جاء في صحيفة اليوم التالي أن محمد عبدالله (ود ابوك) عضو لجنة العلاقاتالخارجية وصف تصرفات آلية ( 7-7) بما يشبه التظاهرة السياسية، و أشار إلىأن المشاركين في لجان الحوار تفاجأوا بقرار تمديد الحوار في الصحف ولايعلمون عنه شيئا حتى لحظة الادلاء بتصريحه للصحيفة، لافتا لـ(اليومالتالي) إلى أن لجنة العلاقات الخارجية طالبت الآلية بتوضيحات مكتوبةتفيد تأجيل الحوار والأسباب، وأشار عبدالله إلى أن خطوة التمديد إن كانتفي مصلحة البلاد بغرض المزيد من النقاش وفتح الباب لانضمام الرافضين فلاغبار عليها---و نقول إن الشرط ( إن كانت في مصلحة البلاد) شرط هام و لكن، أن يأتي فيهذا السياق، فهو شرط مضحك للغاية.. فمتى خطى المؤتمر الوطني أي خطوة فيغير مصلحة المؤتمر الوطني بعيداً عن مصلحة الوطن؟؟ متى يا ود أبوك؟ متى؟و بافتراض أنه فعل ذلك في مصلحة الوطن فهل هذا تبرير مقنع بالنسبة إليكمل(تأجيل الحوار إلى أجل غير مسمى) دون إخطاركم يا ود أبوك؟أنتم واهمون.. و مصلحة البلاد مفهومٌ تائه بينكم و بين المؤتمر الوطني..و المصيبة هي أنكم تقدمون له الفخ لاصطيادكم باسم مصلحة البلاد..و للاستمرار في الحوار، تبحثون عن تبرير لإهانة أحيقت بكرامتكم كمشاركينفي حوار يفترض فيه أن يكون حوار الند للند.. و هذا دليل على أن الحوار لايهمكم في ذاته، بل همكم كله (يقَّعي) في ما بعد الحوار.. وأثناءالانتظار، تتململون من عدم صرف النثريات (السمينة)..و لأننا أدركنا ما قد لا تكونون انتبهتم له، طالبنا برفض الحوار بالشكلالذي رسمه المؤتمر الوطني.. حتى لا يكون رئيس الحوار هو رئيس المؤتمرينهي و يأمر كيفما شاء.. و يبدأ الحوار متى شاء و ينهي الحوار أو يؤجلهحين يشاء؟عرفتم الآن حجمكم الحقيقي.. فأنتم لستم سوى ديكورات قابلة للتشليع في أيوقت؟ و سوف تأتيكم قرارات المؤتمر الوطني لتبصموا عليها دون قراءة.. أنتمشخوص بلا أدوار فعالة في مسرح العبث..و نقلت صحيفة ( اليوم التالي) ما مفاده أن الحركات المسلحة المشاركة فيالحوار قد بدأت تتململ بسبب عدم صرف النثريات ( المقررة) لها.. و أعربمحمد بدر الدين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الحوار الوطني، عن أملهفي صرف النثريات لحملة السلاح من أجل ( استمرار مشاركتهم) في الحوار خاصةوأنهم ( جايين من الخلا)... و قال:- " الناس ديل بسألوا الحصل شنو وشايفين في صرف بذخي على الحوار".. و انتقد السيد/ محمد بدرالدين الصرفالبذخي على الحوار و تجاهل نثريات ( الناس ديل)..يا لها من صغائر!صرف بذخي.. و نثريات يسيل لها لعاب من حضرَ حواراً ب( من حضرْ).. و قدحضر المدعوون على أمل ما.. يأس من شيئ ما دفعهم للحضور.. و ربما طمعاً فيمنصب ما.. و ربما انتقاماً من جهة معارضة ما، كما فعلت عزيزتنا تراجي..و قد شاهدت تراجي اليوم في التلفاز، شاهدتها و شعرها يرقص طرباً في لقاءجماهيري بالجنينة.. و شرطة النظام تحرسها.. و لو رقص شعر أي سودانيةغيرها في الطريق العام ( بالغلط) لمزقت سياط الزبانية فروة رأسها، ياآنسات و سيدات السودان.. كانت تراجي منفعلة جداً و هي تتحدث دفاعاً عنالحوار.. و الذي أحسستُه أنها لم تكن تدافع بكل تلك الحرارة إلا للقفزفوق الشعور بالإثم الذي ارتكبته بمجيئها للحوار، متحدية الواقع في مكابرةبائنة.. و يا خسارتك في نفسك يا تراجي!إن تراجي تحارب بالوكالة.. رمى بها المؤتمر الوطني في وجه ثوار الحركاتالمسلحة لكشف الأسرار.. و تلفيق ما ( ينبغي) تلفيقه ضدهم في كلالميادين.. و أخشى عليها من الهجمات المرتدة! فللحركات المسلحة ألسنها..ألسناً قد تصيب تراجي في مقتل.. و نحن نريد أن ( نحل القضية بدون صوتبندقية).. بالحوار الحوار.. و ليس بالكوار و الكلمات فارغة المضامين..و مع ذلك، من الذي يستطيع أن يلوم المشاركين من الحركات المطالبين ب(حقهم) في النثريات.. طالما (دار أبوك كان خربت، شيل ليك منها شِلية) وطالما الثوار- باعتبار ما كان- يرون الصرف البذخي يعبر دون أن يتوقفعندهم! إنهم في حقيقتهم أيتامٌ، أيتامٌ في مائدة لئام المؤتمر الوطني..!أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة