* اللغة السياسية التي سادت في هذا العهد لم تجد ما يماثلها في أشد عهود السودان انحداراً وظلاماً فلقد سمعنا في الخطاب السياسي لحس الكوع ، وشُتمنا بأن دواليبنا إمتلأت بالملابس بعد الإنقاذ ،وعلمتمونا أكل البيرقر والهوت دوق ،وهذا التردي الخطابي إحتملناه بصبر ليس له مثيل ، وعندما إنطلق ربائب مايسمى بالحركة الإسلامية فينا تبكيتاً وتكفيراً ووصاية غليظة لايملكون منها ولا قلامة ظفر ، فشوّهوا ديننا وتأخروا بنهضتنا وأضاعوا بلادنا ، ولازالوا يصرون على ذات الإستعلاء ونفس اللغة العقيمة التى زحمت كل صحائف قاموسنا السياسي ، ومن عجب أن الذين ينطقون بسقط القول يزعمون أنهم منطلقون من موضع يدعو لدولة الله ، وفجأة تعاملوا بكلما لا يرضي الله من مجافاة لطيب الكلام والترفع بالكلم عن مواضع الزلل ، فتجافوا عن مايمهد الطريق لدولة الله .
*والأخبار تنقل عن السيد مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني . فيصل حسن ابراهيم، إن تحقيق السلام هو خيار الدولة الاستراتيجي والقضية المحورية الاولى، وحذر قيادات الحزب من التآمر على بعضهم. وطالب مساعد الرئيس خلال مخاطبته ختام المؤتمر الشبابي بالسمو الى مستوى تقاليد الشعب السوداني الذي وصفه بالعظيم، ووجه رسالة الى الحركة الشعبية وحثها على المضي نحو السلام، وذكر (إننا جاهزون للسلام بقلب مفتوح) وحذر فيصل كوادر المؤتمر الوطني من (الحفر) لبعضهم البعض، وطالبهم بنبذ الصراعات، وشدد على ان الحزب سيعتمد خال الفترة القادمة على القيادات المصعدة من القواعد) .الملاحظ أن السيد المساعد يتحدث عن السلام كخيار إستراتيجي في نفس الوقت الذي يحذر قيادات حزبه من التآمر على بعضهم ، فكيف سيتمكن هؤلاء المتآمرون من تحقيق السلام الاستراتيجي وهم في حرب مع بعضهم البعض؟!
*وصراعات المؤتمر الوطني وحفرهم لبعضهم البعض تؤكد على أنهم قوم في أمس الحاجة لمراجعة مفاهيم الاسلام وخلقه فكونهم لايترفعون عن الحفر فهذا يعني إفتقارهم الشديد لقيم وروح الاسلام ، فالاسلام هرم قاعدته المحبة والسلام ، فعلى جماعة الدكتور فيصل ابراهيم أن تعترف إبتداءً بأن ماكانوا يزعمونه يمكن أن يكون أي شئ إلا الإسلام ، فهم يحفرون حفر وطني ، ويختصمون في غنائم الوطن باسم الوطني ويختلفون حين يقسمون ويقتسمون ، فإن حالة الشره التى جاءتهم بعد جوع أورثتهم الحفر وياله من حفر في الوطنى ساقهم لحفر الوطن .. ربنا ارزقنا القناعة وأكفنا شر الحفارين وتجار الدين.. وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن ً يقول في جنوب دارفور :"ما في زول بيقاوم الحكومة، وما في زول أكبر من الحكومة، والحكومة دي أكبر منها إلا الله". نحن نقاوم الحكومة والشعب أكبر من الحكومة والحكومة دي أكبر منها هذا الشعب العظيم ،فإن الله يعلم عظمة هذا الشعب فابتلاه بهذه الحكومة ، ولاتوجد حكومة بدون شعب لكن يمكن ان تجد شعب بلاحكومة ، وأنظروا للصومال..وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة