|
التحلل ليس جديداً/حماد صالح
|
وهل الفساد جديد على اهل الانقاذ ؟ ان ما حدث فى مسالة مكتب الوالى عبد الرحمن الخضر ما هو الا عبارة عن سمكة تعفنت وأزكمت رائحتها الانوف فكان لابد من الكلام عنها فى الوسائط الاعلامية أما بقية رائحة الأسماك الكبيرة الغير متعفنة سوف يأتى وقتها وتتعفن وتزكم رائحتها الانوف . كل المشاريع فى عهد الانقاذ أو أغلبها نفذت بقروض ربوية والسؤال هو أين أموال البترول والحقيقة التى هى اجابة على السؤال تقول أن هذه الأموال نهبت مع سبق الاصرار والترصد وتحولت لشركات ضخمة داخل وخارج البلاد يملكها الانقاذيون , فالشعب السودانى المسكين عليه أن يتحمل فى المستقبل هذه الديون بأرباحها وهؤلاء الطفيليون سوف يستمتعون بأموال البترول بعد أن غيروا جنسياتهم وجوازاتهم فى بداية عهد التمكين عملت الانقاذ على تمكين الموالين لها فى الشركات والمؤسسات وكل مفاصل الخدمة المدنية وكذلك فى الجيش والشرطة فأصبح الانقاذيون على رأس كل ادارة بعد طرد الكفاءات واحتضان الولاءات و فى كثير من المؤسسات والشركات تتأخر اجور العمال شهر الى ثلاث أشهر وأكثر وكنا نسمع أخبار غريبة عن هذا الموضوع, نعم قد يوجد عجز لدى بعض الشركات يفسر تأخير الاجور ولكننا كنا نسمع بأشياء اخرى أيضاً ولو عرفت يا عزيزى القارئ هذه الأشياء التى سمعنا بها لأدركت أن موضوع التحلل الذى ملأ الدنيا هذه الأيام ليس جديدا , فالذى كان يحدث أن اجور العمال والموظفين يتم توظيفها تجارياً لفترة ثم تؤخذ الأرباح وبعد شهرين أو ثلاثة يتم صرف الاجور للعاملين بالمؤسسة المعنية أى يمكن أن تتداول هذه الاجور فى الأسواق لكذا مرة حتى تكثر الأرباح وهكذا كل شهرفيقومون بصرف الاجور للعمال بعد ان ربحت ويتحللون منها بعد سرقتها فانظر هذه السرقة العجيبة والتحلل فليفتنا أصحاب الفتاوى أليست هذه سرقة؟ فهكذا بدأ التحلل فاننى أتعجب من الذين عجبوا لموضوع التحلل فى هذه الأيام وغفلوا عنه سنين عددا وهو معمول به ومعلوم لدى الكثيرين فاذا فهمت هذا عزيزى القارئ فاعلم أن التحلل ليس جديداً ولكننى أذكر الذين يسرقون الأموال ثم يتحللون بقوله تعالى (والذى خبث لا يخرج الا نكدا ) صدق الله العظيم حماد صالح
|
|
|
|
|
|