|
الادارة الاميركية مع الحوار !! وليست مع الحركة الشعبية شمال بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين-لندن
|
06:13 PM Aug, 22 2015 سودانيز اون لاين سليم عبد الرحمن دكين- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لا شك ان الحركة الشعبية شمال ليست جزءاً من الحل. بل جزءاً اساسياً من المشكلة. الحركة الشعبية لم تقاتل من اجل مشاكل وحقوق ومخاوف وهموم أنسان الهامش, انما من اجل اهدافها وطموحاتها. لذلك تبرأت أدارة الرئيس الامريكى باراك اوباما منها. الادارة الاميراكية منذ مجيئها الى البيت الابيض لا تريد وجود الحركة الشعبية فى السودان الشمالى, وخاصة بعد انفصال الجنوب السودانى بأعتبارها حركة جنوبية وليست شمالية . لذلك فان وجودها فى الشطر الشمالى من البلاد يعتبر غير مبرر وغير منطقى وغير شرعى. فلذلك بذلت ولاتزال تبذل الادارة الاميراكية قصار جهدها من اجل انهاء وجود الحركة الشعبية شمال فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق لصالح انسانها الذى يعانى من حرباً لاتخدم مصالحه. فلذا ترى الادارة الاميراكية الحل السياسى السلمى للقضية السودانية الا عبر الحوار. لان استمرار الحرب فى نظر الادارة الاميراكية تحت راية الحركة الشعبية يعتبر انتهاكاً واضح وصارخ لحقوق انسان جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق و هذا يقع تحت طائلة القانون الدولى المادة 24 من اعلان حقوق الانسان الصادر فى العاشر من ديسمبر 1948 . ولكن لوردات الحرب نكسوا رؤوسهم وولوا مدبرين رافضين فكرة الحوار التى طرحتها الادارة الاميراكية وارتموا تحت اقدام الحزب الجمهورى المعارض باكين ومتوسلين ومتسولين,وذلك عندما ألتقوا بعض اعضاء الحزب الجمهورى بالكنغرس الاميركى وكان على راسهم السنتور المشهور جون مكين, وجرت لقاءات تلفزيونية خارج مبنى الكنغرس الاميركى حيث غمرتهم السعادة والبهجة واضعين فى اذهانهم بان الحزب الجمهورى سوف يقوم بالضغط على الرئيس باراك اوباما ويطيح لهم بنظام عمر البشير الحاكم فى الخرطوم, ثم يتولوا هم مقاليد السلطة فى الخرطوم. فلذلك رفضت الادارة الاميراكية الارتباط بالحركة الشعبية لرفضها للحل السياسى السلمى الذى طرحته الادارة للاكثر من خمسة سنوات. حزب المؤتمر الحاكم فى الخرطوم ليس تحت ضغوط من الادارة الاميراكية ولا منظمة الوحدة الافريقية ولا الوحدة الاوروبية ولا جامعة الدولة العربية ولا الامم المتحدة ولا المحكمة الدولية ايضا . لان نظامه واقف الى جانب الحوار. فلذلك اصبحت الحركة الشعبية العدو الغير مرغوب فيه لدى الادارة الاميركية وكل المنظمات الدولية ولاسيما الالية الافريقية المراعية للعملية السلام فى اديس ابا ابا. لذا لم تعد الحركة الشعبية شمال ضمن اهتمام واولويات المجتمع الدولى ومنظماته وهيئاته وهياكله واجساده. لان اجندة الحركة الشعبية شمال تعمل ضد الحل السياسى السلمى للازمة السودانية. لهذا يتوقع المراقبون بان تاتى الادارة الاميركية بسياسات حاسمة ضاغطة على الحركة الشعبية شمال بقبول التفاوض المباشر مع نظام الحاكم فى الخرطوم لأنهاء الحرب نهائياً. لان جبال النوبة وغيرها لا تحتاج الى مزيداً من تبديد الارواح وبعثرة اعناق والتجويع الافتراضى لأطفال شعب النوبة. ان مخاوف وهموم شعب النوبة هى نفسها التى تحملها الادارة الاميركية تجاة الحرب اللاضروارية التى فرضت على شعب النوبة, لذلك كانت مبادرة الرئيس الامريكى فى طرح الحوار كخيار استراتيجى بهدف انهاء معاناة شعب النوبة والمناطق الاخرى التى يعانى اهلها فظائع الحرب كان ومازال ضمن اولوياتها القصوى. نوايا الادارة الاميركية نزيهة ونظيفة الكف تجاة حل الازمة السودانية بالطرق السلمية التى تحفظ للسودان سيادته وكرامته. جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق لا تحتاج الى مزيد من الضحايا تحت اسم تحرير السودان . الرئيس الامريكى باراك اوباما لا يدعى ما يقوله انما هو مبدا متمسكاً به تجاة حقوق الانسان اينما كان ذلك. التجارب التاريخية للحروب الاهلية السودانية قد اثبت بانه لم يسبق فى تاريخ السودان الحديث ان انتصر التمرد على الانظمة السودانية العسكرية والمدينة التى حكمت السودان الى الان. مستقبل السودان يتوقف على الشعب السودانى فى التحاور والتلاحم فيما بينه والوصول الى الحل السلمى الذى يرضى الجميع. لوردات الحرب يتحدثون فى بيانهم عن الصيف بانه سوف يكون صيف حسم ونصر على النظام الحاكم فى الخرطوم. السوال هو فمن هم الذين سيددون فاتورة الصيف الذى يتفاخرون ويهللون به لورادت الحرب, اليس النوبة واطفالهم الذين سيددون لهم فاتورة صيفهم المزعوم. فاين الجعلية والشيواقة والمساليت وشلك النيل الازراق الم يشملهم الصيف هم ايضا. فلماذا هم برأئين من ويلات الصيف الذى تتوعدون به شعب النوبة. أليس الجعلية والشيواقة والمساليت ضمن السودان الذى تريدون تحريره وبنائه ام هناك سودان اخر لم نعرفه. فلماذا لم تجلبوهم الى جبال النوبة لحضور احتفالات الصيف القادم مع اندادهم النوبة. هذا ظلم وجور واجحاف فى حق شعب النوبة. ان الفشل والعجز سماة فى جباه قادة الحركة الشعبية. فشلوا وعجزوا فى تحريك الجعلية والشيواقة والمساليت وغيرهم من الداخل. لم يفعلوا واحداً من تلك الاشياء. ولكن الذى فعلوه هو تجويع شعب النوبة و ابادة اطفاله الابرياء فى عقر داره دون وجه حق. الحركة الشعبية اصبحت غير مرغوب فيها فى المحافل الدولية ولاسيما الادارة الاميركية فى البيت الابيض التى رفضت التعاون والتعامل معها منذ اكثر من خمسة سنوات نتيجة لرفض قادتها الحوار المباشر. مبادرة الحوار التى طرحها الرئيس الامريكى نوراً يمشون به الى طاولة المفاوضات لأجل الحل السياسى السلم للازمة السودانية. ولكن عندما نكسوا رؤوسهم وذهبوا الى الحزب الجمهورى باكين ومستقتلين لم ينفعهم ذلك, لان الحزب الجمهورى لفذهم ورمى بهم ارضاً. رفضت الحركة الشعبية مبادرة الريئس الامريكى . لذلك رفضت الالية الافريقية المكلفة بعملية السلام دعوة الحركة الشعبية لحضور اى جولة مفاوضات جديدة فى اديس ابا ابا . فها هم لوردات الحرب فى جنوب افريقية باكين و متوسلين للقادة جنوب افريقية بان ينظروا فى امرهم. الغريب فى الامر انهم اى لوردات الحرب قد جلبوا معهم ريئس التجمع الوطنى الديمقراطى وريئس قوى نداء السودان الى جنوب افريقية. الحركة الشعبية اصبحت غير مقبولة فى اى مكان لا فى البيت الابيض ولا الامم المتحدة ولا الوحدة الافريقية ولا الوحدة الاوروبية ولا داخل السودان ايضا. الادارة الامريكية تقول بان الحركة الشعبية شمال هى التى فرضت الحرب الافتراضية واللاضروارية فى جبال النوبة. فلذلك تعتبر الحركة الشعبية المسؤولة عن الكم الهائل من الدمار والخراب ومعها انتهاكات حقوق الانسان والواسعة فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق. زيارة لوردات الحرب ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار الى جنوب افريقية لن تسمن ولن تغنى من جوع, لانها اى الزيارة لم تغيير من موازين القوة لصالحها. فلذلك لم يرى حزب المؤتمر الحاكم نفسه تحت ضغوط. فاما شعب جبال النوبة الذى يباد اطفاله بالرصاص والجوع لابد من وضع حداً لذلك بوقفة قوية من ابنائه. فالصيف الذى تتوعد به الحركة الشعبية شعب النوبة بان الموت قادم و محتوم لا فرار ولا فكاك منه. فلماذا لم ينقلوا لوردات الحرب ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار صيفهم هذا الى النيل الازراق اوشندى او الخرطوم او الحصاحيصا او اى مكان غير جبال النوبة. لماذا جبال النوبة لوحدها مسرحاً للعمليات الحربية ومعملاً لأختبار كافة انواع الاسلحة الكمائية الفتاكة ذات أسى وبائس شديد على الانسان والحيوان والبيئة ايضا. حتما مما لاشك فيه سيعانى انسان جبال النوبة من الكم الهائل من الامراض الفتاكة والعضالة بسبب هذه الحرب اللاضروارية. أليس هذه جريمة ضد شعب النوبة على بكرة ابيه. أليس هذا من هم ابناء النوبة منسوبى الحركة الشعبية لايجاد مخرجاً من هذه الحرب الافتراضية واللاضروارية من اناس لاينتمون الى شعب النوبة بل يريدون هلاكه من اجل السلطة. أليس تفريغ جبال النوبة عن محتواها من هم ابناء النوبة. أليس الجلوس فى المقاعد الامامية للمجتمع السودانى من هم ابناء النوبة, بدلاً من الجلوس فى المقاعد الخلفية منذ استقلال السودان الى الان. سيبقى شعب النوبة فى المقاعد الخلفية للمجتمع الى الابد اذا وقعت اتفاقية سلام فى المستقبل بأيادى لوردات الحرب ياسر عرمان و عبد العزيز الحلو ومالك عقار. فلذلك يريد شعب النوبة نقل الحرب خارج جبال النوبة اينما كان ذلك المكان. كفى ظلم واضطهاد للشعب النوبة وكفى ابادة اطفال النوبة باسم تحرير السودان وبنائه. الحوار الوطنى خيار استراتيجى لا غيره. حتى لقاء اخر
22/08/15
أحدث المقالات
- هل صحيح يريدون تحطيم "دال"؟؟ بقلم عثمان ميرغني 08-22-15, 04:56 PM, عثمان ميرغني
- خالد حسن عباس.. بقلم عثمان ميرغني 08-22-15, 04:51 PM, عثمان ميرغني
- مولانا (ذات البنطلون)!! بقلم صلاح الدين عووضة 08-22-15, 04:40 PM, صلاح الدين عووضة
- الحسن بين الإرهاب والفساد! بقلم الطيب مصطفى 08-22-15, 04:39 PM, الطيب مصطفى
- عالم الدقيق ..(1) بقلم الطاهر ساتي 08-22-15, 04:37 PM, الطاهر ساتي
- صافرة النهاية بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-22-15, 07:41 AM, سيد عبد القادر قنات
- رحم الله اللواء خالد حسن عباس .. بقلم حيدر احمد خيرالله 08-22-15, 07:23 AM, حيدر احمد خيرالله
- الراحل يوسف أحمد المصطفى: من العجيمية إلى اليسار بقلم حسن وراق 08-22-15, 07:19 AM, حسن وراق
- العراق.. صحوة الشيعة العرب بقلم نديم قطيش 08-22-15, 07:14 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- أكذوبة الحوار الوطني!! بقلم د. عمر القراي - كندا 08-22-15, 06:24 AM, عمر القراي
- استقالات فلسطينية تكتيكية لكنها مستحقة بقلم نقولا ناصر* 08-22-15, 06:19 AM, نقولا ناصر
- أخرسوا و أسكتوا .. فالسكوت من ( ذهب)!.. بقلم لبنى احمد حسين 08-22-15, 06:16 AM, لبنى أحمد حسين
- وثائق نضالية من دفتر الآستاذ فاروق أبوعيسى14 1 بقلم بدوى تاجو 08-22-15, 02:27 AM, بدوي تاجو
- الفيسبوك مساحة للتواصل أم ساحة لقطع الأواصر ؟ بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف 08-22-15, 01:45 AM, بدور عبدالمنعم عبداللطيف
- فقيد العلوم والمعارف والخلق الكريم.. الدكتور ابراهيم العاقب بقلم الطيب السلاوى 08-22-15, 01:43 AM, الطيب علي السلاوي
- مقاطعة الكيان تنهار عربياً وتنهض دولياً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-22-15, 01:39 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (5 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-22-15, 01:04 AM, محمد وقيع الله
- الكنديون العرب يصرخون لا للعنف بقلم بدرالدين حسن علي 08-22-15, 01:01 AM, بدرالدين حسن علي
- هوامش شخصية بقلم عبدالله علقم 08-22-15, 01:00 AM, عبدالله علقم
- يحتاج لتحصينه بجرعات مستدامة من المودة والرحمة بقلم نورالدين مدني 08-22-15, 00:54 AM, نور الدين مدني
- نوستالجيا الكُتّاب والمثقفين في زمن الخدم وسودان السجم! بقلم البراق النذير الوراق 08-22-15, 00:52 AM, البراق النذير الوراق
|
|
|
|
|
|