|
الحقيقة اختلاف الرأى يفسد للود قضية! بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
|
08:35 AM May, 18 2015 سودانيز اون لاين حسن البدرى حسن- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
رحلة البحث عن الحق والحقيقة والراى الاخر, كثيرون يمنون النفس ان يكونوا قادة وعلماء على حساب عقول عقلاء وعلم علماء ونطاطسين علوم واحياء , وهذه هى المعضلة الحقيقية فى مجتمعنا الانقاذى السودانى على كل مستوياته وللاسف هذا المرض العضال انتقل الى خارج السودان . الحقيقة كثيرون يتحدثون عن ان الاختلاف لايفسد للود قضية ولكن هذه المقولة التى يرددها العامة حتى على مستوى كل الناطقين باللغة العربية فى العالم العربى خصوصا والعالم السودانى الانقاذى اكثر خصوصية ! ولكن الحقيقة الماثلة للعيان ان اختلاف الرأى يفسد للود قضية وذلك لان الاصل فى هذه المقولة هو حقيقة ولكن هذه الحقيقة يجب ان يتمتع بها اهل الحق والحقيقة فقط دون غيرهم وهؤلاء النفر من الناس لاتستطيع ان تجد منهم الا القليل الذى يأخذ بمثالية الحق مبدأ قبل الاكل والشرب لان المثالية فى هذا الزمان الغابر يعانى اصحابها معاناة حقيقية احيانا تشعرهم بأنهم غرباء والحديث النبوى قال طوبى للغرباء فى هذا الزمان الذى توفرت فيه علامات القيامة الصغرى !! لان الباطل والكذب والنفاق اصبح ديدن كل الناس الا ما رحم ربى ولكن بشرى للذين يعيشون الغربة فى هذا الزمن الذى اصبح فيه صاحب الحق وقول الحق غريبا بين الناس كأنه من كوكب اخر وبالفعل صاحب الحق هو من كوكب أخر لان الحياة بين الناس اليوم اصبحت جحيم بالكذب والنفاق , لان الاكل والشرب اصبح كثير من الناس يكذبون ويتحرون الكذب حتى يكتبوا عند الله كذابين لكى يعيشوا وهذا نقص فى الايمان واعتناق حتى الاسلام للكذب والنفاق مثلهم مثل المؤلفة قلوبهم !وهذه تربية الانانية وحب الذات والتلسط خاصة المؤسسات السودانية العسكرية التى تعج وتمتلىء وتفرغ من هذا النوع خاصة فى عصر الفساد والافساد الانقاذى, الحقيقة ان تربية اجيال فى ظلم الاخوان المسلمين والمتأسلمين الذين يقرأوون القرأن ولكنه لايتعدى تراقيهم ! اعنى من الصدر والى الفم دون ان يخدش ايمان القلب وتصديق العمل وهذا هو العمود الفقرى للمسلم الحق والذى يحق الحق ولايأبه فى قول الحق ولايخشى فى قول الحق ولايتملق فى قول الحق ولا يتراجع عن قول الحق وهذا فى الزمان نادرا ما تقابل هذا النفر الكريم الذى يتصف بقول الحق ولاشىء غير الحق حتى لو كان ثمن الحق الموت وفقدان الوظيفة او الجاه او نعم الدنيا الزائلة , الحقيقة ان حكم الانقاذ الميكافيلى خير دليل على انه خلق اجيال تلبس الحق بالباطل والباطل بالحق !!! لان اكل العيش اصبح هكذا !!!!وللاسف هذه الفترة لقد امتدت الى اكثر من ثلاثة عقود واستفحلت فى المجتمع السودانى !! ومثالها وضحيتها الملازم غسان رحمه الله والذى كل اولاد جيله والذين سبقوه والذين بعده امتطوا كاب العسكر وتلفحوا لباس الاخوان الباطل وافسدوا البلاد والعباد والتفوا حول الحاكم الظالم وحول الحاكم الزائل وما علينا الا ان نتضرع الى المولى عز وجل ان يغفر لغسان ذنوبه ويكفر عنه سيئاته ويدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء , اكل العيش كله كذب ونفاق وخداع وتملق اذا خبر هؤلاء النفر ان الخبر الصحيح الذى ورد فى التواتر العلمى والدينى واعنى كل الديانات وليس الاسلام فحسب ان الاصل فى كل الديانات التى نزلت على الانبياء والمرسلين يعرفون الله ويحقون الحق ولكن المصيبة التى يعانى منها البشر اليوم هى نتاج طبيعى للظلم والقهر والاستبداد والديكتاتورية والتسلط الذى يمارسه حكام المسلمين بأسم الاسلام الدين,! وهذا حافظ القران وهذا يجود القرأن وكثير من اساليب المكر والنفاق التى يمارسها اهل الشقاق والنفاق والفتن وكثير من الظلمة المستبدين والمتنكرين للحق كاصل وحقيقة ويحاولون ان يجعلوا منه حقا ولكن يراد به الباطل!! والباطل هو التسلط ونكران جميل الاخرين وكثيرون يحاولوا ان يذروا الرماد فى العيون بالمظاهر والشوفونية التى تظهر الحق كحقيقة بوسائل تختلف مع اصل الحق جملة وتفصيلا وهذه مصيبة كل متكبر وهذه مصيبة كل فاجر عنيد وكل منافق مرأى. الحقيقة مازلنا نبحث عن الحق والحقيقة وما زلنا نبحث عن رجال يحقون الحق وعن حكام يعدلون العدل بين الناس , لان الحق والعدل هما اسماء من ضمن اسماء الله سبحانه وتعالى ولذلك من الصعوبة بمكان ان تكون محظوظا ان تجد رجل حق وحاكم عدل , والاخطر ان بلاد المسلمين تعج بالظلم والفساد وحتى افساد الناس هو الاساس للوظيفة ولاكل العيش وللترقى فى المناصب العليا ولتحظى بوزارة او بأموال لاتعرف من اين اتت الى جيبك!!!! واما بلاد الغرب والكفر تعج بكثير من العدل وهذا العدل حتى لو كان فى بلاد الكفر فأنه سامى وعالى المكانة والقدر عند الله سبحانه وتعالى .
حسن البدرى حسن /المحامى
أحدث المقالات
- ألتمييزون الصغار يمتنون على الجنوب بقلم بدوي تاجو المحامي 05-18-15, 04:27 AM, بدوي تاجو
- غسان وينو؟ غسان وين راح ؟ بس ,وين الدودو !؟ واين التمساح !؟ بقلم د. حافظ قاسم 05-18-15, 04:22 AM, حافظ قاسم
- السودان قضية غسان ورد الفعل علي اعدام الاخوان بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا 05-18-15, 04:18 AM, محمد فضل علي
- نتائج انتخابات 2015م1/6 أصوات المؤتمر الوطني.. وتلك التالفة والمفقودة..!! عرض: محمد علي خوجلي 05-17-15, 11:37 PM, محمد علي خوجلي
- شباب شارع الحودث والإنجاز النبيل بقلم نورالدين مدني 05-17-15, 11:33 PM, نور الدين مدني
- لا اجد لها عنوانا بقلم سهيل احمد الارباب 05-17-15, 10:48 PM, سهيل احمد الارباب
- و ثائق نضالية من دفتر الأستاذ فاروق أبوعيسى 9 – 10 بقلم بدوي تاجو المحامي 05-17-15, 10:46 PM, بدوي تاجو
- الحواكير و الحُمرة و الزُرقة.. و الرمال المتحركة جنوباً بقلم عثمان محمد حسن 05-17-15, 10:36 PM, عثمان محمد حسن
- الاشرفيون والزلزال الايراني بقلم صافي الياسري 05-17-15, 10:11 PM, صافي الياسري
- حاكموا الذين أخلوا بالقسم قتل بقلم محمد عبد المجيد أمين (براق) 05-17-15, 10:10 PM, محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
- يا أمين حسن عمر ماذا تقول لربك غدا إذا نفوس المظلومين سئلت بأى ذنب قتلت ؟ قتل بقلم عثمان المجمر 05-17-15, 10:03 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
- فضيحتا نظام الإنقاذ أخلاقية وإعلامية ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه 05-17-15, 10:02 PM, عثمان الطاهر المجمر طه
|
|
|
|
|
|