|
الحقارة في السفارة/عبد المنعم هلال
|
هلال وظلال عبد المنعم هلال
عند الدخول الي حي السفارات بالعاصمة السعودية الرياض تجد الهدوء يلف المكان وسفارات جميع الدول لا تجد أمامها الا فرد الحراسة وبضع أشخاص ولكن امام السفارة السودانية يختلف الوضع فمجرد ان تشاهد جمهرة وزحمة كتلك التي نجدها في مباريات الهلال والمريخ فاعلم انك امام السفارة السودانية هذا امام السفارة وداخل الحوش اما دخل الصالة والمكاتب فحدث ولا حرج صورة مصغرة لسوق ام دفسو هرج ومرج ومشاكسات وطلاقات فالداخل الي السفارة مفقود مفقود والخارج منها بأقل الخسائر مولود الدفع هو المسيطر والريال هو سيد الموفق ولم يتبقى الا فرض رسوم علي تحية الاسلام .. ( السلام ) بعشرة ريال و ( عليكم ) بعشرين ريال وفي حالة الصمت وعدم التحية عليك بتقديم أوراق معاملتك ومعها خمسة ريال رسوم ( قفل الخشم ) وآخر ( جبايات ) وحقارات السفارة السودانية بالرياض فرض مبلغ 150 ريال علي كرت التقديم للجامعات السودانية وذلك عن طريق الانترنت وهذا الكرت به باسورد لشركة خاصة تدخل عن طريقها لموقع وزارة التربية والتعليم مما يعني ان هذه الرسوم يذهب جزء منها لهذه الشركة وهذا يضع اكثر من علامة استفهام ..!!! وعندما احتج اولياء الامور علي هذه الرسوم تم تخفيضها الي 115 ريال مع ان الأغلبية قد دفعت ال 150 ريال خوفا من ضياع فرصة التقديم علي أبناءهم .. السفارة وربيبها جهاز المغتربين يعتبران المغترب المسكين هو البقرة الحلوب التي تدر عليهما الريالات والدولارات والجنيهات من خلال فرض رسوم بمسميات مختلفة وأخشى ان يأتي اليوم الذي يفرض فيه علي المغترب ضرائب ( ابتسامة ) بعد ان اصبحت ( التكشيرة ) هي السمة الملازمة له من كثرة ما يلاقيه من ( حقارة ) في السفارة و ( غربلة ) في جهاز المغتربين .. اللهم الطف بعبدك المغترب السوداني ويسر له أمره داخل ( سفارته ) ..!!
|
|
|
|
|
|