|
الجلابة يعرضون ابيي في المزاد
|
دندرا علي دندرا أعلي سلطة في الخارجية السودانية يحلف ستين ألف طلاق ان الشمال ورث ابيي من الأتراك ولا يمكن التفريط فيه حتى لو تسفك الدماء بل كل الدماء، و يستند مسئول الخارجية الكبير في كلامه علي أقوال راس الدولة الذي حلف مائة ألف طلاق ان الشمال ورث ابيي من الزبير باشا الذي ورثه بدوره من أعمامه الأتراك العثمانيين بشهادة الإنجليز الذين حددوا بأنفسهم سياج لذلك الإرث عام 1956 . ما أقوله ليست مزحة أو ثقل دم أو هبل وطرطشة جنوبية إنها حقيقة رؤية الصفوة الشمالية لمشكلة السودان عامة والجنوب وابيي خاصة من زمن الاستعمار إلي اليوم. وحتى يتأكد القارئ من صدق كلامي علية قراءة أربعة مقالات منشورة في سودانيز وأن لاين بعنوان ( الاتحاديين بين سندان العسكر .. ومطرقة الطائفة الحكومية ) للكاتب الباحث فخر الدين عوض حسن عبدالعال. وزيادة في التوثيق يقول الدكتور عبدالله علي إبراهيم في حوار صحفي مع صحيفة الرأي العام في منتصف العام الماضي في رؤية تحليلية لطبيعة المشكلة السودانية. إن الدولة السودانية القائمة حالياً لا تعدو ان تكون دولة استعمارية في تركيبتها وعقيدتها الباطنة وان السودان لا يزال محكوماً بدولة الرعايا، ولا مخرج من ألازمة إلا بإجراء المساومة التاريخية (التفاوض). ويمضي الدكتور عبدالله قائلاً إن الدولة التي ورثناها من الاستعمار لم تحدث لها أي مراجعة وظلت محافظة علي عقيدتها الباطنة القائمة علي إدارة وتقاليد صفوة أجنبية وهي صفوة خائفة ومعزولة وتؤمن نفسها بإمتيازات لذلك عجزوا عن مجابهة القضايا التي تفاقمت بمرور الأيام وتراكم السنين. أذن ابيي أصبحت ضمن ثوابت الإنقاذ والحركة الإسلامية ذات المضمون ( إن السودان امة أصلها للعرب ودينها الإسلامي خير دين يحب) وحقيقة الأمر إن العروبة والإسلام أضف لذلك ابيي سلعاً تتاجر به الإنقاذ وكل الحكومات التي سبقتها وتستفيد منه مادياً وسلطوياً استفادة قصوى ولا تريد، ولن تسمح بتعديل ذلك الوضع ولا حتى مجرد مناقشته، كونها بالعروبة تمنع مسلمي دارفور من الوصول للسلطة الخاصة بالقرشيين والأشراف، وبالإسلام تمنع الرئاسة من الجنوبيين الكفار وابيي معروضة في المزاد العلني حتى تعرف من هم المؤيدين لمواقفها وقادرين أن يساندوها في المرحلة القادمة ومنه أيضًا تظهر لقبائل المراحيل انها تدافع عن حقوقهم التاريخية في المنطقة مع العلم ان الحركة الشعبية لم تمس حقوق أحد في المنطقة. إذا لا تفاوض علي آبيي والعروبة والإسلام لأنها حقوق مورثه ومكتسبة من الاستعمار وسبيل للعيش الرغد بدونهم ( ينقطع الزيت من البيت ). ماذا يحدث في نيفاشا ؟؟؟ ما يحدث في نيفاشا هو هيكلة الدولة السودانية وإعادة ترتيبه لتحقيق سودان جديد، وطن صالح لكل السودانيين بألوان طيفهم ( التنوع التاريخي والتنوع المعاصر). وجوهره بناء علاقات طيبة مستقيمة بين المواطنين السودانيين والتي نشأ معوجاً وحافظ علية الجلابة معوجاً ولا يمكن ان يمضي معوجاً هكذا إلي الأبد كما يريد الجلابة. السودانيون يعلمون، أن هناك رموز في الحكومة معارضين لوقف الحرب الدائرة في جنوب السودان سمتهم الصحافة بالخطأ ( صقور النظام ) والحقيقة إنهم صفوة غريبة معزولة أصبح الحرب بالنسبة لها أكل عيش يضمن لها البقاء والاستمرار في الثراء والبحبحة، الحرب هو قانون للطوارئ تقمع به كل معارضيها وهي بالحرب تبرر مفهوم دولة الخدمات التي تحول في السودان إلي دولة الجباية وتعلن للعالم أن المواطنين السودانيين الغبش أصبحوا أعداء للدولة في الداخل ( عملاء لإسرائيل وبيادق بيد الغرب) لا يسمحون بالتنمية والتقدم وإن فرض هيبة الدولة تتطلب قتل كل رعايا البلد. هؤلاء الرموز انكشف حالهم بعد اتفاقية مشاكوس الإطاري فمنهم من أقيل من وزارة السلام لكونه يغرد خارج سرب السلام وتحدياته. وآخرون أصبح شغلهم الشاغل معادة دولة إرتريا وغمرهم الفرح بحرب دارفور ولما ظهر (شيطان التفاصيل ) في مشكلة ابيي أظهروا معارضتهم السافرة لكل الاتفاق وبدءوا في ترويج وإشاعة فكرة: أن الجنوبيين يخططون للانفصال بتمسكهم بآبيي، إنهم معذورين في مسلكهم هذا فإذا وضح السبب بطل العجب. إن نص اتفاقية مشاكوس الإطاري ثبت وظيفتين فقط في دولة السودان القديم، (الرئيس ـ ونائب الرئيس) ويمكن التفاوض بشانهما لجعل الوحدة خيار جذاب للجنوبيين من خلال طرح تساؤلات منطقية عند توزيع الوظيفتين مثل هل الأفضل أن يكون نائب الرئيس للحركة الشعبية والرئيس للمؤتمر الوطني أو مناصفة الرئاسة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية. أما جميع وظائف الدولة الاخري الباقية سيجري عليها الهيكلة وإعادة سودنتها. وما يجدر الإشارة إليه هو أن الصفوة ( الصقور) خائفة علي الكراسي ( القناص قنص وعينه في نيفاشا العايزة تخرب بيته ). كيف يبداء حوار الإصلاح والبناء والسلام ؟؟؟ حوار البناء يبدأ بنقد ذاتي عميق للأسس الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية لبنية الدولة السودانية الحديثة بدون ابتزاز وأونطة الجلابة التي بدأت منذ 1948 وامتدت إلي يومنا هذا، وقتها كان مطلب الجنوبيين هو الحكم الذاتي، والجلابة فسروها طق حنك واونطة وطلعوها الجنوبيين عايزين ينفصلوا، واستمروا في الغش الشعب السوداني إلي يومنا هذا. ألان الجنوبيين قالوا عايزين الخرطوم عاصمة قومية بدون شريعة إسلامية أو شريعة مسيحية أو شريعة معتقدات كريمة، الجلابة حوروا الكلام ده على طول وقالوا الجنوبيين عايزين ينفصلوا. ابيي جنوبية مائة في المائة، الجنوبيين عايزين ينفصلوا. دكتور جون يتقاسم الرئاسة مع البشير في الفترة الانتقالية، الجنوبيين عايزين ينفصلوا.. الجنوبيين عايزين ينفصلوا.. الجنوبيين عايزين ينفصلوا أصبحت اسطوانة مشروخة.... وكنا نظن أن الشماليين سيعملوا معنا بصدق وإخلاص لنجعل الوحدة خيار جذاب للمواطن الجنوبي ولكن الظاهر إن الانفصال أصبح خيار شمالي يتهم به الجنوبيين زوراً وبهتاناً ليقيموا دولة الزكاة الإسلامية، وليعلم الجميع إذا الجنوبيين عايزين ينفصلوا فليس هناك قوة في الأرض تمنعهم. كلما يريده الجنوبيين هو العدل والمساواة والوحدة والسلام ويجب أن لا ننسي نقد العهود والمواثيق عادة شمالية. كيف يمكن هيكلة الدولة السودانية بشكل منطقي ؟؟؟ يتم ذلك عن طريق الجلوس في طاولة المفاوضات بقلب مفتوح وعقل يعرف الحقيقة والواقع ويعترف به حتى نبني وطن سوداني جميل بعيداً عن المزايدات وحساب الربح والخسارة لان الشعب السوداني هو الرابح الوحيد من عملية السلام، والتفاوض في نيفاشا يعني وجوب مراجعة وإصلاح ما اعوج في نشأة وتطور البناء الوطني، والقيام بتشكيل جديد منطقي للدولة السودانية مع ضرورة اجراء مساومة تاريخية حول الوطن كضرورة حتمية تستدعي تنازلات عميقة لتستوعب كل مكونات الشعب السوداني خاصة المناطق الطرفية المهملة ( المهمشين). سئل الدكتور جون قرنق ذات مرة لماذا لا تقدم تنازلات حتى تسهل حل المشكلة وإحلال السلام في السودان ؟؟؟ فرد وقال يا جماعة عندي شنو نتنازل عنه من اجل السلام في السودان وما إتنازلت عنه؟؟. الناس ديل قاعدين في كتفنا طول هذه المدة نخليهم يقعدوا شوية يعني، ولا شنو؟. علي رأي الكاتب الأستاذ ابوبكر القاضي ( الحكاية شنو، مساعد ياي، ما بترقي يكون ياي) إنها ابيي وليست أبها المدينة السعودية قلناها من قبل ومازلنا نقولها: أن ابيي مدينة جنوبية وليست آبها السعودية والبقارة والمسيرية والحمر وكل العرب المراحيل المتواجدين في ابيي لهم الأمان مش أمان الجلابة انه عهد وأمان من أحفاد النجاشي الذي وضع أسس التسامح الديني والتنوع التاريخ في أفريقيا والعالم بشهادة محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ونذكر إخواننا المراحيل إن العلاقات الاجتماعية التي يتحدثون عنها هي بيننا وبينهم وليس العكس بينهم والشمال وحان وقت الحقائق مجرد. وللمنادين بالحرب والقارعين طبولها نحن جاهزين للرقص علي إيقاع تلك الطبول علماً أن الحرب هذه المرة لن تكون في توريت كما يظن البعض بل في داخل أحياء جمهورية المدن الثلاث ( الرياض، مدينه النيل، العمارات، كافوري، المهندسين الخ) وسيسيل الدم جداول في أزقتها وحواريها. وليعلم الانقاذيون أنهم محرومون من استغلال الدين في الحرب لان شيخ الإنقاذ الدكتور الترابي قد برأ الإسلام من الجهاد مع الإنقاذ بعد المفاصلة التاريخية في نهاية 1999 وان ولايات الجهاد في دارفور أصبحت ولايات التمرد تطالب بالعدالة والمساواة في الثروة والسلطة. نقولها بأعلى صوت حتى تسمعوا كويس ( بتشعلوا نار كبير لو فكرتوا في الحرب.. الأفضل الأفضل ليكم نيفاشا ) عاش كفاح شعبنا البطل
|
|
|
|
|
|