|
الانقاذ وعشرة الراعي/شوقي بدرى
|
بعد الدرت وهي نهاية الخريف والحر الشديد الذي يسبب في نضج العيش . هذا اذا لم ,, يبرطج,, ينكسر القندول بسبب الجفاف . وبعد نضج الذرة ، يصير الجو معتدلا .و مايحدث الآن ، برطج اقتصاد الانقاذ . ثم ياتي الشتاء ورياح امشير وهو الشهر القبطي ويستمر البرد الشديد الي نهاية برمهات . ويأتي الربيع السوداني القصير . وقد يستمر البرد في بعض الاحيان الي نهاية مارس .
ولكن هنالك ايام دافئة في عز البرد وتعرف تلك الايام بعشرة الراعي . والقصة ان الراعي ظن ان البرد قد غادر بلا عودة . فباع ثوبه السميك الذي يتغطي به او بطانيته. ويقولون انه صرف المال في الطيبات من شاي وسكر وصعوط ودخان . ووجدوه مكنكشا وميتا في الصباح عندما عاد البرد .
في بعض السنين كان البر يشتد كما يشتد الفقر الآن . وكان الناس في بعص انحاء السودان يكسرون الثلج في فم الزير للوصول الي الماء . واحد نظار المدارس من اصل مصري حكم علية بالسجن 7 سنولت في الخمسينات . ، لانه قام ببيع البطاطين في مدرسته في دارفور . ومات بعض الاطفال بالبرد . وكانوا في ايام البرد يعطون الطالب اربعة بطاطين . وكان الناظر يجد الضرب والاحتقار من المساجين . ووضعوه مع المساجين السياسيين . ولم يضربوه لكنهم كانوا يعاملونه ببرود .
في حديثي قبل ايام مع اخي اللواء يحيي الزبير تذكرنا جرادة الذي كان مراسلة في الجيش بالموتر . في احد ايام البرد الشديد اتي الي سينما العرضة الدور التاني . وهو يلبس بالطوا الجيش الثقيل . وحسب الفي راسه استلقي ونام . وبما انه كان الوحيد في السينما فلم يدوروا الفلم . . فقام اصحابنا ناس الرشيد باخشب بايقاظه . واعلموه بان الفلم انتهي . والانقاذ فاكرة الشعب السوداني جرادة .
الاخوان عانوا من الفقر والجفاف , وكما قال حسن ابليس ، انهم قديما عندما كانوا يحتاجون لعشسرة جنيهات لمصاريف اجتماع لا تتوفر لهم . ولكن الآن اذا احتاج لعشرة مليون لوجدها من اصغر عضو في تنظيمهم .؟ وكانوا يحلبون الشركات ويفرضون عليها اتاوات في بداية الانقاذ . وعندما لم تجدي البلطجة قاموا ببيع توب الدولة من خطوط جوية وبحرية ومباني ومنشئات . وصرفوا المال في السيارات والمباني والمساكن والزيجات والرحلات والاكل والحفلات . وصرفوا صرف الجياع في سوق الزلعة .
واتي البترول . وتأكد للكيزان ان النعيم قد احل بديارهم الي الابد. وان صلاتهم وتعبدهم وقيام الليل والهتاف بالله اكبر كافي لان يزيدهم الله خيرا علي خيرهم . وحتي عندما كانت بوادر رجوع البرد ونهاية عشرة الراعي بادية . قالوا ان الازمة العالمية لادخل لها بالسودان فاقتصادهم لا دخل له باقتصاد الكافرين والعلمانيين . فهم محميون بآيات الله والايمان . وقالوا ان انفصال الجنوب سيكون نعمة وان حال الاقتصاد سينصلح اكثر . وسيطبقون الشريعة الغير مدغمسة . وان هذا سيقربهم الي الله . والله لا ينسي ابدا عباده .
والآن يمارسون ما مارسته المراة التي كانت تطبخ الحصي لاطفالها حتي يناموا وهم يتوقعون الاكل . انهم يخدعون الشعب وحلفائهم ، بان بترولا جديدا في النيل الابيض في طريقة اليهم . وان الاستثمارات ستتدفق من الخارج . وكان ذالك في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يتفقد الرعية . ورفع عن المرأة البلاء . ولكن في عهد عمر الكذاب يلوحون اليوم ببترول النيل الابيض .
استخراج بترول النيل الابيض ، اذا كان هذا حقيقة يحتاج لسنين عديدة . وعيش يا دحيش لحد ما يقوم العيش . ماذا سيحدث هذه المرة . هل سيتحول البترول الي اسلحة وطائرات ومخصصات ومهلبية وباسطة وسيارات وقصور ام . سيستثمر المال في اعادة مشروع الجزيرة وتأهيل السكك الحديدية والخطوط البحرية والجوية ام سيصرف بطريقة الراعي ويكنكش الشعب .
عريان ولابس سديري ، في ايام بؤس الشعب الذي يطعمه الكفار في المعسكرات يبني البشير قصرا باذخا يخرج لسانه للشعب المسكين . ولم يكفي الم الشعب بسبب اليخت الرئاسي والفلل و قصور الكيزان .
قال لي احد اللبنانيين .ان السودانيين استلموا احسن المتاصب في الخليج وكان المال في يدهم . ولكنهم صرفوا المال في الاكل واكرام الضيوف الدائمين . وفي الذهب الذي بالغ نسائنا في اغتنائه . والسوداني همه المنزل وعندما يضيع كل المال في بناء المنزل لا يجد السوداني المال لكي يصين ذالك المنزل . واللبناني . يفكر في ,, المصلحة ,, اولا لان المصلحة هي التي تشتري المنزل والعكس غير صحيح .
المفروض ان تستثمر الدولة في الانتاج وان توفر المال للمستثمر الذي يوظف العمال والموظفين . وتستفيد الدولة من القيمة المضافة وضرائب الانتاج وضرائب الدخل والجمارك . وان تكون هنالك صناديق للمعاشات في ايدي امينة وخبيرة تقوم بتوظيف تلك الاموال في استثمارات مضمونة بدلا من تركها لعواصف التضخم . فليس من المعقول ان معاش خريجي جامعات بعد عمل امتد لاربعين عاما لا تزيد عن بضعة دولارات . وفي اوربا تتودد الشركات الكبيرة للنقابات لان بيدها اكبر الاستثمارات وهم اكبر مشتري في البورصة , لهم خبرائهم في الاستثمار والاقتصاد . والشركات التي لا تحسن معاملة الشغيلة تحرم من استثمارات العمال . فالعامل شريك يغتني الاسهم وتنطم لهم النقابات كورسات مسائية للتعامل مع اسواق المال . وفي السودان يعامل العمال كطفيليلت . وشر لا بد منه .
ان الانقاذ هي المثل الاسوأ في المجتمع السوداني . احد السودانيين . كان مقترا . وكان علي غير عادة من اصابوا بعض المال يشتري كل شئ بطريقة يومية وعذره ان زوجته تستهلك كل القدر من الزيت بغض النظر اذا اتي به في زجاجة او جركانة. وعندما يأتي بصندوق من صابون الحمام يجد الصابون سابحا في الحوض . وهي تهدي جاراتها واهلها اي شئ اذا وفره زوجها بكميات كبيرة . والسوداني لا يفكر في الاستثمار . ويضاعف اكله وبشتري سيارة اكبر ويغتني دارا ارحب ويكثر ضيوفه والذين قد يحسدوه ويتمنون ضياع ماله ، ليكون فقيرا مثلهم . والحقيقة ليست هنالك سندات ادخار مضمونة او اسهم في الشركات يضع فيها المواطن فائض ماله . فالاستثمار ليس من ثقافتنا . وتنعدع اليوم الثقة بين المواطن والبنك . والاغنياء في اوربا هم نحيفي العود لانهم يكلون قليلا . يركبون سيارات صغيرة لا تستهلك كميات كبيرة من الوقود , ويستثمرون فلوسهم في اسهم وسندات .
وفهمنا للحياة والذي طبقته الانقاذ هو شهوة البطن والفرج . الاكل والاكل تم الاكل ، والزواج مثني وثلاث ... الخ قديما سال احد السودانيين عن مرتب الازهري فقالوا له انه 150 جنيها .فقال الكترابة يوديها وين ؟ يعني لو كل يوم اشتري وقة لحم وقزازة زيت الباقي يسوي بيه شنوا؟ الوقة تساوي اثنين رطلا وثلاثة ارباع الرطل . وتساوي 14 قرشا . ورطال الزيت 6 قروش . ولم يكن السودنيون ياكلون زيت الغلغل . والفول بل يستعمل في الصناعة
في بدايه الانقاذ وعندما بدا البعض في سحب نقودهم من المصارف التي سيطر عليها الكيزان ، غيرت العملة . واعطي المواطن والتاجر ماله بالقطارة . وبهل المال للكيزان فسرحوا ومرحوا في الاقتصاد . والآن عندما تستقطب الانقاذ الناس تجد ان تلك الذكريات لا تزال في عقل المواطن ، وشهامة وسندس والوادي الاخضر وفساد الاقطان ... الخ واضع وجلي للناظر . والعامل النفسي مهم جدا في الاقتصاد . والشركات تصرف الملايين لتحسن سمعتها وتحوز علي الثقة . ولكن اعمال الانقاذ طردت حتي رأس المال الوطني . واستثمارات السودانيين في اثيوبيا والخليج واوربا وماليزيا خير مثال . ومصطفي عثمان شحادين ينفخ في قربة مقدودة . فاذا لم تستطع ان تستقطب اخيك لانه لا يثق فيك ، كيف تريد استقطابي انا ؟؟
واللذين اتوا مخدوعين الي السودان ندموا . منهم صاحب قناة الشروق الذي يشكي لطوب الارض . والاعلام هو احسن حليف واسوأ عدو . ولقد استعدوا احد رجال الاعلام عن قصد او بغباء . والانقاذ مثل الراعي لا تفكر ابدا في ان البرد قد يعود . واذا لم يعد بعد ايام ، سيعود بعد سنة . ولهذا تفاجأ الانقاذ بالخريف . والاضرار التي يسببها الخريف هي عشرات اضعاف ما نحتاجه للوقاية من الخريف والسيول . ولانها تخرج من جيب المواطن فلا تهتم الدولة . فدولة الانقاذ تتعامل مع السودان كمستعمرة . والمواطن تابع . و راعي الانقاذ يصرف الفلوس في التمباك والشاي والسكر والدخان وشياء اخري .
لايمكن ان يتعافي الاقتصاد الا برجوع الثقة في الدولة . وقديما كانت الفلوس متواجدة في البنوك . والاسعار كانت لا تتغير . ووجود الفلوس في البنوك ساعد في اقامة المساريع الزراعية ومولت الزراعة الآلية والمطرية والصناعة وكون بنك تجاري بيعت اسهمه بجنيه واحد دفع نصف القيمه في البداية . وكان هنالك البنك الصناعي . والآن يتواجد الجنرالات في بنك امدرمان اكثر من تواجدهم في ارض العمليات ومكاتبهم . والجريمة التي ارتكبتها مايوا هي انها سمحت للبنوك في الدخول في التجارة وهذه جريمه جنائية ، مثل تكوين الكارتيلات او الكونسرسيوم لرفع الاسعار بطريقة احتكارية . ولا يسمح قانونيا باندماج الشركات من نفس المجال الا بموافقة الدولة لضمان المنافسة ومصلحة المواطن .
بعد 25 مايو1969 باسبوعين ذهبت الي بنك باركليز في شارع البرلمان . وكان من المفروض ان آخذ معي ابنتا الاعلامية ماما صفية والاخ محمد حسين طيب الله ثراه ، الي براغ وصدق للبنتين في عمر اربعة وخمسه ستوات بعشرين جنيها . وعندما حولت الفلوس اعطيتهم عشرين جنيها سودانيا . وارجعوا لي ثلاثة جنيهات . فارجعتهم الي شقيقة ماما صفية التي قالت لي غاضبة لماذا لم احول كل المبلغ الي جنيهات استرلينية . وافهمتها ان الجنيه الاسترليني يساوي 82 قرشا سودانيا . وعندما انهار الجنيه الاسترايني احتفظ الجنيه السوداني بقيمته . لان سياسة الاقتصادي مامون بحيري محافظ بنك السودان كانت تفرض ضبط المصروفات علي الدولة . حتي لا تنهار قيمة الجنيه .
ولقد سعت الدول لكسب ود السودان . وارسل الرئيس كندي طائرته الخاصة في الستينات لاحضار الرئيس عبود الي امريكا ومعه وفد كبير وطاف كل امريكا وارجع الي وطنه مكرما . وعتدما سال الرئيس جون اف كندي عن قائمة طلبات الرئيس عبود والتي كان يقدمهها كل الرؤساء ، وقد قدمهاحتي تشرشل رئيس وزراء بريطانيا . كان الرد هو ان السودان لا يحتاج لشئ .
ولتاكيد حياد وسيادة السودان قام السودان بالاعتراف بالصين التي لم تكن معترف بها حتي في الامم المتحدة وكانت تايوان هي ممثل الصين . وقال الصينيون لعبود لقد طال انتظارنا لكم لنشكركم. وكانوا يقصدون قتل غردون في الخرطوم . فغردون هزم الصينيين .
ولقد كان الوفد السوداني مشرفا وهم يرتدون ملابس السهرة الاسموكنق التي فصلها عابدين عوض الذي كان يفصل ملابس الظباط ورجال الدولة . والآن يبدو رجال الدولة في المحافل العالمية كمداحين . ولقد شاهدنا بريزنيف الرئيس السوفيتي في شارع الاربعين مع عبود في عربة مكشوفة . وطاف السودان . واعجب بالمواطنين الذين ياتون بطعامهم لمشاركة الرئيس الذي يجلس بينهم . وسماها الاشتراكية الحقيقية . وطلب من الحزب الشيوعي السوداني ان يتعاون مع الرئيس عبود لانه رجل وطني ونظيف .
توفر راس المال في الخمسينات ساعد في التصدير والاستيراد . وكانت فترة الخمسينات فترة رخاء وعرفت بسنين ,, خمي ,, وتوفر المال عند المزارع لدرجة ان بعضهم اشتري الثلاجات ولم يكن عندهم كهرباء في مساكنهم. .
وعندما بدات مايو وصودرت املاك الناس فقد الناس الثقة في الحكومة لن جنود الحكومة احتلوا كل البنوك حني بنك الدم حسب الاوامر .. واحد التجار حضر لاخذ كل رصيده من البنك . وحاول مدير البنك باقناعه ، الا انه رفض قائلا . كل يوم نسمع في الراديو مايو اتولد . مايو اتولد. الاتولد ده حياكل من وين ؟؟ ما من قروشي دي . ادونا خلونا نمشي . وتغيير العملة هي احدي جرائم حسن ابليس جعلت الناس لا تثق بالبنوك والدوله.
لقد انهار اقتصاد بعض الدول الاوربية مثل اليونان واسبانيا لان المعادله كانت مختله وعقلية اهلها لا تثق بالحكومة والبنوك وكان ما عرف باقتصاد الجبنه والزيتون . والتهرب من الضرائب والبيع بالنقد . والدول يمكن ان تستدين ولكن في حدود 30 الي 40 في المئة من دخلها القومي . ويرفض ان يفوق الدين 60 في المئة . وهذه الدول غشت وفاقت ديونها كل الدخل القومي وهي الآن تعاقب بالوصاية عليها . وديون السودان هي 43 مليارد دولار وهذا يعني انها لكي تكون صاحبة موازنة اقتصادية سليمة فان دخلها يجب ان يكون 90 مليارد دولار في السنة . والسعودية الغنية كان كل دخلها قبل سنه هو 219 مليارد دولار . وامريكا قد صرفت في نفس السنه 250 مليارا علي البيرة فقط . والدنمارك التي تريد ان نحطمها اقتصاديا بسبب الرسومات ، دخلها يفوق دخل كل الدول العربية
الدول المتطورة اليوم تمثل الشفافية الكاملة و فكل قرش مدردق له رسم بياني، يحدد سيره وحله وترحاله , 95 في المئة من النقد موجود في البنوك . وفي احد الايام اردت ان اركب البص . واكتشفت ان البصات توقفت لاكثر من عقد من استعمال النقد . وعندما اعطي احفادي فلوسا يضحك والدهم ويقول لي انهم لا يرون نقدا لانه يستعمل الكرت حتي في شراء فلافل او قهوة . وكل بائع حتي بائع الكباب له جهاز يسجل كل فلس ومربوط مباشرة مع الضرائب . والبائع يعرف ان هذه الضرائب لا تذهب للمليشيات او الامن الذي يطلق الرصاص علي ابنه في الجامعة ، او الي الامن الذي يستغله ويسئ اليه او يغتال ابنته امام دارها .
والبنوك حسب فهم المواطن السوداني هي المكان الذي يتجمع فيه المال لتمويل القطط الانقاذية التي تتلاعب بالاسعار وتتفنن في استغلاله . وتتلاعب باقتصاد البلاد . ويشاهد بام عينيه من كان معدما يصير من الاثرياء في لمحة بصر. ويتلاعب صبيان مكتب الوالي بالبلايين . ولا يطرد الوالي ولا يعاقب صبيانه . ان المواطن يحس انه كالخادم الذي يطبخ الطعام وينتظر ,, فضلة ,, اصحاب الدار .
الذي حطم لبنان التي كانت مركزا تجاريا وثقافيا وسياحيا رائعا ، هو عدم ثقة الشعب في الحكومة والنظام المصرفي . فالمعادلة كانت رؤوس اموال بيد المسيحيين وعمال اغلبهم من المسلمين والمهاجرين. وبعد ثورة البترول وجدت رؤوس الاموال العربية والفلسطينية طريقا الي بنك انترة والبنك العالمي الذان كانا في يد الفلسطينيين والمسلمين . وسربت الدولة والمسيحيون معلومات بانه لا توجد سيولة لدي البنكين .وهجم الناس لاسترداد مدخراتهم . وليس هنالك بنك يحتفظ بعشر الودائع . وانهار البنكان . وبدأت الحرب بعد سنتين من تدفق فلوس البترول . واستمرت لخمسة عشر عاما . ولم تنتهي الحرب الي الآن وقتل الحريري هو امتداد لتلك الحرب الاقتصادية . ولقد قال احمد شوقي . المال من قدم تمثال يطاف به .... والناس منذ خلقوا عباد تمثال ...
وكل هذا الزعيق والشعارات فالامر لا يخرج من كونه عملية اقتصادية . وكل نشاط بشري له خلفية اقتصادية . والاقتصاد هو الذي ترك الانقاذ تغير جلدها وتتخلي عن ثوابتها ,, اذا وجدت ,, وباعوا حلفائهم . وسيبيعون امهاتهم عندما تحين الساعة . والمليشيات عندما لن تجد ماتأكله فستأكل الشعب المسكين . وستتقاتل فيما بينها وستأكل الانقاذ اخيرا ..
يقول المثل السوداني الغرقان بيمسك طهارة السيف . والانقاذ اليوم كالغريق . وما علي المعارضة الا ان تبتعد عنها تماما . ولا تحاورها ولا تغازلها ولتمت بغيظها . لانها اذا انعدل الحال ستبيع ثوب الوطن مرات ومرات . فكما قلنا فان الانقاذ تحمل بذور فنائها داخلها . فالكوز الذي لم يأكل يريد ان ياكل. ومن اكل يريد ان يأكل اكثر لان زوجاته تعلمن علي الراحات . وليس هنالك من الاسلاب والغنائم ما يكفي الجميع . والنار تاكل بعضها اذا لم تجد ما تأكل .
كركاسة
يكثر الحديث عن حلايب وتكثر تصريحات الانقاذ بأن حلايب سودانية . زمان الناس بتحجز في الصف بي طوبة او حجر .سجلوا بلاغ في الامم المتحدة بخصوص حلايب وادونا رقم البلاغ والسركي ، واوصاف الموظف اذا كان بسف وشاقي شعره ومشلخ ولا لا . علشان نعرف .
|
|
|
|
|
|