|
الحقيقة الاتحادى فى كنف الديكتاتورية العقائدية!/حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحقيقة الاتحادى فى كنف الديكتاتورية العقائدية!
ثقافة السيطرةالمدنية واعنى الحزبية الضيقة والتى شعاراتها تتنافى مع واقعها حيث الديكتاتورية المدنية والتى تمثلت فى الاحزاب السياسية التقليدية الوطنى الاتحادى والشعب الديمقراطى والاحزاب العقائدية الامة والشيوعى والاخوان والبعث والقوميين العرب والتى غالبا ماتكون جزءا من الانقلابات العسكرية ولنا امثله معلومة للجميع عبدالله خليل ولكنه فشل فى السيطرة على العسكر الذين استلموا السلطة بايعاز منه وايضا القوميين والشيوعيين الذين اختلفوا بعد انقلابهم (مايو) ومن بعد ذهبوا فى غياهب التاريخ مما اتاح الفرصة كاملة للاخوان المسلمين الذين اصبحوا هم الحزب العقائدى الاول فى السودان الى ان انقلبوا على السلطة ومن حسن طالعهم انهم لم يختلفوا الا بعد عشر سنين مما كان له الاثر المباشر فى ان يحكموا قبضتهم الديكتاتورية العسكرية بانقلابهم العسكرى المدنى باستخدامهم لغالبية العوام من الشعب السودانى واستغلال شعار الاسلام افكا وكذبا ليكملوا فصول السيطرة واذلال الشعب السودانى وتركيعه وتجويعه وتشريده من السودان الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا الحقيقة كل هذه المتناقضات من ديكتاتورية مدنية وعسكرية عقائدية السبب المباشر فيها هو ضعف القوى السياسية التقليدية التى كان لها قصب السبق فى الدور الوطنى واستقلال السودان ولكن للاسف الشديد الاتحادى والشعب الديمقراطى هما الاخران تكبلا بقيود الديكتاتوزرية المدنية التى تجسدت فى الخلافات وسيطرة قلة من الانتهازيين الذين يزينوا لقيادات الاحزاب التاريخية بأنهم على صواب دون ان يقدموا لهم النصح ودون ان يردوهم الى صوابهم حيث لا تطوير لاليات الحزب ولا تطوير فى اداء الحزب مما طرد كل الطبقات المستنيرة والاكاديمية والتى لها دراية بادراة شئون الحزب والبلاد والعباد مما كان له الاثر المباشر فى ضعف وهوان المعارضة التى اصبحت تتهافت للرجوع والمشاركة مع عدوها اللدود ومع طاردها من كرسى الحكم عنوة وقسرا ودون هوادة لاسيما التجربة الانية (التى اشتهى على اثرها الشعب السودانى ان يتنفس الهواء الطلق دعك عن مقومات الحياة الاخرى !!!!) الاخوان المسلمين الانقاذ وما ادراك مالانقاذ وجنرالات الكذب والنفاق من الذين يطلقون على انفسهم الاسلاميين, الحقيقة ان الاخوان المسلمين قد افلحوا تماما فى تذويب الاخلاق السودانية الفاضلة وقد افلحوا فى تذويب شهامة الرجال وفحولتهم وقد افلحوا فى تفكيك الاسر والقبائل السودانية التى كانت متألفة ومترابطة وتتقاسم اللقمة فيما بينها وتفننوا فى تعذيب الشعب السودانى وتفننوا فى ممارسة القهر والطرد والاقصاء باتباع جوع ######ك يتبعك وتفننوا فى الغش والخداع والنفاق وسيادة الاعلام الكاذب وصحافته الصفراء التى تكتب بأمر الحاكم وتنتهى بأمر الحاكم وايضا ذهبوا اكثر من ذلك حيث فصل جنوب السودان وكل هذه المنكرات والسوءات تحت (شعار هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه) وتحت شعار الاسلام قبل القوت شريعة سريعة ولا نموت !!!!ان الاخوان المسلمين قدفشلوا فى السودان وكانوا يحلمون بأن يصبح الربيع العربى مرتعا لهم فى مصر وتونس وليبيا وايضا فى سوريا لكى يكملوا منظومة الفساد الانقاذى الذى استشرى فى السودان ولكن خاب فألهم وطاش سهمهم لان الله سبحانه وتعالى يعلمهم وامد لهم فى طغيانهم مدا, خاصة فى السودان لكى ينقطع دابر طفلهم فى الارض وكل هذا ليس ببعيد على الخالق الرازق لان الخالق الرازق يمهل ولا يهمل وهاهى الان فى السودان قد حضرت بودار زوال الاخوان المسلمين وانتشار الفتنة بينهم انفسهم وهم يفعلون وينسون ان الله هو الفعال لما يريد وبالفعل نماء وترعرع ودب الخلاف بينهم واصبحوا شيعا وجماعات اصلاح وسائحون وحركة وطنية للتغيير ومؤتمر شعبى وكثير من شعارات الخلاف المرفوعة والتى ستقضى عليهم وتضعفهم لان القدر الالهى نافذا فيهم والحكم من الله عليهم وليس لهم وهو, الادانة والاقصاء من كرسى الحكم مهما طال الزمن , الحقيقة ان الاحزاب التاريخية قد اكتفت فقط بتحقيق مايروى عن الاستقلال وفى تقديرنا هذه امجاد لم ينكرها احد ولكن لماذا لم تكبر المواعين فى هذه الاحزاب؟؟ لتستوعب الاجيال المتلاحقة لتطوير العمل السياسى فى اطار حزبى الوطنى الاتحادى والامة مما كان الخلاف السياسى سببا مباشرا فى انشاء حزب الشعب الديمقراطى ومن بعد ضعف الوطنى الاتحادى الى ان فكر الازهرى وقدر وعاد الى التئام الحزبين الوطنى الاتحادى والشعب الديمقراطى الذى كان ميلاد الحزب الاتحادى الديمقراطى الذى يعانى من العلل والمحن منذ ميلاده لان الازهرى رحل ولم ينتخب بل كان كاريزما التف حولها الاتحاديين والختمية تحت اسم الحزب الاتحادى الديمقراطى ومن بعد جاء الانقلاب المايوى القومى العربى والشيوعى وكان للهندى الشريف الحسين قصب السبق بمجهود فردى وليس انتخابا بل كانت الظروف تحتم عليه ان يلتقط قفاز النضال الشرس تحت مبادىء الحزب الاساسية لا للديكتاتورية حتى لو كانت مبرأة من كل عيب , ضد مايو المقبورةثم جاءت الانتفاضة ايضا والساحة فارغة تماما الا من رحم ربى حتى جاء دور مولانا السيدمحمد عثمان وهو كسابقيه لم ينتخب بل كان كاريزما التف حولها الاتحاديين والختمية ولكن تأتى الرياح بمالاتشتهى السفن وها هو الحزب الاتحادى الديمقراطى اليوم يعيش فى كنف الديكتاتورية العقائدية الانقاذ لان الحزب تاه فى غياهب الخلافات والاختلافات واصبح الحزب مرتعا للاخوان المسلمين وقضوا على الحزب وورثوه واصبحوا يتحدثوا بأسمه وهاهم اليوم سلموه تماما الى حكومة الاخوان المسلمين الفاشلة الانقاذ وذلك مرده فقدان الحزب للمؤسسية والتنظيم والانتخابات الحرة الجريئة التى تنتخب اهل الصدام السياسى والجرأة السياسية دون مواربة ودون خلق فجوة بين القادة والاعضاء فى الحزب مما اقعد بالحزب مما سبب شلالا حقيقيا للحزب وابعده تماما عن دوره الريادى والقيادى والذى اصبح احلاما على الاطلال لضعف الاداء السياسى ولعدم قيام قيادة منتخبة حقيقية تمثل الاتحاديين ومبادئهم وتقول لا ثم لا ثم لا للديكتاتورية , الحقيقة ان ثقافة السيطرة المدنية فى الحكم هى اخطر من الديكتاتورية العسكرية لاسيما اذا اجتمع الاثنان معا كما فى تجربة الاخوان المسلمين التى تحكم السودان الى ربع قرن اما الديكتاتورية المدنية فهى قائمة فى كل مؤسسات احزابنا السياسية السودانية بدون فرز وقائمة على الكاريزما والاوهام النرجسية والمجاملات الشخصية والاراء الطارده للنجباء الاوفياء الذين يملكون فقط الفكر والوفاء والاخلاص لله وللوطن وللحزب ولكن دائما ما تصطدم هذه المعطيات السياسية الاخلاقية الرفيعة عند الحزبيين الشرفاء بعقبات الاقصاء والتهميش والتقليل من عطاء اصحاب العطاء مما كان بردا وسلاما على خلق جوا ملائما للجيوب المختفية والتى تعمل بأسم الحزب ولكن حقيقتهم تؤكد انهم يدورون فى فلك جهة سياسية ما, كتجربة الانقاذ مما خلق فراغا خاليا من معارضة حقيقية مصادمة للواقع الديكتاتورى وقادرة على التصدى للانقاذ مما شكل واقعا حزبيا مريرا تعيشه احزابنا السياسية ,! والسؤال هل الحل عند اهل الانقاذ انفسهم ياترى ؟؟ ام لاهل الجبهة الثورية رأى اخر؟؟
حسن البدرى حسن /المحامى والناشط الحقوقى
|
|
|
|
|
|