|
الخادمات السودانيات في السعودية مشكلة قومية بقلم إبراهيم عبد الله احمد أبكر
|
00:01 AM Aug, 26 2015 سودانيز اون لاين إبراهيم عبد الله أحمد أبكر-تبوك- جامعة تبوك مكتبتى فى سودانيزاونلاين
إن الله سبحانه وتعالي قسم الارزاق منذ الاذل وجعل من الناس من هو سعيد ومن هو شقي، وأمر الله الناس بالسعي لطلب الرزق فى أرض الله الواسعة, لقوله تعالي ".....قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ...(97) ". لقد أصبح السودان طارداً في الاوِنه الأخيره لما يواجه الإنسان من شقف وضنك فى العيش وصعوبة الحصول على العيش الكريم الذي يضمن أبسط متطلبات الحياة من صحةٍ وتعليم وقوت يومه. نعم بدأ الناس فى الهجرة للبحث عن حياة أفضل، وهاجرت الكفاءت فى معظم المجالات الطبية والتعليمية والهندسية والعمال المهرة. ولقد لحقت بهم الخادمات السودانيات من أجل كسب لقمة العيش الحلال بعد ان ضاق بهن السودان بكل إمكانياتة المتاحة ولضيق العيش قررن بعض السودانيات الهجرة وفي اذهانهن كثير من الطموح بالتغير لحياةٍ أفضل. أسباب الهجرة الى الخارج مرجعها الرئسي هو عدم وجود مصدر دخل يغطي المنصرفات اليومية ، ومن ضمن الأهداف تحسين الوضع المادي للإنسان بعد أن درس عدد من السنوات يريد أن يرد الدين الذي على أكتافه للاسرة. ومن هنا تبدأ رحلة المعاناه الى عالم الغربه واهدافه والجوانب السالبة فيه وبالعودة الي عنوان المقال . لعل الاسئلة المنطقية التى يجب أن تطرح ؟ كيف يتم تسفير السودانيات بفيزة تحمل أسم خادمة منزل ؟ والإجابة الصريحة من غير أي تردد, هي تحايل الذين لاضمير لهم من أصحاب الوكالات ومعهم السماسرة. صارت تصدر هذه الفيز بعناوين مختلفة مربية منزلية ,عاملة كوافير أو مدرسة خاصة. لعل الذي اُريد أن يعلمنه بنات وطني أن كل هذه العناوين لمهنة "خادمه" وكيف تتم هذه العملية؟ يتم التحايل من قبل أصحاب الوكالات التى تلعب دوراً رئسياَ فى هذه العملية... ولماذا يتم التحايل؟ من أجل حِفنه دراهم أو ريالات مستغلين حوجة الناس وضيق الحال . لعل الجزء الاكبر يتحمله مكتب العمل الذي يجب عليه التدقيق فى مثل هذه المهن والتأكد منها بوضع الشروط التى تضمن للماسفرة العمل بنفس المهنة وفي حالة عدم مطابقة الواقع على الجهة التى أستقدمتها إعادتها الي البلاد ودفع مستحقات العقد السنوي.لعل الدور الرئيسي الذي يجب ان يقوم به مكتب العمل هو التدقيق والتأكيد فى العقودات بالشروط التى تحفظ كرامة الانسان السوداني وسمعته وهيبته. ولعل السؤال كيف مرت هذه الفيز بمكتب العمل وبها خادمة منزلية؟ هذا السؤال لمكتب العمل ؟ ماهو دور الدولة فى كل مايجري ؟ نعم للدولة دور كبير فى الحفاظ على رعياها وسمعتهم بالخارج ولعب الدور الرئسي فى الحفاظ على سمعة البلد . ودورها سن القوانين التى تضمن لرعايها حقوقهم التى تحفظ حقوقهم وتحافظ على سمعة البلد. عندما ظهرت قصة الراعي في العام الماضي اقامت الحكومة ممثلة في السفارة أحتفالاَ بمناسبة السمعة الطيبة ، والان جاء دور الدبلوماسية فى حل مشكلة المواطنات السودانيات اللاتي أتين من أجل كسب اللقمة الحلال بغض النظر عن الأسباب التى أتت بهن أو الكيفية. يجب أن يتعاظم دور الدبلوماسية الرسيمة ولايفوتنى ان أشكر دور ابناء السودان فى السعودية وخاصةَ بالمنطقة الشمالية ووقفتهم المشرفه وتفاعلهم مع المشكلة والسفارة التى ارسلت وفداً الى منطقة الجوف لتقصي الحقائق حول الموضوع. نعم هن بنات السودان فالظروف التي جعلتهن يتخذن قرار الاِغتراب تحت أى مسمى أو ظرف يجعلهن يبحثن عن الرزق الحلال ، ولكن الأدهى والأمر أن الظروف والبيئة التى تعمل فيها الخادمات فى السعودية قد تكون مغايره كثيراً لبيئة العمل في السودان،من حيث العمل المتواصل طول اليوم، وإستحقار الانسان الذي يعمل فى هذه المهنه، وقد تصل الى المضايقات والمعاكسات من قبل أفراد الأسرة التي تعمل بها وهذا شي طبيعي. لذلك أنصح كل من يبحث عن عمل أن يتأكد عن طبيعة عمله اولاً ويشترط كل شروطه من ساعات عمل واجر ... الخ ولا انصح بعمل المرأة فى الخليج بصورة عامة الا في مجالات الطب والتعليم والهندسة لأن التعاقد فيها يكون مع الدولة مباشرةً. ولُننِصف الدولة إنها تقوم بكل التسهيلات المطلوبة للمتعاقد فى مجال التعليم والطب والهندسة. مثل هذه المهن تسئ لسمعة السودانين بالخارج وتتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا السمحة. فلم نسمع منذ الإستقلال بخروج سودانية تخدم الاُسر بالخارج سؤَاً كان فى الخليج او غيره. فنحن معشر السودانيون بالخارج سلعة نادرة فى كل المجالات الطبية والتعليمية والمهنية لعدة أسباب كالصدق والامانة والاخلاص والتفاني فى العمل والسمعة الطيبة التى ورثناها من الناس الذين سبقونا فى الإغتراب. لذلك يجب علينا الإستفادة من هذه المزايا وأن نضع شروطنا للعمل مادمنا مرغوبين لهذه الدرجة، لنضمن بها حقوق المواطن ونصون بها سمعته ، وسمعة السودان والسودانين. لأن سمعة الوطن هي رأس المال الذي نعمل به الأن نحن فى السعودية . ولمعرفة قيمة الوطن وسمعته وسمعة شعبه عرض وزير العمل السعودي الحقبانيي مهنة الخادمات على اليمن ، فكتبت إحدى الشاعرات اليمنيات مستنكره كلام الوزير ومدحت بنات وطنها واخبرت بقدرهن من نسل وقبيلة ودولة و حرائر اليمن السعيد جميعها ذات الاصول معادن و معاني وضعتك يا بدوي تحت نعالها هن النفائس لولؤةً و جماني هكذا تُعرف البلاد وقيمتها وقيمة إنسانها...... ليس كل أنسان يعمل فى أي مهنة ....وليس كل مهنة تتوافق مع كل انسان . لعل من أهم الحلول التي أود أن اقترحها هنا على مكتب العمل وجهاز المغتربين و العاملين بالخارج هي:- 1- التشديد والتدقيق على الإجراءت التى تتم بخصوص عمل المرأه عدا الطبيبات والمعلمات والمهندسات.2- وضع الشروط التي تضمن حق كل من جاء الى وظيفة ووجدها لم تتطابق مع ما اُتفق عليه وتعويضه الى نهاية العقد. 3-وجود المُحرِم مع المسافرة بغض النظر عن المؤهل والعمر.4 على الدولة تعظيم دورها من أجل إيجاد فرص العمل والمشاريع من مصانع وشركات مخصصة لعمل المرأة حتى توفر فرص عمل أكبر. 5- اِيجاد لجنة تحقيق ومحاكم رادعة لمن كان وراء إصدار هذه الفيز. 6- مناشدة رئاسة الجمهورية باصدار قانون يحظر عمل المراة بالخارج عدا ، المهن الطبية والهندسية والتعليمية التي يتم التعاقد فيها مع الحكومات او الشركات فقط. والله من وراء القصد. إبراهيم عبد الله احمد أبكر – السعودية تبوك جامعة تبوك
أحدث المقالات
- نداء جديد وعاجل وهام لجميع اللاجئين السودانيين بأوروبا بقلم خضرعطا المنان 08-25-15, 07:36 PM, خضرعطا المنان
- إيران والمالكي ونعوم شومسكيبقلم الفاضل عباس محمد علي، الشارقة 08-25-15, 07:33 PM, الفاضل عباس محمد علي
- الشاعر الفيلسوف كاريل سيرخينKarel Sergen بقلم د.الهادي عجب الدور 08-25-15, 07:31 PM, الهادى عجب الدور
- حراك روسي عربي وتحالفات قد تغير واقع الشرق الاوسط بقلم سميح خلف 08-25-15, 07:25 PM, سميح خلف
- عندما سدد محجوب حسين الضربة القاضية للرئيس 08-25-15, 06:17 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
- هذا أو داعش بقلم عصام جزولي 08-25-15, 06:13 PM, عصام جزولي
- صدقا هل الحضارة الإسلامية حضارة نقلية أم مبتدِّعة ؟ (2) بقلم محمد علي طه الملك 08-25-15, 06:10 PM, محمد علي طه الملك
- مواقف تجعلنى أفقد الأمل بقلم عمر الشريف 08-25-15, 06:08 PM, عمر الشريف
- لا تظلموا حسن إسماعيل!! بقلم عثمان ميرغني 08-25-15, 06:03 PM, عثمان ميرغني
- فرص الدقيق المخلوط في التوفيـر ومحاربة التهريب بقلم مصعب المشـرّف 08-25-15, 02:15 PM, مصعب المشـرّف
- ما بين اسامة والدقيق وسبتمبر بقلم حيدر الشيخ هلال 08-25-15, 02:12 PM, حيدر الشيخ هلال
- المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (7 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-25-15, 02:09 PM, محمد وقيع الله
- لصالح من تجفف (وادي حلفا)..؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-25-15, 02:07 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- التفكير بالبطون ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-25-15, 02:05 PM, الطاهر ساتي
- الحريات الأربعة و الحلم المفقود بقلم عمر عثمان – الى حين 08-25-15, 06:26 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
- لنشر ثقافة وأعمال المحبة والسلام بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 10:27 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|