دعمت جريدة ( حريات) الاليكترونية ما ظللنا نقوله عن العلاقة ( المشبوهة) بين ثابو أمبيكي و نظام الانقاذ حين أوردت مقالاً للبروفيسير/ اريك ريفز – الخبير الأمريكي فى الشؤون السودانية – يقول فيه أن ثابو أمبيكى، رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى حول السودان، فاسد دبلوماسياً ، و أكد أن تصرفاته خلال مناوراته الدؤوبة لحل الأزمات السودانية تشير إلى انه ليس وسيطا محايداً إنما هو اداة فى يد نظام الخرطوم..
و أشار البروفيسير إلى ما يجعل الشك يتحول إلى اليقين بكشفه وثيقة زعم أنها مسربة من اجتماع خطير لقيادات نظام الانقاذ في يوم 10 سبتمبر 2014.. و جاء في الوثيقة الكثير من مخططات نظام الانقاذ.. و من ضمنها ما يشبه الاعتراف بأن النظام يقدم للسيد ثابو أمبيكي مكافآت لم يتم الافصاح عنها، و لكنها مكافآت أو حوافز تمت الوصية على تقديمها على أي حال..
تصفحتُ موقع البروفيسير إريك ريفز، و الذي أشارت إليه الجريدة، فوجدت فيه ما يثير الدهشة الملازمة لليأس من حدوث أي خير في أي مفاوضات ( يتوسط) فيها أمبيكي بين المعارضة و النظام..
فبعد أن شكر اللواء/ عصمت أحمد بابكر، الأمين العام للشئون الرئاسية، حسب الوثيقة، السيدين/ ثابو أمبيكي و بن شامباز على المجهودات التي بذلاها و جنى منها النظام فوائد جمة، طالب بتحفيز أمبيكي، و ( جماعته)، بالإضافة إلى بن شامباز، من أموال ( الحركة الاسلامية) المودعة في الخارج..
و ( ثنَّاه) البروفيسير/ ابراهيم غندور، مساعد رئيس النظام حينها، مبرراً ان النظام مهما فعل فليس بوسعه مكافأة أمبيكى على الاشياء التى فعلها للنظام ونيابة عن النظام!"
تينك شهادتا حُسن سير و سلوك منحها الرجلان ل( لوسيط) أمبيكي.. و عليك أن تضع خطاً أحمر تحت كلمة ( فعلها للنظام) و خطاً أحمر آخر تحت ( نيابةً عن النظام)..
و علينا أن نعلم أن الحد ( الأقصى) الذي كان مسموحاً أن يناور فيه السيد/ إبراهيم محمود، رئيس وفد النظام في المشاورات الاستراتيجية المزعومة، هو عدم الخروج عن خارطة الطريق سيئة السمعة التي رسمها أمبيكي و كشفها، بكل تفاصيلها، للنظام في الخرطوم قبل إجتماع الوفود في أديس أبابا.
أعلى النموذج
أسفل النموذج
أعلى النموذج
و يبدو أن الحوافز قد فعلت مفعولها بما فاض و تدفق و كشفت عن وجودها عند توقيع أمبيكي على وثيقة ( خارطة الطريق) إلى جانب توقيع النظام عليها.. و في ذلك يستنكر اريك ريفز قائلاً: "... لماذا يوقع أمبيكى على خريطة طريقِه بنفسِه اذا لم يكن يريد ان يطابِق موقفه مع موقف نظام الخرطوم ؟"
و رُبَّ ست بيت سودانية تُعلِّق على الحدث فتقول بالمثل السوداني الدارج:- ( شكِّارَتا دلاَّكتا)!
فلا غرو أن يصف البروفيسير/ ريفز ثابو أمبيكى بالغباء.. و هو غباء مزدوج في حقيقته بلا شك.. و يستحق عليه ثابو أمبيكى تجريد وساطته من أي مصداقية، كما جردها البروفيسير/ إريك ريفز دون تردد..
و ينبهنا ريفز الى أن (الآلية رفيعة المستوى) تأسست، في الأصل، على أساس تنفيذ ( خارطة طريق) حل أزمة دارفور في العام 2009، و لما فشلت الآلية في تنفيذ ما جاء بخارطة طريق دارفور، عمدت إلى خلق مسخ مشوه تحت مسمى اتفاقية الدوحة الكارثية و فرضتها على الدارفوريين فرضاً ملزماً لا يقبل النقاش..
و نسمع هذه الأيام عن ( استحقاقات) استفتاء دارفور الجارية فعالياته مضروبة المنشأ.. و لا نسمع عن الحقوق المسلوبة في دارفور و على رأسها حق الحياة..!
و انتقد البروفيسير/ ريفز أداء الاتحاد الافريقي تجاه الأزمات السودانية، و ألقى باللوم على الاتحاد لأنه لم يقم بتغيير الوسيط أمبيكي منذ فترة طويلة رغم فشله الذريع.. و عزا ذلك إلى أن الاتحاد الافريقي لا يأخذ القضايا الحرجة فى السودان بجدية كما انه لا يواجه نظام الخرطوم مواجهة حاسمة بخصوص ما يحدث في دارفور من جرائم متسلسلة تتضمن جرائم ضد الانسانية و جرائم إبادة جماعية..
و لا ينسى البروفيسير ريفز أن يذكرنا بنقض نظام الانقاذ للمواثيق.. و أنه لم يحدث أن أوفى بالعهود و المواثيق و البروتوكولات التي وقع عليها مع مختلف الأحزاب السودانية... و عدا (خارطة الطريق) الكارثية التي رسمها أمبيكي عام 2009 ، و تمخضت عنها ( وثيقة الدوحة لسلام دارفور في يوليو 2011 ) و التي وصفها بالهزلية.. ينبهنا إلى خطة الإغاثة الإنسانية لجنوب كردفان في فبراير عام 2012، و يقول أنها كانت خطة ذات مصداقية، في مضمونها، اقترحها الاتحاد الأفريقي الذي يمثله ثابو أمبيكي، و مرت عليها أربع سنوات حتى الآن دون أن يتم تنفيذها../ِعلها حُسن سير و سلوك منحها الرجلان ل( لوسيط).. تحت رئاسة
و يستكثر ريفز على أمبيكي أن يحمل صفة ( وسيط) بعد كل تصرفاته المنحازة للنظام بشكل فادح..
و يخلص البروفيسير/ ريفز إلى إن أمبيكي قد خان دارفور.. و نقول بدورنا إنه خان السودان بـأسره و ليس دارفور وحدها..
و من رأي البروفيسير ريفز أن رفض القوى الثورية للتوقيع على خارطة الطريق التي قدمها أمبيكي كان أمراً لا بد من حدوثه.. و أورد بعض الأسباب التي تؤيد حتمية الرفض.. كما شن هجوماً عاصفاً على حركات دارفور، ليس هذا مكان التطرق إليه.. و يقول ريفز أن توقيع أمبيكي على الوثيقة يعضد شك ( المتمردين) في مصداقيته لعلمهم أنه هو من وضع خارطة الطريق.. و يتساءل، عن لماذا احتاج أمبيكي إلى التوقيع بنفسه إن لم يكن الغرض من ذلك هو الانحناء لنظام الخرطوم و مداهنته..؟
أعلاه مقتطفات فقط، و بتصرف، من مقال البروفيسير/ إريك ريفز.. و أدناه موقع المقال كما ظهر على صحيفة ( حريات):
(نص مقال اريك ريفز أدناه)
http://sudanreeves.org/2016/03/22/thabo-mkebis-latest-roadmap-for-sudan-an-analysis-of-rejection-by-the-sudan-revolutionary-forces-srf-march-22-2016/http://sudanreeves.org/2016/03/22/thabo-mkebis-latest-roadmap-for-sudan-an-analysis-of-rejection-by-the-sudan-revolutionary-forces-srf-march-22-2016/ pan style="font-size: 18pt;">أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة