|
الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد6 بقلم محمد الحن
|
mailto:[email protected]@gmail.com
إفتح هذه الوصلات http://elhanafi123.maktoobblog.com/http://elhanafi123.maktoobblog.com/ http://elhanafim.maktoobblog.com/http://elhanafim.maktoobblog.com/ http://sihanafi.maktoobblog.com/http://sihanafi.maktoobblog.com/ http://elhanafi.wordpress.com/http://elhanafi.wordpress.com/ http://www.ahewar.org/m.asp?i=455http://www.ahewar.org/m.asp?i=455 http://ar.padsmaroc.com/http://ar.padsmaroc.com/ http://elhanafim12.maktoobblog.comhttp://elhanafim12.maktoobblog.com
إلى
كل من تحرر من أدلجة الدين.
كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.
الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.
العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.
من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.
من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.
محمد الحنفي
طبقية الانتماء الحزبي، ولا طبقية الدين الإسلامي:.....2
ويبقى السؤال المطروح، عقب هذا التحليل المسهب لطبقية الحزب، وحزبية الطبقة، هو:
ما هي الطبقة التي يعبر عنها الحزبوسلامي؟
إننا أمام حزب يؤدلج الدين الإسلامي، الذي هو دين للجميع:
"لا فرق بين عربي وعجمي، ولا بين أبيض وأسود إلا بالتقوى". و"الناس كأسنان المشط".
و"المومنون والمومنات بعضهم أولياء بعض".
و"يا أيها الناس اتقوا ربكم".
ولعل كون الإسلام جاء لجميع الناس، هو الذي جعل مؤدلجي الدين الإسلامي الذين نسميهم بـ "المتنبئين الجدد"، والذين يطلقون على الحزبوسلامي "حزب الله"، موظفين في سبيل ذلك قول الله تعالى: "أولئك حزب الله إلا إن حزب الله هم المفلحون"، ومعتمدين في نفي أحقية الطبقات الاجتماعية في بناء أحزابها اعتمادا على قوله تعالى: "أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هو الخاسرون".
وفي هذا الإطار نجد أن المنتمين إلى الحزبوسلامي يعتبرون حزبهم حزبا للجميع، ولا فرق في ذلك بين حزب الإقطاعيين، أو البورجوازيين، أو العمال، أومن لا عمل لهم. فكان هذا الحزب يحقق الوحدة بين الطبقات. وهو إن استطاع ذلك على مستوى إقناع جميع الطبقات بأدلجة الدين الإسلامي، فإنه لا يستطيع حماية كل طبقة على حدة، نظرا لتناقض المصالح، إلا إذا تعلق الأمر بتدجين الطبقات المقهورة لصالح الطبقات المستغلة، والقاهرة.
ولذلك فالحزبوسلامي هو تعبير عن تراجع القيم التقدمية في المجتمع، لصالح تكريس الهمجية الرجعية على الحركة التقدمية. وبالتالي فالحزبوسلامي هو التعبير عن مصالح الطبقة الأكثر تخلفا في المجتمع، والتي تستمد قيمها من التراث الأكثر تخلفا في التراث الاسلامي، وتسعى إلى فرض نظام أكثر استبدادا، لتحقيق مصالح تلك الطبقة، التي تلحق بطبقة الإقطاعيين الأكثر تخلفا، والبرجوازيين الأكثر بشاعة في الاستغلال، موظفة في طريقها إلى ذلك أدلجة الدين الإسلامي البريء من تلك الأدلجة، ومن الطبقة المستفيدة من أدلجته، والتي لا علاقة لها بالدين الإسلامي، إلا من باب كونه وسيلة لتحقيق المصالح الطبقية لمؤدلجيه، ومطية للوصول إلى المؤسسات الجماعية، والمؤسسة البرلمانية، للاستفادة من امتيازاتها.
ويلعب الحزب دورا كبيرا في الدفاع عن مصالح الطبقة الاجتماعية التي يمثلها على جميع المستويات: الإيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية.
فعلى المستوى الإيديولوجي، يعمل الحزب على نشر إيديولوجية بواسطة وسائل الإعلام، التي يتوفر عليها، أو التي يمكن أن يستغلها، كالجرائد، والإذاعة، والتلفزيون، والعروض، والندوات، وأشياء أخرى، حتى تصبح تلك الإيديولوجية معروفة في المجتمع، وحتى يقتنع بها أكبر عدد ممكن من البشر، الذين يمكن أن يلتحقوا بالحزب على أساس الاقتناع بأيديولوجيته.
وعلى المستوى التنظيمي، يحاول الحزب جعل تصوره التنظيمي مستوعبا من قبل حاملي إيديولوجيته، حتى يلتحقوا بالتنظيم الحزبي، ويصبحون جزءا منه، ويعملون على بناء التنظيمات القاعدية التي تربط الحزب بالمجتمع، وتقود إلى جعله منساقا وراء الحزب، وعاملا على تبني ممارسته الإيديولوجية، والسياسية.
وعلى المستوى السياسي، يعمل الحزب على مواكبة الحركة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، واتخاذ المواقف المناسبة من التحولات المختلفة، والعمل على جعل الجماهير الشعبية تتبنى تلك المواقف، وتدافع عنها، وتمارسها على أرض الواقع، وتعمل على إشاعتها في المجتمع.
وعلى المستوى الجماهيري، نجد أن الحزب يسعى إلى:
1) جعل الجماهير الشعبية تتمتع بحقوقها الاقتصادية، كما هو منصوص عليها في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وجعل المواطنين يختارون النظام الاقتصادي، الذي يكون مناسبا لهم، مع العمل على إقناعها بوجهة نظر الحزب في هذا الإطار، والنظر إلى واقع الجماهير الاقتصادي، وتطويره في إطار العمل على إيجاد نظام التوزيع العادل للثروة الوطنية، وتحسين الدخل الفردي، والعمل على جعل التطور العلمي، والتقني في خدمة التطور الاقتصادي الوطني، الذي يجب أن يكون في خدمة المجتمع. أي في خدمة تطوير الخدمات الاجتماعية، والثقافية، والسياسية.
2) جعل الجماهير الشعبية تتمتع بحقوقها الاجتماعية المختلفة، كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، كحق السكن، وحق التعلم، وحق الشغل، وحق التطبيب، وحق التنقل، وغيرها من الحقوق التي تعتبر ضرورية للتعبير عن إرادة المواطنين في جميع المجالات، وشرطا لتحقيق كرامة الإنسان، وخاصة التعليم، والصحة، لعلاقتهما بالمجتمع، وسلامته، ولتأثيرهما المباشر على عملية الإنتاج الاقتصادي، ولدورهما في جعل المجتمع، يتفاعل مع الأفكار، والنظم المختلفة في أبعادها الوطنية، والقومية، والعالمية.
3) جعل الجماهير الشعبية تهتم بالتنمية الثقافية، وتنخرط في عملية التثقيف الذاتي، والحرص على امتلاك الوسائل المناسبة لذلك، والانخراط في التنظيمات الجماهيرية المختلفة، ذات الاهتمامات الثقافية المتنوعة، حتى تتمكن من إغناء القيم الإنسانية الإيجابية، وتجنب القيم السلبية، التي تمكن أفراد المجتمع من استيعاب ما يجري في العالم، وجعل المكونات الثقافية الأخرى تتفاعل فيما بينها، لتحقيق الوحدة الثقافية، التي تكرس وحدة المجتمع.
4) جعل الجماهير تساهم في المطالبة بإيجاد دستور تكون فيه السيادة للشعب، ويضمن ملاءمة القوانين الجاري بها العمل، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والنضال من أجل إيجاد قوانين انتخابية تضمن نزاهة الانتخابات، وإيجاد هيأة مشرفة على إجرائها، حتى تكون مسؤولة أمام الشعب، وانتخاب المجالس المحلية، والإقليمية، والوطنية، من أجل أن تعمل على تنظيم المجتمع، وجعله يستفيد من خيراته الاقتصادية، ومن الخدمات الاجتماعية، والمساهمة في تنشيط الحركة الثقافية، وإنشاء حكومة من الأغلبية البرلمانية، تكون مسؤولة أمام البرلمان، وتعمل على تطبيق القوانين المتلائمة مع المواثيق الدولية، وتقدم مشاريع القوانين المتلائمة مع تلك المواثيق إلى المؤسسة البرلمانية.
وبالإضافة إلى ذلك، فالحزب ينسج علاقات مع الأحزاب الوطنية، وينسق معها في القضايا المشتركة، ويتبادل معها الدعم، والمساندة، ويعمل على دعم ومساندة المنظمات النقابية، والثقافية المناضلة، ويسعى إلى جعل إمكانياته رهن إشارتها، بالإضافة إلى عمله على إنشاء تنظيمات موازية للحزب، تعمل في المجالات الشبابية، والتربوية، والثقافية، من أجل جعل الجماهير تهتم بالقضايا التي تهمها.
|
|
|
|
|
|