|
الثقافتان في السودان
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الثقافتان في السودان
تكمن وراء حرب السودان قصة ثقافتان تحاولان تقاسم البلد الواحد وانهما بعكسان وضع السودان الفريد بين افريقيا السوداء جنوب الصحراء وافريقيا العربيه في شمال السودان . يعتبر السودان اكبر بلد في افريقيا وهو في نفس الوقت مسرح لاطول حرب اهليه في افريقيا فعلي مدى نحو نصف قرن من القتال بين شمال البلاد ذوي الاغلبية المسلمة وجنوب البلاد الوثني والمسيحي سقط خلالها ما يفارب مليوني قتيل من البشر كما نزح مايقرب 4 ملايين نسمه داخل السودان والتمس نصف مليون شخص اخر الحماية في الدول المجاورة كلاجيين وكانت هذه الحرب المسماه بالجهاد ضد المسيحيين الكفار و ان القتال كان متواصلا دون انقطاع منذ الاستقلال في 1956م باستثناء عقد واحد فان الحرب الاهلية اندلعت في عام 1983م , وبدا التاريخ يعيد نفسه اليوم في دارفور في الوقت الذي يتطلغ قيه شعبنا الي استعادة سيادته وحريته تطل علينا من جديد قوى الطغبان والاستعلاء والهوس الديني فتجددت دعاوي التكفير واستباحه الدماء باسم الدين . اننا نعيش اذمه خانقه في مختلف المجالات سياسة كانت ام اقتصادية ام ثقافية هذه الازمه يمكن ان نصفها بالماذق التاريخي من صنع الحكومات مابعد الاستقلال . وفي عهد الاسلاميين ادى الي ظهور الفساد وانتهاكات لحقوق الانسان وذلك ان جملة الخراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تسبب فيها حكام 30/يونيو لا يمكن ان نعزيها فقط الى غياب الجانب التربوي خاصه مع تفشي صور القمع والابادة المنقطع النظير الذي مارسه هذا النظام بحق المواطنين في دارفور وبحق المعارضين في الداخل واغتيالات وسط قطاع الطلاب في الجامعات , ان الحكومة التي تصر كل الاصرار علي تذويد شعبنا بالكوارث ابتداءً بالنزوح والموت الجماعي وانتهاء بالنهب المنظم والاغتصاب وقتل الاطفال والابرياء على مفدزات البلاد الاقتصادية وخاصة عائدات البترول والكل يعرف ذهاب الحكومة الي شراء الاسلحه لمذيد من القتال والصراعات .
ان حكومه الجبهة الاسلامية خلال الخمسة عشر عاماً المنصرم قضدت على الاخضر واليابس ومن الواقع الحقيقي جميع البنيات التحتية وانتهت بافلاس البنوك والافراد وعلى وجه التحديد المشاريع الحيوية كمشروع الجزيرة والسكك الحدبد باقسامها المختلفة وتذايد العمال المفصولين والمؤسف حقا ان التعليم والصحة وخدماتهما قد اصبحتا حكرا على الفلة دون الاغلبية .
اقول حقيقة ان الجبهة الاسلامية قد فضدت وحصدت كل موارد الشعب السوداني , هاكذا وجد الشعب السوداني نفسه بين مخالب الحكومه لا يسنطيع ان يخرج مما دعته به من كوارث ومشاكل عديدة لا تزال ننفاقم بكثافة لا تحدها حدود بعد التوقيعات التي تمت في مشاكوس بلا جدوى , ان حكومات مابعد الاستقلال لا تعرف شيئا غير التمسك الصلب بتلابيب السلطه حتي ولو سحقت الجميع فكم من الاتفاقيات بعد ان وقعنها نفضت يدها عنها , حكومة تقوى من ضعف الشعب السوداني وانشغال الراى العالمي عنها , وعلي هامش الاتفاقيات مع حركتي تحرير السود\ان والعدل والمساواة اقول لهم لا تسمحوا للنظام ان بجركم لما يريد من جدل عقيم عن الثوابت فيكون اصراركم علي ان كل مايسمونه ثوابت من حق الشعب السوداني ان يناقشة قي ظل اطلاق الحريات ليقرر بشانه وعلينا حصر النقاش حول عودة الوطن لسيادة حكم القانون الذي يكفل وبحمى كامل الحربات .
ان مستقبل السودان يحدده اهله وليس من حق أي قوة مهما عظمت ان تحدد مصير امة ولا مسبقيل دون جلوس الكل بحرية وندية ليقرروا ماهم فاعلون بوطنهم وبغير ذلك تكون الفتنة الكبرى
مرتضى علي – القاهرة
[email protected] !
|
|
|
|
|
|