التغيير الوزاري الجديد لماذا ؟/فتح الرحمن عبد الباقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 03:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2013, 07:57 AM

فتح الرحمن عبدالباقي
<aفتح الرحمن عبدالباقي
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التغيير الوزاري الجديد لماذا ؟/فتح الرحمن عبد الباقي

    التغيير الوزاري الجديد لماذا ؟
    الإنقاذ تنوي تغيير ثوبها المرقع ، وتنوي تغيير صورنها القبيحة ، التي لا تسر الناظرين ، والتي اساءت لكل العيون والوجوه والقلوب المحبة والكارهة والباغضة ، فملأت الساحة السياسية ضجيجا ، وملأت المنتديات بالتخمينات والتكهنات ، وعاش وزراؤها حالة نفسية ، لم يعشها الشعب السوداني ، المغلوب على أمره مدى ربع قرن من الزمان الغابر المظلم البغيض ، فكان نومهم كوابيس ، وأحلامهم الوردية ، الى غاتمة غابرة ، وامتلأت صفحات الصحافة ، بمن سيتم تغييره ، وبمن ستتم إحالته إلى المعاش ، وامتلأت أروقة البيوت السودانية وطرقاتها وحتى مجالس القهوة الحريمية ، ومقاهي الرجال بهذا الحديث . فقد غيرت الحكومة وجوهها كثيرا ، وشهدنا سابقا ، ما سمي بالحكومة الرشيقة ، والتي كان الهدف منها ترشيد الإنفاق الحكومي ، وكانت التغييرات السابقة بمبرر قد تستسيغه الأسن ، ولكن لا تدركه الا الأبصار المبصرة ، فجاءت حكومة الترضيات ، وضمت الشباب والديكورات ، ولم نشهد حكومة رشيقة بل شهدنا حكومة مترهلة عاجزة عن تقديم أي جديد . فهل السبب من هذه التغييرات الجديدة ، القضاء على الفساد والمحسوبية ، والترهل الاقتصادي والإداري ؟
    فسدت الإنقاذ ، وقدم قادتها نموذجا للفساد لم يشهده أي عهد سوداني أو أفريقي أو أي مكان على وجه هذه البسيطة ، فنال السودان وسام الفساد الدولي وبالجدارة التي لا ينافسه عليها أحد ، فقضية التقاوى الفاسدة الأخيرة وبقية قضايا الفساد التي أزكمت الأنفس ، وأعلت الأبدان وقطعت الشرايين والأوردة ، فأصبحت أخلاق الحكم لا يثق فيها أحد ، لا صغير ولا كبير ولا حتى فاقد عقل ، أو حتى ناقص دين ، فهل بسبب الفساد أراد البشير ، ان يغير وجه حكومته الحالية ليأتي لنا بحكومة غير فاسدة ، وزراؤها من الملائكة ، أو حتى من مات من صالحي السودان فدخل الجنة ورأى نعيمها ومن ثم يصعب عليه ، أن يلطخ ويدنس نفسه بخبث هذه الدنيا ، أم سيأتي لنا بمن مات من غير صالحي أهل السودان ، فذاق عذاب القبر ، وأصبح من الصعب عليه أن يظلم الناس ويأكل حقوقهم ، ليرجع إلى القبر مرة ثانية ويذوق العذاب الذي ذاقه من قبل .
    عذرا سيدي الرئيس إن صلاح الوزراء من صلاح الرئيس ، ورأس الدولة ففساد الإنقاذ ، لا يحتاج الى من ينؤك به ، وانت ما زلت تنمق الحديث وتزيد وتعييد وتشكل اللجان ، فظهر من قبل الدكتور الطيب أبو قناية ، شاهرا قنايته ( ولمن لا يعرف القناية ) فهي أشبه بالعصا ولكنها طويلة تستخدم لتقويم ( الراكوبة ) ولمن لا يعرف الراكوبة فهو تبنى من القش أمام بيوت البسطاء لتقي المنزل من الخريف ، ولتكن توسعة . فخرج أبو قناية ولم يعد ، وغيرت القناية ، الى سيف ومن ثم السيف الى بندقية والبندقية الى دبابة ، وما زال الفساد هو الفساد ، وما زالت عصابة الفساد موجودة لا يشملها تغيير ولا يخوفها قانون ، فإذا أردت أيها البشير ، إصلاح الحال فمن الأولى أن ترحل أنت وحكومتك غير مأسوف عليك ، وإلى الأبد ويشملك التغيير كما شمل وزراؤك الفاسدون ..
    فشلت الإنقاذ وعلى كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فاقتصاديا انهار الجنيه السوداني ، أمام الدولار وبقية العملات الصعبة الأخرى انهيارا مريعا ، وتدنت القيمة الفعلية له ، فتجاوز الدولار حاجز السبعة جنيهات ونصف بما ( أسميتموه الجديد ) ، والذي ما هو سوى تمويه لترضوا رغباتكم ، ولكننا نقول تجاوز الدولار حاجز السبعة آلاف وخمسمائة ، في حين كان بالأمس وفي عام 1989م ثمانية عشر جنيه ، واذا قسنا مستوى التدهور الاقتصادي بالنسب المئوية ، أصبحت نسبة التدهور الاقتصادي ( 421% ) واما عن نسب التضخم فحدث ولا حرج ، فاذا اردت سيدي الرئيس تغيير وزراء هذه الحكومة الفاشلة وعلى رأسها وزير المالية ، صاحب دعاوي الكسرة ، وغيرها من الدعاوى المسندة ، ومن سبقه خلال ربع قرن فعليك مباشرة معاقبة نفسك ، وتغيير نفسك ، واعفاء حكومتك من غير رجعة ، فلا أشك في اهل السودان وعلمائهم وأساتذة الاقتصاد ، ولكنك سوف لن تأتي إلا بمن دان للإنقاذ ، ولا أرى في من دان لحكم ، لا قدم دنيا ولا دين لهذه البلد ، وان هنالك من ينتمي الى اداراته سوف يقدم لهذه البلاد شيئا ، لذا فارحا انت وحكومتك غير مأسوفا عليك ، ودعنا نجرب غيرك .
    اما أمنيا فلا عجب ولا ضير ، فقد تحدثتم كثيرا عن تدويل المعارضة لمشاكل السودان ، وتمشدقتم كثيرا بان السودان لن يطأ أرضه أجنبي ، وكثيرا ما تحدثتم عن المنظمات الطوعية ، وأثبتم للجميع بأنها منظمات تجسسية ، واتفقنا معكم على ذلك ، وقلتم بانكم سوف تحمون السودان من جور هذه المنظمات ، وعزفتم على هذا الوتر أعذب السيمفونيات ، وألفتم من القصائد ما عجز أدباء الجاهلية وشعرائهم في تأليفه ، ودارت الأيام وأصبح السودان مظلة لكل المنظمات الأجنبية الطوعية وغير الطوعية العالمية والأفريقية ، حتى أصبحت ( اليوناميد ) تتوسط لحل الخلافات والأزمات بين القبائل السودانية ، فهل سيدي الرئيس سيزيل تشكيلك الوزاري الجديد ، هذا الوضع القائم ، وهل ستاتي لنا بوزير ووزارة جديدة نسميها ( حماية سيادة السودان ) أم ماذا في جعبتك ، أرحل أيها البشير أنت ورهطك ، واعترف بما أحدثته للسودان من أوجاع وأمراض ، ودعنا لخالقنا .
    سيدي الرئيس لو واصلت في تعداد ما حدث ، وما هو مطلوب من وزرائك الجدد ، سوف لن ينقطع الحديث ، وسوف لن ينتهي الى نتيجة ، وما أخطه ليس سوى مضيعة لزمني ولزمن القارئ ، ولكن أكثر ما اتعجب إليه ، سؤال إلى وزراء الغفلة الجدد ، في ظل هذه الأوضاع المزرية ، وفي ظل هذه الظروف القاتمة المؤلمة ، لم نجد أو نسمع بوزير أسندت إليه وزارة واعتذر ، ليقول بأنه لن يستطيع أن يفعل شيء ، وفي الطب كثيرا ما نسمع من بعض الأطباء يتحدث إلى أولياء أمر المريض ، بالا جدوى لبقاء هذا المريض في المستشفى وعليهم انتظار يومه فقط ، فلم نسمع بوزير أسندت اليه وزارة ليعتذر ، ويقول بأن مرض هذه الوزارة مستعصي وهو غير قادر على إشفائها ، فالشفاء بيد الخالق ، ولكن للمؤمن من الحسيات ما يجعله يقرر بعض القرارات بعد مشيئة الله ، فتجده مكنكشا بكلتا يديه على هذه الوزارة وتقديم التقارير التي كلها بديباجة ( لأول مرة في عهد السودان ) ، سيدي الرئيس إن حكومتك ووزرائك الجدد والقدامى ليس لديهم الترياق الشافي لعلاج صدورنا ولا قلوبنا ولا حتى أبداننا ، لأنك أنت لا تملك هذا العلاج ، وأن خطك السياسي ودستورك ونهجك ليس فيه علاج ، وان من أتى ومن سيأتي دائرون في فلكك ، فإن كنت بكل الحق يهمك هذا البلد فترجل أنت ومن معك ، واذهب الى غير رجعة واسأل من سيخلفك ومهد اليه الطريق .
    اللهم هل بلغت فاشهد
    فتح الرحمن عبد الباقي
    مكة المكرمة
    7/12/2013م
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de