التسوي (الأنقاذ) في القرض تلقاه في جلدها بقلم المثني ابراهيم بحر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 08:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2015, 05:49 PM

المثني ابراهيم بحر
<aالمثني ابراهيم بحر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التسوي (الأنقاذ) في القرض تلقاه في جلدها بقلم المثني ابراهيم بحر

    04:49 PM Dec, 19 2015

    سودانيز اون لاين
    المثني ابراهيم بحر-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ان من سوء حظ الانقاذيين , انهم جاءوا في مرحلة متزامنة مع ارتفاع موجة العولمة , ,فالعولمةألغت الحدود الجغرافية بين الدول و( كشفت المستخبيء), ولا تستطيع اي جهة ان تقول انها تعيش في (امان) داخل كهف ولن تصل لها العولمة ,فقد كشفت وثائق (ويكليكس) من الفضائح ما يشيب له شعر الرأس, وبالتالي أصبحت كل حقبة الانقاذ وجرائمهم الدموية, وفضائحهم موثقة بالصوت والصورة علي شاكلة (أكسح وأمسح ما تجيبو حي) وأنتشرت كارثة الشيخ الزاني مصحوبة بصورته في أرجاء المعمورة في لمح البصر, في زمن العولمة والمعلوم ة الحاضرة , وبضغطة( زر)تتدفق المعلومات التي تكشف عوراتهم وتبين فساد مفهومهم الأسلامي, فأحداث كثيرة في العهود الماضية ذهبت ادراج الرياح لصعوبة التوثيق وقتها, وحقائق كثيرة (قبرت) مع أصحابها , فتصوروا لو ان العهد التركي وحقبة المهدية , الي عهد الاستعمار وحقب الدكتاتوريات الاولي والثانية كانت في زمن العولمة....! فالتاريخ السوداني الذي يعاني التزييف تحويرا لمجري النهر, كان سيكون بمتناول الجميع بحقائقه التي تغني عن المجادلات, فاحداث كثيرة كانت( ستستبين) حقائقها بما لا تدع المجال للشك فيها , مثلما أحداث كثيرة في الماضي هي (حدثت) حقيقة ولكن لعدم وجود ما يستدل به عليها يجعلها غير (اهلة )للتصديق, ولكن من فضل رب العالمين علينا أن (هؤلاء) جاءوا مع الحقبة التي أصبح فيها الجميع مؤرخا للتاريخ والاحداث بفضل ما جادت به علينا رياح العولمة ,للتوثيق لاكبر حقبة دموية ووحشية في تاريخ السودان القديم والحاضر والحديث, ليكون توثيق هذه الحقبة متاحا للأجيال القادمة بكل سهولة ويسر ,ووضعها في (الرف) مع عهود فرعون وهامان وغيرهم من الطغاة و الجبابرة الاولين, ليكونوا عظة لغيرهم ,وليضرب بهم الامثال لكل الاجيال القادمة.
    علي نحو (مبالغ فيه), انشغلت وسائل الاعلام, ووسائل التواصل الاجتماعي بأحداث الشيخ (الزاني), وأصبحت الشغل الشاغل لكل الناس علي مدي اكثر من عشرة ايام وحتي الان , يتداولونها في كل الاماكن , في جلسات الانس والسمروالعمل,بالرغم من ان الوطن يئن بما هو أقدح وأفظع , فبالرغم من أن القضية ذهبت في طريق العدالة لـتأخذ مجراها , الا انها لا تزال علي قمة الاحداث كقضية رأي عام, وانهالت علي بطل الاحداث السيوف من جميع الاتجاهات,بالرغم من انها ليست الاولي من نوعها , ولن تكون أخرها في هذا الوطن المنكوب ,وبالرغم من ان ديننا يحثنا علي الستر والتغاضي عن التشهير بالاخرين, فشخصيا ما كنت انوي أن أخوض في هذه التفاصيل , ولكني اريد التبصير , من اتجاه أن الموضوع اخذ اكبر من حجمه الطبيعي ,فلماذا...؟ أليس نحن بشر نخطيء ونصيب, فلماذا التداول علي هذا النحو...؟ ولكن تقول القاعدة أن لكل فعل رد فعل مشابه له في الفعل....! ويقول المثل السوداني(التسوي كريت في القرض تلقاه في جلدها) فالقضية مثار النقاش وجدها الناس فرصة للتشفي من هذا النظام القمعي كرد فعل بما ظل يجنيه طوال سدة جلوسه علي السلطة , وكان يمكن لهذه القضية أن لا تشغل البال علي هذا النحو , يتداولها الناس ليوم او يومين أو حتي أسبوع ثم يطويها النسيان, ولكن اذا عرف السبب بطل العجب....!.
    التفاعل الكبير الذي أثارته القضية ليس بمحض( الصدفة) فنظام الانقاذ هو (البادئء) فوجود الصحف الصفراء أمر متوقع،إذ لا يمكن خلو أي مجتمع بشري من الشذوذ،ولكن أن تصبح ظاهرة عامة أوتيارا غالبا؛فهذا إنذار بانحطاط وتدهور المجتمع والناس الذين يقبلون وجود الظاهرة,لذلك فقد عرف السودان،الصحف الصفراء، حتي في الأزمنة التي خلت.ولكنها كانت حالات فردية، مثل جريدتيّ(الناس) و(التلغراف) ولفترة جريدة(النداء) بحسب تقرير للدكتور حيدر ابراهيم في مقال يعنوان (أخلاق الصحف الصفراء) فمدرسة الصحف الصفراء الهابطة تم افتتاحها – للمفارقة-بعد الانتفاضة1985 بعمادة صحيفتيّ (ألوان)و(الراية). وهي صحف محسوبة علي النظام ,وصار سوء الأدب والقذف والسب والغمز واللمز هي الثقافة الأصيلة للصحفي.وليس غريبا أن يكون الطفح الذي يملأ الساحة الصحفية الآن،من خريجي مدرسة "الأخلاق الكريمة" هذه .وكانت هذه الثقافة مقدمات ضرورية لإضعاف الديمقراطية، وتلويث اجواء الحوار والنقاش الراقي,تمهيدا لإنقلاب الجبهة عام1989.وبعد استيلاء الإسلامويين علي السلطة،أصبحت ثقافة الصحف الصفراء جزءا من أيديولوجية سلطة الإنقاذ.وهيمن علي الساحة،صحفيون أقرب إلي أدب العالمة، والحكّامة، وبعض سائقي التاكسي المصريين الذين يسبون الأم والأب بأقذع الألفاظ دون سابق معرفة أو عداوات قديمة.
    لقد جني الانقاذيون علي انفسهم , وهاهي بضاعتهم ترد اليهم, (والقادم أسوأ)فما ابعد العيب والنقصان من شرفي ادعاء اطلقه( ابو الطيب المتنبئ) ولكنه لم يتعرض للامتحان العسير الذي ظل يتعرض له المرشحون للانتخابات الامريكية, فيصبح شرفهم معروضا علي شاشات الفضائيات لمدة عام كامل لمن شاء ان يطعن ويعيب , وقد اطلق الانقاذيون نفس الادعاء عندما سطوا علي السلطة في نهايات القرن الماضي, واتهموا الاخرين بكل قبيح وقالوا في احزابنا التقليدية مالم يقله مالك في الخمر واكثر, ويمكن الرجوع الي بيانهم الاول, ولست من دعاة العزل السياسي ,ولكن الطعون في اول انتخابات ديمقراطية قادمة من الممكن ان تكون غربالا وامتحانا عسيرا لن يجتازه الانقاذيون ,وللشعوب السودانية ما يكفي من الضحايا والشهود والمدعين, ولم يجد الطاعنون في امريكا سوي اب سكير وعمة فقيرة تعيش في بيت المسنين, وفتاة مراهقة حملت سفاحا, وليس الفتي من يقول كان ابي ....! وكذلك الفقر ليس عيبا ,وقد يكون الفقر تاجا علي جبين الفقراء, وقد رفضت سارة بلين المترشحة لمنصب نائب الرئيس في عهد سباق اوباما الاول للانتخابات ان تجهض ابنتها , مع علمها ان الطفل سيولد معاقا, والزنا سلوك محتقر في المجتمع الامريكي وكل المجتمعات عكس ما يزعم ادعياء العفة ....! والا ما كان ذلك قدحا في مرشحا للرئاسة الامريكية , ولكن الاجهاض يعني قتل النفس التي حرم الله ومصادرة حق الانسان في الحياة , ولكن المسلمين يقتلون الناس بالجملة كل يوم في السودان والعراق وسوريا وليبيا, فمن هو الفاسق الفاجر ابنة سارة بالين....؟ ام الذين يعتقدون ان الجنة تحت جثث الضحايا و الابرياء....؟ام الذين اطلقوا الرصاص عشوائيا علي المواطنين العزل في امري وكجبار وبورسودان والعيلفون ....؟ فكم من شارون و وقانا وصبرا وشاتيلا في السودان طوال الست وعشرون عاما الماضية...!
    أستولت الجبهة الأسلامية علي السلطة وفي مقدمة أجندتها أسلمة الشعوب السودانية وأدلجة أدمغتها وفقا لمفومهم القاصر للدين الاسلامي, وكما ظل يشير دوما الأستاذ (فتحي الضو) "بدعوي أن المواطن السوداني لم يعرف الإسلام الا عندما تسلقت العُصبة ذوي البأس سنام السلطة في الثلاثين من يونيو عام 1989 بدعوى أنهم المبعوثون من لدن ربِّ العالمين لقوم ضالين" , فتحولت الشعارات العشوائية التي اطلقتها عصبة الانقاذ في بداياتها ابتداء من : لا لدنيا قد عملنا ,هي لله ,هي لله ,لا للسلطة ولا للجاه, الي شعار القوي الامين, ولكن ما هي معايير القوة والامانة ....؟ هل هي التدين الشكلي....! ولكن التدين أصبح قناعا زائفا كالثعلب في ادب الاطفال ,هكذا كما درسنا في المدارس ,عندما جاء الثعلب الي الي الديك في ثياب الواعظين ودعاه للنزول من الشجرة لاداء صلاة الجماعة, تماما كما فعلت عصبة المتأسلمين حيال الشعوب السودانية, فارتدوا العمائم واطالوا اللحي وواظبوا علي اداء صلاة الجماعة, وانتشرت مظاهر التدين الشكلي بصورة غير مسبوقة في المجتمع السوداني مع الاهتمام بقشور الدين و التركيز علي جوهره وتطبيقه علي الواقع العملي, وسخروا المال العام في بناء المساجد في مؤسسات الدولة وأطلاق المسميات الاسلامية علي الاماكن العامة, واصبحوا يستدلون بالايات القرانية, والاحاديث الشريفة في الخطب والاجتماعات الرسمية, فتلوث فضائنا الاجتماعي ,واتسخت مناخات الحرية ِالعامة بالرياء والنفاق السياسي والاداري ,واصبح اكثر الناس كفاءة اكثرهم قدرة علي النفاق واستعداد التسلق علي اكتاف الضحايا.

    لو كان بطل الاحداث مثار النقاش من عامة الناس العاديين, او من الذين لا ينتمون لاي من التيارات الاسلامية , لربما تعامل معه الناس كأنه حدثا عاديا, ولكن العلة في من يميزون انفسهم بأنهم اكثر اسلاما عن الاخرين, فشخصيا لي رأي في تسمية الاحزاب والجماعات علي اساس ديني, و ما يعنيني في امر هذه الفئات أنها تدعي أنها تمثل الاسلام الصحيح أكثر من الاخرين, وما يدهش أكثر ولعهم بملزات الدنيا وخصوصا شهوتي البطن والفرج, فقد اضحي امرهم محيرا في نظرتهم نحو المرأة من زاوية واحدة (البعد الجنسي) ويفوق حبهم للمرأة من هذا الاتجاه جميع الكائنات البشرية التي تحيا في هذه الدنيا سواء بالتعدد أو بالطرق الملتوية الاخري لكبح جماحهم الغريزي الذي يبدو انه اكثر من الاخرين....! فقبل حقبة الانقاذ لم تكن هناك اي مشكلة مع المرأة, فقد كان المجتمع السوداني منفتحا ومحافظا ,ولم تكن المرأة تثير الاهتمام علي ما نحو عليه الان, ولكن الانقاذيين فصلوا بين الرجل والمرأة, في أماكن العمل ,وفي المواصلات, جتي وفي داخل البيت تشتت الأسرة الواحدة ...! والمدهش علي سبيل المثال ان حفلات (رقيص العروس) كانت منشرة في الهواء الطلق, ولم تكن تثير اهتمام الرجال وقتها علي النحو (المقرف الذي نراه الأن) , ولم يكن (يحضرها) غالبا سوي النساء والاطفال الصغار , والان اصبحت (مقفولة) بالحراسة المشددة , وأحيانا في الصالات المغلغة, فما الذي حدث ....؟ فسابقا كان وجود المرأة امرا عاديا والتعامل معها كذلك ,مثل زميلتك في الجامعة أو العمل أو (بنت الجيران) ومهما ارتدت من ملابس, بالرغم من أن الموضة سائدة وقتها , علي عكس اليوم احتشام فارغ من مضمونه, ولكن ما فعله هؤلء؟ جعلوها كائن مثيرا للغرائز الجنسية بطريقة مبالغ فيها...! فالمرأة نفسها أصبحت تنظر لنفسها كشخص غير طبيعي , وبالتالي تنامت اشياء لم نكن نألفها بكثرة مثل التحرش الجنسي, وجرائم اغتصاب الاطفال التي باتت تتصدر المانشيتات الرئيسية , ولذلك اصبح هذا المجتمع مليء بقضايا تضاعف الهم والغم , ولم يعد الانسان السوداني طبيعيا لأن عقله قد تعطل..

    دائما ما استدل علي الوقائع التي اسردها بما يغني عن المجادلات ,فالسودانيون كما أشار د حيدر ابراهيم " يهتمون بتدهور وإنخفاض سعر الجنيه ،ويهملون التدهور والإنحطاط الذي طال قطاعا هاما ومؤثرا يفترض فيه إيقاظ الوعي وليس تزييفه وتخريبه " فالواقعة التي أريد أن أسردها ما كانت لتحدث في عهود ما قبل الانقاذ,حيث كانت المرأة تعيش في هدوء لم تكن المرأة تلفت الانظار علي نحو ما بلغت بعد حقبة هذه العصبة التي أنحصر جل همها في شهوة الفرج, فعقب انشطار الوطن وبلادنا تمر باحلك الظروف والحزت يخيم عليها في العام 2010 قدمت وزيرة الخارجية الموريتانية(الناها بنت مكناس ) الي الخرطوم في رفقة رئيس الجمهورية( محمد ولد عبدالعزيز) للتوقيع علي اتفاقية للتعاون البيني بين البلدين , تداولت وسائل الاعلام و المواقع الالكترونية حينها " انه واثناء انشغالنا بكارثة انفطار الوطن, انشغل (عديمي الهم ) بكتابة قصائد الغزل والهيام بوزيرة الخارجية الموريتانية, واعاد السجال الشعري بين شعراء سودانيين وموريتانيين حول وزيرة الخارجية (الناها بنت مكناس) الجدل حول السيدة التي كانت اول سيدة تتولي وزارة الخارجية الموريتانية, وقد ارتفعت الاصوات حينها في موريتانيا للمطالبة باقالة الوزيرة(رائدة الدبلوماسية الموريتانية الناعمة ) بعد ان دبج شعراء من السلك الدبلوماسي السوداني قصائد الغزل في جمال الوزيرة التي بالكاد لا تتجاوز الاربعين, وبدأ الغزل بقصيدة لمسؤول رفيع في الخارجية هو عبدالله الازرق, وهو معروف للجميع ,ومن المحسوبين علي هذا النظام , الذي جذبته الابتسامة الساحرة, التي كشفت عن أسنان جميلة منبهرا بجمال الوزيرة ممشوقة القوام.
    أول قصيدة كانت (في هوي الناها ) صاغها الشاعر السفير عبدالله الازرق مدير الادارة العربية بالخارجية وقتها , وألقيت علي اسماع المحتفلين بمقدم الناها في احتفالات رسمية بالخرطوم, شعر الازرق كان فاتحة شهية ,فالهب شعراء اخرين ان نسجوا قصائد شعرية في التغزل بالوزيرة , من بينهم السفير (عمر الدهب) قصيدة (محيا الناها) , والسفير(محمد الطيب قسم الله) قصيدة (الناها) , و(فضل الله الهادي), واخيرهم السفير د (خالد فرح) سفير السودان وقتها في السنغال قصيدة جاء فيها :( يا اعين الخيل قلي اليوم مستلب** من سهم عيني مهاة كم تمناها ) وكان الشعراء والسفراء السودانيون يتبارون في نظم قصائد الشوق والهيام في موفدة الشعب الموريتاني ويلقون قصائدهم المسماة تواترا(الناها) امام المدعوين من مختلف الجنسيات والمشارب الدبلوماسية المقيمة بالخرطوم من اجل ان تحظي باعجاب الضيفة والوفد الموريتاني الزائر كما تنشد استحسان الحاضرين ,ومن احدي تلك المجالس الف السفير المتقاعد (فضل الله الهادي) قصيدة يقول مطلعها : ما كنت اعرف كيف الشعر لولاها **حتي تبدت ولاحت لي ثنياها
    فقلت برق بدا ان بي سنة **ام ان ما كنت قد ابصرته فاها
    الي قوله : اسأل الناس عن قلبي واحسبه قد ذاب في حسنها او عند يمناها **واسأل الله ان يرعي مودتنا وهل يخيب عبيد يسأل الله.( صحيفة الاحداث19/12/2010)
    وتناولته مواقع الكترونية عديدة علي الرغم من نفي بعضهم لذلك, ولكن الاسوأ من ذلك ان الفضيحة اصبحت مثار اهتمام الصحافة العالمية, فقد اوردت حينها علي موقع الامارات اليوم الخبر: مغازلة بنت مكناس تلطف أجواء الانفصال11/1/2011
    ويبدوا ان كتابة الشعر شغلت هؤلاء الدبلوماسيين لبعض الوقت عن تعقيدات ملفات التعاون الثنائي مناقشة الغرض الاساسي من زيارة الوفد الموريتاني , اذ امضي السفراء وقتهم في التعبير بلغة الشعر عن ترحيبهم بقدوم الوزيرة التي سلبت عقولهم , وفي المقابل اثارت المقاطع الشعرية حساسية شديدة لدي اتجاهات متزمته من النخب الموريتانية بعضها ذو ميول اسلامية منتقدة, فأنتقدت صحيفة السراج الموريتانية لسان حال التيار الاسلامي( تغزل ) شعراء ينتمون للخارجية السودانية قصائد (الهيام) في وزيرتهم الشابة,واعتبروه خروجا عن الاعراف الدبلوماسية, واعتبروه تصرفا مهينا , ورأت في المسألة رؤية دونية للمرأة التي جاءت لتمثل بلادهم, وطالب مدونون موريتانيون الرئيس ( محمد ولد عبدالعزيز) بالغيرة علي الوزيرة المتغزل فيها, وتجسيد ذلك بأعفائها من منصبها ومنعها من السفر الي خارج البلاد, ودون أحدهم بأن علي الرئيس( ولد عبدالعزيز) ان يمنع شعراء السودان من رؤيتها مستقبلا بعد هذا الغزل الفاضح والمشين حسب تعبيره ,و أرتفعت الاصوات المتشددة في مورتانيا وقتها مطالبة باقالة الوزيرة التي اختارها الرئيس الموؤيتاني محمد ولد عبدالعزيز لتولي الخارجية في العام 2009 واثار التعيين حينها جدلا واسعا في المجتمع الموريتاني.
    الشيخ المجاهد (الزاني) ليس حالة من النشاذ لأنه ينتمي الي ذات الشلة التي أغتصبت الوطن وسرقت فرحة أهله, فالمشاهد التي سردتها بحق الوزيرة(الناها بنت مكناس) توضح الحال الذي وصل اليه المجتمع السوداني , في مرحلة الانقاذ حيث أرتفع الهوس الجنسي والنظرة السالبة للمرأة الي أعلي معدلاته,والمؤسف علي مستوي رئاسة الجمهورية, فكيف يكون حال العامة من الناس, فأي رفعة نرجاها لوطن يتعزل مسؤولوه في (امرأة) وينتبهون لقوامها و(نهديها) وأناملها وسحر عينيها اكثر مما ينظرون الي قيمتها , التي أهلتها للمنصب الذي تتقلده ,و جاءت من اجله, فالتحرش بالوزيرة اساءة لسعاد الفاتح وبدرية سليمان وسامية احمد محمد وتابيتا بطرس ومشاعرالدولب وكل النافذات في عهد الانقاذ , بل وكل رائدات السودان لأن (هؤلاء) لا يرون فيهن غير أجسادهن وفقا لمعيار الجمال بالرغم من تـأهيلهن الاكاديمي العالي ,فالمشهد يعبر عن الذهنية السائدة لهذه العصبة التي لا تري في النساء سوي اجساد لارضاء الشهوات الجنسية يملكون حق التصرف في التغزل بها, ولكن قمة البؤس في هؤلاء المسؤلين الذين أساءوا لهذا الوطن , كونهم لا يجدون حرجا في التغزل في وزيرة دولة اخري ,وانما يبصقون علي هذا الوطن,فتبا لهم ,ولكنها حقيقة اخلاق هذه العصبة ,اذ ان كل امرأة تخرج للعمل العام تعتبر متاحة بنظرهم ,حتي وان كانت في قمة الاجهزة التنفيذية, لانهم لا ينظرون في كفائتها او قيمتها ولايرون فيها سوي مقدار حسنها وجمالها.

    في يقيني ان كل هذا التسطح والابتذال يعبر عن وجه الاسلاميين الحقيقي, وولعهم بحياة الترف والمجون ,و يحكي عن الواقع الذي يعيشه اولئك الاسلامويين الذين يغطون شهواتهم بقداسة الدين الكريم, ففي احدي الحلقات البرامجية بفضائية امدرمان( اعترافات) الذي يقدمه الاعلامي( خالد ساتي) استضاف فيه (دفع الله حسب الرسول )المشهور (بحسبو نسوان) النائب البرلماني المثير للجدال الذي ينتمي لهذه العصبة ,متحدثا عن تجربته وعندما سأله المزيع عن حياته الاسرية وبأنه متعدد الزيجات , رد عليه متباجحا بأنه يساهم في حل مشاكل العنوسة ....!وبأنه يجد متعا في الزواج متصاعدا الي الحد الذي اسف فيه علي اكتفاء الشرع بأربعة.....! ولكن الحقيقة ان الركاكة الفكرية لتبرير التعدد مخجلة, تبين عن شره جنسي , وتفرغ العلاقة الزوجية من محتواها الانساني( السكن) الجنس احدي لحظاته العابرة , فهذا النظام اهتم بعملية أختزال الانسان في ان يجعله مشغولا بالبحث عن لقمة عيشه ,واشباع رغباته الجنسية فقط مثلما كان الانسان الاول, فنحن الان نعيش بفكرة الانسان الاول, بالرغم من اننا في القرن الحادي والعشرون ,نقضي وقتا كبير ا في البحث عن لقمة العيش, ويجتهد الشباب في جمع المال زمنا طويلا من أجل أن (يتلم) علي نصفه الاخر, وما ان يجده حتي يفكر بعد (حين) في بناء (عشه) الذي يأويه , و قد لا يستطيع....! فيغادر الحياة تاركا هذه المهمه لانجاله....! فالحياة بهذه الطريقة تقلل من مساحة الاستمتاع بالحياة , اضافة الي محاولتهم فرض تحريم الاشياء التي كانت موجودة ولا يمكن ازالتها جزافا , فارجعونا الي العصور الاولي, ولذلك اصبح هذا المجتمع مليء بأشكالات كثيرة, فالاشخاص الذين يقعون في جرائم الاغتصاب, اذا رأي الواحد ( جزء) من المرأة حتي لو كانت بنت عمرها خمسة سنوات تثير شهوته الجنسية ,كرد فعل للاشياء التي فرضها الانقاذيون...! وبعدها تحدث عملية الاغتصاب, وبعد ان يقضي حاجته الجنسية يشعر انه ارتكب الجريمة الكبيرة جدا ...! فيقوم بارتكاب جريمة اخري بان يقتل الطفلة...! فلذلك المجتمع تلوث بهذه الافرازات , ولم يعد الانسان السوداني طبيعيا, لانه عقله قد تعطل, وهذا النظام يستغل فكره انه لا يريد انسان واعي ومدرك , وهذه اشياء مهمة ,فالنظام يريد انسان بائس والحياة امامه ليست لها اي معني, وهذا هو انسان الانقاذ التي تريده..




    أحدث المقالات

  • إعفاء وزير المالية ،، ومعتمد الخرطوم (أعداء الشعب) بقلم جمال السراج
  • إيلا (هجيج) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ملتقى التعابير ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أزمة دارفور والتعليم الجامعي بقلم الطيب مصطفى
  • هل المُباحثات (غير الرسمية) مُؤشر لصفقةٍ جديدة ؟! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • الإفتاء والنصيحة بقلم سعيد محمد عدنان – لندن
  • فلسطين لم تعد محايدة بين المحاور بقلم نقولا ناصر
  • أساسا للسياسة المغربية ساسة (5 من 10) صراخ بفعل المناخ بقلم مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (66) الشهداء الجرحى والمعوقون المصابون بقلم د. مصطفى يوسف اللداو























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de