|
الثورة اساس التغيير
|
لقد كانت الثورة اساس التغير في كل الازمان، فابو الديمقراطية الحديث(الثورة الفرنسية) بدات بحمامات دم لتنتهي بالديمقراطية الغربية المستنيرة، و عملاق القوة الحديثة امريكا بدات مسيرة التغيير بثورات متتالية ، هذه المقدمة ضرورية لتاكيد علي احقية ثورة الهامش في تعديل اعوجاج المسيرة السودانية المتاثرة منذ الاستقلال. ذلك الوطن الضائع بين الاستغراب العروبي بالثقافة و باحزاب بعثية و قومية عربية او ناصرية او بناوية (نسبة الي حسن البنأ) وبين طلاب السلطة من قاصري النظر من ابناء الشمال السوداني فكانت المسيرة الي اسفل السافلين.ثلاثون عاما من مسيرة الحكم لم يكتبوا تاريخا صحيحا و لم يرسموا مستقبلا ظاهرا او حوارا بناء فكانت الهوية الضائعة والوحدة المتصدأ .ذلك لانهم دوما كانوا طلاب سلطة لا اكثر و لا اقل. لقد كانت مطالب الجنوب دائما واضحة فلماذا صنعوا من نائب الرئيس منصبا صوريا لتوكد هامشية الجنوبيين عند ساسة الشمال ، و لماذا نقض العهود دائما من الشمال (اتفاقية المائدة المستديرة ، اتفاقية الخرطوم لسلام و غيرها) . ولماذا يوصم الشرفاء من ابناء الوطن بالعنصرية و الخوارج و غيرها من تعابير المعلبة بينما الاحزاب التي لها قيادات قطرية وامتدادات دولية و اخري تحمل اسماء رؤساء لدول اخري هي احزاب( وطنية) . لماذا الكيل بمكايلين حين نطلب تدخل مصر و ليبيا و الجامعة العربية ثم نوصم المعارضين بالعمالة و ارتهان لقوى اجنبية بماذا يسمي ذلك؟ .ان ثورة الهامش الهادرة هي نتاج طبيعي لمسير! ة العوجاء التي سارت عليها السودان ,فثورة الغرب تكاملية لثورة الجنوب و هي وطنية نقية لغد جديد و فجر جديد .
د. بشارة صقر الاحساء
|
|
|
|
|
|