|
الحبيب السيد الصادق المهدى !!/د/ابوالحسن فرح
|
الحبيب السيد الصادق المهدى !! السيد الصادق المهدي مثقف على خلق متواضع لايتردد فى مقابلة الافراد والجماعات وحوارهم قاريء ممتاز ومستمع حيد حتى اننى قلت يوما فًى اجتماع بحضور السيد الميرغنى الذى كنت قريبا منه اننى حاورت السيد الصادق فى أريع سنوات أكثر مما حاورت السيد الميرغنى فى عشر سنوات ردا على تحذير من الزملاء بعدم حضور ندوات السيد الصادق الكثيرة بمصر فى ذلك الوقت كنت احضر معظمها قلت ذلك وأنا اعلم ما يجره على من غضب بعدها ذهبت إلى ندوة لحزب الأمة فى الثقافة العمالية بمصر حول الاحتفال بمرور and#1633;and#1633;and#1636; عاما على فتح الخرطوم ابان الثورة ألمهدية وكان المتحدث الرئيسي د/ يونان لبيب المؤرخ المصرى المعروف ومشاركين من الفعاليات المختلفة ويدير الندوة د/إبراهيم الامين وحصرت كلمات المتحدثين فى تهنئة حزب الأمة بالمناسبة حتى يونان لبيب تمشيا مع الجو العام حصر حديثه فى دور احمد العوام وعلاقة الثورة المهدية مع احمد عرابي ورسائل المهدى لأعيان بنيان مسقط راسه فى كوم أمبو ورسالته للباب العالى وقدمتنى المنصة لاعتذار السيد محمد الحسن يسن ورغم ذلك أردت ان اطرح جانبا موضوعيا فقلت اننى لن أتوقف عند التهنئة لاننى لم احضر متحدثا بل حضرت وفى زهنى اننى سوف استمع إلى تقييم كامل للثورة ألمهدية باعتباًرها ثورة تخص الشعب السودانًى كله من حيث التأثير والتأثر فنتيجة للثورة والفتح والحملة على مصر والجبايلت وزيادة الضرائب والانهيار الاقتصادي الذى تسبب فى مجاعة and#1633;and#1635;and#1632;and#1638; كان تعداد السودان عند بداية الثورة and#1638; ملايين وفى نهايته اصبح تعداده and#1633;ونصف مليون هذا لا يعنى ان الثورة لم تكن لها إيجابيات ولكننا دائماً نتفادى الحديث عن السلبيات وقلت لذلك افضل من يتحدث عن المهدية مالها وماعليها هو السيد الصادق المهدى جده السيد عبد الرحمن أحدث تحولا تاريخيا فى ألمهدية بإنشاء حزب الأمة وعليه الآن ان يقود قفزة جديدة فى الاتجاه نفسه واقترحت عنوان لذلك هو الثورة المهدية مالها وما عليها وغضبت المنصة وصمت السيد الصادق المهدى وانتهت الندوة. وفى المساء كان مقررا ان يقدم السيد الصادق خطابا جماهيريا فى القاعة الكبرى اعد لها ورقة حول حقوق الإنسان ليقدمها بعد ذلك فى اجتماع فى كنبالا واعلن انه غير رأيه وقرر ان تكون كلمته حول المهدية مالها وماعليها وقمت مصفقا له وتبعنى الآخرون قال فًى البداية هناك مغالطات تاريخية حول المهدية حتى فى الشعر والاغانًًى وقال كررى كانت هزيمة لنا ومع ذلك نقول خاضوا اللهيب وشتتوا .../.. وحدد للمهدية خمس إيجابيات وخمس سلبيات تناولها بالتفصيل لماذا هذه المقدمة الطويلة ؟؟. كان لابد لهذه المقدمة لمثل هذا الرجل من العلم والثقافة والقدرة فًى الطائفة والحزب والبيت ان تقود الً نتائج منطقية على الأقل بالنسبة لى ولكنها لم تفعل إذ كيف يمكن لرجل بذلك القدر من الأهمية يريدنا ان نصدق ان أبناءه عينوا فى تلك الموقع الهامة والحساسة دون رغبته وانه مع ذلك لا يشارك السلطة ؟!!! كيف يعتبر ان نقد الناس لقبوله التكريم من السلطة كيدا سياسيا مرة ومرة أخري ان السلطة غشته وانه أم يكن يعلم ان التكريم طايفى ؟؟!! بالمناسبة عرضت السلطة قبل سنوات تكريم المناضل الحاج مضًوى وأرسلت مبعوثا رفيعا له فقال له. بفطرته المعروفة قول لعمر تكريمك الحقيقى لًى انك تسلم السلطة لأهلها ؟؟. وأهلها كان يفصدك انت رئيس الوز راء الشرعًى فكيف تريدنا ان تقبل منك مافعلت. السيد الحبيب. كيف تطلب منا والأمر كذلك ان نصدق مبادر قومية الحكم والدستور والسلام كيف نصدق انه ليس مشروعا لإعطاء وقت ونفس للحكومة التى تعانى سكرات الموت كيف نعرف الفرق بينه وبين مبادرة الوفاق الوطنًًى طيبة الذكر بل وقبل ذلك جيبوتى والعودة بعد التجمع الخ .... تذكرت تعليقا طريقا نقل عن السيد سيد أحمد الحسين رد الله عربته "مشكلة السيد الصادق انه يديك مبادرة من كذا صفحة وقبل ما تخلص الصفحة الأخيرة يلحقك بمبادرة تانية "؟!! تذكرت ذلك وأنا اقرأ آليوم. ان السيد الصادق سيقدم مبادرة لحل مشكلة الإخوان فى مص وقبل أيام قال عن مبادرة لحل النزاع فى الجنوب لم ينتهى الحوار حولها. من قال ان المصريين يريدون وساطة فى موضوع الإخوان ؟؟من الذى قال ان المشكلة إخوان مصر هل سيحل السيد مشكلة الإخوان فى العالم كله هم الآن مشكلة فى أكثر من مكان لماذا لا تبدأ بأحبيب بالإسلاميين (إخوان السودان ) مشكلتنا القريبة ؟؟. لعل فى حل مشكلتنا معهم حل لمشاكل الآخرين.. لاحظت من المتابعة ان السيد الصادق يتأثر كثيرا بالجو العام اللحظى لاى مشكلة دون الحجم الكلى للمشكلة وانعكس ذلك فى معظم مبادراته الأخيرة بما فيها مبادرة الأردن حول إخوان مصر وبالمناسبة حضرت معه ندوة فى مركز لدراسات الاستراتيجية فى الآهرام بمصر قبل انتخاب مرسى وكانت رسالته للحاضرين ان على المصريين اختيار رئيس اسلامًًى فى إشارة لمرسي وكان تعليله ان العالم كله يتجه نحو الحكم الدينًًى فأمريكا يحكمها اليمين المسيحًى وإسرائيل أعلنت الدولة اليهودية وتركيا وتونس والباكستان يحكمها الإسلاميون واليمن وسوريا فى الطريق الخ. ومصر ليس استثناء فهاجمه الصحفيون موقالوا انت سبب مشكلة فى السودان ولن تكون سببا فى الحل لا هنا ولا هناك وغضب جداً وقال أتحدى ان يقول احد من السودانيين اننى كنت سبب مشكلة فى السودان فقدمتنى المنصة فقلت له اتفق مع الإخوان انك كنت سبب مع عومل أخرى فى المشكلة ولكن اعتقد انك يمكن ان تكون سببا فى الحل إذا أردت ذلك فقال اضرب لى مثالا فقلت له تجاوز الديمقراطية الثانية وحل الحزب الشيوعًى ونتجاوز الأداء والتحالفات فى الثانية وجيبوتى والتجمع الم تعطل اتفاقية السلام لتوضيحاتهاand#1633;and#1632; اشهر حتى قام انقلاب الإنقاذ فقال نعم عطلتها لاننى كنت أواجه مشكلة فى الحزب مع مبارك الذى لم يقبل ان يعطى للاتحاديين فضل تحقيق السلام كذلك كنت أحاور الإسلاميين لخلق إجماع وطنًى قلت هذا ما نعنيه بالضبط هذا لا يعفيك من التسبب فى ضياع الديمقراطية بل ضياع الدولة الاعتراف بذلك يمكن ان يجعل منك سببا فى الحل لماذا نحن حريصون على دور السيد الصادق قلت للأخ إبراهيم الامين يوما فى حضور السيد ومعظم أعضاء مكتب الحزب ردا على تعليق له حول الميرغنى ليت السيد الصادق كان قد شارك النظام صراحة كالميرغنى لكان أراحنا من هذه الحيرة وغضبت الحبيبة مريم واشتكتنى لبعض الأخوة فًى قوى الإجماع ولكننى قطعا لم اقصد الإساءة للسيد الإمام د/ابوالحسن فرح
|
|
|
|
|
|