|
الانتفاضة الشعبية !!! حلم الجبهة الثورية المستحيل بقلم الاستاذ سليم عبد الرحمن دكين- لندن -بريطانيا
|
03:26 PM Oct, 22 2015 سودانيز اون لاين سليم عبد الرحمن دكين- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
صحيح الشعب السودانى معروف عالمياً بانه الشعب الوحيد فى العالم الذى قاد انتفاضتان شعبيتان عارمتان فى تاريخ العالم. عندما اقتلع نظام الفريق ابراهيم عبود العسكرى الدكتاتورى عام 1964 , ايضا نظام المشير جعفر النميرى العسكرى الدكتاتورى عام 1985 من اهم اهداف الثورات الشعبية هو تفتيت كامل وشامل لبينة الواقع المزرى والمؤجع القائم فى ذلك البلد, ويكون على كافة المستويات الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ولكن الثورة الشعبية او بالاحرى الانتفاضة الشعبية ليست حركة من النوع السياسى المؤدلج التى اعتادت عليه النخب الثورية وحركات المعارضة والتحرر وحتى المقاومة يتجلى التعبيرعنها بوجه سياسى شعبى البسيط والعميق معاً, وهذا يمنحها بجدارة لقب ثورة عارمة باعتبارها جهداً منبعثا من منظمومة رفضت الوضع القائم المتعدد المناحى والتااثيرات والتجليات وطموحات الى نفى وتحطيم ذاك الواقع فى سبيل خلق مفرادت دولة جديدة يشع منها الحرية والكرامة والديمقراطية. السؤال الذى يطرح نفسه هل من الممكن ان تندلع انتفاضة شعبية ثالثة عارمة فى السودان تسقط حزب المؤتمر الحاكم كما اسقطت أعتى دكتاتوريتان عسكريتان فى السابق؟ الاجابة ببساطة لا. لان المنظومة التى كانت تحرض الشعب السودانى بالخروج الى الشوارع قد تم تحطيمها واصبحت عاجزة غير قادرة على القيام باى عمل سياسى فعال يمكن يقود الى انتفاضة شعبية تطيح بالنظام الحاكم فى الخرطوم. بصراحة اصبحت احد هذه المنظومات جزءاً اساسيا من النظام الحاكم ولم ترى ان الاحتقان السائد سيؤدى الى قيام انتفاضة شعبية. فلذا لم ترى هذه المنظومة بد فى تعبئة وتحريض الشعب للخروج الى الشوارع حتى لا تحقق احلام الحركة الشعبية شمال (الجبهة الثورية). اثتبت التحليلات السياسية والوقائع العلمية والمنطقية بان القوى الثورية السودانية لم تضع حزب المؤتمر الحاكم فى خطر يهدد كيانه ووجوده واستمراره. المعارضة رفضت المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الاخيرة دون مبرر منطقى او طرح خطاب سياسى واضح. وها هى المعارضة رفضت المشاركة فى الحوار الوطنى دون طرح منطقى للدوافع التى منعتها من المشاركة فى الحوار, الم يكن هذا مجرد اجترار مواقف فاشلة للاستباق على وضعها المتهالك. من غير شك قد اصبح من الصعب استمرار الحرب التى اصبحت خطر يهدد وجود بعض الكيانات فى السودان. لان بعض رموز بعض الاحزاب ولواردت الحرب يريدون استمرارية الحرب, لانه ليس لديهم ما يخسروه, ليسوا اهاليهم الذين يموتون و ليسوا اطفالهم الذين يبادون وليسوا اهاليهم الذين يعانون الجوع والمرض وليست الكهوف مساكنهم. فلذلك يعتبر موقف الاغلبية الصامتة الاكثر نضج وحكمة ووعى من خلال رؤية استراتيجية بعيدة المدى ليست رؤية شيفونية. سيبقى الحوار الوطنى طريق الخلاص الوحيد للوقف الحرب التى انهكت انسان جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق. فها هم لوردات الحرب ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار يصرحون فى بياناتهم بان الصيف سوف يكون عبوساً قمطريرة على النظام الحاكم فى الخرطوم. فلماذا لم يكن صيفكم هذا فى شندى او الرصيرص او الحصاحيصا او مدنى او الخرطوم؟ لماذا شعب جبال النوبة الذى يسدد ثمن هذه الفاتورة الباهظة وحده, حيث يباد ويشرد ويسكن الكهوف وتسقط القنابل فوق راسة ورؤوس اطفاله. لماذا هربتم الى جبال النوبة واتخذتوها ماوى لكم؟. فلماذا لم تذهبوا الى شندى او الرصيرص او دارفور؟ كلها اسئلة النوبة يريدون الاجابة عليها. لان النوبة هم الوحيدون الذين يموتون وليسوا الجعليين والشياقية والمساليت وليست الاعراق التى تقطن جنوب كردفان ايضا, اكرر النوبة وحدهم يموتون منذ مطلع التسعنيات الى الان. لقد الحقت الحرب الاذى الجسيم بشعب جبال النوبة الذى يدمى جراحه وتتسع شرخه يومياً. النوبة ليسوا خراف تذبح يومياً باسم تحرير السودان كذريعة من اجل بلوغ السلطة فى الخرطوم. لوردات الحرب قالوا لم مفر للشعب النوبة من الموت والجوع والكهوف حتى تندلع انتفاضة شعبية وتخلصهم من الموت والجوع والمرض والكهوف وما فيها من ثعابين وعقارب وعناكيب وصراصير. فلماذا لم يخرجوا الجعليين والشياقية والمساليت والشلك اهل مالك عقار الى الشوارع. فاذا كانت الحركة الشعبية غير قادرة على تحرير مدينة واحدة للاكثر من خمسة وعشرون عاماً الى الان. فكيف للحركة الشعبية ان تحرر السودان باسره. ولكن الاكثر الالاماً هو ما ذهب اليه احد ابناء النوبة منسوبى الحركة الشعبية الذى قال فى مقاله بان الحركة الشعبية حددت مصير شعب جبال النوبة من خلال حكم ذاتى للجبال النوبة. الشعوب هى التى تحدد مصيرها من خلال صناديق الاختراع. فان شعب النوبة انه هو الذى سيحدد مستقبله ومصيره وليست الحركة الشعبية. على مفترق الطريق سيبقى مصير السودان معلقاً بادراك السودانيين لما يجمعهم اذا لم يكن هناك تتضافر فى الجهود من القيادة الحقيقية لانقاذ السودان الذى يدمى جرحه ويتسع شرخه يوما بعد يوم. فى ظل الاحتقان السياسى الذى تشهده الساحة والوطنية وما القته الاجواء الاقليمية والدولية من سحب فى سمائنا القاتمة, فى ظل تدهور سياسى وامنى واقتصادى الذى سيدخل البلاد فى هستيريا فظيعة. فان الموقف يتطلب من الجميع بالاخص حزب الامة والاتحادى التفكير الجدى فى الموضوعى و ايجاد مخرجاً للاشكالية السودانية المزمنة. لان الشعب السودانى يريد تفسير واضح من الحزبان الامة والاتحادى على السؤالين. لماذا رفضوا قادة الحزبان المشاركة فى الحوار الوطنى؟ لماذا ابناءهم داخل القصر الجمهورى كمستشارين للريئس عمر حسن البشير؟ فاما فيما يتعلق بمنسوبى الحركة الشعبية ابناء النوبة اتباع ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار. اين السودان الجديد سودان المساواة والعدالة والديمقراطية وحقوق المواطنة وحكم القانون والتدوال السلمى للسطلة الذى تنادى به الحركة الشعيبة. لماذا لا يريد مالك عقار تسليم رئاسة الجبهة الثورية الى جيريل ابراهيم؟ لماذا لايريد ياسر عرمان تسليم امانة الحركة الشعبية الى احد ابناء النوبة؟ يتمشدقون بمحاربة الفساد والدكتاتورية وحكم الفرد وهم انفسهم الفساد ودكتاتورين متسلطين على رقاب العباد المقهورين باسم تحرير السودان وبنائه. الغريب فى الامر ان منسوبى الحركة من ابناء النوبة فى صمت رهيب كصمت اهل القبور. فاين الغيرة والجهاد فى سبيل حقوقكم وحقوق الاطفال القابعين داخل الكهوف مع الثعابين والعناكيب, لا اكل ولا دواء ولا شرب ولا تعليم؟ اتركوا الغوغائية والانصرافية. لا تمدحوا ولا تمجدوا الدكتاتورين المتسلطين الباكى على السلطة ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار. الاجدار الجهاد فى سبيل مصلحة شعب جبال النوبة. لقد اوردنا الحقائق من خلال مقالتنا ولازالنا نوردها نلفت بها انظار شعب جبال النوبة لما يجرى امام حواسهم حيث رمت كتابتنا واشارتنا. فلماذا لم تتحركوا يا منسوبى الحركة الشعبية او بالاحرى اتباع ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار قتلة اطفال النوبة. فلماذا لم تطالبوا برئاسة الجبهة الثورية يا ابناء النوبة وانتم الاكثرية داخل هذه الاجسام والهياكل؟ ولماذا لم تطالبوا بمنصب الامين العام للحركة الشعبية ايضا ؟ ولكن للاسف لم يتحرك احدهم, لانه ليس فيهم من هو فى وضع يمكن ان يحرك منه الاحداث. فضلوا البقاء فى المقاعد الخلفية والتصفيق وتمجيد ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار. فان امثالهم لايريدون التحرر ولا التقدم ولا يريدون قيادة انفسهم بل يريدون ان يقادوا كالانعام صاغرين اذلال. الاغلبية الصامتة ضمير شعب جبال النوبة الذى لاينام والحارس دائما على مبادئه وصوته القوى المعبر عن حقوقه وتطلعاته. الاغلبية الصامتة المراة التى تعكس هموم شعب جبال النوبة واطفاله فى سبيل الوصول الى اماله واحلامه. قال احد اتباع ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو فى مقاله ماذا يريدون الاغلبية الصامتة؟ الاجابة سهلة وبسيطة. الاغلبية الصامتة يريدون اعادة جبال النوبة الى اهلها الاصليين. الاغلبية الصامتة يريدون ابعاد ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار من جبال النوبة الى الابد. الاغلبية الصامتة يريدون قيادة نفسها و قيادة شعب جبال النوبة وليسوا لوردات الحرب. فلكم منى هذه النصيحة يا قادة الجبهة الثورية واتباعهم من ابناء النوبة من المستحيل ان تطيح الجبهة الثورية بنظام حزب المؤتمر الحاكم. من المستحيل ايضا ان يخرج الشعب السودانى الى الشوارع فى انتفاضة شعبية عارمة من اجل الجبهة الثورية. لان الشعب السودانى رفضها رفضاً قاطعاً وباتاً. انها هى الحقيقة الباقية ما بقيت الحياة. حتى لقاء اخر 22/10/2015
أحدث المقالات
- (جريمة أم دوم) عشان كريستالات عرقي يا شرطة هاشم هارون ولا في حاجة تانية ؟الفاضل سعيد سنهوري
- أرتريا.... وحياة الناس بالداخل..!!! بقلم محمد رمضان
- أمشوا .. كتر خيركم..!! بقلم عبد الباقى الظافر
- ثريا!! بقلم صلاح الدين عووضة
- شمال كردفان ... محمية اللصوص . (2) بقلم ياسر قطيه
- الشعـــب الســــوداني البطـــل !!
- على من تقرأ مزاميرك ياعقار وعرمان!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- تايه بين القوم /،،،،،،،، والأتحادي الديمقراطي....... كيف الشورى!؟
- لندن ولا الخرطوم ؟ بقلم عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
- أطلقوا سراح روايتي،،، سأعي الريال المقدود بقلم مبارك أردول
- طلابنا والإرهاب بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (12) التداعيات الاقتصادية والكلفة المالية بقلم د. مصطفى يوسف الل
|
|
|
|
|
|