|
الديمقراطية جوهر وقشور>مثال لأزمة المثقفين السودانين
|
[email protected] رداَ علي مقال للأخ خالد كودي الصادر بتأريخ 11 مارس 2004 وبعنوان "لماذ المحاولة اليائسه لأجهاض مؤسساتنا يا معاوية؟" علي الشبكة الألكترونية لساف قروب وقد جاء مقال الأخ كودي كردِ فعل علي البيان الصادر عن المكاتب الفرعية لليونان، هولندا، إنجلترا لسيادة الدكتور مولانا عبد العزيز محمد عثمان رئيس المجلس المركزي المؤقر والقاضي بسحب تفويض منطقة أوربا عن إنعقاد المجلس المركزي المزمع إنعقاده آنذاك لحل محاولة الأنقسام الأخيرة كما أدعى.
حقيقة قد ترددت بعض الشئ في نشر هذا المقال نسبة لأني قد كتبته قبل فتره، ولم أتمكن من نشره لأسباب فنيه متعلقة بالطباعه علي البرنامج العربي، ورغم أن الفترة تبدو متأخرة بعض الشئ، ولحدوث بعض المتغيرات في مسيرة التنظيم، إلا أني رأيت من الأمثل نشرة لما فيه من أفكار ورؤي تبدو مختلفه بعض الشئ عن ما جاء في كتابات الأخوين معاوية وكودي. أردت أيضاَ أشراك كل الاخوه التحالفيين في تبادل وجهات النظر أثراءاَ لحركة الدأب والنشاط في هذا المحفل الهام لما فيه تبادل النفع للجميع.
الأخ كودي رغم ما يربطنى بك من أخاء صادق، وصداقة حقة، وثقه وود، ومحبةً متبادله وصلة لا تنقطع أسمح لي أن أختلف معك كثيرا،َ أختلافاَ جوهرياَ شكلاَ ومضموناَ. وكما قالوا (أختلاف الرأي لايفسد للود قضية) أرجو أن يكون الإيمان بهذا المبدأ ديدناَ يرتكز عليه الحوار إن شئت ولا أظنك بفاعل ولك على صدق الإلتزام بذات المبدأ لأنه أساساَ للديمقرطية التي نؤمن بها ونعشقها ونروم تطبيقها علي أرض الواقع لعزة وشموخ وتقدم وأزدهار سودان الغد الجديد المشرق المرتقب بإذن الله ومشيئته وعونه. حقيقةَ أصبت ببعض من خيبة الأمل وكثير من الإشفاق والعطف علي شخصكم حال قراءتي لمقالكم المشار إليه آنفاَ وذلك لأسباب أوجزها في الآتي ثم أعقبها تفصيلاَ. 1. أدعاؤكم الديمقراطية وممارستكم نقيضها (الدكتاتورية). 2. ممارستكم ما يحلو ويروق لكم من خيارات و رؤي و أفكار وإنكاركم علي الأخرين مخالفي الرأي المعاملة بالمثل. 3. قرعكم علي طبول الحرب و إدارة رحاها وإضرام نيرانها علي ذات الفئة. 4. تنصيب سيادتكم عالماَ بظواهر الأمور وبواطنها وزعيماَ سياساَ مطلقاَ وفيلسوفاَ متألقاَ وأديباَ فناناَ لا يضاهيه أحد وعليه يجب علي الكل الأنصياع لثاقب رؤاكم، أتباع حثيث خطواتكم والعمل علي تحقيقها علي أرض الواقع وإلا نال جام غضبكم مترجماَ علي كميات من الورق ووافر من المداد دروساَ متعددة الألوان في الأخلاق والتربية والأدب والعلوم وخلافه. 5. اتهامكم الخطير للآخرين بمعاول الهدم والدمار وما شاكلها من عبارات. 6. ملىء اسطركم بالكثير من ادوات السخرية والأستهزاء والأساءة والطعن والتجريح . 7. الأطالة والتكرار الممل الذي يدور في حلقة مفرغة تضر ولا تنفع 8. محاولة اثبات باطل بحق 9. ريبتكم في مصداقية وتدخلكم في شؤن مكاتب اخري واتهامكم اياها بعدم الشرعية والمؤسسية الأمر الذي يترتب عليه زرع نوع من الفتن والكراهيه والاحقاد. 10. فوزكم بنصيب الأسد في محاولة انشطار التنظيم الأخيرة. عنوان مقالكم لماذا المحاولة اليائسة لأجهاض جهود مؤسساتنا يامعاويه؟ عبارة عن سلاح دمار شامل قاض على كل أخضر قبل اليابس وهذا أول الغيث وقولة بسم الله وما عقب لهو أهول وأفدح وأعظم وهذا يعني أن معاوية ومن حذا حذوه معاول دمار واجهاض لكل جهود بناء مؤسسات التحالف وتقويض لهذا التنظيم العملاق. هذه الفئه من البشر (وهم اعضاء ملتزمين بخط التنظيم وعاملين علي تحقيق اهدافه) لا تصلح الا أن تكون نبتا شيطانيا ان صدق هذا الاتهام الخطير. هل حقا تفتقت عقلية وفكر الاستاذ كودي دون سواه من هذا الكم الهائل من اعضاء التنظيم طوال مسيرته قديما وحديثا لهذا الاكتشاف الخطير؟ يا للعجب شىء يبدو لدرجة مضحكة (وشر البلية ما يضحك ). (فقد اظهرت الأزمة الأخيرة في تنظيمنا موجات عالية وعاتية من ادعاءات اتباع المؤسسية وعدم التزام الآخر بها الخ الفقرة) والكلام للأخ كودي راجع المقال. المؤسسية تعنى احترام مؤسسات التنظيم والاعتراف بكيانها والعمل علي حفاظ وحدة صفها وامنها وتماسكها واستقرارها والالتزام بتحقيق اهدافها. والشرعية تعنى امتثال جميع اعضاءه بمواثيقه ودساتيره ولوائحه ونظمه وقوانينه . رؤى وأفكار أغلبية اعضاء التنظيم حق مشروع وثابت ويجب على الأقلية الانصياع الكامل والعمل على تحقيق هذه الرؤى والافكار بغض النظر عن الاختلاف عليها او الاتفاق معها وهذه ثوابت وأبجديات الديمقراطية والمؤسسية والشرعية، وأى خروج أو خلاف لهذا المبدأ يعتبر سلوكا ديكتاتوريا بكل ما تحمل الكلمة من معنى بلا لبس ولا اختلاف ولا يقبل الجدل او المغالطة ولا فلسفة الامور او تحريف العبارات وارهاق الجميع بمداد كثير علي أوراق مغلوبة على أمرها لا تفلح الا فى تحريف المعنى وتمويه الحجج واتقان وتدبيج التعبير. سيدى كودى هذا سلاح ورقي واهن لاوزن له ولا صوت، لأن صوته خافت لا يعلو هامات الجهابذة السمحين وملمعين . أستاذ كودى كما ذكرت ( أن التنظيمات تبنى هرميا من قواعد الي مؤسسات وسطية والى قمة اذ أنه سيكون من الغباء ان تبنى حزبا سياسيا من قمة وقاعدة فقط، واذا ما فعلنا هذا سيكون ما بنيناه كحزب اللمة او الامة، وتنظيم كهذا لن يستطيع انجاز شيي وفقا لما نظن من صنع القرار وتنفيذه.) افادتى فى هذا الجانب لا اختلاف فى بناية التنظيم الهرمية من قمة ووسط وقاعده وهذا شيْ دستوري متفق عليه ولا ينكر وجوده أحد ولا اظنك كنت بحاجة لكل هذا الاسهاب لأن معاوية نفسه لا يستطيع انكار او اعتراض هذا البناء الهيكلى المؤسسى للتنظيم ولم يشر الى ذلك على الاطلاق ، وأن وجه الخلاف أتى من منطلق أن قاعدة التنظيم هى السلطة التشريعية العليا وهى صاحبة القرار وهى مشرعة الدستور وسانة القوانين واللوائخ والنظم وخلافه ،ولها مطلق السلطة والصلاحيات فى اتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات. هذه القاعدة والتى تمثل القوة التنظيمية الحقيقية صاحبة الحق والكلمة تداولت هذا الدمار الشامل وارتأت أن هذا الخراب لايمكن اصلاحه الا بانعقاد مؤتمر عام وهذا رأى الأغلبية وكما أسلفت أن أبجديات الديمقراطية تقتضى انصياع الاقلية الداعية لانعقاد المجلس المركزى لرأى الأغلبية الداعية لانعقاد المؤتمر العام، واليك التفاصيل: مكاتب اوروبا اليونان ،انجلترا، هولندا أكبر مكاتب أوربا على الاطلاق، أمريكا وكندا وأكبر قطاع الداخل والخليج كل هذا التعداد الهائل أراد انعقاد المؤتمر العام. قلة قليلة تمثلت فى الآتى: مكتب السويد شخص واحد باعتبار ان الاخت امل غادرت الى اريتريا، ألمانيا عضو واحد فيما نعلم، السعودية عددية أكبر ومكتب قطر وأقلية تمثل في حدها الاقصى عشرة أعضاء فقط من الداخل هذه الأقلية داعية الى انعقاد المجلس المركزي . الميدان بالتمام والكمال يساند انعقاد المؤتمر العام ، هذه الأغلبية لها فكر وعقل ورأى وكان رأيها واضحا يا استاذ خالد ويا معلم الديمقراطية وهذا الرأى أتي للآتى(رغم أن الديمقراطية لاتطالب بأسباب لخياراتها) انحياز رئيس المجلس المركزى التام للأقلية واصدار قراراته مسبقا قبل انعقاد المجلس رغم كل البيانات والمناشدات والمؤشرات الرسمية الصادرة عن معظم مكاتب القاعدة، والتى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وعلى رئيس المجلس توخى صوت العقل والحكمة واستشعار الرأي العام والمؤشرات والدلالات السديدة، وعليه يجب حسن التوجيه في الاتجاه الصائب الذى يعبر عن ارادة التنظيم وليس عن هواه الشخصى واستغلاله لنفوذه . لهذه الأسباب مجتمعة رأت الأغلبية ضرورة انعقاد مؤتمرا عاما وليس مجلسا مركزيا يفوح برائحة الانحياز والغدر والخيانة والكذب والنفاق واقحام وتوريط الاصدقاء وتنظيم الحركة في تنفيذ وتخطيط مؤامرة دنيئة لاناقة لهم فيها ولاجمل، وربما لهم . ثانيا ما الذى أثار حفيظتك واستفذ كوامن العداء والحرب فى نفسك ؟ هذا تنظيم ديمقراطى، مجموعة رأت انعقاد مجلس مركزى لا غضاضة فى ذلك البتة ورأيها على العين والرأس وألف احترام، مجموعة اخرى رأت انعقاد المؤتمر العام، لماذا لاتعامل هذه المجموعة بالمثل؟ ولماذا ينكر حقها؟ ولماذا تشعل النيران فوق رؤوسها؟ وعلام الطبول للضجبج والعجيج صادرة ؟ وعلى ما الرحى للحرب دائرة ؟ ألم تكن هذه أبجديات الديمقراطية التى تدّعون؟ ألم يكن لهذه الفئة حق التعبير عن رأيها؟ قل لى بربك ياهذا فوالله ووالله قد أصابنى الذهول والعجب. ألم أعى الدرس بعد يا أستاذى الفاضل ؟ أم تحسبنى أدور فى فلك غير الذى تدورون . اساءتكم لحزب الأمة أو( اللمة) على حد تعبيرك واتهامكم اياهم بالغباء لأنهم يبنون تنظيمهم من قاعدة وقمة وبالتالى فهو غير قادرعلى انجاز شيي فيما يخص كيفية صنع القرار وتنفيذه. أراك تتقد وتشع ذكاءا ولذا بمقدورك نعت كوادر وساسى حزب الأمة (وهو من قيادات وطليعة الأحزاب السياسية السودانية) الذين يملكون خبرة تضاهى سنوات عمرك فى خوض غمار هذا المعترك ومعرفة بكل دهاليزه وخباياه . ولك رأيي المتواضع فى هذا يا أستاذ؛ التشكيل المؤسسى او الهيكلى او البنائى لأى تنظيم يخضع للتداول والتشاور وتبادل وجهات النظر والأفكار وفوق هذا كله واقع التجربة هو صاحب الكلمة وهو قول جهيزة الذى لا يجوز بعده (بغم) . بمعنى أن تركيبة قمة ووسط وقاعدة قد تلائم حزبا بعينه وقد لا تلائم الآخر وهذا تحكمه عوامل وأحكام مختلفة, كتعداد التنظيم، سهولة أو صعوبة الأتصال بين الأعضاء، وجود التنظبم فى أرضه، فى الغربة، فى الشتات، نوعية التنظيم مدنى، عسكرى، خليط،العوامل الجغرافية المحيطة بوجود التنظيم، سهول، وديان، جبال، غابات وخلافه. وخلاصة القول هيكلة تنظيم من قمة وقاعدة قد تكون ملائمة وناجحة مع تنطيم كحزب الأمة وقد تكون وقد لا تكون ملائمة مع تنظيم كالتحالف، وليس هناك أى خطأ أو عيب فى هذه التركيبة او فى تلك، وليس مؤسسية التحالف هى بالضرورة الأمثل ،وليس هناك أى معيار أو مقياس أو مكيال لهذه الامور و(القالب) أو الاطار الذى يلائم تنظيما معينا قد لا يلائم الآخر، وكما أسلفنا هى عرضة للتجربة والاتفاق ايضا تعرضت لمكتب اليونان وعدم أحقيته لسحب صوت الثقة عن ممثلى أوروبا لأنه لم يرشحهم ورأيت ذلك من باب الطرائف والمفارقات. واللوائح ياأستاذ ترى أن لمجموعة أوروبا التداول والتشاور والترشيح فى أى وقت تراه مناسبا لتصعيد أو تبديل أو اضافة أو سحب ممثليهم . وبيانات تمثيل أوروبا (السابقة) كانت كالآتى: مكتب ألمانيا تعداده شخص واحد فقط له ممثل واحد ،مكتب السويد تعداده ثلاثة أشخاص أيضا له ممثل واحد، مكتب هولندا عددية أكبر له ممثل واحد، مكتبى اليونان وانجلترا أكبر مكاتب أوروبا على الاطلاق ليس لهما أى ممثل. فأين المفارقات وأين النكات والطرائف؟ رأى الأقلية يطبق بالقوة على الأغلبية، أى ديمقراطية هذه يا أستأذ حتى لغة الغاب لاتعرف هذه الديمقراطية . (مكتب هولندا يا بئس الممارسة للديمقراطية، مكتب انجلترا الأرقام بين يديك يا صدبقى) (والكلام للأستاذ كودى) لاحظ أنه يطعن ويرتاب فى شرعية مكاتب منتخبة، مما يولد الأحقاد والفتن وبالتالى تدهور رمة التنظيم، أرقام مكتب أنجلترا تم تزويرها والافتراء عليها وعلى شرعيتها، بمساهمة، عضو تنفيذى، أبت نفسه ألا أن يتواضع ويهبط من القمة الى الحضيض (عميل مزدوج باسم المؤسسية والشرعية) وحدث ولا حرج . وحقيقة مناشدة البيان لوضع يد الجميع على يد رئيس المكتب التنفيذى وصفته بأنه كارثة وأنه الطامة الكبرى . أرجو افادتك بأنك قد اسأت الفهم، مناشدة الرئيس، تعنى مناشدة اللجنة التنفيدية ككل، وهو تعبير مجازى، ويشار للرئيس عادة لأنه رأس التنظيم وزعيمه ورمزه، وله أحكام خاصة ومميزات، تخالف بقية أعضاء اللجنة التنفيذية، فاين اشكالك فى هذا ياهذا، فانى لا أرى كارثة حدثت، ولا طامة اندلعت الا لمصابى العمى بالألوان، ولمعالجى الحبة بالمجهر، وعموما سيدى أنت من النوعية التى تتمسك بسفاسف الامور و صغائرها والتى تخلق من الحبة قبة والتى تنقب عن القشور دون الجوهر، وهذه سيدى حجة من لا حجة له ولا دليل ولا منطق ولا برهان، وهذه ملاحظتى فى كل كتابتك ،الأمر الذى يضر ولاينفع، يهدم ولايبنى، علاوة على أنه مضيعة لوقت الكاتب والقارى، وأصل النقد فن وذوق وأدب وافادة واستفادة ويقصد به البناء والاصلاح، لا الهدم والتخريب، واذا خرج عن هذا الاطار لايتعدى أن يكون ضربا من ضروب الاساءة والتشفى والتجريح ،ويقول الشاعر بشار بن برد فى هذا الشأن (اذا كنت فى كل الامور معاتبا صديقك فلن تلق الذى لاتعاتبه) وجئت استاذى أيضا بأن ( ممارسة الديمقراطية تتطلب أحيانا أن نعصف بالولآت الشخصية والوفاء العاطفى وعلاقاتنا الخاصة والشخصية) وأنا أتفق معك وهذه أول مرة يتم فيها ذلك ألا أن اتفاقى هذا مشروطا باستبدال كلمة أحيانا بدائما. ولى عليك سؤال، ولاء من لمن؟ فان اردت دعوة الأغلبية للمؤتمر العام ولاءا لأبا خالد يبقى على الصعيد الآخر دعوة الأقلية للمجلس المركزى ولاءا لرئيس المجلس او لتيسير أرجو أن يكون قد تكافأ وجه المقارنة ياأستاذ .ودعوة المؤتمر العام مطلب أغلبية، ان اتفق معها الرئيس لا ولاْ ولاوفاء ولاعاطفة ولا علاقات خاصة ولاشخصية ،تخالج هذا أو تراه ولو جئنا بعينى الزرقاء لما رأت سواه. وجئت أيضا (رئيس المكتب التنفيدى ليس بالمرجعية وليس بالسلطة العليا). وهذه ثوابت لاخلاف فيها ولا أرى أى داع لاقحامها بين السطور الا للاستفزاز وتقليل الشأن وعدم الاحترام، ومن لايحترم رئيس التنظيم، لايحترم التنظيم ككل وبالتالى فهو غير جدير بالاحترام، ومن يحترم الآخرين لايحترم الا نفسه . وجئت أيضا بأن (الديمقراطية ممارسة صعبة لا يقدر عليها الا الثوار ذوى الصبر الغير محدود وذوى النفس الطويل، وهى تبنى بتقوية المؤسسات والعويل على المؤسسة واعطاءها المزيد من الثقة). ثمة عطب لغوى يصيب تركيب الجملة ،لاستخدامك كلمة(العويل) وأظنك أردت (التعويل)، لأن كلمة عويل تعنى فى اللغة النحيب والبكاء والصراخ ونحوه ، وكلمة التعويل مصدر يتم تصريف فعله كالآتى عول، يعول، تعويلا والخطأ وارد للجميع ولاعيب فى ذلك ولاحرج البتة. (الافراد أو الارتفاع بالفرد ممثلا فى رئيس التنظيم، أول أعداء ممارسة الديمقراطية) على حد تعبيرك. لا اعتراض ولا خلاف فى ذلك، ويبقى السؤال يطرح نفسه. من ارتفع بمن؟ افصح ياهذا. اما الاجابة على (من اين أتت فكرة المنافسة؟).اليك البيان التالى، أغلبية تمثل القاعدة داعية لانعقاد المؤتمر العام لأستئصال داء عضال، مستفحل ومستشرى ويجب اجتثاثه جذريا، استجابت اللجنة التنفيدية للدعوة وعملت على تحقيقها. أقلية معدودة باصابع اليد داعية لانعقاد مجلس مركزى ترى بأن الذى يحدث مجرد أزمة عاصفة وعابرة، هذا اختلاف فى الرؤى والتقدير وكيفية العلاج ولاغبار على هذا على الاطلاق الا فى انحياز رئيس المجلس المركزى للأقلية ودعمه لها وأستغلاله لسلطات لن تخول له، وسعيه الحثيث لانعقاد المجلس المركزى بدون وجه حق أو شرع، وكان هذا يمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير، وفى هذا تنافس أهوج وظالم وغادر وخائن وجبان. وبين طيات مقالك عبارات فيها اصرار وعناد عجيب على انعقاد المجلس المركزى والا السخرية والاستهزاء بالفئة الداعية لعقد المؤتمر العام، ووصف كل واحد منهم سيدنا موسى عليه السلام، وأن رئيس التنظيم سوف يعطيه عصا سحرية لحل الاشكال والخلاف، (لاحظ حتى الأنبياء لم يسلموا من سخريتك ) وفى هذا كثير من الاستهزاء والسخرية وتقليل الشأن وعدم الاحترام خاصة لرئيس التنظيم الذى لم يسلم بين كل سطر وآخر من هذا الرمى والتجريح ويبدو الغل والمرارة والحقد والكراهية انعكاسا واضحا لما يجيش ويعتمل فى نفسك تجاه هذا الرئيس. ذكرت أيضا (بأن هناك قوائم منتقاه من الأعضاء تصلها المعلومات والتوجيهات، دون الآخرين لسبب أو لآخر وهذا طبعا خطأ نهارا جهارا) ان كان هذا خطأ، فأنت أول المخطئين لأن معلوماتك وتوجيهاتك كانت تأتى خلسة فى ليلة دامسة الظلام بل كنت من الذين يوزعون المعلومات والتوجيهات، وليتها للمصلحة وانما للدمار والانقسام واشعال الفتنة والفرقة والشتات. ويبدو استفزازك للأخ معاوية واضحا بوصفه فى مقالك ثمانية مرات بأنه أبو العارفين، واستمر مقالك ينسج فى نفس المنوال مرارا وتكرارا، ولا اخالنى فى حاجة للتكرار. (وما عدم مقدرة المجلس المركزى على الفعل الا شماعة اذ أن المجلس لم يخرج بتوصيات أو قرارا حتى تحكموا عليه بالفشل فما بالكم تصادرون المستقبل.) (عموما يا معاوية أو لم يكن من الأجدى لكم أن تنتظروا حتى ينعقد هذا الاجتماع ويخرج بما يراه ثم بعد ذلك يمكنكم أن ترفضوا أو تقبلوا أو تدينوا أو تفعلوا ما يحلو لكم ؟!) (أو ليس كان من الأكثر منطقية وعقلانية أن تحاولوا الالتقاء حول أجنده وتدعو أعضاء التنظيم للالتفاف حولها ومن ثم دعمها حتى يتبناها المجلس المركزى ليخرج بمقررات من تلك التى تراها قواعدكم كمخرج من الأزمة ! لو فعلتم هذا لكنا من الداعمين لهذا الاتجاه دونما التفاتة الى الوراء ). (كيف عرفتم أن المؤسسات المفوضة لن تستطيع أن تحل الأزمة؟ ) كل هذا الكلام للأستاذ كودى ، ولمن غيره سيكون والآن أستاذى الجليل بعد انقضاء مجلسكم المؤقر هذا، باتت الاجابة على كل هذه التساؤلات واضحة جلية تماما اليكم، وكل الذى كنا نتوقعه، وكنت تعتبره من باب الفراسة والخزعبلات، قد حدث بالفعل، ونتائجه ماثلة امامكم، ولاتعليق. يبقى السؤال الآتى : ماذا كان موقفكم بعد كل هذه النتائج؟ وبعد أن ثبت لكم بالفعل، صدق احساسنا، وقوة فراستنا. ياأستاذ النتائج كانت واضحة جلية منذ البداية ولم تكن فى حاجة لعرافة، أو فراسة (يعنى الجواب كان باين من عنوانه) فان كانت فى عينيك غشاوة ارجو أن تكون قد انقشعت الآن. أين موقعكم من الاعراب الآن؟ مع من أنت؟ مع الخراب والدمار، مع الانشقاق والانقسام، مع الكارثة والطامة والكيرى، مع التقويض والفرقة والشتات، مع الوحدة بلا ثمن ممهورة على بياض، مع مهندس كوكادام الذى خطط ونفذ الانقسام، مع السجون والاعتقالات، مع احتلال وتجريد المؤسسات، مع تكميم الافواه وتقيد الحريات، مع الاقامات الجبرية وسحب الجوازات، مع اضطهاد وتقليل شأن القادة والثوار، مع كل هذا الكم الهائل، الذى كنت تتهم به الغير، بالأمس القريب، وأصبحت اليوم تحمله راية للجور والبهتان. وكما قالوا(للرجال مواقف) قد وضحت مواقف الرجال، ووضح نضال الثوار. 1. استغلال قوة الأصدقاء، ووجود قيادة التنظيم، وشريف ميدانه فى أرضهم، وتحت رحمتهم، 2. استخدام جيش الحركة ورجاله، فى تدبير االانقسام، وضغط وارهاب واساءة الميدان. 3. خيانة ومؤامرة كتلة الانقسام. هذه العناصر الثلاثة، تمثل أضلاع المثلث الحاد الزوايا فى مؤامرة، الانقسام، التى استهدفت، تقويض التحالف، وبيعه بلا ثمن باسم الوحدة، للحركة الشعبية الاصدقاء يبحثون عن حليف ذو وزن وقوة فى قلب الخرطوم، يدعم قضاياهم. الحركة الشعيية تبحث عن ثقل شمالى، يعضد ويرسخ ضمان نجاح واستمرارية عملية السلام وتقسيم الثروة ومشاركة النظام. د. تيسير يطمع فى المركز القيادى فى تنظيم الحركة وبالتالى يحلم بالكرسى العاجى فى قمة سلطة الخرطوم الغاشمة. لعمرى ان هذا لعين الاصطياد فى الماء العكر، واستغلال مواطن ضعف التنظيم. يا للذل، يا للعار، يا للدمار، ويا لبئس مواقف الرجال. أين الشهامة والمروءة والاخلاق والشرف وأين المبادىْ والمثل والقيم الاقدام. قل لى بربك أى نوع من الرجال أنت؟ أنت تابع أم طرف مشارك فى مؤامرة الانقسام؟ ان كنت تابع فأنت ذيل ذليل، مُستغل، مخدوع، مسلوب الرأى والارادة، حركتك رهن اشارة سيدك، ويلزمك الرجوع الى صوابك. وان كنت طرف مشارك، فأنت متآمر خائن للعهد بائع للذمم والاخلاق والشرف وأنت ذو مأرب ومنافع ذاتية، لذا فانت وباء وداء والتحالف منك براء.
|
|
|
|
|
|