|
الحزب الشيوعي السوداني وشعرة معاويه بقلم حسين شنقراي
|
برحيل القامة محجوب شريف ( عليه رحمه اللله) تكون قد إنقطعت شعرة معاويه التي كانت تربط الحزب الشيوعي بعامة الشعب وإن لم تسرع قيادته في ملء ذلك الفراغ الذي حدث وإيجاد من يملائه ( ويصعب ذلك جدا ولكن حواء السودانيه وحواء الحزب الشيوعي ولاده) سيصبح الحزب صفوي العضويه منغلق علي نفسه رغم شعارته الجماهيريه حيث أننا وبتتبعنا لمسيرة الحزب في الفتره الأخيره لم ينجب الحزب شخصا مثل محجوب أو حميد أو وردي أو التيجاني أو نقد (لهم الرحمه جميعا-علما بأن هذه القيادات لم تأتي صنيعا للحزب بل هي من صنعت للحزب مكانا في وجدان الشعب السوداني) وهم اللائي كانوا مثال لمن يضع الوطن فوق الحزب وأحاسيس الشعب قبل موجهاته ولوائحه فكسبوا ود وتقدير وحب الشعب يمينه قبل يساره وتحكروا في قلبه ووجدانه وشكلوا معالم رئيسيه في تاريخ السودان بعيدا عن النظرة الحزبيه الضيقه أو الإنتماء الطائفي المنغلق. وهذه بمثابه دعوة لهم للإسراع لسد الفراغ الذي وللأسف لمن ينتبهوا له مسبقا بتطوير مقدرات بعض شبابهم ودفعهم لمتابعة تلك القيادات والتعلم منها ودفعهم لمخاطبه الشعب للتعود عليهم وكسب حبه وتقديره لهم ولكنهم حزوا حزوا الأحزاب الإخري بالعمل علي ديمومه القيادة ونسيان الموت حتي يقع الفاس في الراس علما بأننا كنا نتوقع منهم العمل بصورة متطوره غير منغلقة مواكبه للتطور العالمي ولكننا دائما نعود ونقول ياهودا السودان وهو العمل بي رزق اليوم باليوم وقد يرد علي شخص بالقول بأن هؤلاء قد كانوا يوما ما من شباب الحزب وتولوا القياده بعد إعدامات مايو للصف الأول للحزب فأرد عليه بأن هؤلاء كانت لهم إسهامات في نفس تلكم الفترة وظهرت بصماتهم منذ وقت مبكر. علي العموم علينا أن ننتظر لنري ماذا في رحم الحزب الشيوعي حيث أنه عودنا علي إنجاب المواهب وحبايب الشعب ونتمني ألا يطول الإنتظار حيث أن هذه فتره حساسه ولا تحتمل الإنتظار فمن سيتقدم منهم لحمل لواء حبيب الشعب وهم من أنجبوا شاعر الشعب وفنان الوطن الأول و مناصر الفقراء ومناصرة حقوق المرأة وزعيمتها ( أطال الله في عمرها وحفظها). حقيقه أن المهمه صعبه في هذه الظروف الحاليه مع تدهور الوضع الإقتصادي والبيئه التعليميه الملوثه والتدهور في الفكر السوداني عموما وغيرها من محددات سالبه في عموم المجالات ولكننا نعشم منهم سد الفراغ والتخطيط للمستقبل بصوره علميه مدروسه وفتح المجال لشباب الحزب في الظهور والتعايش مع الجماهير والشعور بأحاسيسهم حيث أن الديمقراطيه قادمه وصندوق الإنتخابات هو الحكم والفيصل والشعب يريد من يخاطب وجدانه ويلبي طلباته وينشله من وهدته هذه التي نائت بكلكلها عليه وإدلهم ليلها وطال. فمن لم يلبي ذلك ويأتي بطرح جديد وفكر متطور وشعارات جاذبه ومخاطب لبق حصيف قلبه علي الوطن قبل كل شئ ومن لم يفعل ذلك لن يحصد إلا صريما وهذا حديث لجميع الأحزاب رغم أنني أري أن أغلبها (وخصوصا ما يسمي منها بالتاريخيه قد أضحي موقعها المتحف القومي بدلا من البرلمان لتجلس قياداتها مع بعانخي وتهراقا والمهدي ولكن في غرفه أخري يكتب في مدخلها الذين باعوا و أضاعوا الوطن وأعتقد أن عبود ونميري سيرفضوا أن يكونوا معهم في غرفه واحده). هذا مقال كتبته بعد وفاة شاعر الشعب المرحوم محجوب شريف ولم أقم بنشره كلى عشم أن يظهر من يخلفه فى الساحه من شباب الحزب الشيوعى ويكذب ما كتبته ويحمل الرايه ويقود مسيرة الحزب فى قلوب الشعب شعرا وتفاعلا مع أحاسيس الجماهير ولكن يظهر أن حواء الحزب الشيوعى قد وصلت من الكبر عتيا فصار الإنجاب صعبا إلا بدعوة سيدنا زكريا أو قدوم الملكين لتحقيق ذلك و هذا أقرب منه العنقاء والخل الوفى وقد يسعى أحدهم بتقديم أسماء فى الساحه الآن بأنهم خلفاء محجوب ولكنى أرد عليهم كل مافى الساحه الآن صفوى بعيدا عن قلب محمد أحمد البسيط الذى صحاهو المؤذن وحالتو التحزن. على العموم ها أنا أدليت بدلوى وقلت رأى قد يكون خطأً يحمل الصواب ويلدو غيرى برأى قد يكون صحيح يحمل الخطأ والأيام أمامنا.
|
|
|
|
|
|