03:15 PM March, 17 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبدالله ابراهيم-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
[email protected]
لا يختلف إثنان حتي الانقاذيين انفسهم في فشل الدبلوماسية السودانية التي اصبحت مما لا يدع مجالاً للشك شبكات تجسس على السودانيين في الخارج مستغلين امكانيات الدولة ومواردها مع استغلال كامل للامتيازات والتسهيلات التي تقدمها لهم الدول الاخري تحت مسمى العرف الدبلوماسي وتبعياته وهلمجرا، حيث تخلت دبلوماسية الانقاذ تماماً عن الدور المنوط ان تقوم به تجاه جميع السودانيين المقيمين في الخارج وتقدم لهم ما يحتاجونه من رعاية وحماية وتسهيل إجراءات وحركة سفرهم من والى بلد الاقامة، كما تفعل الدول الاخري تجاه رعاياها، ولكن للأسف الشديد معظم سفراء السودان في الخارج إن لم يكن جميعهم شخصيات امنية بحته يجيدون فن التآمر والتنكر اكثر من اجادتهم للدبلوماسية، حيث تجد 90% من طاقم السفارة عبارة عن ملحق امني مختصصين في كتابه التقارير عن السودانيين وتجمعاتهم ونشاطاتهم وتحركاتهم ورفعها الي اسياد نعمتهم في الخرطوم، كما تجد في كثيراً من الاحيان يجندون بعض السودانيين اصحاب النفوس الضعيفة والحلاقيم اللاعطه للعمل وسط تجمعات السودانيين وخاصة المجموعات التي تعارض النظام، كما قام نظام الانقاذ في الآونة الأخيرة بإرسال منسوبيهم الي دول اوروبية واخري بعد ان تلقوا تدريبات امنية محكمة وتزوير مستندات بقرض طلب اللجوء في تلك الدول للعمل وسط تجمعات اللاجئين السودانيين والتسلق في التنظيمات المعارضة لنظام البشير، لرفع تقارير عن نشاطاتهم السياسة والاجتماعية والعمل على الحد منها مع محاولة تحسين وجه النظام خارجياً، ولكن هيهات هيهات كل خططهم اصبحت مكشوفة وباعت بالفشل.
خباثت السياسية الخارجية لنظام البشير جعلته يدور في اتجاه والعالم يدور في اتجاه آخر، والدليل على ذلك لا توجد دولة حليفة للسودان حتي الان تقف معها في السراء والضراء بما فيها الدول التي تربطها مصالح مع نظام البشير لم تجبر نفسها يوماً واحداً بان تقف في وجه اي قرار او عقوبات فرضت ضد نظام الانقاذ، بل في الغالب تتحفظ واحياناً تمتنع ضد القرارات والعقوبات التي تفرض على السودان، ومعروف سلفاً في قانون الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يعتبر التحفظ او الامتناع موافقة، والمثل السوداني الشهير بقول { السكات رضا } حاول نظام البشير كثيراً التسلق الي منصة الاتحاد الافريقي بترشيح نفسه لتولي منصب الرئاسة، فلا احد من الرؤساء الافارقة صوت للبشير حتي الذين تعتبرهم اصدقاء فباعت مخططهم بالفشل، حتي في الامس القريب كان يأمل نظام الانقاذ بتولي منصب الامين العام لجامعة الدول العربية وقام بترشيح مصطفى عثمان اسماعيل فوجد الخذلان الكبير مما يسميه نظام البشير مجموعة الاشقاء والاخوه فكان حليفه الفشل، ومع ذلك يصر دبلوماسية البشير باختراق الدول فقام بإرسال رأسهم الامني المتلبس بالدبلماسية علي كرتي وزيرالخارجية الأسبق الي امريكا فوجد اشاوس السودانيين هنالك فذوقوه الأمرين، مر الزيارة ومر الموقف الحرج الذي تعرض له، فما كان منه الا ان قطع زيادته وولى دبره عائداً الي اسياد نعمته في الخرطوم يقلب كفيه دون تحقيق اماني النظام ، ولا زال نظام البشير يصر على تحسين صورته وعلاقاته خارجياً، فوضع خطة دبلوماسية بان في هذا العام 2016 لابد ان يحقق ذلك باي ثمن، فسمح لليونان باستقبال مخلفاتها الآدمية، شارك في عاصفه الحزم، تحالف فيما يسمى برعد الشمال ضد سوريا لكسب ود السعودية ودول الخليج، والغريب في الامرحسب ما سمعنا من مصادرنا، ينوي نظام البشير إرسال وفد برئاسة وزير خارجيته غندور الي دول اروبا بداءً من بلجيكا مروراً بالنرويج، المانيا ودول اخري وختاماً بسويسرا، لتحسين علاقاته مع تلك الدول وحثهم بعدم اعطاء حق اللجوء للسودانيين، باعتبار السودان مستقر ولا توجد أي مشاكل والدليل على ذلك استقبال السودان آلاف اللاجئين السوريين واليمنيين، ايضاً حث تلك الدول للعمل علي رفع العقوبات عن السودان بما فيها اجهاض قرار محكمة الجنايات الدولية ضد المجرم البشير وعدم ملاحقته،
كل ذلك لم يغيير في واقعهم شئ لان جميع الدول تعلم علم اليقين طبيعة الصراع في السودان والذى فرض واقعه نظام المجرم البشير، كما نبشر وفدهم الزائر الي دول اروبا بان هنالك آلاف السودانيين في الخارج بانتظار قدوهم.
فلننتظر الأيام حبلى بالكثير
أحدث المقالات
جيروزاليم بوست:- جميع الأنظمة العربية تتواصل مع إسرائيل! بقلم عثمان محمد حسنرسالة للقضاء والصحافة فى السودان فى التشبّه بالكرام ! بقلم فيصل الباقرإنّه "التّفنِيش" يا حبّة..!! بقلم عبد الله الشيخأمنحوا سلفا فرصة..!! بقلم عبد الباقى الظافرليتني أعرف ! بقلم صلاح الدين عووضة