|
الثلاثى الشيطانى + اللجنة الأمنية العسكرية 10 + 2 يخططون لإبادة النوبة ...مقال رقم (3/3)
|
وبه نستعين
بقلم اللواء/ تلفون كوكو ابوجلحة التاريخ / 2/11/2014م
ثانياً : فى المجالات العسكرية :ـ أما فى المجالات العسكرية فبلا شك هناك خطوط حمراء تمس الأمن القومى للنوبة وليس أمن هؤلائى الثلاثى المجرم ومن يعاونهم .. وعليه سوف لن نتطرق للقضايا ذات الطبيعة الأمنية ... أ/ فشل السخيل الضائع ومجموعة الأكاديميين والعسكريين حوله من إدارة الإختلافات أى محاولة جمع الفرقاء من الصف الأول والثانى والثالث وذلك من أجل دفع القضية نحو الأمام وخاصة أن الخلافات لم تصل للمرحلة القاتلة.. وضرورة إحتوائها قبل إنفجارها .. ب/ فشل السخيل الضائع والأكاديميين والعسكريين حوله من الجلوس مع أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى جنوب السودان الذين ساهموا فى تحرير الإستوائية بغرض الإستماع إلى مشكلاتهم والعمل على حلها حسب ما جاء فى بروتوكول جنوب كردفان جبال النوبة والذى ينص على توفيق الشريكان لأوضاع الجنوبيين فى شمال السودان العاملين فى القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى فى حال إختار شعب جنوب السودان لخيار الإنفصال .. وكذلك توفيق أوضاع النوبة فى الجيش الشعبى في الجنوب وذلك بمنحهم إستحقاقاتهم المادية والمعنوية فى حال إختار شعب جنوب السودان لخيار الإنفصال وهذا ما لم يتم ــ فلقد إختار شعب جنوب السودان حق الإنفصال وأصبح له دولة ولكن لم يتم ترتيب أوضاع أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى جنوب السودان حسب ما جاء فى الإتفاقية بروتوكول جنوب كردفان جبال النوبة .. ومع أن الطرفين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى كانا قد جلسا فى الأسبوع الأول من أبريل 2011م لمناقشة أوضاع الجنوبيين فى قوات الشمال وأوضاع أبناء النوبة فى قوات الجيش الشعبى بحضور كل من سلفا متوك قينق ودانيال كودى وعبدالعزيز آدم الحلو وجقود مكوار مرادة ومن النيل الأزرق مالك أقار .. وبدلاً من السعى وراء ترتيب أوضاع النوبة بالطريقة التى تحفظ لهم حقوقهم المادية والمعنوية والتاريخية أخفقوا فى ترتيب أوضاعهم ولجأوا إلى سياسة خبيثة ورفضوا الجلوس مع أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية منذ 1990م وطبقوا عليهم نظرية جوع ######ك يتبعك .. الأمر الذى أدى إلي إنقطاع الصلة بين أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية والقيادة العسكرية لأبناء النوبة فى جبال النوبة حتى الآن .. فهم حاولوا إستخدام التعليمات العسكرية فى جمع أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية بغرض التبليغ إلى جبال النوبة ولقد قاوم أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية هذه التعليمات وقالوا أنهم لم يحملوا السلاح من أجل العسكرية ولكن العسكرية والسلاح كانا فقط وسيلة من أجل الوصول للغاية ... وأنهم تحركوا من مناطق السودان المختلفة إلى إثيوبيا مشياً على الأرجل لأيام وليالِ وشهور ولو كانت المسألة مجرد عسكرية لما قطعوا هذه المسافات ، ولما تعبوا كل هذا التعب ولكانوا قد بلغوا أنفسهم للتدريب فى قوات الهجانة الأبيض أو قوات الشعب المسلحة فى الخرطوم بدلاً من الذهاب إلى إثيوبيا مشياً على الأرجل .. فهم بمجرد إتخاذهم لقرار الإنخراط فى الجيش الشعبى وليس قوات الشعب المسلحة فهذا دليل علي أنهم لديهم وعى سياسى جعلهم يختارون التعب والمعاناة من أجل الوصول إلى الجيش الشعبى بغرض محاربة قوات الشعب المسلحة التى تحمى أنظمة الخرطوم الظالمة الفاشلة .. إذن فبالمنطق هؤلاء المقاتلون فهم سياسيون قبل أن يصبحوا عسكريين .. ولكن المؤسف حقاً فهم عندما يبلغون لمراكز التدريب العسكرى فى بونقا كانت وحدة التوجيه المعنوى تقوم بتجريدهم من القضية السياسية وتستلمها منهم فرداً فرداً ثم تقفلها فى داخل خزينة وتقذف بمفاتيح هذه الخزينة فى نهر بارو الأثيوبى إلى الأبد .. وتقوم بتسليم هؤلاء المناضلون بدل قضيتهم السياسية التدريب العسكرى البحت المبنى على تنفيذ التعليمات العسكرية من دون وعى وتقوم بإعادة إنتاجهم فى قالب سياسى جديد لا يتحدث عن قضية جبال النوبة بل ينفذ التعليمات العسكرية ويفقد المناضل صفة النضال من أجل شرف وكرامة قضية يؤمن بها .. وتتحول المسالة من قضية ثورة على الظلم إلى مؤسسة عسكرية بحتة لا فرق بينها وبين النظام الذى ثار ضده المناضلون من أجل إسترداد حقوقهم وأصبحت القضية تُدار عسكرياً وليست سياسياً .. وعندما يحاول بعض أبناء النوبة من لهم وعى سياسى وحس وطنى من الإحتجاج على بعض الممارسات التى يراها لا تختلف عن ما حمل السلاح من أجلها يكون الرد جاهز " يا كومريت ما تجيب لينا سياسة فى الجيش .. ده ما محل سياسة " !! وفى واقع الأمر فلولا القضية السياسية لما وصل مستجد واحد لميادين التدريب .. هذا ما كان قد حدث لجميع الشباب الذين خضعوا للتدريب العسكرى فى سبيل بحثهم عن حقوقهم.. فلقد إنخدع 90% منهم بهذا التحويل الإنتهازي من سياسى إلى عسكرى وتسليم القضية السياسية مقابل التدريب العسكرى فمعظمهم صدق بهذا التحول العسكرى البحت وأصبحوا ينفذون تطلعات الآخرين.. بينما 10% فقط هم من فهموا هذه الخدعة وهذه اللعبة وثبتوا على مبادئهم وعلى قضيتهم .. وعليه تم الإستفادة من نسبة 90% من هؤلاء فى تحقيق أهداف لم تكن من ضمن أهداف أبناء جبال النوبة الجوهرية وبالطبع فإن هذا الإخفاق لا يقع على التراب وإنما يقع على رقابنا نحن الأربعة الذين فتحنا طريق النضال للشباب من النوبة للإنخراط فى الجيش الشعبى .. إذ أننا لم نقم بكتابة أى نوع من أنواع التوثيق أو حتى أى نوع من أنواع مذكرات التفاهم .. حيث فى الواقع كنا نفتقر للتجربة بما فى ذلك يوسف كوه مكى الذى كان يتفوق علينا بالعمر والتعليم والخبرة ولكن خبراته هذه تقاصرت لكى يساعدنا بها فى وضع أساس متين كان سيقى الشباب النوبي من سوء الإستغلال وسوء المصير من بعدنا .. فكانت النتيجة المتوقعة هى تذويب قضية جبال النوبة ثم التركيز على ما يسمى بالسودان الجديد ونسيان القضية الجوهرية التى ضحى من أجلها الشباب النوبى ... وهذا هو ما يحدث ويتكرر الآن مرة أخرى.. التركيز على الحل الشامل ونسيان قضية المنطقتين المعترف بها أمام مجلس الأمن الدولى والإفريقى .. فتهرب القيادة العسكرية فى جبال النوبة من الجلوس مع أبناء النوبة فى الإستوائية يرجع إلى أن أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية كانوا قد أقاموا مؤتمر فى مارس 2010م بياى لمناقشة مصير أبناء النوبة فى الجيش الشعبى قبل ممارسة شعب جنوب السودان لحق تقرير المصير حتى لا تؤثر تداعيات الإنفصال عليهم فى حالة إختار شعب الجنوب لحق الإنفصال .. وقُدمت الدعوة لجميع قيادات الجيش الشعبى من جبال النوبة فى الجنوب وفى الشمال بما فيهم عبدالعزيز آدم الحلو وحضر جميع المدعوين ماعدا عبدالعزيز آدم الحلو الذى إعتبر أن المؤتمر خارج برنامج الحركة الشعبية ... هذا من ناحية . ومن الناحية الاُخرى فإن عبدالعزيز آدم الحلو كان قد أساء لأبناء النوبة الفى الجنوب فى معرض ردوده على الأسئلة التى وُجهت له فى جامعة جوبا عند لقاءه بأبناء النوبة فى مايو 2010م حيث إستفزهم وقال لهم " ما تعملوا لي إزعاج أبناء النوبة الفى بورتسودان أكثر منكم مائة مرة " .. لذلك عندما إختار شعب الجنوب الإنفصال الذى كان يتحسب له أبناء جبال النوبة فى الجنوب ، وعندما شعر عبدالعزيز آدم الحلو بالحوجة للمقاتلين من أبناء النوبة فى الجنوب لأن لديهم خبرات قتالية متراكمة من كثرة العمليات العسكرية التى خاضوها مع العدو فى الإستوائية وإكتسبوا مهارات عالية تفوق قوات الجهات الاُخرى مثل تقديم المدرعات ، وإستخدام المدافع الكبيرة وأستخدام المدرعات والمتفجرات مثل القرنيت وسرعة الإقتحام ... فأصبح عبدالعزيز فى موقف حرج.. وبدلاً من أن يشجع نفسه ويعتذر لأبناء النوبة الذين أساء لهم قام بتكليف مدير الإستخبارات اللواء جون لات لكى يجلس مع أبناء النوبة ويقنعهم بضرورة التبليغ إلى الجبال .. إلا أن جون لات لم يقم بذلك لأن هذا ليس من إختصاصه .. هذه القيادة العسكرية التى على رأسها عبدالعزيز آدم الحلو يقفزون فوق الحقائق ويحاولون أن يتعاملوا مع قوات الجيش الشعبى فى جنوب السودان بعقلية سطحية للغاية كما يعاملون قوات الجيش الشعبى فى جبال النوبة ظناً منهم أن تعليمهم هذا ورتبهم العالية كافية لتركيع الآخرين أمامهم .. ونسوا حقائق التاريخ أن التعليم ليس هو المقياس للفهم ولو كان ذلك صحيحاً لما فشل هو ومجموعة الأكاديميين من حوله ... ولا الرُتب العسكرية العالية هى مقياس للفهم ولو كان ذلك صحيحاً لما فشل هو ومجموعة العسكريين المطبلاتية حوله .. ففى تسعينات القرن الماضى وبعد أن صعد نظام الحكم فى الخرطوم من عملياته العسكرية فى جميع مسارح العمليات فى الجنوب وفى الشمال قررت القيادة السياسية العسكرية للحركة الشعبية الإستعداد لمواجهة هذا التصعيد .. فصدرت قرارات لحكام الأقاليم الثلاثة في الجنوب يلزم كل منهم بحشد وتعبئة الشعب بغرض تجنيد المستجدين وأحضارهم لمراكز التدريب .. وطُلب من كل حاكم عدد معين من المستجدين .. وقتها كان الكمندر كوال منيانق جوك حاكم إقليم أعالى النيل وكان هذا بعد الدمار الذى ألحقه د/ ريك مشار تنج على شعب بور حيث نزح الكثير منهم إلى إقليم الإستوائية بما فى ذلك كوال منيانق جوك الذى إتخذ لنفسه رئاسة فى نُملى الحدودية .. أما بقية المواطنين فلقد توزعوا على بقية محافظات إقليم الإستوائية . فأصدر الكمندر كوال منيانق جوك توجيهات للسلاطين بتجنيد المستجدين.. وفرض على كل سلطان عدد معين من المستجدين .. إلا أن توجيهاته هذه باءت بالفشل .. عليه عندما رأى الغالبية العظمى من المواطنين ملتزمون بالصلوات فى الكنيسة .. فكر فى مخاطبتهم عبر الكنيسة عسى ولعل يستجيب الناس للنداء .. فتحرك يوم الأحد ودخل على المصلين فى الكنيسة واُستضيف فى ركن خاص بالضيوف .. وبعد الصلاة قدمه أحد القساوسة للمصلين .. فقام كوال منيانق وخاطب المصلين خطاباً سياسياً مذكراً إياهم بأن نظام الإنقاذ فى الخرطوم قد صعدوا من عملياتهم .. وعليه لقد قرر المجلس العسكرى السياسى للحركة الشعبية بالتصدى لهذه العمليات وفرض نسبة معينة على حكام الأقاليم الثلاثة من المستجدين بغرض التدريب العسكرى .. وكما حثهم أنهم من فجروا الثورة ويجب أن يواصلوا فى الإلتزام لمواصلة النضال حتى النصر ... وبعد إنتهاء كوال منيانق جوك من حديثه السياسى هذا قام أحد المصلين بالرد على كوال منيانق .. فوقف وقفة الواثق فى نفسه وقال " يا كوال منيانق جوك هل تشاهد ذلك المخزن المقفول الذى أمامنا ؟ " فأجب عليه كوال منيانق : نعم أشاهده . فواصل المتحدث حديثه " يا كوال منيانق لو أنى ضربت باب هذا المخزن المقفول ضربة واحدة برجلى يومياً لمدة تسعة سنوات فإن باب هذا المخزن حتماً سيفتح من دون مفتاح ... فنحن يا كوال منيانق تعلمنا من دون جامعات ومن دون مدارس .. نحن تعلمنا من تجارب الحياة .. فيا كوال منيانق لو أنت لم تبدأ عملية التجنيد هذه بنفسك وتجيب ولدك وقرنق مبيور أتيم وشقاى إتيم وإليجا ملوك وعدَد معظم زعماء بور .. فإذا أنتم لم تحضروا أولادكم للتدريب فنحن لن نرسل أى مستجد واحد إلى مراكز التدريب .. أنتم تريدون أن يكون أولادكم تيراب للمستقبل !! لكى يحكموا أولادنا ؟؟ " فإندهش الحاكم كوال منيانق جوك وخرج من الكنيسة إلى منزله وهو مذهول مما سمعه لأول مرة ... فقيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبى فى جبال النوبة لا زالوا موهومين ومتحجرين ولا يريدون أن يتغيروا فى أفكارهم وتصرفاتهم ويعيشون فى عزلة تامة ويريدون أن يتعاملوا مع قوات الجيش الشعبى بعقلية 1987م حينما تم إستخدام هؤلاء الشباب بإعادة إنتاجهم وبتجريدهم من القضية السياسية وتبديلها لهم بالتدريب العسكرى .. ولم يضعوا فى حساباتهم حتمية حدوث تغيرات كثيرة خلال هذين العقدين رغم أنف الجميع ... فأبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية حظوا بظروف إستثنائية مساعدة لم تتوفر لأبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى جميع محاور القتال بما فى ذلك جبال النوبة .. فالإستوائية كانت رئاسة الجيش الشعبى لتحرير السودان بدءاً من نيو كوش ومريدى وأخيراً ياى . وهى منطقة حدودية مع أربع دول وبها كمية كبيرة جداً من المنظمات العالمية وبها مدارس كثيرة جداً وفيها مساحات واسعة من الحرية سواء كان فى الندوات أو المحاضرات العسكرية فكانوا يوجهون إسئلة بصورة شفافة ومباشرة للقيادات العليا للجيش الشعبى بما فيهم القائد العام من دون أى إرهاب أو تخويف .. وكانت تُعقد فيها الورش والمؤتمرات .. وتعايشوا مع ثقافات متعددة مما جعلهم يكتسبون كثيراً من العلوم فى شتى المجالات .. لذلك عندما اُرسل بعض الضباط من جبال النوبة إلى معهد الدراسات الإستراتيجية بياى/ لاسو فى عام 2001م وهم يحملون رتب عالية بينما كان الموجودون من أبناء النوبة فى ياى يحملون رتب أدنى إلا أن الفرق كان واضح فى طريقة التعامل والاُسلوب .. فأثبتوا أنهم نالوا قسطاً مقدراً من الثقافات التى لم ينالهم الضباط فى جبال النوبة . فلذلك كان عندما يتحاورون فى مواضيع إجتماعية أو سياسية تجد هؤلاء فى الجنوب يحاورون بطريقة واعية منطقية شجاعة من دون خوف يتفوقون بها على القادمين من جبال النوبة الأمر الذى جعل بعض الضباط القادمين من الجبال يفقدون المنطق ويلجأون إلى الإفلاس وإستخدام حسم الحوار باللغة العسكرية .. فنمط العسكرية هنا فى الإستوائية يختلف تماماً عنه فى الجبال .. ففى الجبال ممنوع للضباط الصغار وصف الضباط والجنود من توجيه أسئلة للقيادات العسكرية فى المحاضرات.. لذلك عندما عرف الضباط من جبال النوبة بتفوق زملائهم فى الإستوائية عليهم قطعوا العلاقات معهم وأصبحوا يوجهون لهم تهم فارغة على أنهم مؤتمر وطنى .. فحقيقة الفرق بينهم واضح فكم من ضباط الصف فى الإستوائية من أبناء النوبة تخرجوا من الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية نظام ستة سنوات .. فحرسى الخاص صف ضابط خريج جامعة ميكررى والحرس الخاص للفريق دينق ويكس خريج ميكررى ... فهم لديهم معلومات مغلوطة منقولة إليهم على أننى قمت بخرب عقول أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية .. وهذه الرواية ساذجة وكاذبة .. هم فى واقع الأمر لا يريدون الإعتراف بأن أبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية كان لديهم فرص أفضل من باقى أبناء النوبة فى أى مواقع أخرى نتج عن ذلك إغتنامهم لهذه الفرص وإتعلموا فى المدارس والمعاهد والجامعات ... بينما الذين فى جبال النوبة ظلوا مقفولين وإعتقدوا أن العالم مقفول بينما العالم يدور ويتحرك ويتجدد كل يوم وكل صباح وليس لتلفون كوكو أى علاقة بهذه الطفرة التى حدثت لأبناء النوبة فى الجيش الشعبى فى الإستوائية .. ت/ ممارسة الظلم من قيادة الجيش الشعبي فى جبال النوبة على قوات الجيش الشعبى من أبناء النوبة فى الإستوائية وذلك بحرمانهم من حق الترقيات من خلال معالجة الرُتب القبلية فى 2004م أدى ذلك إلى خلق فجوة كبيرة بين الدفعات .. وبهذا صار الظلم ظلمات .. فكثير من أبناء النوبة من مجموعة الكماندو الذين شردوا من الجنوب إلى الجبال تم ترقيتهم ووصل رتب بعضهم إلى رتبة العميد بينما لا يزال دفعاتهم هنا فى الإستوائية الذين لم يشردوا فى رتبة الرقيب أو الرقيب أول أو ملازم ثان أو ملازم أول فقط ولا توجد أى أسباب منطقية تجعل هؤلاء فى جبال النوبة يترقون ويُحرم هؤلاء فى الجنوب من الترقية والأمَر من ذلك بعد كل هذه الظللمات أصدرت القيادة العسكرية فى جبال النوبة قراراً بفصل جميع الضباط فى جنوب السودان الذين لم يبلغوا إليها .. وهى تركتهم منذ 1990م ولا لقاءات ولا تنوير ولا أى نوع من أنواع العلاقات تركتهم تحت قياداتهم العسكرية فى الجنوب فكيف تصدر قرار بفصلهم وقيادتهم العسكرية فى الجنوب لم تمنحهم أوامر التحرك ؟؟ وكيف تفصل أو تجرد ضابط من رتبته وهولا يقع تحت مسئوليتك ؟؟ هذه أخطاء فادحة قاتلة تخيف السخيل الضائع ومن معه من الجلوس مع أبناء النوبة في الجنوب ... ث/ القيادة العسكرية التى يرأسها السخيل الضائع ومن معه من العسكريين فى جبال النوبة فشلوا فى توسيع وتحرير مزيد من المناطق بعد حصولهم على الأسلحة النوعية بما فى ذلك العربات والمدرعات التى كنا نفتقدها .. وبدلاً من المحافظة على الأراضى والمناطق التى حررناها من دون مدافع ودبابات فقد عجزوا عن الدفاع عنها إلى أن تم إسترجاع بعضها .. ح/ فشل السخيل الضائع ومجموعة العسكريين والأكاديميين من حوله القيام بحشد وتعبئة الشعب من أجل الحصول على المستجدين من أجل التدريب وذلك من أجل مواصلة الحرب والتصدى لأى تصعيد عسكرى من قبل العدو لأن لا بقاء وإستمرارية للجيوش من دون مستجدين جدد مع التدريب المتواصل .. وبينما هم فشلوا فى عمل برنامج لتدريب مزيد من المستجدين بغرض المحافظة على إستمرار النضال قاموا بتشويشنا عندما تمكنا من الوصول مع حكومة الجنوب قبل الإنفصال بالإتفاق على تدريب قوة حجمها خمسة وعشرين ألف من المستجدين .. ومن هذا التشويش تماطلت وتملصت حكومة الجنوب قبل الإنفصال من تنفيذ الإتفاق وهى متخصصة بالطبع فى عدم الإلتزام بالعهود والإتفاقيات ... وكان الغرض من هذه القوة هو تجاوز إخفاقات بروتوكول جنوب كردفان الذى كان به قنبلة موقوتة .. والذى قام بهذا التشويش هو مالك أقار بزعم أن لى إرتباطات متجذرة مع التنظيمات الإسلامية ... قادرون على تشويش الآخرين من الإبداع وغير قادرين على القيام بالإبداع أنفسهم .. ولولا تشويشهم هذا لكنا قد فرضنا الأمر الواقع على نظام الخرطوم بعد إنفصال الجنوب .. إما الجلوس ومواصلة الحوار من موقع القوة وإما الدخول فى معارك نتائجها محسومة ... هؤلاء الثلاثى المجرم ضيعوا وقتهم كله فى لقاءات عقيمة عديمة القيمة والفائدة .. مرة مع حزب الأمَة ومرة مع مطلوب الجنائية الدولية ، ومرة مع الحل الشامل ، ومرة مع الحوار الوطنى .. بينما لم يصرفوا ربع وقتهم فى تجهيز قوات الجيش الشعبى لمواجهة أى تحديات أو أى تصعيد من نظام الحكم الظالم فى الخرطوم .. فقط نسمع تصريحاتهم عبر الإذاعات والصحف والشبكات الإلكترونية من عواصم أوربا . إذ صرح ياسر سعيد عرمان بأنهم جاهزون على صد التصعيد الذى خططت له اللجنة الأمنية العسكرية 10 + 2 وأنهم لقادرون على هزيمته مثل دحرهم لمتحرك الصيف الحاسم .. هذا تصريح حقيقة مدهش للغاية . وعنصر الدهشة فى هذا التصريح هو أنه تصريح من من لا يملك غير نفسه .. فياسر سعيد عرمان طيلة إختبائه فى الجيش الشعبى منذ هروبه من السودان لا توجد له قوة حتى ولو كانت من جماعة واحدة ... فما نوع الجاهزية التى يتحدث عنها هذا الببغاء عديم الحياء ؟؟ لو كان من صرح بهذا التصريح أحد قادات الجيش الشعبى عزت كوكو مثلاً أو جقود مكوار أو حتى لو ملازم أول مريم بدوى أو رقيب أول سميرة توتو تومان لكان لتصريحهم هذا قيمة مادية ومعنوية .. ولكن أن يخرج هذا التصريح من أمثال من لا يملكون غير التحشر فى قوات الآخرين فهذا حديث سفيه ليس إلا .. هذه المجموعة الثلاثية الشيطانية المجرمة لديها مخطط كبير جداً سرى للغاية بخصوص إبادة النوبة .. فهم يخدعون الناس بأنهم يقومون بواجب النضال من أجل هزيمة العدو بينما فى حقيقة الأمر فهم يعملون فى الخفاء من أجل إضعاف قوات الجيش الشعبى بغرض هزيمتها بواسطة قوات العدو ثم منه بعد هزيمة قوات الجيش تقوم قوات المؤتمر الوطنى بإبادة شعب النوبة كما فعلتها فى عام 1992م فى جبال النوبة وفى دارفور 2004م وإن زعموا أن تحليلى لما يجرى على الأرض غير صحيح فليثبتوا لى ولشعب جبال النوبة ذلك .. لأننا لا نرى لهم أى مصداقية عما يصرحون به ... فعلى الجميع أن يراقب الوضع عن كثب لإكتشاف ما يقوم به هذا الثلاثى السرطانى من مخطط سرى دقيق للغاية لمساعدة اللجنة الأمنية العسكرية 10 + 2 للقضاء على النوبة .. فهم بموقفهم غير المعزز على أرض الواقع وضعوا الكرة فى خط ستة للعدو لكى يقوم بتسديد إصابة محققة قاتلة .. وحينها من سيدفع الثمن الغالى هم شعب جبال النوبة بينما سيحتفل الثلاثى المجرم مع اللجنة الأمنية العسكرية 10 + 2 فى إحدى عواصم الدول الأوربية التى منحتهم حق اللجوء السياسى فيها بعد تسليمهم الثمن المادى المتفق عليه مقابل الدور الذى قاموا به نحو إضعاف قوات الجيش الشعبى فى جبال النوبة.. فأين هم الآن هؤلاء الذين يصرحون بجاهزيتهم للتصدي لمخطط اللجنة الأمنية العسكرية؟؟ هل هم الأن مع قواتهم ؟ينظمونها ويحشدونها ويقومون بعمليات المناورات بغرض جعل القوات جاهزة متأهبة علي أرض الواقع وليس بالتصريحات في الشبكات الإلكترونية ومن عبر القارات!!
|
|
|
|
|
|