|
الدولة ضع شولة ما بال سكان عاصمة النيليين!!! بقلم علي سليمان البرجو
|
04:22 PM May, 08 2015 سودانيز اون لاين علي سليمان البرجو- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
فوز وانتصار الشعب على نظام الاستبداد السوداني الطائفي والجهوي في انتخابات المؤتمر الوطني في أكبر عملية استفتاء لفرض مطلوب العدالة الدولية الكذاب لص كافوري، إذ لن يستطيع أن يطمس تعددية القوى السياسية والثورية وتنوع الإتجاهات السياسية والفكرية في المجتمع، ولو أنه قمعها وشتتها وسجنها لمخالفة إرادته حيناً من الدهر رغم تبعيته وولائه لمراكز القرار الدولية والإقليمية وسياسة رزق اليوم. كما أن أستمرارية الاستنساخ والإنقسامات المجتمعية العائلية والطائفية والطبقية التي لازمت النظام نفسه، وأعاد إنتاجها من خلال سياساته البنيوية بعهد الخداع والتمكين السياسي والمراوغة وهوس المشروع التمكيني التوجيهي لصناعة وخلق الأزمات، بفعل استعلائه وتماديه في استغلال الإنسان وتوجيهه ونهب ثروة البلاد لتمكين مريديه ساهمت في تزايد أزماته وضعفه باستنزاف موارد البلاد والعباد. ما بال سكان عاصمة النيليين!!! عجبت لمن ينصب قصراً ووزارة ودائرة على النيل ويرمي على يابسة جرداء غُبْرٌ أهل الدير، ليس مبرراً كون المستعمر أو الطاغية أغلظ حساً وأجهل قلباً فنتاج عمله ليس خلوداً بلا توقيت بل إنه استخلاف لإمتحان معشر المهندسين والمهنيين وحماة البيئة والطبيعة، وعشاق التذوق والعدالة الاجتماعية. ندعو إلى اليقظة والتفكر والنظر وراء الواقع المحسوس، حيث هبة المناظر الطبيعية المبهرة بالتقاء مياه عذبة وحلوة غاية في الصفاء تنساب باستحياء آية من الجمال وصفت في محكم تنزيله " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان" دونما اختلاط أو طغيان. غياب مفهوم المجتمع المدني والإرادة السياسية لتأخذ المبادرة بعد سقوط النظام لإعادة بناء دولة الهوية المدنية الديمقراطية وفاقاً لطموحاتهم وذلك لبعدهم عن الخط العام القومي، والثاني يتعلق بسعي دول مراكز القرار العالمي والإقليمي إلى استيعاب الثورات المسلحة بمعالجاتها الخشنة للملفات المسكوت عنها وتفضيلها المعالجات التجميلية للأنظمة الشمولية بحيث لا تؤدي إلى ضرب مصالحها والتحرر من سياسة التبعية في المنطقة. فتحفظ الشعوب والأحزاب السياسية وعزوفها عن مؤازرة الثورة المسلحة خوفاً من إعادة تدوير النظم الإستبدادية بإنحرافها عن التحول الديمقراطي التعددي السلمي فالعناصر الثورية النافذة بعيدةً كل البعد عن تجارب ومفاهيم وتطبيقات العمل السياسي المجتمعي كما أنها تتمسك بالمناصب القيادية مكافأة لزوال النظام كعرف ثقافي. فبينما تسعى أحزاب المعارضة لترويض النظام واستغلال أزماته للدخول في معالجات ناعمة ومشاركة عريضة للتحول الديمقراطي السلمي المنشود، تبقى القيادات الثورية غير راغبة في دعم المشروع السياسي مما يضعف مشروع الجبهة الوطنية الثورية والسياسية والمدنية لإعادة الديمقراطية ويعطي دفعة مجانية لإطالة عمر نظام الإنقاذ الإفسادي. علينا تجسير الهوة بين الفرقتين تجمع قوى وأحزاب المعارضة مع الشعب صاحب المصلحة، بزرع الثقة وترسيخ مفهوم القيادة الجماعية وإثراء الدور التوعوي والقيادي التكاملي نحو التغيير الإيجابي تجاه العمل الوطني ومعالجة الهوية الثقافية ونظام الحكم المدني الديمقراطي الفيدرالي بإزالة دولة الطغيان. المهندس/ علي سليمان البرجو عد الفرسان/ نيالا 971506521662+ mailto:[email protected]@yahoo.com
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- الدولة ضع "شولة" – فرية الجنجويدية الإنقاذية 05-24-14, 04:19 AM, علي سليمان البرجو
- الدولة ضع "شولة" – يا دار ما دخلك شر/علي سليمان البرجو 12-17-13, 09:45 PM, علي سليمان البرجو
- الدولة ضع "شولة" – تصفير موبقات أخوان الإنقاذ بقلم علي سليمان البرجو 11-09-13, 10:32 PM, علي سليمان البرجو
- الدولة ضع "شولة" الإنتفاضة ســـودان ســــوا/علي سليمان البرجو 09-27-13, 04:26 AM, علي سليمان البرجو
|
|
|
|
|
|