|
الحلو يؤجل زيارة باريس خوفاً من الأنشقاق الوشيك بقلم وليد النميري شريف – باريس
|
01:51 AM Sep, 14 2015 سودانيز اون لاين مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA مكتبتى فى سودانيزاونلاين
mailto:[email protected]@gmail.com تفاجأ الصحفيين والأعلامين والحركات المسلحة الدارفورية بالجبهة الثورية الملتئم اجتماعها بالعاصمة الفرنسية بالغياب المفأجي لنائب رئيس الحركة الشعبية ورئيس هيئة اركان الجبهة الثورية عن الأجتماع، الغياب الذي أثار أكثر من سؤال واستغراب، لكن كما يقولون أذا عرف السبب بطل العجب، فالصراع الخفي داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال طفأ الي السطح وبقوه، وأتسم بدرجة عالية من القوة والعنف في فترة دقيقية من التوقيت السياسي بالسودان والحركة الشعبية، الحركة الشعبية التي عقدت تحالفات كبيرة مع الحركات المسلحة الدارفورية وكونت العام قبل الماضي (الجبهة الثورية) وتحالفت مع القوي السياسية بالشمال العام الماضي وكونت (نداء السودان)، وتعول عليهما في هزيمة حكومة المؤتمر الوطني ومحاصرتها سياسياً بعد أن هزمتها عسكرياً، الحركة الشعبية شمال في حالة زهو وفخر بعد أعلانها هزيمة المؤتمر الوطني في عمليات الصيف الحاسم وأستعدادها لهزيمته مرة ثانية العام المقبل، لكن هذة الأنتصارات يعكر صفوها الخلاف المسعور الذي أنفجر فجاءة ودون سابق أنذار بين القادة العسكريين، ونفور عدد كبير من الكوادر السياسية عن القيادة الثلاثية للحركة الشعبية، رئيس الحركة الفريق مالك عقار والفريق عبدالعزيز أدم الحلو نائب رئيس الحركة والامين العام للحركة الشعبية ياسر سعيد عرمان، وثلاثتهم متهمون من الكوادر السياسية بالتعمد في تعطيل دستور الحركة وأستبداله بدستور يكرس سلطاتهم، وعدم تكوين مجلس تحرير قومي (البرلمان) وإفراغ الهياكل التنظيمية وتصعيد عضوية جديدة (إنتهازية) لم يكن لها أسهاماتها الواضحة في الحركة قبل يوم 6/6 التي أدت الي قيام حرب جديدة بولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق، الوجه الأخر الخفي للحركة الشعبية الذي تستره أنتصاراتها في معارك الصيف الحاسم قد ظهر بعد القرار الاخير باقالة (7) من الجنرالات الكبار في الجيش الشعبي، وجميعهم كانوا مشاركين حتي اوائل هذا العا 2015م في قيادة الجيش الشعبي وحققوا له هذة الانتصارات، أكثر من متابع يؤكد أن السيناريو الذي أعده القادة الثلاثة (عقار/الحلو/عرمان) لما بعد الأنتصارات قد شرعت في تنفيذه وبالمسطره، ويستندون في ذلك علي تفسير تأخر صدور القرار الممهور بتوقيع رئيس الحركة في الاول من يناير ليتم التصديق للعمل به بعد (6) أشهر كاملة، من يناير 2015م للعمل به في أغسطس 2015، السيناريو يبدو انه في طريق النجاح كما كان مخطط له، فبعد أن أفلح الامين العام للحركة الشعبية شمال بالاطاحة بعدد من القادة العسكريين دفع واحدة، وتخلص من اقوي القادة بالحركة الشعبية سابقا اللواء تلفون كوكو واللواء خميس جلاب في بداية الحرب غي 2010م، جاء الان الدور علي القادة العسكريين الأكثر شراشه وخصومه مع الامين العام ياسر عرمان وجلهم من قبائل النوبة والفونج، فتم الإطاحه بسبعه من الجنرالات الكبار بالجيش الشعبي بداية شهر أغسطس الماضي، حينها صرح نائب رئيس الحركة الفريق الحلو بان هذا القرار أتخذته القيادة مجتمعة، لكن كل الدلائل تشير أن الامين العام ياسر عرمان هو من أوعز للحلو وعقار بتسريحهم، باعتبار أن المواقف المتشددة لهولاء القادة أثناء مفاوضات نيفاشا كانت سبباً في أبعاد ياسر هرمان من ملف جنوب كردفان والنيل الأزرق بقرار من دكتور جون قرنق، حيث طالب ثلاثة من هولاء القادة المحالين للمعاش رئيس الحركة الشعبية أنذاك دكتور جون قرنق بتقرير مصير جبال النوبة والنيل الازرق ومنحهما حكماً ذاتياً، تتخوف قيادة الحركة منهم من كونهم قد يعيقون عملية اي حوار مع المؤتمر الوطني والتسوية السياسية التي يسعي الامين العام ياسر عرمان للوصول اليها في اسرع وقت، فمنذ نشوب الحرب الثانية بجبال النوبة لمع نجم هولاء القادة خصوصاً العميد احمد بلقه والعميد رمضان حسن نمر والعميد ياسر جعفر السنهوري والرائد عمر فور، بعد أتخاذهم مواقف متشددة من قرارات الامين العام للحركة بسبب تدخله في المسائل العسكرية وتعيين ضباط بالجيش الشعبي قبل أن يتلقوا التدريب العسكري ولاحقوه بالاستفسار عن أموال الحملة الانتخابية، فالإقالة (الإحالة الي المعاش) تثير الأن سخط كبير وسط الجنود والضباط من القبائل النباوية والفونجاوية بمناطق سيطرة الحركة الشعبية، ومع إشتداد وتيرة التزمر وسط الضباط بالكلية الحربية العسكرية والمدرسة الأعدادية السياسية وتهديد بعض الجنود بتصفية الامين العام في حال وصوله المناطق المحررة، وتفضيل العديد من الكوادر للإنزواء عن العمل والهجرة الي يوغندا وكينيا ومصر كرد فعل لهذة القرارات، لم يجد الحلو مفر من تأجيل السفر الي باريس للقاء قادة الحركات المسلحة وقوي نداء السودان والذهاب الي جنوب كردفان لكسب ود جنوده وأمتصاص غضبهم، وكانت الحركة الشعبية قد وعدت فصائل الجبهة الثورية في أوائل الشهر بأن الحلو سيشارك في هذا الاجتماع، وهذا ما أشار اليه قائد حركة جيش وتحرير السودان مني أركو مناوي نهاية الاسبوع الماضي، عبدالعزيز الحلو فضل الغياب عن اجتماع باريس والأسراع لجنوب كردفان لتهدئة الموقف وكبح جماح تمرد الضباط والجنود الأكثر ولاء لهولاء القادة المحالون للمعاش، مستفيد من الأحترام الكبير الذي يحظي به الحلو وسط الجنود والضباط من النوبة، الذين اعلنوا أكثر من مره رغبتهم بضرورة تنحي ياسر عرمان من الأمانة العام للحركة الشعبية شمال وخلافته باحد الضباط بالجيش الشعبي من المقاتلين الأوائل بالحركة الشعبية قبل الأنفصال وهي مواصفات تنطبق علي أكثر من واحد من هولاء الضباط الثوار المحالون الي المعاش.
أحدث المقالات
- لإنجاح اللقاء التشاوري في أديس بقلم نورالدين مدني 09-14-15, 01:30 AM, نور الدين مدني
- الوطن أرضٌ خلاء يتبولون عليها! كلاااب! بقلم عثمان محمد حسن 09-14-15, 01:29 AM, عثمان محمد حسن
- ليس دفاعا عن داعش .... ولكن بقلم مصعب المشرّف 09-14-15, 01:28 AM, مصعب المشـرّف
- الوطن تأويلا بقلم الحاج خليفة جودة 09-14-15, 01:25 AM, الحاج خليفة جودة
|
|
|
|
|
|