التمكين و نتائجه الكارثية على الطبقة الوسطى - بقلم الطاهر على الريح

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2014, 02:16 PM

الطاهر على الريح
<aالطاهر على الريح
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التمكين و نتائجه الكارثية على الطبقة الوسطى - بقلم الطاهر على الريح

    عُرف عن الاِنقاذ أنها هى من تُدبر المكائد والدسائس والمؤامرات لتصل إلى مبتغاها حتى واِن أدت تلك الدسائس إلى إزهاق أرواح البشر. كان أول ما فكرت فيه الانقاذ هو التخطيط المسبق للإطاحة بالنظام المنتخب ديمقراطياً والذي كان على رأسه السيد الصادق المهدئ والذي كان يقود دفة الحكم بكل نجاح ومسئولية ، ونستطيع أن نقول أنه لولا وجود حزب الأمة على رأس السلطة لما قام الاِنقلاب أصلاً ولنا فى ذلك شواهد كثيرة ، ليس لأن الحزب عجزعن قيادة الجماهير بعد الانتفاضة من بقايا الحكم الشمولي أوالتقدم التنموي ولكن لأنه الأجدر فى تحقيق تطلعات الجماهير التى أوصلته الى السلطة كما أنه ببساطة منهم ويمثل تمثيلاً صادقاً تلك الجماهير المهضومة الحقوق ، لكن مؤامرات المتربصين من الخونة بالداخل والخارج تبدأ عندما يتولى الحكم هذا الحزب الجسورلأنه يؤمن اِيماناً لا يتزعزع بالديمقراطية والتى تأباها دول الجوار قاطبةً ، كما أن الحساسيات والضغائن التاريخية لم يتناسها البعض منذ أن دكت الثورة المهدية حصون واِِقطاعيات البعض من القبائل والتى جعلت الأرض لمن يفلحها وقامت بتأميم المشارع والطواحين كما قال الدكتور عبدالودود شلبى فى كتاب المهدى السودانى ما نصه " اِن الاِمام المهدى قد سبق الماركسية فى عملية التأميم " ولأن الشىء بالشىء يُذكر فاِن مقالة السيد يحى الفضلى ذوالأصول الأنصارية كانت قد قلبت السياسة السودانية رأساً على عقب حين قدمت السيد عبدالرحمن المهدى كرجل اثبت قدراته الفذة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وان له قدرات هائلة لقيادة البلاد سياسبا حتى اِشتعلت النار فى قلوب البعض وبدأ فى الكيد للاِمام عبد الرحمن المهدى بأنه يتزعم حركة أن يكون ملكاً على السودان . أما أمر مناطحة حسنى مبارك لرئيس وزراء السودان الزعيم الصادق المهدى ليست ببعيدة فى شأن المزايدات الحزبية وقتها حين قدمت الأردن والعراق على أنها الدول التى قدمت العتاد الأكبر لقواتنا المسلحة لتحرير الكرمك واِمعاناً فى اِذكاء نارالفتنة بين السودان والمملكة العربية السعودية ظل يردد حسنى مبارك " طبعاً نحن معليش بس السعودية مالها " وكان من نتاج تلك المناكفات اِستغلال الجبهة الاسلامية للحدث والتعجيل بتفيذ اِنقلابها فأِنتهزت تلك الفرصة وامتطت ظهر الدبابة حتى تشىء بأن الاِنقلاب يسير فى الخط المصرى .

    وبعد أن أستتب الأمر لنظام الاِنقاذ كان أول ما فكرت فيه أن اِبتدعت برنامج التمكين الذى عمل على تكسيرالعمود الفقرى للخدمة المدنية السودانية والذى اِبتغت فيه الاِنقاذ تشريد الطبقة الوسطى ومنظمات المجتمع المدنى لقطع الطريق عليها من مناكفة الانقلاب وزعزعة اِستقراره . وأسندت تلك الوزارة الى الشيخ على عثمان محمد طه كما يحلو لأتباعه تسميته والذى يجيد تدبير الدسائس والمكائد الى اِنشاء وزارة تُعنى بالتخطيط الاِجتماعى ليس من أجل الاِصلاح العام والتنمية البشرية التى تنشدها الأمم ولكن لتمكين عضوية الجبهة الاسلامية من تسنم مفاصل السلطة كاملة ، فقام وقتها باِستدعاء منتسبى الجبهة الاسلامية القومية داخلياً ومن أطراف العالم لاستلام الوظائف بعد طرد الموظفين منها والذين صرف عليهم السودان الملايين من الجنيهات لتأهيلهم ، وقام بتفيذ ذلك البرنامج باِنتهازية كاملة دون أى وازع من ضمير أو أن يطرف له جفن بعد اِِختلاق أسباب واهية للتشريد ، لكن الأمر كان واضحاً " من لم يكن معنا فهو ليس منا " وكانت النتائج مأساوية بكل المقاييس حيث تم تشريد الأسر وقطع أرزاق الناس وقديماً قيل " قطع الأعناق ولاقطع الأرزاق " فنصبت لهم مشانق التشرد والضياع وهاموا على وجوههم وباعوا ماعندهم وهاجر من هاجر ومات من مات بعد أن ضاقت بهم السبل فكان النتائج وبالاً على الشعب السودانى وكان الفاقد التربوى للطلاب كبيراً نتيجة لهذه السياسات المخزية .

    ما يتطلع اليه الشعب السودانى طوال فترة حكم الاِنقاذ هو التعجيل باِزالة هذا النظام لأنه خيب الظنون وقتل الأمل فيهم منذ البداية ، وقد يسأل البعض لماذا لم تتصد القيادات الحزبية للنظام ؟ هل بسبب عجز هذه القيادات عن منازلة النظام ؟ أبداً لا ولكن تغير الوضع عما كان عليه اِبان ثورتى الشعب فى أكتوبر وأبريل عندما تصاعد المد الجماهيرى بزخم حزبى فأنحازت له قواتنا المسلحة مما عجل باِنهاء تلك الشموليات ، كما أننا يجب ألا ننسى دور الطبقة الوسطى واِستبعادها وهى التى كانت تحرك الجماهيروالتعبئة الشعبية المتواصلة لزعزعة النظام وما لحق أيضاً من تهميش للجيش والشرطة وتحويلهما الى مليشيات حزبية فتحول الوضع الى اِقطاعية للنظام يمرح ويسرح فى الفساد الذى أذكم الأنوف وأحال حياة الناس الى الجحيم .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de