بعد ان افاقت من نشوتها بحسبانها انتصرت علي الجبهة الثورية واجبارهم علي التوقيع عن طريق ضغوطات امبيكي والامريكي , تراجعت الحكومة عن خارطة الطريق لانها اكتشفت ان الرابح الاول والاخير هم النازحون والمشردون الذين استمرات الحكومة ابادتهم وهتك اعراضهم وتدمير قراهم وبلداتهم وحرق مزارعهم بواسطة براميلها المتفجرة ومليشياتها المنفلته المتعطشة للدماء . ذلك لان الحكومة انما تريد ابادة هؤلاء المساكين ومحوهم من الوجود واحلال الجنجويد وغيرهم من المرتزقة القادمين من مالي والنيجر وغيرها من دول افريقيا المجاورة والبعيدة.
في البدء ظنت الحكومة وعميلها الزعيم الذي افل نجمه وبلغ من العمر ارذله انهم بسوقهم المعارضة والحركات المسلحة الي طاولة التوقيع , ظنت انها قد انتصرت وانه لا حركات بعد اليوم ولا استنزاف لاموالها التي هي في امس الحاجة اليها مع الارتفاع المتصاعد للدولار , وانها كعادتها سوف لن تمنحهم الا فتات الموائد من مناصب ديكورية لاتسمن ولا تغني من جوع . والاهم من ذلك كله ظنت ان المجتمع الدولي قد غض الطرف عن المحكمة الجنائية التي لم يات ذكرها في الاطار الموقع عليه من خارطة الطريق. وفرحوا ورقصوا وامتلات اعلامهم من مرئية ومقروءة ومسموعة باهازيج الطرب والنشوة التي لم تدم طويلا بعد ان نبههم احد العالمين ببواطن الامور من ان الامر كله وبرمته هو سعي من المبعوث الامريكي لانقاذ المواطنين العزل الابرياء من القتل والغتصاب ليلا ونهارا وحمايتهم ودورهم ومزارعهم من بطش الالة الحربية للحكومة من طائرات تقصف الحمم ومن جنجويد لادين لهم ولا اخلاق ولارحمة. خاصة بعد ان فشلت الحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين من حماية هؤلاء الضحايا المساكين وخاصة بعد ان ثبت للعالم اجمع بان الحكومة لايهمها البتة حياة انسان او حيوان اوشجر فكل همها هو ان تستمر في السلطة الي ان يسلمها لعيسي كما قال احد مافونيهم واكثرهم بذاءة وسوء خلق. الان الكرة برمتها في ملعب الحكومة التي ظنت انها في منتهي الذكاء فقط لتكتشف انها بمثل ما هي قاسية وباطشة ولااخلاق لها فهي كذلك اكثر غباءا مما كانت تظن نفسها . وهاهي وهاهم قد حاق بهم مكرهم ولا طريق لهم الا التوقيع والاذعان لخارطة الطريق هذه والا فان رفضوها فليتوقعوا اشرس هجمة من المجتمع الدولي ومن امبيكي عميلهم الذي لم يزل في حيرة من امره ودهشة من ذكاء المبعوث الامريكي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة