|
الحصار الإقتصادى (الخانق !)على السودان ... إن المصائب لا تأتى فرادى !!
|
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف لنا أن (ننفك) ! من هذه المحن ، ولا يوجد بيننا مصلح (راشدّ) ينير لنا دياجير الظلام الذى يلفنا منذ زمن ليس بالقصير !؟ (17) عاماُ ونحن نرزح تحت وطأة حصار (دولى !) بدء إقتصادياً وتلون وتشكل ليطال عيشنا فى (عششنا! ) (وجالوصنا!) ... بسبب أننا سبحنا عكس التيار الدولى ! بينما لا نجد ما ناكله ونسبة أُميتنا تفوق (75%) وننفش عضلاتنا ونصنع الطيارات الفتاكة والدبابات ونصادق من هو (خارج!) المنظومة الإنسانية الدولية ! (ونبهدل !) الأمن والسلم الإقليمى والدولى ... نترك جانباً (رفاهية !) المواطن فى بلد قالت الدنيا مجتمعة أنه : سلة غذاء العالم ! فيحاربنا العالم بأثره ، عن طريق أبنائنا ، فى دار فور ، جنوب كردفان والنيل الأزرق ، فنترك التعليم ، الصحة ، الطرق والكهرباء ، ونتوجه (كليةً !) للصرف على بند الحرب ! . قيل : أسمع كلام الببكيك ولا تسمع كلام البضحكك ! ... أعرف تماتماً ، أن ما طرحته من نقد لا يناسب أهواء الكثرين فى السودان ... الذين ينفعهم الصيد فى الماء العكر ! وهم طبقة جديدة داخل المجتمع السودانى ... لكن ، ما شجعنى على ذلك هو : توجه الدولة السودانية – وبقوة – تجاه السودان ومواطنيه فى اللحظات الأخيرة ... وكانت آخر (صيحات) الإصلاح ... الوثبة ! ويقينى ، أنها برنامج صادق لطى الماضى الأليم ! ... أن نتشاور ، نتفاكر ونتناصح لأجل (اهو دا السودان !) ... من اوجب الواجبات : أن نحي فخامة رئيس الدولة على كل ما أطلقه من (صيحات !) للم الشمل ... ولذلك ، لا نرى غير مد جسور التواصل ، التى كان قد حطمها موج الخلافات بيننا ... أفراداً ، أحزاباً وزعامات . لنواجه الظلمات بمصابيح تنير لنا الطريق نحو المستقبل ... لم نقل أن : يترك السودان اصدقائه جانباً ويتوجه صوب الغرب (ومدللته !) إسرايئيل ... ان نترك الصين (تنين!) العصر العملاق ... أن نترك إيران (بعبع !) القرن ... لم نقل ذلك إطلاقاً لكن نقول يجب أن (يُرشد!) السودان علاقاته خاصة مع إيران .. يجب أن (نفتش !) مصلحة بلدنا ومواطنينا ... فالعالم قد تجاوز الاكل والشراب وإتجه إلى (الرفاهية!) نسأل أنفسنا : اين مصلحتنا مع الدولة الفلانية والمنظمة العلانية (مصلحتنا اولاً!) هذه هى (كبسولة !) اوجاعنا المزمنة ! ... فالصين الشعبية مثلاً أثارت (حنق!) الغرب الأميركى لزحزحته عن المكانة والريادة الدولية التى يحتلها منذ ما بعد الحربين العالميتين (1917 – 1945م ) وهى دائمة السعى لسحب البساط من تحته ، كل ذلك دون أن تتخلى عن (شويعيتها !) وعلمانيتها . نجاح الصين هو : نحاج مصلحة ! . مرً بخاطرى ، كل ذلك وانا اتصفح صحيفة (المشهد الان) عدد الأربعاء 19/3/2014م ، حيث وقع بصرى على مقال أو خبر عن مصيبة (جاية !) للسودان وهى : ان البنوك السعودية قد توقف تعاملها مع البنوك السودانية بسبب حصار الغرب الأميركى الإقتصادى للسودان ! ... وفى رأيي ، ان كاتب المقال او الخبر قد رًكز على الاوصاف (الإنشائية!) وترك لُب الموضوع ! هل تترك السعودية المجتمع الدولى ، الذى تتزعمه اميركا وبخاصة إقتصادياً من أجل السودان !؟ ... أين هى مصلحة السعودية !؟ مع اميركا ام السودان ؟ وهل هذه تعتبر غلطة سعودية !؟ لا ، والف لا ! فإن المملكة العربية السعودية لن (تحيد) قيد انمله عن الطريق الذى خطط له مؤسس المملكة (الملك عبدالعزيز آل سعود ) وذلك منذ عشرات السنين والعلاقات السعودية مع الغرب الأميركى تنمو وتتنامى عبر الأزمان حتى ولو تغيرت الانظمة الحاكمة فى اميركا . إذن ... فاليعلم الجميع فى السودان – خواص وعوام – ان المملكة العربية السعودية لن تضحى بثروات السعودية من بترولها وصناعاتها من أجل (أي كائن !) إن صحَ ما قاله كاتب المقال او الخبر فإننا (نتوقع ) خنق إقتصادى وإن يكن من السعودية ! ... ما العمل ؟! العمل هو : أن (نرشد!) سياساتنا ومعاملتنا مع الأسرة الدولية ... يجب أن نبدء الأن قبل غداً... صحيح : ان المصائب لا تاتى فرادى ! ... وهذه مصيبة كبيرة إن صحت الأفكار والأخبار فى المقال الذى أشرت إليه ! ... هل نعود إلى أنفسنا ونصحح سياساتنا قبل أن يبتلعنا (اليم!؟) ... عسى ان نكون كذلك ... وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ... وأن لا عدوان إلا على الظالمين . إلى اللقاء
|
|
|
|
|
|