الحركة الشعبية لتحرير السودان .. وُجِدَت لتبقىَ وتنتصر .. (2-2) عادل شالوكا

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2013, 04:09 PM

عادل شالوكا


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الشعبية لتحرير السودان .. وُجِدَت لتبقىَ وتنتصر .. (2-2) عادل شالوكا

    الحركة الشعبية لتحرير السودان .. وُجِدَت لتبقىَ وتنتصر .. (2-2)
    عادل شالوكا
    اللعب على المكشوف .. :-
    لنترك الأمور التي تحدثنا عنها في المقال السابق جانباً، ونعود إلى بعض المواقف المتعلقة بقيادة الحركة الشعبية التي تتولى زمام الأمور الآن فى السودان، أو الأخرى التي هي خارج إطار المسئوليات - بغض النظر عن الأسباب - فعملاً بقول السيد المسيح (من ثمارهم تعرفونهم..)، فمن منا لا يعرف قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان الحالية ؟ ومن منا لا يعرف نضالاتهم ومساهماتهم، أو مواقفهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم ؟ من هو الجيِّد ومن هو السيئ ؟ من هو الفاشل ومن هو الناجح ؟ من يصلح للقيادة ومن لا يصلح ؟ فالفريق/ مالك عقار أير معروف للجميع بمواقفه وطريقة إدارته للشأن العام على المستوى الإقليمي أو القومي، وكذلك الفريق/ عبد العزيز آدم الحلو، والفريق/ ياسر سعيد عرمان، فلكل منهما تجربته الطويلة في النضال السياسي أو الكفاح العسكري، كما لهم أيضاً تجارب أخرى دستورية في حكومة الشراكة أثناء الفترة الانتقالية التي أعقبت اتفاق السلام الشامل، بالإضافة إلى تجربة أدائهما في مؤسسات الحزب كقيادات، ولجميعهم تجربة قيادة العمل السياسي والتنظيمي بقطاع الشمال. أما القيادات الأخرى البعيدة حالياً عن أجهزة الحزب بدءاً باللواء/ دانيال كودي أنجلو، أو اللواء/ إسماعيل خميس جلاب، أو اللواء/ تلفون كوكو أبو جلحة وغيرهم، فجميعهم معروفين أيضاً ولكل منهم تجربته ومواقفه السابقة والحالية، وبالتالي تكون جميع هذه القيادات بمثابة الكتاب المفتوح الذي يستطيع الجميع قراءته الآن إن لم يكن قد قرؤوه بالفعل من قبل. ولكن أراد البعض أن يستغل "الغُبار" الكثيف الذي خلَّفه إصدار الدستور مؤخراً ليمرر أجندته، ويبث سمومه، ويقود من يعتبرهم "قطيع" بدون راعى، ويُوجِّه سهام نقده "من طرف" وعلى طريقة "أخنق – فطِّس" وبدون منهجية، حيث تفاجأ الجميع واندهشوا لهذه الإغارة المفاجأة (Raid Attack)، ولكنها كانت مُحدَّدَة الأهداف، فالبيان الأول الذي أصدره اللواء/ إسماعيل خميس جلاب قصد به التمويه رغم وضوح نواياه الحقيقة والتي تتمثل في استهدافه وبصورة مباشرة و شخصية للقائد/ عبد العزيز آدم الحلو رغم إنه إستهدف بالنقد أيضاً رئيس الحركة الشعبية القائد/ مالك عقار، والأمين العام ياسر سعيد عرمان، وفى بيانه الثاني اختار اللعب على المكشوف وقرر إصابة الهدف مباشرة، وفى البيان الثالث تراجع اللواء عن مواقفه المنشورة في البيانين (1) و (2) وهاجم المؤتمر الوطني..!!، والمدهش كثيراً إنه أقر في هذا البيان - رقم (3) - إن المؤتمر الوطني هو الذي شن ويشن الحرب على شعب الإقليم حسب ما جاء في البيان : ( أيها الرفاق نعلن لكم بان نظام عصابة الخرطوم قد اثبت فشله في حل قضايا الشعب السوداني بإصراره على الحرب المعلنة ضد شعب جبال النوبة بعد أن عمد على تقسيم السودان ونؤكد فشل الحرب الثانية في جبال النوبة رغم استعانته بالمرتزقة والمأجورين من متطرفي القاعدة القادمين من مالي والنيجر وتشاد وأفريقيا الوسطي) – إنتهى ، و كان قد زعم في البيان الأول إن القائد/ عبد العزيز آدم الحلو هو من أشعل الحرب ليغطى على فشله في الانتخابات حيث قال : (لقد فشل الحلو في الانتخابات الولائية لعناده وعدم وعيه للعملية السياسية ،أشعل الحرب في الولاية ليغطي على فشله) – إنتهى، ولا نعرف لماذا أختار اللواء في بيانه الثالث "مواقع دفاعية" بعد الهجوم العنيف و الضجة التي سببها في البيانين الأول والثاني، ونحن نسأله أيهما هو رأيه الحقيقي بخصوص الحرب الدائرة الآن في جبال النوبة، أهو المنشور في بيانه الأول أم الثالث ..!!؟.
    لنعود إلى البيان الثاني وهو الذي سرد فيه أحداث كثيرة واجتماعات ومكاتبات وغيرها وهى جميعها أحداث ربما تم حسمها في وقتها بطريقة ما، فمثلاً الاجتماع الذي أٌقيم في جبدى (مارس 2011) قبل الانتخابات مباشرة والذي شارك فيه حوالي (60) من القيادات السياسية والعسكرية - كما ذكر هو – كُنَّا جزءاً منه، حيث طرح اللواء/ جلاب في ذلك الاجتماع مسألتين : الأولى مسألة إعفاء المفصولين وإرجاعهم للتنظيم، والثانية هي قضية تلفون كوكو، وتم حسم المسألة الأولى بأن هؤلاء المفصولين انضموا إلى الحركة الشعبية بطريقة فردية، ومن يريد العودة إلى الحزب يمكن ببساطة أن يتبع الإجراءات التنظيمية وبصورة فردية أيضاً، من استئناف أو استرحام واعتذار وغيرها من الإجراءات، ولم تُرفض مسألة رجوعهم إلى التنظيم إطلاقاً، والدليل على ذلك إن الرفيق/ إبراهيم الجاك عاد إلى التنظيم فيما بعد وبصورة فردية، وهو الآن محافظ لمقاطعة القوز، أما مسألة اللواء/ تلفون كوكو، فكان الرد على ذلك بان تلفون هو ضابط في الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو يواجه آنذاك تُهم تتعلق بمحاولة الاستقطاب داخل الجيش و التمرد عليه وما شابه ذلك، ولا يمكن تكوين وفد - أيٍّ كان شكله - لمحاولة الدفاع أو الضغط للإفراج عنه، لان المسألة تسير وفقاً لضوابط وقوانين الجيش الشعبي، والذين ردوا على أطروحات جلاب لم يكن القائد/ عبد العزيز الحلو من بينهم، حيث رد عليه ستة من المشاركين في الاجتماع على النحو التالي : (1/ اللواء/ جقود مكوار مرادة 2/ العميد/ سايمون كالو 3/ العميد/ سُدى شميلا 4/ العميد/ عمار أمون 5/ الرائد/ بثينة دينار 6/ الرفيق/ عمر النقرة). وهذا الاجتماع فقط نموذج واحد لما ذكره جلاب في بيانه الثاني كأدلة على إن القائد/ عبد العزيز الحلو يرفض كل محاولات المصالحة والإصلاح، أو غير ذلك من انتقادات وجهها إليه. وبقية المسائل التي ذكرها في البيان، فبالرغم من عدم معرفتنا بحيثيات بعضها أو تفاصيلها، ولكننا نعتقد إن معظمها ربما نُوقشت أو حُسمت بطريقة أو بأخرى، ولا ندرى لماذا يصر هو على تكرارها باستمرار وفى مناسبات مختلفة، فاجتماع (جبدى) بالتحديد تم تنظيمه لحسم أي مسألة خلاف - أو خلاف مُتوهَّم - بين قيادات الإقليم وبصورة نهائية، حيث كان بحضور القائد الفريق/ عبد العزيز آدم الحلو، اللواء/ دانيال كودي أنجلو، واللواء/ إسماعيل خميس جلاب، والدكتورة/ تابيثا بطرس شوكاى ..!!. والهدف من تكرار جلاب لهذه المسائل واضح بالطبع، هو حشد أكبر كمية من المواقف والحيثيات كأدلة على فشل القائد/ عبد العزيز الحلو في إدارة الإقليم، وبالتالي فهو لا يصلح للقيادة - حسب رأيه ..!!، ويبدو إن هناك هدف آخر لهذه الانتقادات المتكررة وهو إظهار إن قيادة الحركة الشعبية في الإقليم منقسمة وغير متفقة خاصة فيما يتعلق بالحرب الدائرة الآن، ويمكن ربط ذلك بخروج مجموعة النقيب/ "جيش شعبي" والعميد/ "عدل ومساواة" واللواء/ "مؤتمر وطني" عبد الباقي على قرفة وانضمامهم إلى المؤتمر الوطني في الخرطوم تحت غطاء "أصحاب القضية الأصليين"، و"الفرقة التاسعة"، وما شابه ذلك.
    الذين هم بعيدين عن الواقع، وفى متابعتهم لمواقف اللواء/ إسماعيل خميس جلاب، فإنهم يتعاملون معها وكأنه حريص كل الحرص على المصالحة والإصلاح، وحريص على كل ما يصب في مصلحة الإقليم أو الحركة الشعبية، ولكن المدهش في الأمر إن جلاب نفسه وهو لواء (كااااااامل) في الجيش الشعبي لتحرير السودان وأحد مؤسسي الحركة الشعبية في الإقليم – أو كما يفترض أن يكون – لم يسجل اسمه في كشوفات الناخبين في الانتخابات المصيرية لشعب جنوب كردفان التي أقيمت في مايو 2011، ولم يشارك بالطبع في الانتخابات بالإدلاء بصوته في صناديق الاقتراع، وهى الانتخابات التي كانت نتائجها ستؤثر على عملية المشورة الشعبية - القضية المصيرية لشعب الإقليم ..!! وعلى جماهير الحركة الشعبية في الإقليم أن تُوجِّه هذه الأسئلة للواء/ جلاب : لماذا لم يدلى بصوته في تلك الانتخابات ؟ وأين كان في تلك الفترة ؟ وماذا كان يفعل ؟. والأكثر دهشة من ذلك إن الجيش الشعبي الآن يحارب النظام لمدة سنتين ونصف واللواء غير موجود وسط جيشه في الإقليم وهذا قد يعرضه لتُهمة الهروب من الإقليم ومن ميادين القتال، فلماذا لا يذهب جلاب الآن إلى الإقليم، فمسألة تأخيره في الذهاب قد يجد لها التبرير وبالتالي العفو من الجيش ومن شعب الإقليم، ولكن لاحقاً لن تشفع له الألقاب أو الرتبة العسكرية التي يُزيِّل بها بياناته الآن، ولن تنفعه أيضاً هذه البيانات التي يكتبها في شيء, ولا يعقل بالطبع أن يتم إقصاء لواء كامل من المشاركة في القتال أو يتم طرده من المشاركة فيها مهما كان أسباب خلافه مع الآخرين، و(ما في زول بعزمو في بيتو – خصوصاً لو كانت شكلَة) ، فيمكنه الذهاب إلى الإقليم في أي وقت واستلامه موقعه حسب "الأقدمية"، ومساعدة أهله في حرب التحرير بدلاً من توجيه الانتقادات إلى الآخرين من على البعد.
    في نهاية الأمر لا أعتقد أن هنالك من يملك ضغينة أو كراهية أو حساسيات شخصية تجاه اللواء/ إسماعيل خميس جلاب، فهو ما زال لواء في الجيش الشعبي لتحرير السودان وإذا أتى إلى الإقليم فسنقدم له التحية العسكرية، ليست ثمة مشكلة في ذلك، فمثلاً عندما تم تعيينه والياً للولاية بعد اتفاق السلام الشامل في العام 2005، كنا من أوائل الذين نظَّموا اللجان لاستقباله ومرافقته للولاية، وكنا فرحين بذلك بإعتباره أول حاكم يُعبِّر بصورة حقيقية عن هموم المُهمشين بعد حرب التحرير الأولى، وقد أُعطيت له الفرصة والجميع يعرف تفاصيلها، فما يرفضه الناس هو طريقة أدائه ونواياه ومواقفه المثيرة للجدل، ولو تخلَّى عنها فلا إعتقد إن هنالك من يقف ضده فقط لأنه (إسماعيل خميس جلاب).
    حملة مُنظمة ضد القائد/ عبد العزيز آدم الحلو :-
    يُعتبر القائد/ عبد العزيز آدم الحلو هو أكثر من تم استهدافه بطريقة منظمة ومُمنّهجة منذ بداية الحرب في العام 2011، وذلك لقوته وصلابة مواقفه وقدراته العسكرية والسياسية والتنظيمية العالية، بالإضافة إلى كونه رجل مبادئ ويمتلك رؤى واضحة لحل كافة أزمات البلاد ولا يمكن أن يحيد عنها أو المتاجرة بقضايا الشعوب السودانية المتطلعة للتغيير ونيل الحقوق والإنعتاق، فبدؤوا أولاً بشن حملة شرسة ضده باتهامه بأنه من أشعل الحرب في الإقليم بعد خسارته للانتخابات التي أجريت بالولاية في مايو 2011 - وهذا ما أدّعاه اللواء جلاب في بيانه الأول - رغم أن الجميع يعلم جيداً أن هذه الانتخابات تم تزويرها بتدخل مباشر من قيادة المؤتمر الوطني في المركز بعد أن تأكد لهم فوز القائد/ عبد العزيز آدم الحلو، وخوفاً من ردة الفعل ولعدم قدرة مفوضية الانتخابات الولائية على تحمل أوزار وتبعات هذا التزوير أُخذت النتيجة من الولاية وتم إعلانها بواسطة المفوضية القومية في الخرطوم ..!! ، وهنالك أدلة كثيرة على التزوير الذي تم، فمثلاً لا يمكن أن تفوز الحركة الشعبية لتحرير السودان بقائمتي الحزب والمرأة وفى الوقت نفسه يفوز المؤتمر الوطني بمنصب حاكم الولاية لأن الذين صوتوا للحركة الشعبية في قائمتي الحزب والمرأة هم نفس الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لمرشح الحركة الشعبية لمنصب حاكم الولاية، وهذا القليل من الكثير الذي يمكن أن نُوضِّحه بالتفصيل في مناسبات أخرى لاحقاً بحكم مسئوليتنا خلال هذه الانتخابات، والمؤتمر الوطني وأجهزته الأمنية يربطون مسألة إشعال القائد/ عبد العزيز آدم الحلو للحرب في جبال النوبة بكونه لا ينتمي إثنياً إلى الإقليم – وهذه مسألة لا نريد التعليق عليها لكونها تعبر عن العجز والإفلاس الفكري والمفاهيمى وضعف الحجة والمنطق – والجميع أيضاً يعلمون من الذي أشعل الحرب في الولاية، ومن الذي حاول تجريد الجيش الشعبي من سلاحه، ومن الذي أدخل الدبابات (10 دبابات) إلى عاصمة الولاية بقلب المدينة وفى وضح النهار صبيحة يوم الأحد 5 يونيو 2011، وكيف بدأت حملة التجريد بالمحاولة الأولى في أم دورين في نفس اليوم (5 يونيو)، وكيف بدأت الحرب بصورة رسمية يوم (6/6 .. الساعة 6). وعندما إندلعت الحرب خرج العديد من الرفاق وبعضهم مدنيين بما فيهم النساء، وإختاروا طريق الكفاح المسلح، وإختاروا الوقوف مع أهلهم في خطوط النار وهم يواجهون حرب الإبادة المُمنهجة التي يشنها النظام ضد شعب الإقليم، أنا شخصياً لم أكن عسكرياً قبل يوم (6/6) ولم أكن أخطط لذلك في المستقبل، ولكنني الآن ضابط في الجيش الشعبي، وهناك الكثيرون غيري أيضاً حالتهم شبيهة لذلك وهم الآن في الإقليم وبعضهم في خطوط النار، فما الذي يجعلنا نُعرِّض حياتنا للخطر وأسرنا لعدم الاستقرار إذا كانت المسألة أصلاً مربوطة بطموحات شخص واحد ورجل "مُتهوِّر" أشعل حرباً غير مُبررة لتحقيق تطلعات شخصية علماً بأن هنالك فرص عديدة للهجرة أو طلب اللجوء ؟، فلا يمكن أن يكون الجميع أغبياء..!! ونحن لا ندرى ما السبب الذي يجعل موقف اللواء/ إسماعيل خميس جلاب بخصوص المسئولية عن الحرب ومن الذي أشعلها، ينسجم تماماً مع موقف المؤتمر الوطني .!!؟. فالقضية هي قضية شعب عانى من القهر والظلم والتهميش لعهود طويلة ولا زالوا حتى الآن يواجهون حرباً فُرضت عليهم فقط لأنهم لا يقبلون سياسات المركز وتهميشهم المستمر، فلا بد من الإنعتاق والتحرر وحسم مسألة الإقليم بصورة نهائية حتى لا يتعرض شعبه للإبادة والحروب المستمرة التي دمرت الإقليم وأقعدته لسنوات طويلة عن التنمية والتطور.
    استمر المؤتمر الوطني في حملته ضد القائد/ عبد العزيز آدم الحلو عبر أجهزته الأمنية بإطلاق الشائعات بغرض إحداث ربكة وفتنة داخل الجيش الشعبي وأعضاء الحركة الشعبية مثل شائعة إنه قام بتصفية القيادي الرفيق عميد/ رمضان حسن نمر بنفسه، وشائعة أخرى بأنه قام بتصفية القيادي صديق منصور الناير، وغيرها من الشائعات المُماثلة ولا أعتقد إنها ستقف عند هذا الحد. وعندما بدأت قوات الجبهة الثورية السودانية عملياتها المشتركة تحت قيادته عبر حملة الفجر الجديد العسكرية في أبريل من هذا العام أطلقت الأجهزة الأمنية شائعة مقتله بصاروخ مُوَّجَه استهدف سيارة يعتقد إنها كانت تقله – حسب الشائعة – في إفصاح سافر عن نواياهم وتمنياتهم التي وصفها هو بـ"المريضة"، وعندما لم تحقق هذه الشائعة أهدافها المرجوة بدؤوا حملة أخرى لتشويه صورته بأنه يشرف بنفسه على محاكمات وإعدامات فورية تُنفَّذ في حق المدنيين داخل مدينة "أبو كرشولا" بعد سقوطها في أيدي قوات الجبهة الثورية. وكمية من الشائعات الأخرى عبر الصحف، والمواقع الإلكترونية والاجتماعات، والاتصالات ..!!، هذا فقط على سبيل المثال.
    سؤال .. لمن يهمه الأمر كثيراً :
    وعليه نطرح هذا السؤال وبمنتهى الصراحة : من المستفيد من هكذا شائعات أو انتقادات تُوَّجَه ضد القائد/ عبد العزيز آدم الحلو، وبالوسائل المتبعة الآن بغض النظر عن الجهة التي تنتقده ؟ سؤال آخر .. المواقع التي كان يشغلها من قبل والتي هي محل الانتقاد، هل سعَى هو للوصول إليها ؟ ففي المرة الأولى (2001) جاء إلى الإقليم بطلب وتوصية مُلِحة من الشهيد/ يوسف كوة مكي - قبل وفاته - للدكتور/ جون قرنق بضرورة تعيينه حاكماً للإقليم حيث كان وقتها قائداً بالجبهة الشرقية "لواء السودان الجديد"، والمرة الثانية (2008) جاء بقرار من مجلس التحرير الولائى وبمصادقة المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان على المستوى القومي، وهذا كله معلوم للجميع. إن المواقف و التضحيات التي ظل يقدمها القائد/ عبد العزيز آدم الحلو من أجل شعب الإقليم تظل شاهدة على مدى حبه لهذا الشعب واستعداده للتضحية بحياته من أجلهم، فأي قائد عسكري في العالم برتبة فريق يدخل العمليات ويخوض المعارك بنفسه ..!! ؟ ففي الوقت الذي يدافع فيه هو عن شعب الإقليم ويقوم بحماية مئات الآلاف من الأبرياء ويقود كفاحهم من أجل الحرية ونيل الحقوق، يوجد الكثيرين من أبناء الإقليم (عسكريين ومدنيين) خارج الإقليم يحيكون المؤامرات ويُوَّجهون سهام النقد إليه بصورة مباشرة، ولهؤلاء نقول لهم لا تخلطوا القضايا أو الخلافات الشخصية مع الشأن العام، وبأكثر دقة "قضايا الإقليم"، فالخلافات الشخصية مع الحلو – إن وُجِدت خلافات أصلاً - يمكن أن تُحسم في أي مكان آخر بعيداً عن قضايا الإقليم وقضايا الحركة الشعبية. والسؤال : إذا أجرينا استفتاء بخصوص القائد/ عبد العزيز آدم الحلو في إقليم جبال النوبة أو وسط الجيش أو على أي مستوى آخر، فالنتيجة معلومة للجميع، فمن من الناس الآن لديه الاستعداد لأن يقود أي معركة ديمقراطية انتخابية ضد القائد/ عبد العزيز آدم الحلو..؟.
    ما نريد أن نقوله في هذا الشأن، إن القائد/ عبد العزيز في نهاية الأمر، هو بشر مثل غيره من الناس يمكن أن يخطئ أو يصيب طالما هو يقود بشر أيضاً مثله، لهم طموحاتهم وأطماعهم، تصوراتهم ورؤاهم التي ليست بالضرورة أن تكون مطابقة له، وبالتالي لا يُعقل أن تتم مهاجمته بهذه الطريقة نتيجة لقرارات اتخذها وهو الذي لا يتدخل في قرارات الآخرين عندما تكون السلطة في أيديهم، وبعضهم ينتقده لمواقف أخرى ذات طابع ذاتي غير موضوعي، وهو بالطبع يستطيع أن يدافع عن نفسه ولكننا لا نعتقد إنه سيفعل، فسلوكه وتصرفاته وأدائه ومواقفه هي التي تتحدث عنه، والكبار لا يلتفتون إلى المعارك الإنصرافية خاصة تلك المعارك المحسومة سلفاً.
    نيران صديقة .. أم نيران العدو.. ؟ :
    وما يدهشنا حقيقة هو احتفاء النظام بالعديد من المواقف التي يتم فيها انتقاد القيادة وخاصة القائد/ عبد العزيز آدم الحلو، لدرجة إنه يتم مدح شخصيات بعينها باعتبار إن مواقفهم تمثل مواقف بطولية أو مُعبرة عن تطلعات "أهل المصلحة" أو "أصحاب القضية الأصليين" وما شابه ذلك، وهى في الغالب مواقف مطابقة تماماً لمواقف المؤتمر الوطني على طريقة (Copy – Paste). فالنظام الحاكم وأجهزته الأمنية مهتمة بأوضاعنا الداخلية أكثر من اهتمامنا نحن بهذه الأوضاع، وأكثر من إهتمامه بأوضاعه هو، ويعود ذلك إلى الفشل المستمر في هزيمة الجيش الشعبي كمدخل للقضاء على الحركة الشعبية وتصفيتها، وبالتالي فهم يركزون الآن على الخطة (ب) وهى إضعاف الحركة الشعبية لتحرير السودان عن طريق نشر الشائعات وإشاعة الفتنة كمقدمة لحدوث الانشقاق كما حاولت من قبل مع قرنق ونائبه سلفا كير عام 2004 عندما حاولوا بمساعدة بعض أعداء الحركة الشعبية وأعداء قرنق بصورة شخصية جر القائد/ سلفا كير إلى تمرد ضد الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان باعتبار إن د/ جون كان يرى إن مرحلة "سلفا" قد انتهت وبالتالي لن يكون له أي دور بعد توقيع اتفاق السلام الشامل، وإن قرنق بدأ فعلياً إعداد القائد/ نيال دينق نيال وتقريبه إليه ليحل محل سلفا كير في المرحلة الجديدة، وغيرها من الشائعات المُغرضة، ولكن قيادة الحركة الشعبية استطاعت أن تتجاوز هذه الأزمة عندما عقدت اجتماع رومبيك الشهير الذي تمت فيه المصالحة التاريخية بين الرفيقين.
    بعد أن يفشل منفذو خطط المؤتمر الوطني في الخطة (ب)، سيلجئون إلى الخطة (ج) وهى السفر مباشرة إلى الخرطوم على طريقة "أصحاب القضية الأصليين" .
    ما هو المخرج .. :
    وعليه وبناءً على إن الجميع يعرفون قيادات الحركة الشعبية جيداً، يجب أن نترك المجال للجماهير للحكم على هذه القيادات ومحاسبتها أو تكريمها، وكل حد مسئول عن تصرفاته ومواقفه، وهذا بالطبع لا يتم إلا بتكوين المؤسسات المؤهلة للقيام بذلك والتي تُعبِّر بصورة حقيقية عن الجماهير، وليس عن طريق التمثيل المُشوَّه أو تقريب البعض وإبعاد الآخرين وما شابه ذلك من إجراءات وتكتيكات إدارية وتنظيمية، والدستور الذي صدر نفسه يحتاج للمراجعة والتنقيح، وهنالك جهات قامت بإجراء دراسة علمية للدستور وتنقيحه مثل معهد التدريب السياسي والقيادي، ورفاق آخرون سواء كان ذلك بصورة جماعية منظمة أو فردية، ولا خيار أمام القيادة سوى الاستجابة لذلك وإلا فإنها لن تستطيع الصمود أمام رياح "الهبباى" العاتية، وأعتقد إننا في غنىً عن التكتلات أو الانشقاقات في الوقت الذي نشهد فيه هجمة شرسة من النظام، وانتصارات متتالية لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في كافة المحاور القتالية، وهزائم متكررة لقوات ومليشيات النظام الذي أنهكته الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، فإذا عملنا جميعاً من أجل الإسراع بترتيبات عقد المؤتمر العام، فسيكون ذلك أفيد بكثير من الوضعية الحالية، وهذا ما دعونا إليه قبل سنتين من الزمان، فقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان أمام مسئولية تاريخية وهم يقودون شعبهم وجماهيرهم، وكذا الرفاق بدولة جنوب السودان، إذ تمر الحركة الشعبية هناك أيضاً بظروف دقيقة وحرجة تشهد صراعات وتكتلات ترتكز على المصالح أو تتعلق بكيفية الوصول إلى السلطة أو كيفية الحفاظ عليها، وأعتقد أن هذا الوضع غير جيِّد، ولا يجب أن يكون بين رفاق جمعتهم سنواتٌ طوال من النضال والكفاح، كما نعتقد إن إقرار الوثائق الأساسية بصورة سليمة وديمقراطية مع تقوية المؤسسات وتفعيلها وكسب دعمها وتأييدها أفضل من حلها وتفكيكها أو إقصاء البعض، لأننا لا نريد أن نرى غداً أن كل ثلاثة أو أربعة من القيادات قاموا بتكوين حزب جديد استعدادا للانتخابات في حالة جنوب السودان، أو الانشقاق المُدمِّر في حالة السودان، فبالنسبة للرفاق في دولة جنوب السودان وهم مقبلون على اجتماعات مجلس التحرير القومي لإجازة الوثائق الأساسية (المنفستو والدستور) نأمل أن يتسم الحوار بالود والروح الديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر، وقبول النتائج مهما كانت، فالمشوار لا زال طويلاً أمام ثورة التغيير والتي لم تنتهي بعد حتى بعد الاستقلال، فلا زال هناك الكثير لإنجازه من أجل هذا الشعب الذي يستحق أن يعيش حياة كريمة ومُزدهرة بعيداً عن الموت والدمار مرة أخرى بعد أن عانى حروب طاحنة ومُدمِّرة لأكثر من نصف قرن من الزمان منذ العام 1955.
    أخيراً :
    نشيد بقرارات قيادة الحركة الشعبية الأخيرة بتكوين المجلس القيادي لإقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان بقيادة العميد/ سايمون كالو كومي حاكماً للإقليم ورئيساً للحركة الشعبية لتحرير السودان، والعميد/ سليمان جبونا نائباً له في رئاسة الحزب والإقليم، والرفيق/ عمار أمون أميناً عاماً للحركة الشعبية بالإقليم، نهنئ القيادة الجديدة وجميع أعضاء المجلس القيادي، ومساعدو الأمين العام، ونعتقد إنها خطوة مهمة في اتجاه إكمال بقية المؤسسات خاصة مجالس التحرير الإقليمية، ومجلس التحرير على المستوى القومي تمهيداً لعقد المؤتمر العام، نؤكد على ضرورة الوقوف مع هذه القيادة ودعمها لإنجاز مهامها على أكمل وجه، ونتمنى لهم التوفيق والسداد وهم يقودون الإقليم في هذا الظرف التاريخي الدقيق.

    عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان مارداً عملاقاً وجباراً أمام الأعداء والمتربصين
    وعاش الجيش الشعبي لتحرير السودان صمام أمان جماهير شعبنا، الحافظ لحقوقها ومكتسباتها
    عاشت جماهير شعبنا تنعم بالحرية والعدالة والمساواة والرفاهية والازدهار























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de