نظام الجريمة المنظمة والفساد بعد أن كادت جعبته تفرغ من الحيل التي تتيح له كسب الوقت، لجأ لحيلة الحوار! يحاول أن يسوّق نفسه عالميا كنظام محب للسلام يتحاور مع كل ابناء شعبه حتى أولئك الذين قام بتشريدهم في المنافي! ويفسح لهم مجالا في إعلامه يتحدثون بلغات (الكفّار) عسى أن يفهم الأمريكان (الذين ليهم قد تجهزنا) ، ثم شغل الناس عن إحتياجاتهم الأساسية التي يفشل في توفيرها لهم داخليا!يستمر حواره الذي يتحول أيضا الى (مأكلة) أخرى تهرق فيها ما تبقى من أموال شعبنا ،على الفنادق والجمبري، ونثريات المحاسيب وسماسرة الحوار في الداخل والخارج! وحين يبدو وكأن (إبتلاء) الحوار على وشك أن ينتهي، تعلن 7 زائد 7 وهي مجرد إسم خجول لمعادلة 7-7 = صفر. تعلن (المذكورة أعلاه) تمديد الوثبة! وتصيب عدوى الحوار حتى إعلام النظام! فيصدّق الكذبة التي صنعها. وينخرط في المسرحية. فيما النظام العاجز يعجز حتى عن توفير وقود الطبخ و حبة الدواء!الصفر والوثب هي كل إنجازات الانقاذ! الوثب فوق مشاكل وطننا، بل صناعتها وتعقيدها. الوثب فوق أحلام أجيالنا الشابة التي تضيع بين جزرة الانقاذ (رشاويه وتجنيدهم لجماعات التطرف) وعصاه (تهجيرهم أو دفعهم للصحارى أو لجحيم حاويات مخدراته الرسمية! ألم يقول مأمون حميدة: مش أخير يمشوا داعش بدل المخدرات!!صفر في السلام وفي تأسيس دولة القانون، صفر على الشعب المسكين وفي الحروب أسد على نفس المواطنين المساكين. تغتصب أراضينا ولا يحرك جيش الانقاذ ساكنا. لا يتحرك الا بالدفع (الرباعي)، بالريال (المجيد)!يصعب أن نصدق أنه نفس جيش الفريق الزيبق. ففي مطلع ستينات القرن المنصرم شاركت قوة سودانية مع قوات أخرى، في تأمين الحدود الكويتية ضد غزو عراقي محتمل(وبعد أن انتهت مهمة القوة. وحان وقت مغادرتها تقدم أحد افراد الاسرة الحاكمة في الكوبت وسلّم كل واحد من افراد القوة مظروفا مليئا بالنقود والساعات الفاخرة. انتظر رئيس القوة اللواء صديق الزبيق حتى فرغ الامير من توزيع الهدايا، ثم اصدر أمره للقوة: طابور صفا .. إنتباه! أرضا ظرف. وضع الجنود الظرف أرضا ثم ركبوا طائرتهم وغادروا. تاركين حضور المشهد في دهشة واستغراب).الان شعار حكومة مشير الغفلة: أجمع ظرف! سيجمعونها في جوال، يلقون للجندي المقهور بالفتات، والبقية في حساب الفساد!الخدمة الوطنية : صفر. الخدمة المدنية التي كانت مضرب مثل في النزاهة والكفاءة، على يديها تأسست الخدمة المدنية لعدة دول في جوارنا.الازهري رئيس الجمهورية يرسل رسالة لصديق تاجر في الجنوب يطلب سلفة مائة جنيه ليكمل بناء بيته! الآن المشير وأسرته ومحاسيبه ومؤتمرهم الوطني، لا يرسلون أية رسائل! بيانهم بالعمل! يؤمنون أنه: ما حك جلدك مثل ظفرك! وأن الاستدانة هي أقصر الطرق لخسارة الدين والدنيا! يغرقون في مال شعبنا ، حتى أموال الزكاة والحج لم تنج من سرقاتهم وفسادهم.ويمتد الصفر ليغطي كل مناحي حياتنا من صحة وتعليم وغيره. من خدمات هي من صميم واجبات أية دولة في العالم. والا فلماذا تكون هناك حكومة! أم أننا فقط نعشق التسلط لنرضى بحاكم وحكومة وحزب فاسد متسلط، نظام مستبد والمحزن أننا ندفع أيضا تكلفة الاستبداد من عرق شعبنا ومستقبل أبنائه الضائع بين دواعش حكومة المشير وحاويات مخدراتهم!أهلنا يقولون: الكحل لا ينفع في العين العوراء. وكحل الحوار لن يجدي مع عين النظام التي فقدت البصر والبصيرة. للحصول على نسخ بي دي اف من بعض اصداراتي رجاء زيارة صفحتي:https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panelأحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة