|
الاختلاط في الجامعات
|
لم يكن الذين وضعوا قواعد التعليم العالي في هذه البلاد بمنأى من تأثير وتقاليد الغرب و أن كنا نحمد لكثير منهم فضل كبير في حفظ كيان و تراث الأمة . و قد كان ذلك طبيعيا و مقبولا في بدايته . و أبسط عذر لهم أ ن الرؤيا غير واضحة أو ناقصة . و للمعرفة جمال والق و هي غاية قيمة بحد ذاتها . تحث عليها جميع الديانات والشرائع السماوية . و يبحث عنها بني الإنسان بمختلف ألوانه و أشكاله . وحين يخرج الإنسان في سبيلها ربا اندفع في بحورها وأبهره حسن حورها . فلم تسعفه الفطنة ليقرر أن هذا غير جدير بمسلم أو أن في بعض طريقنا نلاقي سلوكا وتقليدا وضع من قبل بعض مسلمي العلمانيين أو علمانيي المسلمين سيان !!!! وقد لا نحس بما يدسون لنا في إنائنا ..
فمن وضع أساسا لاختلاط في تعليمنا العالي أو ما هو دونه لم يحسن قراءة أو فهم أخلاقنا ومثلنا وتراثنا فضلا عن ما هو أهم ذلك ديننا . والتعليم مرآة عاكسة لحضارة الأمة و المجتمع . و التعليم الذي يعكس لاشيء مما نقول هو تعليم خاطئ مضلل و يستهدف كيان الأمة . وهو بكل تأكيد قد حاد عن أهم أهداف التربية و دمر مستقبل الأمة أو قل كتب شهادة وفاتها . وقد أنتبه نفر كريم من رواد التعليم في بلادنا إلى تلك المسألة و حاولوا العلاج و جاءت محاولات ناجحة مضيئة ليتنا بترسمها ونتبعها في كل مؤسسات تعليمنا الأغر . فقد قامت جامعة الأحفاد وجامعة القران الكريم ومن قبلهما أم درمان الإسلامية بعكس واقع مجتمعنا وحضارتنا ولم تر داعيا لحشر الإناث مع الذكر . نرجو أن ينتبه المسؤولون في بلادنا وعلي رأسهم سعادة وزير التعليم العالي ! إلى أهمية القضية و أثرها علي مجتمعنا و أخلاقنا و من دون الدخول في تفاصيل ..
عثمان احمد عثمان
|
|
|
|
|
|