الاسلاميون الجدد ام عودة ديجانقو د.حافظ قاسم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-23-2013, 06:32 AM

حافظ قاسم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاسلاميون الجدد ام عودة ديجانقو د.حافظ قاسم

    الاسلاميون الجدد ام عودة ديجانقو
    د.حافظ قاسم

    ( I have a dream (3) )

    في الستينات من القرن قبل الماضي كانت سينما هوليود هي الاكثر انتشارا والكابوي الامريكي هوسيد الشاشة لكن ومع بداية السبيعنات بدات في التعرض لمنافسة قوية من قبل السينما الايطاليه واصبح الكاوبوي الايطالي ( ديجانقو ) سيد الشباك .والفرق بين الاثنين ان الامريكاني يستخدم المسدس ولانه محدود الطلقات فان ضحاياه لا يتعدون اصابع اليد وهو دائما ما يلجأ للبوكس عندما تنفذ ذخيرته واحيانا قبل ان تنفذ توفيرا لها لمعارك قادمة.اما الايطالي فسلاحه مدفع رشاش سريع الطلقات وذخيرته لا تنفذ وضحاياه يمكن ان يكونوا جيشا كاملا بعده وعتاده اوسكان منطقة باكملها ,اما ما يجمعهما فهو تحقيق المصالح والتي غالبا ما تكون في شكل مال او ذهب وشقراء جميلة اوخلاسية فاتنة.هذا وانهما لا يتورعان من استخدام كل الوسائل واتباع كل الطرق بما في ذلك اخذ القانون بايديهم تشريعا وتنفيذا لفرض وتحقيق اراداتهما
    قبل الوصول الي سدة الحكم كان الجدل والخلاف بين جماعات الاسلام السياسي يتمحور حول كيفية تحقيق الدولة الاسلامية والمجتمع المسلم واي الطرق اجدي وانجع ( العمل السياسي اومنهج التربية ) . لكن وبعد ان نجح اصحاب السياسة في الاستيلاء علي السلطة والسيطرة علي الحكم باسم الاسلام بدات الصراعات تدب فيما بينهم كافراد وجماعات وكل فريق بما لديه فرح والادعاء بانه يمثل الاسلام الصحيح ويتبع الطريق القويم ابتداءا من فصال القصر والمنشية وانشقاق كل من بناني وبلايل ومنبر عثمان ميرغني وتنظيم حشد ومذكرة الالف اخ وتكوين مجموعة السائحين واخيرا جماعة الاصلاح وبعدها مذكرة المثقفين وتكوين منبر التغيير وما صحبها من حراك بعض قدامي الاسلاميين ممن جمد نشاطه او انخرط في تنظيمات مثل منبر السلام العادل وجماعة الدستور الاسلامي اوتحالف الاحزاب الاسلامية .
    تزامن تكثيف نشاط جماعات الاسلام الرافضة وقمتها رفع مذكرة ما سموا انفسهم بالاصلاحيين مع الحراك الجماهيري الواسع وحركة المقاومة الشاملة لسياسات ما يسمي بسياسات الاصلاح الاقتصادي المتضمنة في برنامج وتوصيات صندوق النقد الدولي والتي وافقت عليها واعتمدتها حكومة السودان والدعوة لاسقاط النظام .وحتي لا تفلت الامورمن اليد ويتدهور الموقف الامني بسبب الاحتجاجات اعتمدت الحكومة الخطة ( ب) والتي جوهرها الاعتماد علي مليشيات الحزب المسلحة وكتائب المجاهدين الشئ الذي اتضح من الخسائر في الارواح والممتلكات وعدد الجرحي والمعتقلين لانها كانت تقوم علي الردع السريع والعنيف والضرب بيد من حديد وبلا شفقة او رحمة وهذا ما تؤكده حقيقة تاجيل اجتماع مجلس الوزراء وتاخير اعلان قرارات رفع الدعم بسبب دراسة تقييم الموقف الامني التي اجراها جهاز الامن وتتطلبت الاستعداد الجيد والتنسيق بين القوات النظامية بما في ذلك استخدام القوات المسلحة والقوات الرديفة من مليشيات وكتائب ومجاهدين وقناصه.
    ما بدا كعدم رضاء وتذمر قبل وبعد عقد ما عرف بمؤتمر الحركة الاسلامية ابان الربيع العربي وتسلم الاخوان المسلمين في كل من تونس ومصر للسلطة واختيار احدي الشخصيات غير الكارزمية وعديمي المساهمات الفكرية ووضعه رغم كل ذلك تحت ابط العسكريين ممثلين في المشير البشير واللواء بكري تحول مئة وثمانين درجة الي حب ووئام في الموكب الذي سير الي السفارة المصرية لاستنكار ما حدث للاخوان في الدولة المصرية وشاركت فيه جماعات الاسلام السياسي الاخري والذي طالب فيه بالصوت العالي كل من السنوسي والزبير والي درجة الترجي لكل من الترابي والبشير بتوحيد الاسلاميين وما صحب ذلك من دموع وتهليل وتكبير .ومنذ ذلك الوقت ظلت عناصرهم تستخدم العدسات المكبرة لتصوير اي اشارة مهما كانت عابرة واجهزة رصد الهزات لتسجيل اي حركة مهما صغرت في اتجاه تحقيق حلم الوحدة ولم الشمل . ومن ثم صارت اخبار تواجد كل من البشير والترابي في عزاء والدة التجاني ادم ومشاركتهم في تشييع يسن عمر وذهاب البشير الي الترابي معزيا في اخيه اخبار عاجلة كما تصدرت وسائل الاعلام المختلفة وبالصوت والصورة تحركات ولقاء كل من قوش وود ابراهيم وغيرهم مما تم العفو عنهم بالبشير وبالترابي والزيارات والاستقبالات التي يلاقونها وكانهم ابطالا وليسوا متامرين بليل علي السلطة قبض عليهم متلبسين وعناق البشير والترابي في عزاء لبس ومناداة البشير لاحدهم بان يوصل شيخ حسن عندما هم بمغادرة صيوان عزاء سوار.
    لقد صاحبت مواكب الاسلاميين والتي سيرت استنكارا لعزل الرئيس المصري وسقوط حكومة الاخوان صيحات وهتافات تنادي بوحدة الاسلاميين وبسبب العواطف الجياشة فان حبرا كثيرا قد اريق وصحائف عديدة قد سودت من بعد تطالب بلم الشمل والذي يعني توحيد المؤتمرين الوطني والشعبي دون سائر الاسلاميين الاخرين وعامة المسلمين . وبالتاكيد فان هذه الامنيات والامال والرغبات ليست وليدة لحظتها وانما كانت وظلت كامنه ومكبوتة في الصدور منذ ان حدث ما يعرف بالمفاصلة في ديسمبر 1999 خاصة وان التنظيمين كانا ومازالا وسيظلان يقتاتان علي ويتغذيان من افكار الاخوان المسلمين المصريين وكتابات الترابي علي الرغم من انكار الترابي لاسلامية اهل القصر ومشروعيتهم الدينية وهجومه علي حركتهم الاسلامية واستنكاره لمؤتمرها الاخير .ليس هذا فحسب لكن وما ان يختار الله الشيخ الي جواره بعد عمر طويل فان الدموع العزيزة ستسيل والغزيرة ستنهمر من الوطنيين قبل الشعبيين .ولانه قد يعتبر شهيدا فسيعلن الحداد القومي وستنكس الاعلام وسيتم تلغي العزاء في سرادق القصر الجمهوري ودور الحكومات الولائية ومقرات الحزب الوطني .هذا ومن المعروف ان من اضطرته الظروف ولم يحسبها صاح او اختار لسبب او لاخر جانب المنشية كانت تراوده النفس ويتطلع,بل ويتحين الفرص للالتحاق بقطار القصر للتمتع بجاه السلطة وصولجانها وعلي سبيل المثال لا الحصر فان القائمة قد شملت محمد الحسن الامين و بدر الدين طه وازهري التجاني والحاج ادم وغيرهم من البدريين. واذا عرف السبب بطل العجب لان القطيعة اوالانقسام لم يكونا في اتجاهين متاضدين انما كانا في اتجاه دائري او حلقة مفرغة, وان الصراع لم يكن حول المبادئ والفكر بل حول المصالح ومراكز القوة والنفوذ . لذلك كانواوظلوا اشداء وغلاظ علي المعارضين او الانقلابيين من العلمانيين ورحماء علي الاخرين من معسكرهم حتي وان سرقوا او فسدوا,عذبوا اواغتصبوا ,قتلوا او ابادوا,تمردوا او حاولوا الانقلاب علي السلطة.
    .في الظاهريبدو وكأن دافع مذكرة الاصلاحيين وحراك الاسلاميين هوالحدب علي الوطن والشفقة علي المواطن خاصة وان المذكرة ترفض سياسات الاصلاح وشجبت الطريقة الدموية التي تصدت بها السلطة للاحتجاجات وانها ناشدت رئيس البلاد ودعتة لقيادة التغيير بتسمية حكومة قوميه وتحديد فترة انتقالية واقامة انتخابات نزيهه . اما في الحقيقة فان المقصود بها ليس اسقاط نظام الانقاذ وانما اصلاحه باحداث بعض التعديلات في نظام الحكم مما يعني انها في الاصل كانت تنفيسا عن بعض الغضب وعدم الرضاء لدي دعاة الاصلاح وتتويجا لصراع داخلي في الحزب خاصة وان المنادين بالاصلاح او بتغيير الاوضاع اما كانوا من منفذي الانقاذ و مؤسسيها او كانوا من غير المرضي عنهم او ان بعض الشكوك كانت قد شابت (قوتهم وامانتهم) فلم تعهد لهم بالمهام المهمة او يبواوا المناصب الرفيعة .ولذلك لم تتتعد دعوتهم لتغيير منكر الانقاذ في الماضي ولمدة ربع قرن من الزمان القلب واللسان او القلم في احسن الاحوال.هذا واذا ما اخذنا في الاعتبار سيرهم الذاتية ومواقفهم افرادا وجماعات من الانقاذ منذ السطو علي السلطة واحتكارها واقصاء الاخرين طيلة حياة الانقاذ فان مطالبتهم الان للوطني بالتخلي عن السلطة وقيادته بالتنحي عن الحكم وبعد هذه السنوات من المشاركة والمباركة فاننا سنكون امام طعنة للحزب من الخلف او في احسن الفروض هروبا جماعيا من سفينة مقبلة علي الغرق حسب التشبيه الذي وصفهم به رئيس المجلس الوطني. وحتي من حاول السنة الماضية استخدام اليد او السلاح وتم القبض عليهم متلبسا من العسكريين والامنيين سرعان ما تم الافراج والعفو عنهم. هذا وفي الوقت الذي تبذل فيه المساعي الحميدة ووساطات اهل الخير ويتدخل الاجاويد في السر والعلن من اجل تسوية الخلافات وعودة الامور الي مجاريها والتي شارك فيها حتي بعض الاسلاميين الاجانب نجد ان شعب السودان ومواطنه قد غيب تماما والي درجة يمكن ان ينطبق عليهم وصف الزوج الذي اخر من يعلم . وسواء نجحت المساعي وتم جمع الشمل او تفرق الجمع فان المسالة لن تتعدي الفرق بين احمد وحاج احمد الا ان يثبت للناس وبالدليل القاطع وبما لايدع مجالا للشك ان (حجة ) أحمد صادقة و ليست كمثل حج قادة الانقاذ المتكرر الي مكة والمدينة وان حاج احمد هذه المرة سيمضي بحق وحقيقة في الاستغفار من ذنوب الانقاذ والاقلاع عن معاصيها والاعتراف بمنكراتها والتطهر من رجسها وتوجيه قبلتهم صوب السودان وحل مشاكله والمستضعفين من شعوبه وتخفيف معانات مواطنه الغلبان .وبالرغم من ان الاصلاح تعبير فضفاض بدليل رفضهم (لاصلاح) الحكومة الاقتصادي وهم دعاة (الاصلاح ) ,وان اي اصلاح حقيقي يبدا من اصلاح الفرد الي اصلاح الجماعة ومن اصلاح ادارة معينة الي اصلاح الدولة بكاملها وان اي عملية للاصلاح من صنبور الماء حتي نظام الصرف الصحي يتطلب اولا تحديد المشكلة ومظاهرهاوتجلياتها وحصرالاسباب واثارها,حتي يمكن ان يتم وصف العلاج وتكلفته وتحديد الوقت المطلوب ومن بعد مقارنة الوضع الجديد بالقديم للتاكد من نجاح العملية ومكافأة السباكين.ومن هذا المنطلق عادة ما يتم التمييز بين الصنائعية والمفاضلة بينهم.ولكن من بادروا وبعد ربع قرن برفع راية الاصلاح لم يفصحوا لشعبهم عن معني اصلاحهم ومراميه وما المطلوب اصلاحه وما هي المشكلة ولما ذا هو مطلوب في الاصل ولماذا بات مطلوبا الان وليس من قبل قبل ان يعلنوا خارطة طريق الاصلاح وما يحتاجه الاصلاح من ادوات وقطع غيار والذي من المحتمل جدا ان يكون كما قال سلفهم الصالح وصرح بعضهم بانه يكمن وباختصار في الالتزام بصحيح الاسلام والاعتماد علي القوي الامين مما يعني انه سينحصر في استبدال الاسماء وتغيير المواقع وان يمتنع البشير عن ترشيح نفسه .
    مشكلة جماعات الاسلام السياسي سواء في الحكم اوخارجه ,المؤيد منهم للحكومة او الواقف علي الرصيف ,المعارضيين السابقين والحاليين واللاحقين هي عضوية وبنيوية وتكمن في انهم ليس فقط يريدون انزال برنامج مقدس وعلي مجتمع افتراضي وانما برنامج يفتقد الي المعرفة العميقة بهذا الواقع وتعوزه الخطط العلمية التي تقوم علي الدراسة المعمقة لهذا الواقع المعقد للالمام بمكوناته في شموليتها وجوانبها المختلفة وفي سكونه وحركته,وتطبيقه في واقع غير اسلامي وعلي كل الناس مسلمين وغير مسلمين, الشئ الذي يجعل المسالة وكما في لعبة المتاهة والتي تعتمد علي التجريب والحظ ليس الا .والاعجب هو ان انزاله الي الواقع وتطبيقه لن يتم اعتمادا لاعلي كل الشعب ولا علي كل المسلمين ولكن علي فئة مختارة تسمي الاقوياء الامناء وصفوة تدعي الجماعة الاسلامية وان صفويتها تقوم علي نبذها واعتزالها المجتمع وعلاقاته وممارساته .ولان كل ذلك يعتبر جاهلية فهم يصنفون ويصفون انفسهم بالجماعة الناجية التي ستنقذ المجتمع من الضلال والضياع وان الله ناصرهم لانهم حزبه وعياله وغيرهم هم الضالون,وان المحافظة علي نقائهم وطهرهم تقوم علي التشرنق حول نفسهم والتمحور حول فكرهم والتنكر لعصرهم والاكثار من الزوجات والزيجات.وفي الوقت الذي يعدون فيه الناس بتطبيق نظام العدل والمساواة والاسلام الصحيح نجد ان كل الدويلات والممالك والامارات الاسلامية التي اعتمدت نظام الخلافة والبيعة قد فشلت علي مدي قرون وحقب تاريخية مختلفة, وانتهت تجاربها الي توارث السلطة والثروة والي ترسيخ الحكم العضوض .اما استشهادهم بالعمرين فهو استثناء وليس قاعدة ولن يصمد امام المنطق بسبب ورعهم وزهدهم وقوة شخصياتهم ,وبالرغم من قصر مدة حكمهم الا انهم حققوا ما حققوا حتي صاروا قدوة ومضربا للمثل بسبب خصائصهم الشخصية .أما ادعائهم بترسم خطي مهاتير وبانهم سيحذون حذو اربكان واردوقان يقابله تخبط الطالبان وديكتاتورية ايران وتجربة الانقاذ نفسها علي مدي ربع قرن مما جعل اخوانهم في مصر وتونس يتجنبون حتي الاشارة اليها لا الاستشهاد بها .غيرذلك ان لكل منهم دينه و اجتهاده,وان نجاح مهاتير كان بسبب استيعابه لواقع بلاده واحترامه لتعدد وتنوع شعبه وان نجاح اردوقان كان نتيجة لمحاربة الفساد والتركيز علي تنمية البلاد لللحاق باوروبا وليس تطبيق اي قوانين او شعارات اسلامية .واخيرا وبما ان قناعتهم تقوم علي ان الحكم باسم الاسلام وتحكيم شرعه واسلمة الدولة بغض النظر عن الواقع المحلي والاوضاع العالمية هي بمثابة الرسالة السماوية ,فقد ترسخ في ذهن اتباعهم ان من يعترض مسيرتهم القاصدة قد دنا عذابه وانه وفي سبيل تحقيق حلمهم يمكن ان ترق كل الدماء وان ادي ذلك لتقسيم الاوطان وتشظيها وابادة مواطنيها .
    لقد اعتقدت جماعات الاسلام السياسي وبعقلية ادارة اتحادات الطلاب انهم وبالسيطرة علي الحكم واعلان دولتهم ,فان الله مثلما اتاهم الحكم فانه بالتاكيد ناصرهم وسيديمه فيهم ويحصره عليهم .لذلك فقد فات عليهم وفي محاولتهم لتمرير اجندتهم وفرض مخططاتهم عن طريق ما عرف بمؤتمرات الحوار الوطني مع بدايات الانقاذ,ان سر نجاح اي برنامج او مشروع قومي او وطني للدفاع اوالنهضة اوالتنمية هو تحقيق الاجماع القومي والتوافق الوطني في المقام الاول والاخير,وان يحس كل الشعب انه المقصود بالمشروع وان يجد كل مواطن نفسه فيه حتي يشمر عن ساعد الجد ويستعد للتضحية. وهذا بالضرورة يحتاج للوعي والمعرفة وحرية الراي والتعبير والتنظيم والصحافة والبحث ويتطلب المنابر والمؤسسات الديقراطية ويفترض الفصل بين السلطات واستقلال القضاء لا الاحكام العرفية وحالات الطوارئ وكبت الحريات ومصادرة الديمقراطية والتغول علي صلاحيات المؤسسات.وفي الوقت ااذي اعلنوا فيه الاستراتيجية القومية الشاملة قاموا بتشريد الكوادر المؤهلة وهي اصلا نادرة وشحيحة وابعد وجمد من لم يطاله سيف الفصل باسم الصالح العام او تجميد الوظيفة وشمل ذلك كل المغضوب عليهم والضالين من العمال وصغار العاملين.كذلك خربوا الخدمة المدنية وحطموا المؤسسية واذدروا المبادئ الولية للاادار.وثالثة الاثافي كانت شخصنة الدولة والحزب واخيرا الحركة الاسلامية في شخص واحد هو الرئيس في كل منها والامر والناهي في كل صغيرة وكبيرة فصار كما الفرعون .واكمل كل من دستور التوالي والانتقالي الناقصة بان وضعت كل السلطات في يده ,فهو رئيس للجمهورية علي الناس واعلي من البرلمان ورئيس للوزراء وقائد الجيش والشرطة وراعي التعليم العالي ورئيس العديد من المؤسسات والذي يدلي باخطر التصريحات وهو في حالة رقص او عرضة ويتخذ اخطر القرارات من علي منابر الجوامع او علي الهواء مباشرة.
    المستعمر الاجنبي الذي ليس من الملة وجاء لاستعبادنا واستغلال ثروات بلادنا وحكمنا منذ نهايات القرن قبل الماضي حتي النصف الاول من القرن الماضي,الا انه وفي فترة حكمه الذي ضاع معظمها في احكام السيطرة والحفظ علي الامن وعينه علي ما يمكن ان يشكل خطرا علي حكمه وبالرغم من ظروف تدني مستوي التقدم العلمي والتكنولوجي في العالم وعدم تقدم الخبرة البشرية عموما والشح في الموارد المالية والمادية العالمية وغياب البنيات التحتية ,قد استطاع احيانا من الصفر واحيانا من ماقبل الصفر اذا ما اخذنا في الاعتبار حطام وركام دولة الخليفة وظروف تخلف المجتمع,ونجح في اقامة دولة مستقرة بخدمة مدنية حديثة وجهاز اداري مرن واجهزة شرطة متيغظة وقضاء مستقل وسكة حديد ونقل بحري ونهري ومواني بحرية ونهرية والنقل الميكانيكي والمخازن والمهمات ومشاريع زراعية في الجزيرة وطوكر والقاش وجبال النوبة هذا بجانب تطويرقطاع الاتصالات والمواصلات و التعليم والصحة الوقائية والعلاجية للانسان والحيوان والامن وغير ذلك من الخدمات.اما اخوتنا في الجماعات الاسلامية والذين هيمنوا علي البلاد وجسموا علي الصدور لربع قرن من الزمان امتد حتي العشرة الاوائل من القرن الحالي والذي اتسم بالتقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع الخطوات وفي ظروف لا يمكن مقارنتها باي حال من الاحوال بالظروف في زمن الاستعمار ويطمعون في مواصلت حكمنا ربما لقرون قادمة فعليهم ان يوضحوا لشعبهم وبعد القسم علي كتاب الله الكريم: ما ذا حدث للدولة باداراتها واجهزتها المختلفة من خدمة مدنية وجيش وشرطة التي سطوا عليها وبها ما بها وفيها ما فيها, وماذا فعلوا بدولارات البترول والذهب ومليارات السكر وبيع الاراضي ومال الجبايات والتجنيب وضرائب المغتربين وكنانة والرهد ودمغات الجريح ودعم الشرطة واموال صندوق دعم الشريعة وتشوين المجاهدين والاعفاءات الضريبية والجمركية وان يجيبوا علي الاسئلة من شاكلة :لماذا اعلان الجهاد اصلا اذا ماكان تمرد الجنوب سيعتبر لاحقا نضالا من اجل الحرية والاستقلال ومن هو المسئول عن دفع الشباب الي محرقة الحرب وقتل الطلاب في العيلفون ولماذا فقدنا حلايب والفشقة وما هو دافع الدماء التي سالت في دارفور وكردفان وجبال النوبة والنيل الازرق وبورتسودان وكجبار ولماذا انهارت البنيات الاساسية ومرافق السكة حديد والخطوط البحرية والجوية والنقل النهري ولماذا صفي النقل الميكانيكي والمخازن ووزارة الاشغال وكيف تم بيع خط هيثرو وممتلكات السودان في بريطانيا ومصر ولمن سخرت اموال صندوق التأمين الاجتماعي ومن استفاد من امكانيات التمويل المصرفي والنهضة والنفرة الزراعية . وبسبب ماذا صار السودان طاردا لبنيه وان الانتماء اليه اضحي عارا ولماذا يهان السودانيين في داخل بلادهم بالجلد والاهانة والاذدراء في مرافق الدولة المختلفة وبالاستعلاء والاضطهاد في سفاراتها .اللهم الا اذا كانوا يعتقدون بان شعب السودان ليس معنيا اصلا باصلاحهم وان عليه تحضير نفسة كما الميت في يد غاسله والاستعداد عن طيب خاطر لعملية انقاذية اخري. وكما قام شيجهم من قبل بتجاوز العشرية الاولي من الانقاذ وعليها ما عليها ومواصلة حياته السياسية بوضع نقطة علي السطر وكأن شيئا لم يكن فحتما سيقوم هؤلاء بوضع شولة او يقلبون الصفحة في احسن الفروض ويستمرون في نشاطهم السياسي بل ويسعون للتحالف مع المعارضة وما فيش حد احسن من حد .
    وقبل ان يحدثونا عن انجازات الانقاذ والشوارع والكباري والسدود وبعض محطات توليد الكهرباء وضخ المياه وغير انها انشئت كلها بالقروض الاجنبية وكان يمكن ان تكون اضعافا مضاعفة لو كانت لنا سياسة خارجية رشيدة ودول ومؤسسات صديقة في الخارج .وانها لم تكن اولية تنموية لان الاولي كان تاهيل المصانع واعادة تعمير مشروع الجزيرة والمشاريع الاخري واحياءالسكة حديد والنقل الجوي و النهري والبحري .وان اي كلام عن الانجاز لن يصمد امام ظواهر الفساد بانواعه و الازمة الاقتصادية والانهيار المالي وتدني الانتاج وتدهور التعليم و الفقر والمرض و العطالة والعنوسة وهجرة العقول وتفشي الجريمة وتدني الاخلاق.ومفهوم الانجاز نفسه يعني بالضرورة ان شعب البلد المعين قد حقق كسبا اوانتصارا مهما او انه قدم تضحية عظيمة وليس توقيع عقود لاستخراج البترول والتعدين عن الذهب اوانشاء شارع وتشييد جسر او سد خاصة وان الدول والشركات الاجنبية تعرف كيف تحقق مصالحها عن طريق السماسرة والرشاوي او عن طريق الضغط ولوبيات المصالح .
    في الختام لابد من الاقرار بان الوطن يسع الكل ويحتاج الجميع وان لا فرق لاخضر او اسمر علي اسود او احمر ولا لعربي علي عجمي الا بحبه والبذل والعطاء والتضحية من اجله وان الاوطان تبني وتنهض بفكر وعزيمة وسواعد بنيها وان ذلك لا يسقط عن البعض اذا قام به الباقون وان لا لاي كائن مهما كان حق الفيتو علي الاخرين بحرمانهم من حق المشاركة في رسم ملامح مستقبل بلادهم وتحديد خارطة طريق انقاذها . لكن ليعلم الجميع وليكلم العارف الما عارف والحاضر الغائب وحتي لا يحرث البعض في البحر ان من يريد تسويق الانقاذ في قناني جديدة نقول لهم من يحي العظام وهي رميم اذا ما كان معني الاصلاح هو اعادة تأهيل وترميم الحاءات الثلاثة او اي منها .اما اذا ما كان المقصود هو تجريب المجرب وتعلم الحلاقة في رؤوسناوممارسة لعبة المتاهة واعتماد منهج المحاولة والخطأ نرد عليهم ان مثل هذه المحاولة مصيرها الفشل لا محالة لا بسبب ان صبر شعبنا قد نفد ولا كنتيجة ان جراب الانقاذ قد افرغ تماما من كل وسائل الخداع والتخدير سواء باسم الدين او الوطن ولكن لان التدهور الاقتصادي والاجتماعي والامني هو اساسا بسبب وكنتيجة لسؤ الاداء السياسي والفشل في ادارة الدولة وان شعبنا الذكي واللماح كان قد سبق وعبر عن رأيه في عملية انقاذه والانقاذ في اوج سطوتها بان قال قولته هذه ومضي (اذا كانوا فعلاعايزين ينقذونا بس يرجعونا للوضع الذي كنا فيه)

    **(لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف هذا التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية فازدادت حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال على المواطنين الحصول على ضرورياتهم إما لانعدامها أو لارتفاع أسعارها مما جعل كثيراً من أبناء الوطن يعيشون على حافة المجاعة وقد أدى هذا التدهور الاقتصادي إلى خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطل الإنتاج وبعد أن كنا نطمح أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا أمة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسؤولون بجمع المال الحرام حتى عمَّ الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء الفساد والتهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراءً يوماً بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام)**** لاعب الهلال سليمان فارس الملقب بالسد العالي وفي احدي مباريات الفريق القومي مع الفريق الغاني في الستينات كان قد عكس كورة للتقر الا انه اضاع الهدف المضمون الشئ الذي اغضب سليمان.وفي مرة اخري كان رده علي التقر الذي اكثر من الصياح علي السد بان يشوت له الكرة وهو في وضع متقدم ومريح من مرمي الخصم بان وقف وثبت الكرة تحت قدمه قائلا له باللهجة المصرية لانه تربي هناك( تعمل بيها ايه يا تأر )























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de