الإيمان بالله وحده والتوكل عليه بكل ما إشتملت عليه من أقوال وأفعال ومعانى هى التى تنجي العبد من مصائب وكوارث وهموم الدنيا التى قدرها الله سبحانه وتعالى والفوز بالأخرة بفضل الله ورضاءه ورحمته . الإيمان بالله ليس قولا باللسان ولا خطب فى وسائل الإعلام وإنما هو إيمانا خالصا به وتصديقا بما أنزل والعمل بما أمر ونهى . المؤمن القوي أحب الى الله من المؤمن الضعيف والمتوكل على الله حق التوكل منصور بأذن الله وهو وعدا من الله . الزيارة التى قام بها السيد الرئيس الى دولة روسيا لطلب الحماية من بعض الدول التى تطمع فى تفتيب وتقسيم السودان هى حماية دنيوية ليس بمقدور روسيا ذلك مهما بلغت من تطور وإمتلاك أسلحة فتاكة وقوة ضاربة إلإ بأذن الله . نحن نحتاج لحماية من الخالق عز وجل وهو الذى يطعمنى ويسقين وأذا مرضت فهو يشفين والذى يميتنى ثم يحيين . على السيد الرئيس قبل الذهاب الى روسيا أو فعل الأسباب كان عليه أن يراجع نفسه وشعبه بمقدار إيمانهم بالله والتوكل عليه وهل طبقوا ما أمر الله به ونهى عنه ؟ هل أدوا ما فرضه الله عليهم ؟ هل إجتنبوا ما نهى الله عنه ؟ . الوفد الذى رافق السيد الرئيس حسب التقارير يفوق 50 مسئولا حكوميا وطائرة خاصة وإستعدادات كبيرة وطاقم إعلامى وهذا الوفد يحتاج كل واحد منهم أقل شىء الى مبلغ 5000 دولار للسكن والإعاشة فى أفخم الفنادق وبدل سفرية ونثريات أخرى من غير تكلفة الرحلة أى يعنى تلك الزيارة التى صرف عليها أكثر من 250 ألف دولار خلال يومين كان الأفضل أن يوسع بها طريق مدنى الخرطوم الذى حصد كثيرا من الأرواح ويكتفى بدعوة وزير الدفاع الروسى وبعض وزراء الحكومة الروسية لعقد تلك الصفقات والمشروعات الحيوية التى يتطلع لها السودان ، ونعلم فى هذه الفترة كثيرا من الدول تتسابق على وجود قواعد لها فى السودان والبحر الأحمر وكسب مشاريع وإستثمارات فى السودان لانه يعتبر المنطقة الخصبة و الآمنة لوضع منطقة الشرق الأوسط حاليا . قبل أيام يا سيادة الرئيس قمتم بزيارة الى مدينة ود مدنى عاصمة ولاية الجزيرة وشملت زيارتكم بعض من مناطق مشروع الجزيرة الذى كان العمود الفقري للإقتصاد السودانى والمشروع الكبير فى العالم العربى وشاهدت بنفسك وضع قري المشروع وأرضه التى كانت تكسوها الخضرة والثمر كان المشروع ينتج الذهب الأبيض الذى يتسابق عليه بعض دول العالم فى ذلك الزمن لجودته ونقاءه وشاهدت وضع الطريق الذى يربط الولاية بالعاصمة و الولايات الوسطى والشرقية والجنوبية وكذلك وضع المدن والقرى على إمتداد الطريق التى تحتاج لتنمية حقيقية ووقفه جادة وبدأ السيد الوالى بالطرق الداخلية التى يعتبرها البعض غير مهمه فى هذه الفترة مقارنة بالتعليم والصحة لكن هى سياسة فطنة من السيد الوالى لان الطرق تعكس حضارة ونظافة المدينة ويظهر أثرها لسكان الولاية والعابرين بها مما يزيد من تشجيع ودعم الوالى للأكمال مسيرته التنموية . السيد الرئيس نحتاج لنصر الله لنا لكننا قبل ذلك نحتاج لنقف مع أنفسنا ونحدد موقعنا أولا من إيماننا بالله وتوكلنا عليه والإمتثال للأمره والإبتعاد عن ما نهى عنه . إرتفاع الدولار وندرة الدواء والغلاء والإبتلاءت التى يمر بها الوطن وشعبه هى إمتحان من الله لنا لتقصيرنا . نعم مقصرين فى الصلاة والزكاة والصيام والعبادة الخالصة لله وتطبيق شرع الله . نرى الفساد إصلاح وإن إعترفنا به لم نقم ما شرع الله فى المفسد وإجزنا له التحلل ونرى الكذب هو فهلوه وتخدير ونحن نعلم أنه من النفاق والفجور. تعلمنا أن الزكاة لها نصاب وشروط لكننا فرضناها من غير تطبيق ذلك . تعلمنا المساواة والعدالة التى شرعها الله لنا للجميع بدون قبلية ولا حزبية ولا منصب لكننا بعيدين عن ذلك ، تعلمنا أن لا فوز ولا نصر من غير تطبيق شرع الله كما أمر والإمتثال الى أوامره وإجتناب ما نهى عنه . لنتجنب خبث وطمع و مكر الأعداء علينا أن نؤمن بالله حق إلإيمان ونتوكل عليه حق التوكل ونوحد صفنا وذلك بمحاربة الفساد الذى لم نجد له دليل أوثق من تقرير المراجع العام أو ما تراه أعينكم من عمارات عاليه وسط مباني عادية ومزارع كبيرة ومخططات سكنية ومضاربات بالدولار وما تسمعون به من إستثمارات خارجية لشخصيات كانوا قبل الإنقاذ حالهم مثل حال كل مواطن عادى يبحث عن قوت يومه فكيف له من وظيفته يمتلك بها ذلك بينما المزارع والعامل ينتج أكثر ولم يتحسن حاله ويصعب عليه توفير قوته ودواءه . التصحيح الذى نحتاجة فى الفترة القادمة هو تصحيح لنفس والإيمان بالله وإقرار ذلك بالقلب واللسان وتطبيقه فى حياتنا اليومية ومن ثم العمل على توحيد الصف بمحاربة الفساد وبسط الأمن والعدالة والمساواة بين الجميع .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر الشريف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست