|
الترابي و أبونا ادم وقبيلة باراك اوباما/جبريل حسن احمد
|
عندنا في البادية عندما يمر غريب بالقرب من فريق العرب الرحل دون ان يغشاهم يرسلون احدهم ليسال الرجل المار في شانه عن ثلاثة اشياء من اين اتي والي اين هو متجه و ما هي قبيلته و هذه الاسئلة تغضب البعض خاصة ابناء غرب السودان المولودين في الشمال و ضالين فيه ، حدث ان سالت احدهم و هو مهندس خريج جامعة الخرطوم غضب غضبا شديدا حتي اضطراني ان اعتذر له . سبق ان سالت احد اقرباء الترابي عن قبيلتهم فافادني انهم بديرية من شمال السودان و لكن صديقنا سليمان بحر البرقاوي الرجل الفاضل الطيب روي لي بان جده البرقاوي ذهب مع جد الترابي الفلاتي الي مكة المكرمة و كانا يتكسبان من كتابة الرقي و قد ادعي جد حسن الترابي بانه المهدي المنتظر فما كان من الشريف حاكم الحجاز في ذلك الوقت الا ان جلدهما و ابعدهما من مكة الي اريتريا و من هناك نزحا الي السودان و استقرا في المسيد جنوب الخرطوم و لكن حصل خلاف بينهما فانتقل جد الترابي الي مكان مجار سمي باسمه ود الترابي . والد باراك اوباما الرئيس الامريكي الحالي يردد لاولاده دائما بانهم اذكياء مثله حيث ان الذكاء في الدم و بما ان جد الترابي ادعي انه المهدي المنتظر و بمعيار والد اوباما الترابي سالك طريق جده . حكي باراك اوباما في كتابه الذي كان من اكثر الكتب بيعا في امريكا بانه من قبيلة اللو التي هي بطن من بطون قبيلة النوير و هي قبيلة نيلية نزحت من السودان الي كينيا ولكي يتعرف اوباما بأصوله ذهب الي مكتبة وطلب من المشرف عليها ان يزوده بكتاب عن القبائل الافريقية فدله علي كتاب تحدث في سطور قليلة عن قبيلة اللو ، ذكر ان لباسها سير يمر من بين مفرق الرجلين ، اذا دققنا النظر في لبس الفتاتين الجميلتين الفارعتين الطول المحاربتين مع جيش ريك مشار الحاملة كل واحدة منهما بندقية كلاش و ممسحة جسدها بالرماد و لابسة رداء قصير يغطيالاماكن الحساسة من جسدها فقط وفي معصم كل واحدة منهما عاجه من سن الفيل وستيان يغطي النهدين و بهذا لبس اللو تطور ولكنه لم يتطور كثيرا و مع هذا اوباما لا ينكر اصله بل زار كيينيا و تعرف علي كل من يمت الي والده بصلة و اذا كان الترابي فلاتي حقا و انكر ذلك لا يستحق منا الاحترام ، سلطان سكتو في نيجيريا هو اعلي سلطة دينية فيها و مثقف وله تجارب عالمية قال التراب لنساء من حزبه فطرن في بيته ان الله سبحانه وتعالي خلق لأبونا ادم زوجة واحدة وليس اربعة و هو الاصل في التعدد و هنا تظهر لنا فهلوة الترابي ، الترابي يعلم ان تلاميذه الذين تربوا تحت كنفه متزوجين مثني و رباع و قد يكون عقد قران بعضهن تم علي يده و احتفل بهذه الزيجات كما احتفل من قبل بزواج الشباب الذين ضللهم و دفع بهم لأتون الحرب لبنات الحور و اكل ما لذ وطاب و يعلم الترابي ان تلميذه عمر حسن احمد البشير متزوج من فاطمة خالد و وداد التي أثرت من ارتباطها بتلميذه المشار اليه و لم يرشد الترابي تلاميذه للحقائق التي يشير اليها .يخطب الترابي في نساء تلاميذه اللائي هن راضيات كل الرضاء عن النعيم و الرغد الذي يعشن فيه مع اثرياء انقلاب 1989 و هل يتوقع الترابي ان يثرن علي النعيم الذي هن فيه . الترابي متاكد هذا لن يحدث و انه يقول كلام لا عائد منه و انه يملا فراغ هؤلاء النسوة و هذا يذكرنا بقصة حكاها احد تلاميذه بانه كلف من قبل التنظيم ان يحاضر مجموعة من العساكر في مكان ما فجاء الرجل ليستعين بالشيخ فيما يقوله للذين يحاضرهم فقال له الترابي هؤلاء مرضي بحمي التدين قل لهم أي كلام سيعجبهم فاندهش الرجل و اعتبر الترابي رجل ممثل و منافق و من لحظتها ابتعد عنه . امتدح الترابي الجهود التي قدمتها الحركة الاسلامية لمناصرة المراة السودانية لنيل حقوقها لا سيما التصويت في الانتخابات . لم نسمع بدور للاخوان المسلمين لمناصرة المراة و لا لهم دور في الاتحاد النسائي الذي وقف مع الشعب السوداني لطرد الاستعمار كافح الاتحاد النسائي من اجل إعطاء المراة حق التصويت في الانتخابات العامة و لم يكن للاخوان المسلمين دور في ذلك و لقد تحقق مطلب النساء في انتخابات عام 1958 و اول امراة دخلت البرلمان عام 1965 لم تكن من حزب الاخوان المسلمين و عندما واد الاخوان الديمقراطية في عام 1989 طاردوا النساء في الشوارع و جلدوا بعضهن بطريقة فيها تعدي علي حقوق الانسان الم يسمع الترابي بما حدث لنساء دار فور علي يد نافع علي نافع و علي عثمان طه بواسطة ربيبهم احمد هارون مما دفع مجلس الامن للتدخل فوضع اسم احمد هارون من ضمن المطلوبين للعدالة لانتهاكه لحقوق الإنسان. حكي لي صديقي ( ع ا ز)بانه كان مسافرا في بص من الخرطوم الي الابيض في الايام الاولي لحكم الاخوان المسلمين و في الطريق مروا بنقطة تفتيش فصعد بعص الاخوان البص وبعد التمعن في وجوه الركاب قصدوا طالبتين كانتا في البص وابلغوهما بان لبسهما فاضح و طلبوا منهما النزول فرفضتا ولكن العتاة امسكوا بهما و جروهما نحو الباب و هما تصيحان و لم يتحرك احد لنجدتهما فما كان من صديقي الا ان وقف بكامل طوله و بلهجة آمرة طلب منهم ترك البنتين وشانهما فاتجهوا نحوه وامروه بالنزول و هنا تدخل ركاب البص رجال و نساء و استطاعوا ان يخلصوه و البنتين من براثن الكلاب ولكن وعده العتاة بعذاب قاسي . هنأ ركاب البص صديقي علي شجاعته و لكن النوم طار من عيني صديقي و قضي اجازته و هو يفكر في الطريق الذي يعود به الي الخرطوم . هذا هو نظام الاخوان المسلمين عندما كان الترابي سيد سياده . جبريل حسن احمد
|
|
|
|
|
|