حول الاختلاف وزوايا الرؤية بين الادراك وملكة التصور تدور قصة الاختلاف ،الاختلاف حول مانرى ،ومانعتقد ،وما نفكر فيه ،و طرائق التفكير ،وفي المسعى الأبدي نحو الحقيقة ،"الحقيقة" هى السر_تختلف وسيلة ومعطيات تصورها وادراكها ،لذلك ترانا نختلف حول ماهي الحقيقة ،أنا لا املكُ أي حقيقةٍ ،ليس تواضعاً مني ومخاتلة ،بل أكون حين ذاك قد ختمت مسيرة وجودي الانساني التى تدور في مدارات البحث عن عنها،المفاهيم المركزية لحوارمتمدن اقترحتها اعلاه ،الادراك ،التصور،الاختلاف ،الاعتقاد ،التفكير،الحقيقة ،كلها لم تستطيع زحزحة عبد القيوم عوض السيد ،ألأمين العام لحزب المؤتمر السوداني عن قناعته باني" تائهاً" زول رايح " ويشفق علي لكوني ضال الطريق أيضا،فجادلته مازحا وجادا إلا إني وجدته مُصرإصرار عجيب ،فعجبت لأشكال إدراك الناس واذدت معرفة،وماذلك الا لقولي أن لي رأي وذلك ما سأبرز بعض جوانبه في هذا التقرير،وهي ذات العبارة التي قالها صديقي في المؤتمر نورالدين صلاح الدين بطريقة أخرى إذ قال أني "تنكبتُ الطريق "،"لا أشكُ أبداً في محبتهم لي وكذلك أكُنُ لهم التقدير". وياعزيزي القارئ لا انصحك بالتواطئ بعداجماع الأثنين هؤلاء في حكمهم هذا فتنحازمردداً المثل السوداني في مثل هذه الحالة التي ترسخ لعدم الثقة بالذات. ألثقة بالذات ،في معرض محاججتي للعم عبدالقيوم ،هى جوهر فلسفة الاستقلالية لفهم الحقيقة ،وعن نسبية فهمنا للحقيقة حول الحرية والفكرة كمثالان ،ومسألة سعي الانسان نحو تأكيد ذاته كهدف سياسة الناس لا أستنساخهم للسمع والطاعة،وكنت أردت التوغل عميقاَ نحو مفهومه و الذات الفاعلة ،أو تميُز الأنا،والذي هو نضال مريرفي سياقات معرفية وتاريخية عدة ،فالذات الفاعلة يصف آلان تورين بأنها _هو أن الذات الفاعلة الواعية ذاتها لا تُختصر أبدا بموقف تأمل باطني قوامه البحث عن الذات بابطال التأثيرات التي يمارسها العالم الخارجي على الأنا ،بل إن مايخول الذات الفاعلة إثبات ذاتها ،بالدرجة الاولي،هو مقاومتها مايؤدي الى استلابها ويمنعها من التصرف وفق ماتقتضيه بنيانها الذاتي .إن الذات الفاعلة الشخصية تناضل ضد أشكال الحياة الاجتماعية التي تسعى الى تدميرنضالها ضد نمط الفردانيةindivudalismالذي تتحكم فيه محفزات الاسواق والبرامج ...الخ ،وهو دأب المستقلين للترقي لا الانحطاط ،لأجل ذلك لا تقل أبداَ لأحد أنت زول رايح،خصوصا لو كان مستقل. ولكنه بطريقته تلك منعني من ترديد العبارات اياها ،والكلام الذي يصعُب فهمه ومجاراته حسب قوله،الا انني أجد لزاما أن أوضح له وللآخرين مسألة زوايا الرؤية فيما اتخذت من قرار،فابتعادي عن حظيرة اوحديقة المؤتمر السوداني مجازا،وإن كان المجاز لايغير أنساق حديقة جورج اورويل الطريفة والتى لازالت تتكرربانتظام ،أتاحت لى رؤية ماخُفي، ومامازال يخفًي على كثيرين ،ولتقريب ذلك أسوقُ المثال التالي :فلو تخيلنا أننا اخترنا الاجتماع في ساحةعامة لرؤية الحقيقة رأيُ العين ننصطلح عليها "بميدان الحقيقة"،فالمشهد يكون هكذا:هناك من يصَعَدُ على عتبة ،وهناك من يشرئب بهامته منتصبا،و يتمطى واقفا على أمشَاطِه ،وهناك من يطلع على سلم أو يتسلق حائطاَ مهما كان بعيدا عن الساحة متسلحا بمنظار،وهناك من تحملهم الكتوف ،وهكذا ،لكني عِوضاً عن ذلك ،افارق الجمَع هذا ،لا معاندة أنما التكتيك متحرفا لقتال ،فانتقي مكانا قصيا ،مُفترِضاَ تمكُني من هناك بطريقتي رؤية الحقيقة ،ورؤية الناس على السواء ،وهم متزاحمين لحد المناكبة أومتفرقين ،وهوالأمر الذي لا يُعجِب بعض الناس إذ يتيح لي مكاني هذا رصد "المخالفات" ومراقبة ملعب الحقيقة ،اذاجازالتعبير،فلهذا الميدان قواعد تحكمه ،منها الشفافية ،ولابأس إذا شجع الأمر الظِنة والارتياب ،فمثلا هناك من يستند على كتف الواقف بجانبه غير مراعيا فرق الاحجام،وهناك من يطلع على عتبة ظهرت "فجأة" في ساحة الرؤية والناس على غفلة من فرط تزاحمهم وحبهم لرؤية الحقيقة ،وبعضهم"لحب الشمار"،وهنا أرى أحدهم لنفترض أنه وُلد في زحمة من العتبات ،أو ورث مصنع عتبات اسمنتيه ،ولكن يُعاب عليه أنه لا ينتبه حينما يريد أن يبصق سفته أن تتطايرعلى رؤوس وأرجل الناس منتشيا بطق الحنك،وآخر ينهمك في نسج الصفقات ،لا يشارك ريعئها مستغلا هيبة الجموع ،بينما الناس بأمرهم منشغلون ،وأرى أحمد ضو البيت راح بين الرِجليَن ،أحمد وُضع في مكانه عتبة ياللفاجعة،وتم الصعود ...!!وخوفا من مثل هذه الملاحظات تبرُعَ بعض الجهات في التعسف وممارسة الطُغيان امعانا في التضليل وهنا يتم أستغلال الناس ودغدغة رغائبهم ،وبعضهم مهيؤون لذلك بالفطرة أوربمالانتفاعيتهم،فيقال موضوعنا الآن رؤية الحقيقة وليس مراقبة الناس ،ومنها جاءت مقولة فرعون "الشهيرة ماأًُريكم الا ماارى ومااهديكم الا سبيل الرشاد" ،وصارت مهن ووظائف ومنها تزييف الحقائق ،السيطرةوالتلاعب بالادراك العام ،كمقولة إنما تأكل الذئاب من الغنم القاصية،وهي تصلح بامتيازلهذا الظرف ، وهى بيئة خصبة للفهلوة والتى يظنها بعض المستهبلين نوع من الذكاء الاجتماعي ،لكني من مكاني هذاأعجبتني مقولة تخدم السياق تقول إن الأستقامة تقتضي من المرؤ حين يعرض رؤيته للأشياء أن يقول دون مواربة مايؤمن به ومايود الوصول اليه .يتبع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة