الحر، هو.. والعبيد أنتم بقلم الطيب الزين

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 05:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2015, 02:22 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 811

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحر، هو.. والعبيد أنتم بقلم الطيب الزين

    03:22 PM May, 03 2015
    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين





    بعد أن قال شعبنا المعلم كلمته، لا، وألف لا، مشيداً بذلك جدارنا عازلا، نفسيا وفكريا وأخلاقيا، بينه، وبين العصابة الحاكمة، الظالمة، الزاخرة بالغرباء.. أصلاً، وفكراً وإنتماء.. عصابة مصابة بكل عاهات وأمراض التاريخ اللعينة، عصابة مسكونة، بكل أحقاد التاريخ القديمة، عصابة مصابه بالإعاقة، فكراً، وأخلاقا، وسلوكا.. عصابة من الغرباء، عصابة من الحقراء، الذين أذلوا المساكين في الصحارى، والجبال، والمدن الكبيرة، والقرى البريئة، وأضطهدوا الناس، على أساس الدين والعرق والعشيرة، وقسموا أهل الهامش، الى عرب وأفارقة، حتى رأينا وسمعنا عبر اليوتيوب، هذه الأيام، مقطعا منشوراً، في كل من، سودانيزاولاين، والراكوبة، لمجموعة من الرعاع، الجهلاء، المهمشين، يصفون طفلا عمره لا يتجاوز، الستة عشر عاماً، بالعبد.. تلك الكلمة اللعينة المحطة لكرامة الإنسان، سمعتها كما سمعها كل من شاهد هذا المقطع المنحط،، تخرج من أفواه، أؤلئك الرعاع، الجهلاء، كم هززت، رأسي.. متسائلاً.. ما هي العبودية..؟ هل العبودية، شكلاً..؟ أم لونا..؟ وإن كانت هي كذلك. إذن، ما الفرق بين اؤلئك الجهلاء، وبين ذلك الطفل..؟ بل الأصح، أن نقول هو الحر، وهم العبيد، لإنه،برغم صغره سنه، يبحث عن الحرية، لذلك خرج يبحث عنها، مهما كلفه ذلك من ثمن، أما هم، فظلوا أوفياء للعبودية وشروطها، بل راحوا يدافعون عنها بدمائهم وأرواحهم، بل ومنتشين حد الثمالة.. يا عيب الشوم عليهم.. واكاد أن اجزم، أن أغلب اؤلئك الذين ظهروا في ذلك المقطع، هم مصابون بإعاقة القراءة والكتابة، لذا لا يعرفون مكان أسمائهم في شهادات ميلادهم، هذا إن كانت لهم شهادات ميلاد، من الأصل.. أتوجد عبودية أكثر هذه ..؟ العبودية، هي ظروف وشروط حياة، لذلك هم بهذه المقاييس البسيطة، عبيد وإن أبوا، لانهم مهمشون، نشأوا في بادية، عربنا في كردفان ودارفور المغلوب على امرهم، ما زلن نساءهم، يلدن بالحبل، والإنسان يشرب من ذات المورد الذي يشرب ويبول فيه الحيوان، بادية تفتقر لكل مقومات الحياة، من صحة، وتعليم، ومياه صالحة، لهم، ولمواشيهم، وطرق مسفلته تسهل حلهم وترحالهم، ومباني مؤسسة تحفظ لهم عزتهم وكرامتهم، وكهرباء تنير، له ظلمتهم، وفرص عمل شريفة، توفر له لقمة عيشهم.

    فما الفرق بين الحرية والعبودية، إذن..؟ وما هي العبودية..؟ العبودية، ليست، شكلاً أو عرقاً، أو لوناً. وإلا، أصبح كل العرب، عبيداً، حتى عرب الخليج، لأن ألواناهم، سمراء مقارنة بالخواجات البيض. فالعبودية ليست شكلاً أوعرقاً أو لونا، وإنما هي ظروف وشروط حياة، وكل من يجد نفسه، رازحاً تحت تلك الظروف والشروط القاسية، فهو عبد، سواء كان، عاملاً أو موظفاً، أو طبيباً، أو مفكراً، أو عالماً، أو صحافياً أو كاتباً، أو غفيراً أو سفيراً، أسوداً أو أصفراً، أو أبيضاً. ما دام هو لا يعرف، للحرية قيمة، أومعنى، ولا يتوفر لديه الدافع والحافز لكي يضحي من اجلها إن سرقها الطغاة.. وقياسا على هذه المعايير، نستطيع أن نقول: وبلا، أدنى تردد، إن العبيد الحقيقيون، هم الذين يعبيون أنفسهم، بثمن بخس رخيص، لكل قاهر، لكل ظالم، لكل شيطان رجيم، يسحق إنسانيتهم وكرامتهم، نظاما ظالما، مثل النظام الإنقاذ، قائم على أكتاف الناس، بلا شرع، أو شرعية، لا يرحم، لا كبيراً أو صغير، رجلاً أو إمراة، فقيراً أو مسكين..!

    فكم هززت رأسي، وأنا أتابع هذا المقطع، الذي جعلني أشعربالحسرة والشفقة، على هؤلاء المساكين، الذين وظفتهم العصابة الحاكمة ضد مصلحتهم ومصلحة أهلهم وأخوانهم في الذين تربوا وعاشوا معهم، وقاسموهم الحلوة والمرة، لخدمة مخططاتها الشريرة، فكم من أمثال هؤلاء من المتعلمين والمثقفين والسياسيين، وغيرهم الذين باعوا ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم وعزتهم وكرامتهم، لمجموعة من المجرمين، لا أصل ولا فصل لها، أصلها وفصلها بنته على إنتماءات وأصول، وإدعاءات كاذبة باطلة، لذلك مهما حكمت وتحكمت في مصائر الناس، ستظل، محل إزدراء، من كل الشرفاء، سواء حكمت يوماً، أو عاماً، أو دهراً، أو قرناً.. لانها ساقطة في مهاوي الظلم والظلام، والكراهية والأحقاد، لذا ستظل عارية، من قيمنا وأخلاقنا السودانية السمحة. بل مصابة بالإعاقة الحضارية، لذا تعادي الأحرار، وتوظف الجهلاء وضعاف النفوس والضمائر، لمحاربة الحرية، ومقاتلة الأحرار، الذين خرجوا بعد أن أصبحت أبواب الحياة والحرية مسدودة أمامهم، يقاتلون الظلم والظلام دفاعاً عن الحرية، لانهم أحرار لا يقبلون ان يعيشوا الذل والمهانة، ولا يركعون عبيدا تحت أحذية الطغاة..

    الطيب الزين

    الراكوبة

    مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
  • لقاء مع رئيس جمهورية الواق واق الشعبية الديمقراطية بقلم الطيب الزين 04-25-15, 04:23 PM, الطيب الزين
  • سقط النظام..وفاز الشعب بقلم الطيب الزين 04-19-15, 05:04 PM, الطيب الزين
  • العرب وتحديات المرحلة بقلم الطيب الزين 04-13-15, 05:16 PM, الطيب الزين
  • مهداة لشهداء وصناع إنتفاضة مارس/ ابريل متين العودة يا مطر بقلم الطيب الزين 04-04-15, 04:24 PM, الطيب الزين
  • لخطاب رئيس العصابة الحاكمة بقلم الطيب الزين 01-01-15, 07:44 PM, الطيب الزين
  • فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين 09-01-14, 04:33 PM, الطيب الزين
  • لكم كل الحق، أن تخدعوا أنفسكم/الطيب الزين 08-04-14, 09:36 AM, الطيب الزين
  • الديمقراطية لن ينتصر لها غير الديمقراطيين .. علي محمود حسنين نموذجاً/الطيب الزين 07-28-14, 01:06 AM, الطيب الزين
  • السودان بين البناء والتخريب..؟/الطيب الزين 03-22-14, 04:00 PM, الطيب الزين
  • التحية للأستاذ فتحي الضو، نعم لا بد للديمقراطية وإن طال السفر./الطيب الزين 03-16-14, 04:08 PM, الطيب الزين
  • رحيل النظام هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة/الطيب الزين 01-28-14, 05:05 AM, الطيب الزين
  • منديلا القائد ومنديلا الإنسان!/الطيب الزين 12-10-13, 05:32 AM, الطيب الزين
  • تعزية للشهيد فضيل محمد رحومة/ الطيب الزين 11-21-13, 10:39 PM, الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de