|
الذئاب الضالة
|
الذئاب الضالة بقلم: السر جميل
إبتلي الله أهل السودان بعصبة حكام ضالة فأساؤا للإسلام بعقلية جهل وإنتقام، ورؤية سوداء لكل مواطن، فهو عدوهم الأول وعدوهم الأخير، ما صدقوا في شئ إلا عهدهم في إبادة أي سوداني سوأ كان بالإبادة الجماعية في الحروب الأهلية في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، أوالإبادة الفردية بالتعذيب في بيوت الأشباح في الخرطوم ومدني وغيرها، وإما بالغلاء الفاحش ونهب أموالهم وثرواتهم حتي يواجهون شبح الموت جوعاً.
د.مريم يحي إبراهيم زوجة وأم لطفل عمره 18 شهراً وحامل في الشهر الثامن، ليست إستثناء فهي أيضاً مواطنة سودانية تواجه جهل هذه العصبة وتشريعاتهم الضالة، أصدروا لها حداً جديداً للتخلص منها، كما شرعوا من قبل حداً لـ تاجر العملة مجدي، وحدود مجزرة رمضان التي راح ضحيتها 28 ضابط في 1990م، كل ذلك بإسم الدين وبمنطق غير مبرر وحجج وبراهين بحاجة لأثبات، كان الأوجب إعدام هذه العصبة لأنها إنقلبت وإرتدت عن إرادة الشعب في 1989م.
علماء إجلاء وفقهاء في الدين الإسلامي أثبتوا من خلال أبحاثهم ودراساتهم عدم وجود أي دليل في القرآن الكريم يثبت قتل المرتد، بل ما جاء به القرآن الكريم هو محاسبة المرتد من قبل الله تعالي يوم القيامة قال تعالى ( ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاؤلئك حبطت اعمالهم فى الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ) سورة البقرة ( 217 ) ولاتوجد أي إشارة في هذه الآيه الكريمة بمعاقبة المرتد في الدنيا.
بل القرآن الكريم زاخــر بالآيات التي ترفض صراحة الاكراه فى الدين قال تعالى ( لا اكراه فى الدين ) سورة المائدة (54) وأطلق الحرية في العبادة والاعتقاد بكل وضوح قال تعالي ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) سورة الكهف (29) بل جعل حقوق للعبادة لأهل المعتقدات الأخـــري فيما يعبدون قال تعالي (لكم دينكم ولي دين) سورة الكافرون (6) فمن أين أتي هولاء بالدليل لـ مريم من القرآن؟
إذن السنة النبوية المطهره والإستناد الشائع بين الناس هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايحل دم امرىء مسلم يشهد ان لا الله الا الله وانى محمد رسول الله الا بأحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزانى والتارك لدينه المفارق للجماعة ) و(من بدل دينه فأقتلوه) حسب ما ورد في صحيحي البخارى ومسلم وإختلف العلماء حول سند وتواترالأحاديث هذه ولا وجوب للأخذ بهما وأصبحت في حكم الأحاديث الغير صحيحة، فكيف بهولاء أن يأخذوا بها دليلاً ؟ فقط للتخلص من مواطن/موطنة سوداني .
النفس الواحدة عزيزة عند خالقها قبل أن تكون عزيزة بين أهلها وعشريتها بعض عن النظر عن أي تمييز قال تعالي (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) سورة المائدة (32) وجعل الله صحة الإعتقاد خاصية لا يعلمها إلا هو، وأجل التحقق عن الإعتقاد للناس جميعاً في الدار الآخرة، وجعل باب للتوبة مفتوحاً حتي ذاك اليوم وليس مشروط بعدد من الأيام، ولكن حتي هذا الباب أرادت هذه العصبة أن تغلقه بالقتل حتي لا تكون هناك فرصة للتوبة.
ولكن هولاء يردون عقيدة نفاق لا تؤمن بما تعتقد، بل تجبر الآخرين كرهاً على ماهم عليه من فساد وإفساد في الأرض، والعبث بأرواح الأبرياء وسلب ممتلكاتهم وإرادتهم وحقوقهم الإنسانية، إننا قبل مطالبتنا لهم بالعدول عن قرار مريم، نتساءل بأي سند ودليل تم قتل مجدي والوالي وزمرتة الفسادة أحياء بيننا، وبأي منطق ودين تم إعدام 28 ضابط بسبب إنقلاب وأنتم تعيسون في السودان فسادا وقتل وتشريد وتكفير، وانتم من إنقلبتم على إرادة الناس أجمعين.
[email protected]
|
|
|
|
|
|