|
التسامح و ثقافة العنف بقلم ماهر هارون
|
التسامح و ثقافة العنف العصر الذى نعيشه أصبح سمته السرعة والهلع واللهث وراء المال و السمعة والجاه ومتاع الغرور، و هذه السمات هى التى تهيأ البيئه لروح اللاتسامح واللاتسامح هوالمحرك للضغائن و الإعتداءات و سفك الدماء. فكرة هذا المقال نبع من ما كتبه الأستاذ ماجد الغرباوى عن التسامح و اللاتسامح وفرص التعايش بين الأديان و الثقافات .
كلمة التسامح مشتق من السماحة و الجود والتساهل و السماحة تعنى الإعتراف بلآخر وبآدميته و عرقه و جنسه وقبيلته و دينه و حريته و كرامته و حقوقه ، وذلك عن قناعة و ليس كتفضل أوكمنه و إكرام ولكن كعقيدة و فكر و إيمان وسلوك ممارس و كإعتراف بحقوق الآخرين مهما قل شأنهم و نسبهم و حسبهم ...الخ . يقول فولتير فى هذا الصدد فى تعريفه للتسامح ،" انه نتيجة ملازمة لكينونتنا البشرية ، إننا جمعيا من نتاج الضعف ، كلنا ميالون للخطأ ، لذا دعونا يسامح بعضا البعض و نتسامح مع جنون البعض بشكل متبادل ، و ذلكم هو المبدأ الأول لقانون الطبيعة ، المبدأ الأول لحقوق الإنسان كافة".
التسامح و اللاتسامح سلوك ينبع من قيم تأصلت فى نفس الإنسان منذ الصغر أو اكتسبت عند الكبر من قيم دينيه أو قبليه الخ...و مازالت مثل هذه القيم تجد البيئة و من يرعاها ....و لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
وأذكر فى هذا المقام ماجاء فى مقدمة إبن خلدون،" من أخلاق البشر فيهم الظلم و العدوان بعض على بعض فمن امتدت عينه الى متاع اخيه فقد امتدت يده الى أخذه الى ان يصده وازع " و ايضا يقول إبن خلدون فى مقدمته عن طبيعة ثقافة الإقتتال بين البشر ،" إن الحرب و المقاتله لم تزل واقعة فى الخليقه منذ برأها الله و أصلها إرادة إنتقام بعض البشر من بعض ، و يتعصب لكل منهما أهل عصيبته ، فاذا تذامروا لذلك و توافقت الطائفتان ، احدامها تطلب الانتقام والاخرى تدافع ، كانت الحرب. و هو أمر طبيعى فى البشر لا تخلو عنه أمة و لاجيل و سبب هذا الانتقام فى الأكثر اما غيرة و منافسة و أما عدوان و أما غضب لله و لدينه و اما غضب للملك و سعى فى تمهيده."
و لايفوتنى أن اشير الى ماكتبه الأستاذ الدكتور عبد العزيز الركابى طيب الله ثراه فى التسعينيات من القرن الماضى عن مصادر الخلافات و الحرابة بين الناس فى عصرنا الحالى و الذى أرجعه الى الاتى :
1. إتباع الهوى . وحسب رأي يعنى بصورة عامة الإنحياز للذات بدون وجه حق ، أو نتيجة للتعصب الدينى أو العقائدى أو القبلى أو العرقى أو السياسى ....الخ .
2. إستقاء المعرفة من مصدر جهالة . وحسب رأي فالمعرفة يمكن أن تاتى من مصادرمتعددة مثل العقائد والأديان والعرف و التقاليد الموروثه و الثقافات القبلية و العرقية و السياسية و الكلمة المقرؤه و الإستناجات الشخصية و البيئه المحيطة و التقليد...الخ . و المعرفة عندما تتحول الى إعتقاد يكون سلاح فتاك ضد كل القيم الإنسانيه مثل التسامح .
ولا يفوتنى أن أذكر هنا مقولة المفكر الهندى جيدو كيرشنمارتى و الذى ولد فى الهند فى 1895 و توفى فى 1986 " مافعله الإنسان بأخيه الإنسان لا حدود له – من تعذيب و حرق بالنار و قتل و إستغلال بشتى الطرق منها الدينى و السياسي و الإقتصادى ، الذكى يستغل الأحمق الجاهل" . هذا وقد أعتقد هذا المفكر و طالب بالتغيير الجذرى فى مفهوم البشرية و فى هذا السياق و ضع الأهداف التالية:
* الإهتمام بحقوق الآخريين. * ضرورة السلوك التسامحى عند الإختلاف فى وجهات النظر و الثقافة و المعتقدات. * أداء المهمام الإجتماعية بمسئولية ووعي وإدراك. * ترجمة حقوق الإنسان الى واقع إجتماعى.
و لتحقيق هذه الأهداف يرى المفكر و جود القيم التالية:
* نبذ للنعنف بكل أشكاله. * الرحمة. * التعاطف. * الإتزان .
ويمكن إيجاز اللاتسامح فى الآتى:
* ثقافة العنف العنف سلوك ملازم للإنسان منذ الخليقه و حتى يومنا هذا ، بالرغم من كل التقدم فى سبر اغور العقل و فهم اساسيات السلوك البشرى. الإنسان بطبعه ميال للدفاع عن نفسه عند التعرض للخطر أو الشعور و الإحساس بالخطر . و هذا الإحساس قد يكون منبعه التوهم و هذا التوهم قد يكون أساسه ثقافة القبيله أو الدين أوالسياسية ، بدلا من الإحتكام لسطة العقل و المنطق و الحوار و القانون . غالبية الشعوب أصبحت تدمن العنف و الإحتكام الى منطق العنف ومشتاقين لروية القائد العنيف و القاهر لإعداءه و تشجع مثل هذا القائد لمزيد من العنف بالشعارات والاناشيد التى تمجده فى شخصة و تمجد العنف و ثقافة الانتقام و العدوان وتنسى هذه الشعوب ان القائد الحقيقى هو الذى يأتى لتهيئة البيئه الصالحة للتنمية و الرخاء و روح وثقافة المحبة و الوئام وسط شعبه وللتعايش مع الشعوب الأخرى كبشر . و غالبية الشعوب التى تدمن الشخصيات القاهرة فإنها متعطشه للسلطة الأبوية والقبلية و اللتان مازالتا لهما الأثر البالغ فى تفسير أسباب منظق النف الذى يختاره البعض بإسم الدين و شرف القبيله الخ.. و منطق العنف لم يصبح مختصر على السلوك بل تعداه الى أن أصبح منهج لتفسير و قراءة الأحداث. و المطلوب هو إستبدال قيم العنف و العدوان بقيم التسامح و الإحتكام للعقل والقانون و القيم الإنسانية ، و كما جاء فى محكم كتابه،" وتعاونوا على البر و التقوى و لاتعاونوا على الإثم و العدوان و أتقوا الله ان الله شديد العقاب" . * الولاء القبلى الولاء للقبيله و العشيره أصبح فوق كل ولاء – دين وطن وقيم انسانية – و المطلوب هو إستبدال القيم الإجتماعية على أساس الإنتماء الإنسانى و ذلك لان الفرد إنسان فى المقام الأول قبل كل شئ آخر ، و هذا وقد جاء فى محكم كتابه " لقد كرمنا بنى آدم و حملناهم فى البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا". سوف يحاسب الإنسان فى نهاية حياته على هذه البسيطة كفرد إنسان و ليس بإنتمائه القبلى و هذا ما أكده الله سبحانه و تعالى فى محكم كتابه ، " وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه و نخرج له يوم القيامه كتابا يلقاه منشورا أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه و من ضل فإنما يضل عليها و لا تزر وازرة وزر اخرى و ماكنا معذبين حتى نبعث رسولا." الولاء للوطن و القيم الإنسانيه لايعنى إسقاط الولاء للقبيله و لكن يجب اعادة صياغة قيم القبيله حتى لاتكون فى تناقض مع الولاء للإنسانية و الوطن.
* سلطة القيم القيم هى المعايرالأخلاقيه للسلوك الإجتماعى للفرد و هذه القيم تتوارث من جيل لجيل ليصبح إعتقاد جازم و تمارس من خلاله عدم التسامح . و ترجع هذه القيم لمصادر قبلية او دينيه او عرقييه أو سياسه .. الخ و تتأصل فى الصغار عن طريق سلطة الأب و الأسرة و المدرسة و التفاعل مع المجتمع من حوله ، والأمثلة كثيره نذكر منها الآتى:
- تهميش دور المراة فى المجتمع ومنبع هذا الممارسات من عادة وأد البنات بالرغم من أن المراة هى الأم و لكل رجل مهما عظم شأنه فإنه من رحم ام والتى توصف بالعورة ، أوتستغل - كما هو فى المجتمعات الصناعية - كأداة لدر الأرباح ..الخ و يكون تحرير المرأة بالتعليم والإستغلال الإقتصادى.
- السلطة الأبوية و ما يترتب عنه من إنصياع و إنقياد أعمى
-القيم القبليه و الذى يلزم أفراد القبليه حتى و لو كانت القبيله على خطأ أو غير مجاريا للحق. و الولاء القبلى كانت أحدى العقبات التى و اجهت الرسول محمد (ص) حتى تمكن من إقتلاع ولاء الأفراد للإسلام ولكن بمجرد و فاة الرسول (ص) رجعت قيم الولاء القبلى عند مسألة الخلافة الإسلامية.
* الإستبداد السياسي لايمكن إشاعة روح التسامح فى ظل نظام سياسى يتفرد بالسطة و يمارس الإستبداد و القمع بإسم ضرب المتأمرين و المتربصيين للإنقضاض على سلطة الشعب ودر الخطر الخارجى و حماية الأمن القومى. تدريجيا تمارس عملية اللاتسامح عبر إقصاء المعارضة و التخلص الجسدى أو قتل الشخصيات ...الخ.
* التطرف الدينى التطرف الديني يرجع الى قراءه و فهم متحيز للدين لنتيجة لتعدد التفاسير رغم وحدة النص القرانى و تعدد الآراء الفقيه رغم وحدة المرجعيات الا وهو القران و السنه . و لذلك فإن التطرف الدينى يعتبر من أخطر منابع اللاتسامح ، بالرغم من أن قمة التسامح يتجلى فى الدين الإسلامى من خلال آيات عديدة أذكر منها الآتى: " لاإكراه فى الدين" سورة البقرة - أية . " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " سورة يونس- أية .99 " قل الحق من ربك فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا" سورة الكهف – أية 99. لايمكن لنا إقتلاع ثقافات و قيم و ممارسات دينية أصبحت منبعا لللاتسامح بين يوم و ليلة ولكن كل معضلة لها حل من خلال دراسة متأنية و بنوايا سلمية و توازن و إتزان ومعرفة للمصادر الصحيحة وذلك لنشر المحبة و السلام بين البشر . بعد الدراسة تـاتى خطة تهيئة البيه لإشاعة و تثبيت روح وثقافة التسامح، و هذا يمكن تحقيقه كالاتى:
* حقوق المواطنة حق المواطنة - و بالتحديد فى المجتمعات التى يتعدد فيه الانتماء الدينى و القبلى و الدينى – نابع من قيم إنسانية على أساس ان الكل يجب أن يتحدوا فى ولائهم للوطن وأن يعملوا جميعهم لخدمة الوطن بدلا من خدمة ولااءات متعددة والتى تهيأ البيئة للخلافات وروح اللاتسامح .
* سيادة القانون بدون سيادة القانون لايمكن لاية أمة بناء مجتمع العدل و المساواة ، و العدل و المساواة لايمكن تحقيقه إلا عندما تعمل السلطات الرئيسيه الثلاثة معا فى وضع التشريعات الازمة لتهيئة البيئة لروح التسامح و التأكد من أن هذه التشريعات تجد طريقها لواقع حياة الناس بدون تفاضل ولا تمييز. * قيم التفاضل قيم التفاضل منبعه العرف و العادات و التقاليد و التى يمكن إرجاعه للثقافة القبيله أو الدينية ، و هذا الولاء للقيم المتعددة فى الوطن الواحد لايمكن إيقافه كمنبع لللاتسامح إلا عن طريق الإرتكاز للقيم الإنسانية و الولاء للوطن الواحد بحقوق مواطنة واحدة.و لايفوتنى أن أذكر ماجاء فى محكم كتابه ،"إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا وإن أكرمكم عند الله أتقاكم " و تقوى القلوب لايجليها إلا الله و عليه فالمتقى فى صراع دائم حتى تأتيه المنية للبقاء فى زمرة المتقيين.
* الحريات العامة المقصود بالحريات العامة حرية العقيدة و الفكر والتعبير. بناء دولة على أرضية دستور ينشد العدل والمساواة و الحرية لتهيئة البيئة لروح التسامح و نبذ ثقافة العنف هو الذى سوف يحول المعارضة أداة لمراقبة أداء الحكومة والإلتزام بروح الدستوروالقوانيين بدلا من جماعات تعمل فى الخفاء لإسقاط النظام بإى ثمن ونشر ثقافة العنف واللاتسامح ، والمعارضة يمكن أن تعلب دور فعال مع حرية الصحافة فى إبطال الممارسات الخاطئة بإسم الدين و الفكر لنشر روح اللاتسامح .
هنالك هجمة إعلاميه فى الدول الغربيه على أن الدين الإسلامى دين يدعوا الى اللاتسامح ونشر ثقافة العنف و فى هذا الخصوص أود أن أشير بأن هذا الحدث فى مجمله يعتبر خير مثال لروح اللاتسامح وثقافة العنف . فحرية التعبيرعن الرأي لايعنى إستفزاز مشاعر الناس بإي شكل كان مهما قل شأنهم ووزنهم و ملتهم وإستفزاز المشاعر لايعطى الحق فى سفك الدماء . الدين الإسلامى دين جاء لهداية البشر ولإحياء القيم الإنسانية و المحبة والسلام ، والبشرهم من يستغل الاديان للتعبيرعن فهمه وطبيعة تفكيره فى التفاعل مع الآخرين . وأود ان أرجع اسباب هذا التناقض أوالإختلاف بين الاهداف السامية للإديان و الممارسة الخاطئة للبشر وهذا يمكن إرجاعة فى الإسلام الى الآتى: * تعدد و إختلاف التفاسير للقران بالرغم من وحدة النص * تعدد الفقهاء وآراءهم رغم وحدة المصادر ألا هو القران و السنة. * ثقافة تقليد الخلف للسلف وأثره فى سنة إلاجتهاد فى العصر الحاضر.
من أروع قيم التسامح الإسلامية و المستقاه من آيات القران الكريم و الأقوال المأثورة من الرسول (ص) و صحبته (رصى الله عنهم) هى كالتى:
الرفق الرفق لغويا يعنى التساهل و اللين و رحابة الصدر و الهوادة .الخ . و الرفق مهم فى تثبيت قيم التسامح و إشاعتة داخل المجتمع و الرفق عكس العنف وتداعيات العنف هى الضغائن و الأحقاد وإشعال نار الفتن و الحرب . و إليكم أدناه صور من كتاب الله عز وجل وسيرة رسول الله عز وجل عن الرفق و دوره فى تثبيت قيم التسامح فى المجتمع : "فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم فى الامر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"
و عن الرسول (ص) قوله " إياكم و التعمق فى الدين فإن الله قد جعله سهلا فخذوا منه ما تطيقون فإن الله يحب مادام من عمل عمل صالح وإن كان يسيرا" و ايضا قوله "إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق" و من مواقف الرسول(ص) ماجاء عن أنس بن مالك " ان أعرابيا بال فى المسجد فقاموا إليه فقال رسول الله (ص) – لا تزرموه ثم دعا بدولو من ماء فصب عليه.
الحلم الحلم لغويا يعنى الصبر و الجلد و الإحتمال عند الشدائد ... الخ . إن كان الرفق مهم فى تثبيت قيم التسامح و إشاعتة داخل المجتمع فإن الحلم يطفئ نار الغضب و الحليم يدرك أن الغضب يبطل العقل و يطلق العنان لهوى النفس و شروره. و الحلم يأتى من فهم أن الإنسان ضعيف تنتابه نوازع الشر و العدوان و الكبرياء و الغرور و يتسرع عندما تنتابه هذه الحالات الى اصدار الاحكام و القرارات بدون تحكيم للعقل وادراك لتبعات ما قد يأتى نتيجة لهذا التهور.
العفو الرحمة لغويا يعنى الصفح و الغفران و الرقة ...الخ . العفو مهم لبناء مجتمع التسامح و الذى يتنازل فيه الانسان لإخيه الإنسان حقه الشخصى أو العام درا للعداوة و الخصام و كسبا للمحبة و الوئام . و إليكم أدناه صور من كتاب الله عز وجل وسيرة رسول الله عز وجل عن الرفق و دوره فى تثبيت قيم التسامح فى المجتمع : "فأعفوا و أصفحوا حتى يأتى الله بأمره إن الله على كل شي قدير " و أيضا " وأن تعفوا أقرب للتقوى"و أيضا " إن تبدوا خيرا او تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا" وعن الرسول (ص) قوله " تعافوا تسقط الضغائن بينكم " و أيضا " من عفى عن مظلمة أبدله الله بها عزا فى الدنيا و ألآخرة" الرحمة العفولغويا يعنى الرأفة و الشفقة ..الخ . الرحمة هى أساس رسالة الإسلام " و ماأرسلناك إلا رحمة للعالمين " و هذا يعنى أن الرسول (ص) بعث كرحمة لكل البشر و عندما تحل الرحمة تسود الرافة و العطف و العدل و الاحسان فلا مكان للكراهية ولا اكراه .
و أخيرا اقول قولى هذا سائلا الله عز وجل أن يجعلنا مدركيين بمسئولياتنا كأفراد و أعضاء فى مجتمع الوطن و البشرية و أن نعمل لنشر ثقافة التسامح و نبذ العنف . أرجو المعذرة إن تخلل هذا العمل أية أخطاء أو تعدى غير مقصود وأملى أن أن يجد القاري الكريم قبس يسوقه الى مدراك سامية و الله ولى التوفيق و السداد.
منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|