الشعب السوداني إبان هبة سبتمبر طالب الجنرال عمر البشير بالرحيل من السلطة وها هو ينفذ الطلب ويرحل لقصر الامبراطورية العثمانية الجديد وأخرج لسانه للشعب لانهم قلة من شذاذ الافاق حقاً إنها الاردوغانية بعينها وكل الدكتاتوريين الاسلاميين يتعلمون من كتاب واحد والرئيس البشير رجل فقير الاصدقاء لم يشهد عهده طابورا لوفود من زعماء العالم المحترمون يتزاحمون على عتبات قصره بل يتجنبه الكثيرون من رؤساء العالم خوفا من ان ينتقل اليهم عدوى الاجرام ووصمة عار الابادة الجماعية والمطاردات الدولية وهو شخص معزول لايزوره الا قلة من جيرانه لحسابات متعلقة بمصالح مشتركة فرضتها واقع الجغرافيا وبعض الاجندات الدولية وقضايا تتعلق بتسوية ملفات عالقة ،اذاً قصر أمير المؤمنين الجديد لامعنى له وليست له علاقة بهموم الشعب وما يعانيه من ضيق العيش والمرض والجهل وفقدان الامن بل هو عبارة عن غردونفوبيا الذي بدا يعاني منه البشير في الاونة الاخيرة خصوصا بعد تزايد حالات السخط والمؤأمرات والدسائيس على كرسيه من داخل تنظيمه المؤتمر الوطني نفسه وسيناريو صلاح قوش وود ابراهيم لاغراق مركب الانقاذ في عرض البحر لم تبارح مخيلة المشير كلما ولج الي داخل قصر غردون العتيق ومشهد حصار الخرطوم يقض مضجعه مع بدء الزحف الثوري من هامش السودان الغاضب من تصرفاته تجاه الشعب ، لذلك نجد ان البشير عمل بوصية بله الغائب وغادر القصر التاريخي على عجل حتى لا يلقى نفس المصير ويكرر ماساة شارلس غردون الذي ابكته بريطانيا العظمى حينما سقط الخرطوم في يد الدراويش عام 1885م وقد يتشائم المشير من الرقم خمسة لانه قضي 25 عاما في اذلال السودانيين وهو يتاهب لاعادة البيعة لنفسه وريثاً على كرسي العرش بمسرحية إنتخابات مخجوجة لعام 2015 معروفة النتائج بل حاول ان يصنع لنفسه تماثيل من الشمع وابواقاً من احزاب الفكة جناح المؤتمر الوطني لينافسوه على المقعد المحجوزسلفاً له وسيظل المشير طريداً ومتنقلاً من قصر لقصر ومن اشباح ضحاياه من الشعب السوداني والغردونفوبيا طالما ظل ملازماً لكرسي السلطة رغم انف الديمقراطية والسلام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة