|
الديمقراطية التوافقية خيار الامثل للسودان (1) بقلم ادم ابكر عيسي
|
01:49 AM Sep, 08 2015 سودانيز اون لاين ادم ابكر عيسي- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
mailto:[email protected]@outlook.comr
تنطلق الديمقراطية التوافقية من فكرة بناء نظام سياسي يمثل الاصول الاثنية والطائفية , وهى نوع من الديمقراطية التمثيلية الا انها تتميز عنها بتراجع اسلوب الصراع السياسي بين الاقلية والاغلبية وتعويضة بالتوافق والحكم الجماعي والاخذ باكبر عدد ممكن من الارأء واشراك الاقلية المنتخبة فى الحكم او فى السياسات الكبري ومنح القوى السياسية التى تعبر عن مصالح الطوائف المكونة للجميع امكانية ايقاف قرارات ,بغض النظر عن حجم الكتلة وذلك مع افتراض وجود انقسام وصراع مجتمعي خطير فى السودان .لا اجتماعية علي حقوق فئة اخري لا باحتكار السلطة كليا ولا حتى جزئيا حيث ينظم الدستور جميع التفاصيل التوافقية التي تجعل العمل السياسي والحزبي فى ذاتة وحتى العمل الانتخابي والبرلماني قوة جماعية تساعد باختىط ادوار الجميع من اجل مصلحة الجميع ,
الديمقراطية التوافقية هى شكل من اشكال التعددية يطبق فى السياسية ,وان التعددية هى احترام قبول الاخر المختلف وعدم التعدي علي حرياتة وعلي مصالحة انما هى قيمه ونهج يتعدى الساحه السياسية ويكاد يمس كل جوانب حياة الانسان ,وهى قيمة تربوية يجب ان يقبل الاخر المختلف ونحترم حقوقه وهى قيمة ضرورية للمجتمع السوداني فى ظل القهر الثقافى والتعدد الاثني والاستقطاب الحاد .لتطرح كشكل من اشكال ممارسة السلطة لعلاج مشكلة التعدد او التنوع ,لان السودان يعاني من ضعف فى الوحدة الوطنية وتوتر وازمات سياسية منذ ميلاد الدولة السودانية القطرية التى لم تشكل بعض , لذلك عملية اشراك جميع المكونات المجتمعية الاغلبية والاقلية فى صنع القرار السياسي للدولة .يعد شكل من اشكال ضمانة لعدم الانزاق فى المواجهات وحربات قبلية او اهلية .مشكلة فى السودان لا تكمن فى التنوع او الانتماءات فية بقدر ماهى فى شكل الانتماء ات افرادها بهذه التنوعات ودر النخب المدمنة للفشل فى تحديد ها والغالبية منهم يقعون فى الجانب السلبي من المستقيم ’هناك تجارب دول اثمرت وابهرت العالم باتخاذها للديمقراطية التوافقية ( السنغافوريا .. وهولندا بالجيكا ــ النمساء ــ كندا ــ سيوسرا ــ لبنان ــ العراق ),, لان السمة الرئيسية للديمقراطية التوافقية هى ان يتعاون الزعماء السياسيون لكافة الاحزاب والطوائف والاعراق لاقتسام الحكم من خلا ل اتلائف عريض فالاغلبية السياسية اغلبية افقية تمتد على مساحة الوطن بكل اتجاهاتة ,أغلبية احزاب لها قواعد ومناصرين ,جنوبا وشمالا ,وشرقا وغربا . من مختلف الاعراق والقوميات أغلبية ببرامج وحتى أغلبية ايدلوجيات ـ بينما أغلبية المجتمعية أغلبية عمودية تقسم المجتمع علي اساس العلاقات الاولية ولانتماءات الطائفية والقبيلية والاثنية واستقطاب الاحزاب يتم حسب هذا المنظور , والمنطق الذى يحكم الاغلبية المجتمعية.
السلطة العسكرية كلما ذادت من قمعها للثقافات الفرعية تؤدى الى غياب تلك الثقافات من بيئة السطحية الظاهرة للعلاقات السياسية ولاجتماعية ,لكن فى نفس الوقت تؤسس تلك العلاقات لنفسها مجالا ومساحة تتحرك بها فى البيئة الباطنية غير مرئيه للسلطة , او ضمن المسموح به سلطويا ,او فى مجال غير مراقب والقابل للتأ يويل وتاريخيا انتجت الثقافات المهضومة لغة رمزية كانت الاطار الباطنى للحياة ومصدر التعبير عن الذات والصمود امام محاولات التغيب والقتل السياسي والاجتماعي الروية الثابيتة تاخذ الجانب المقابل للرؤاية السلطوية الردكالية وتحاول بشكل ردكالي اصيل او كرد فعل ان تعزز وجود الثقافات الفرعية علي حساب الهوية الوطنبة الجامعة .
صحيح هناك إشكالية كبيرة فى تحديد المجموعات والمكونات التى ستقوم عليها التوافقية؟ هل ستكون على أساس عرقى؟ وقناعتى أن العرق لا يشكل مشكلة كما ذكرت آنفاً, ولا يعتد بالتحامل الجهوى اللفظى الموجود على إمتداد المعمورة وفى كافة المجتمعات البشرية نامية كانت أم متقدمة .كما أنه لا يوجد تباين دينى لكن يمكن للأقلية المسيحية أن تمثل فى إطار التمثيل الولائى ذلك لأن قناعتى أن أس البلاْء هو التفاوت فى التنمية بين الولايات وفى المشاركة فى السلطة لذلك لزم أن تكون التقسيمات ولائية. توجد إشكالية أخرى هنا وهى أن الولايات تضم قبائل وبطون قبائل مختلفة لها زعاماتها ونخبها فيثور السؤال كيف نضمن تمثيل أولئك أجمعين فقد تتفاوت جهات الولاية الواحدة أو الإقليم فى حظوظ التنمية حيث سيظل الإحساس بالتهميش ماثلاً حتى فى الولاية الواحدة؟ قد تجد مثلاً مناطق فى ولاية الخرطوم أقل حظاً من الخدمات الضرورية من منطقة فى ولاية طرفية؟لا أملك إجابة شافية هنا . لكن يمكن أن تفتح التجربة الباب لقيام أحزاب سياسية ولائية كما هو الحال فى الهند تضم عضويتها أعراقاً وقبائل مختلفة يضمها الحرص على تطوير الإقليم وأن ينال حظه فى قسمة السلطة والثروة فتتراجع المشاعر القبلية والعرقية. وهذه الأحزاب تتحالف مع الأحزاب القومية ذات الإمتدادات العابرة للجهات والأقاليم حسب مقتضيات التحالفات. والإنتخابات الحرة النذيهة هى التى تحدد نصبة المشاركات كما فى النظرية. وبهذا التدبير نتحاشى تكريس العرق والقبيلة عبر التوافقية. والخلاصة أن هذه السطور ليست وصفة دقيقة للحل لكنها دعوة للنقاش حول الورقة والنظر فى إتخاذها أرضية لحوار شامل وجاد لوقف نزيف الدم وحماية البلاد من المزيد من التقسيم والتشرزم. لنا عودة
أحدث المقالات
- احلام مؤلمة بقلم جعفر وسكة 09-08-15, 01:20 AM, جعفر وسكة
- في وداع المحرر الدبلوماسي بقلم نورالدين مدني 09-08-15, 01:18 AM, نور الدين مدني
- البشير يهدد بتمزيق أية قرارات دولية حول الحوار السوداني –فما هو رد المعارضة؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-08-15, 01:17 AM, عبدالغني بريش فيوف
كومة دبابيس (1) بقلم:نضال الفطافطة 09-07-15, 07:45 PM, مقالات سودانيزاونلاينفساد بالكوم والمصريين قاعدين فى الزيطة بيسمعوا الزمبليطة بقلم جاك عطالله 09-07-15, 05:47 PM, جاك عطاللهالانقاذ والمهدية شبه شديد 1 بقلم شوقي بدرى 09-07-15, 05:45 PM, شوقي بدرىالعقوبات الاقتصادية – الأسد و النمر و القرد بقلم عمر عثمان 09-07-15, 05:42 PM, عمر عثمان-Omer Gibrealالواقع أن احلام الشعب السودانى سقطت بين قوسى(العلف والنفايات) بقلم عبد الغفار المهدى 09-07-15, 05:41 PM, عبد الغفار المهدى قرار مجلس السلم الأفريقي بين معارضة مرتهنة ومشتتة .. وحكومة محاربة وفاسدة .... وشعب مغلوب علي أمره 09-07-15, 05:39 PM, هاشم محمد علي احمدأبكيك أيها الأمل بقلم الحاج خليفة جودة 09-07-15, 05:37 PM, الحاج خليفة جودة ريهام تكمل فصول المأساة ..! بقلم سري القدوة 09-07-15, 05:34 PM, سري القدوةدواء جيد ولكنه منتهي الصلاحية بقلم بشير عبدالقادر 09-07-15, 04:33 PM, بشير عبدالقادرغسل عائد الجرائم والأموال القذرة بقلم حماد وادى سند الكرتى 09-07-15, 04:30 PM, حماد سند الكرتىشهداءُ الإمارات بقلم * أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي) 09-07-15, 04:28 PM, أحمد إبراهيمإعادة السودان الى البند الرابع لمراقبة الوضع الإنساني عبر مقرر خاص ضرورة..!! بقلم عبدالوهاب الأنصار 09-07-15, 04:25 PM, عبد الوهاب الأنصاريالشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا آل سعود اطلقوا سراح الصحفي السوداني 09-07-15, 04:22 PM, د.عبد العزيز سليماناتصال من بلاد بعيدة!! بقلم عثمان ميرغني 09-07-15, 03:49 PM, عثمان ميرغنيحبوب منع الكلام..!! بقلم عبدالباقي الظافر 09-07-15, 03:43 PM, عبدالباقي الظافر(تاااني) يا عثمان؟! بقلم صلاح الدين عووضة 09-07-15, 03:41 PM, صلاح الدين عووضةأحلام الفتى الطائر! 1-3 بقلم الطيب مصطفى 09-07-15, 03:39 PM, الطيب مصطفى مواقع العمل ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-07-15, 03:37 PM, الطاهر ساتي تقرير أداء وزارة الصحة.. مخجل!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 09-07-15, 08:30 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدينما بين شركات الإتصالات والحكومه فى السودان ... المواطن المسكين مهبط عصا ... بقلم ياسر قطيه 09-07-15, 08:27 AM, ياسر قطيهحقيقة الجنجويد (قوات الدعم السريع ) بقلم فيصل عبد الرحمن السُحـــــيني 09-07-15, 08:24 AM, فيصل عبد الرحمن السُحـينيسقاية شجرة التسامح السياسي!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-07-15, 08:22 AM, حيدر احمد خيرالله أنتم الباقُون فِينا يا شهداء (سبتمبر) الأبرار..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 09-07-15, 01:07 AM, عبد الوهاب الأنصاريشوقي بدري: ضغينة مرتجلة على العرب المسلمين بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-07-15, 00:55 AM, عبدالله علي إبراهيملا تحتمل التبريرات والعجز الإداري بقلم نورالدين مدني 09-07-15, 00:52 AM, نور الدين مدنيالصبر على المبادئ ....هذا قولي !!! بقلم الكمالي كمال إنديانا 09-07-15, 00:51 AM, الكمالي كمالطريق المعرفة والحرية: حول السيرة الذاتية لحيدر إبراهيم علي بقلم محمد محمود 09-07-15, 00:47 AM, محمد محمودلأول مرة: سيدة سودانية تتولى تدريب فريق كرة قدم رجالي!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-07-15, 00:07 AM, فيصل الدابي المحاميالعنصرية والأنانية هما أسُ الدَاء (5) بقلم عبد العزيز سام 09-07-15, 00:05 AM, عبد العزيز عثمان سامالتخصصات الطبية إلي أين ؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-07-15, 00:03 AM, سيد عبد القادر قناتنحو تطوير منهج البحث العلمي القانوني بقلم د.أمل الكردفاني 09-07-15, 00:01 AM, أمل الكردفانيالسيدة ميركل ....هنا غزة بقلم سميح خلف 09-06-15, 11:58 PM, سميح خلفالأخ الصحفي وليد الحسين . . بقلم آكرم محمد زكي 09-06-15, 11:55 PM, اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|