|
الاتفاق النووى الايرانى .. عاصفة الحزم ..مبادرات سياسية حربية جديرة بالاهتمام بقلم هيام المرضى
|
06:42 PM Apr, 12 2015 سودانيز اون لاين هيام المرضى- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
اتفاق نووى امريكى ايرانى .. يتخلله غارات تحالف ما يصطلح بانه دول السنة على الشيعة فى اليمن .. و عودة وزير الخارجية المفاوض النووى عن الملف الايرانى من المفاوضات مع دول الست زائد واحد و كانما قد قام بغزو روما و يستقبل بتهليل الابطال مدعما بزخم اعلامى لا يستهان به و مبتلعا مانشيتات الاخبار عن التعاون الاستخباراتى الامريكى فى عاصفة الحزم و مغمض عينيه عن سلسلة تنازلات تكاد تعصف بالثورة الخمينية فى صميمها ..ولربما يتمنى آيات الله و الملالى الايرانيين فى داخلهم ان تثير زوبعة الفنجانه الانظار عن تقوص الظهر الايرانى منحنيا لتجنب العاصفة و ممنين انفسهم بامتداد شيعى فى الشرق الاوسط يعيد الماء الى الوجوه و قد تكمن الخطورة فى تبعات الرد الارهابى و تحريك الخلايا الشيعية النائمة فى العالم و لربما قد تصبح الحركات السنية التخربية فى الشرق الاوسط الذراع السنى للشيعة فى حال المد العسكرى و النقدى لهذه الحركات فى حال لم تجد الدولة الايرانية هالة ووضع عالمى يعيد الماء الى الوجوه و فى الحقيقة قد تبدوا التراشقات الاعلامية الامريكية عن عدم جدية الطرف الايرانى فى الالتزام بالاتفاق المبرم مستقبلا طريف و فى الحقيقة ان الدولة الوحيدة التى هددت بابادة اسرائيل هى ايران الشيعية و الدولة الوحيدة التى حقيقة قامت بضرب اسرائيل كانت تحت القيادة السنية لصدام العراق و كان السبب الحقيقى لانهاء القوة العسكرية لها .
و قد لا ينتبه البعض للوهلة الاولى ان اتحاد دول عاصفة الحزم هم من الدول المهددة بالثورات الربيعية العربية كامتداد شبه محتم للتململ الشعبى و فى الحقيقة ان الاتحاد العربى لضرب اليمن و المبادرة الباكستانية للدولة فى الحلف و الغطاء السنى الساذج يكاد يعكس و بوضوح الجلبة العربية لوقف الامتداد الثورى للدول المهددة حكوماتها المستبدة بالاطاحة الوشيكة و قد يبدوا ان وضع اطار حربى مبهرج قليلا لملء الفراغ السياسى المهدد بالثورات الشعبية او تاجيلها خطة بديلة جيدة للقضاء على ارهاصات الثورات و تبديلها بالصراع الايدلوجى السنى الشيعى , و لربما قد تتاخر الثورات العربية للدولة المهددة بها لوهلة و لكن الغليان تحت السطح بدا ظاهرا و مسيطرا على الشعوب و لربما التداول الاعلامى للثورة السورية يعيد توهجها كلما خبات نيران الحرب . و الحقيقة ان تلك الدول لم تحرك ساكنا ضد الحراك الحوثى فى اليمن الا بعد ظهور التحالفات الداخلية لقلب الحكم فى المملكة العربية السعودية و التهديد الشيعى المعارض داخل الحكم و لربما تحريك القضايا الدولية و الاسهام فيها يعيد ترتيبات الوضع داخليا نسبة للتاييد الدولى او المصداقية الدولية و من ثم الاستفادة من ذلك الوضع لاعادة ترتيب المنطقة.
و قد يجد العالم الاسلامى تقسيمه الى قطبين فى حالة صراع امر يصعب ابتلاعه ذلك ان العقيدة الاسلامية فى جوهرها العقائدى فى العقلية العربية تنزع الصرع الاسلامى بشقيه بسهولة لتعيد توجيهه الى كل ماهو غير اسلامى بصورة مذهلة و سلسة و تعيد توحيد الصفوف مرة اخرى , و قد ظهرا ذلك التقارب الاسلامى بوضوح فى حرب 1973م و التى وحدت العالمى الاسلامى ضد النكسة .
المثير فى الامر ان التدخل الباكستانى النووى يرمى بمؤشرات البلورة العالمية لنظرية الفوضى الخلاقة الرامية الى تقسيم العالم الاسلامى الى معسكرين فى حالة حرب ..و لو ان الحقيقة تتلخص فى ذلك المنظور الوضيع لما اصبح فى العالم الاسلامى موطء قدم امن بدون اتفاقيات امنية جديدة امريكية مثيرة للسخرية لحراسة المعسكر السنى للحكومات الاسلامية المستبدة و الوضيعة و المهددة شعبيا بالثورات او الانقلابات العسكرية و قد لا يبدوا البديل الاخر المتمثل فى تسليح دول السنة فى الشرق الاوسط نوويا لمواجهة التحدى النووى الشيعى امرا يمكن تدارك تبعاته ذلك ان التجربة البديلة بتسليح الهند نوويا لمواجهة باكستان النووية كادت ات تخل بالموازين فى ما بعد مرحلة الحادى عشر من سبتمبر التى اجلت و بوضوح صعوبة الحذر النووى فى دول تعانى من التطرف الدينى او الايدولوجى المدمر ..ناهيك عن معسكرى صراع فى حالة حرب بوضوح .
ان وصم دولة فى العالم ايدلوجيا لا يقل خطورة عن الابارتايد او الفصل العنصرى و الاضطهاد الدينى و قد لا تبدوا قصة تجيشش القوات النظامية فى الشرق الاوسط باعتبارات سنية شيعية اقل خطورة من الجيش النازى الذى قاد الى الحرب العالمية الثانية و دمرت نصف العالم .. ان وضع الجيوش تحت الايدلوجيا الوطنية للدولة المعنية اكثر امنا للعالم و افضل استرايجيتا من الجيوش القومية ذات الطلعات التوسعية .
الخرطوم السودان
الخرطوم السودان أحدث المقالات
- بس أدونا باقي حقوقنا الدستورية بقلم عثمان محمد حسن 04-12-15, 04:24 PM, عثمان محمد حسن
- خامنئي يتوعد السعودية في مكابرة فارغة بقلم صافي الياسري 04-12-15, 04:19 PM, صافي الياسري
- ساخرة ام مسخرة...؟!!! بقلم توفيق الحاج 04-12-15, 04:15 PM, توفيق الحاج
- الامام والجمهوريون وتزوير التاريخ ١/٣بقلم حيدر احمد خيرالله 04-12-15, 04:10 PM, حيدر احمد خيرالله
- تحليل هزيل بقلم كمال الهِدي 04-12-15, 04:06 PM, كمال الهدي
- ترويض الفيلة بقلم عماد البليك 04-12-15, 02:45 PM, عماد البليك
- الخرطوم داعش من الجانى .... ؟؟ بقلم محمد الحسن محمد عثمان 04-12-15, 02:41 PM, محمد الحسن محمد عثمان
- مشبوه يدعو الي الاغتيالات وتفجير مرافق حكومية في الخرطوم بقلم محمد فضل علي..ادمنتون كندا 04-12-15, 02:36 PM, محمد فضل علي
- في صحبة خالد موسى دفع الله بقلم د. حامد فضل الله ## برلين 04-12-15, 02:30 PM, حامد فضل الله
- حريق هبيلا وقادة الجبهة الثورية: ما هكذا الدواس ماهكذا التحرير ما هكذا تورد الإبل!!! ما أنتم إلا مجر 04-12-15, 02:25 PM, غانم سليمان غانم
- كذب (الإمام) !! بقلم د. عمر القراي 04-12-15, 01:36 PM, عمر القراي
- أثر صراع النفوذ بين الرياض و طهران علي الاقتصاد و السياسة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 04-12-15, 01:32 PM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الزراعة بين المحنة والمنحة بقلم الطيب مصطفى 04-12-15, 01:26 PM, الطيب مصطفى
- عثمان ميرغني بقلم عثمان ميرغني 04-12-15, 01:23 PM, عثمان ميرغني
- ( ح يمشطوها ) بقلم الطاهر ساتي 04-12-15, 01:19 PM, الطاهر ساتي
- وثائق نضالية من دفتر الأستاذ فاروق أبوعيسى6 – 10 بقلم وتحرير بدوى تاجو 04-12-15, 05:52 AM, بدوي تاجو
- دعمآ لحملة ( أرحل ) .... إقراء ...لاءات الشعب بقلم إبراهيم إسحاق عمر الأنصاري 04-12-15, 05:31 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- العطلة المدرسية و .. موسم صيد الحملان!! (2) / بقلم رندا عطية 04-12-15, 05:28 AM, رندا عطية
- مالكم كيف تحكمون؟؟ (1) بقلم عميد (م) طبيب .سيد عبد القادر قنات 04-12-15, 05:25 AM, سيد عبد القادر قنات
- من فقه السياسة الشرعية بين الراعي والرعية 1- النجاة في تحمل التبعات بقلم ماهر إبراهيم جعوان 04-12-15, 02:13 AM, ماهر إبراهيم جعوان
- الله ربى..محمد رسولى..البشير رئيسى..الفوز من مصر!! بقلم عبد الغفار المهدى 04-12-15, 02:08 AM, عبد الغفار المهدى
- الحديث عن الإلتزام بالحوار وحده لايكفي بقلم نور الدين مدني 04-12-15, 02:04 AM, نور الدين مدني
الترويكا الخماسية ....تحكم الشرق الاوسط و شمال افريقيا . بقلم هيام المرضى 02-23-15, 03:17 PM, هيام المرضىالفوضى الخلاقة .... اوهام الحروب و التطرف الديني بقلم هيام المرضى 01-20-15, 02:08 PM, هيام المرضىانهيار الاقتصاد السودانى الوشيك ... تمهيد لانفاصل الاقاليم ..دعوة لابناء الشعب للاتحاد/هيام المرضى 02-22-14, 11:49 PM, هيام المرضىالبيروسترويكا.. تُسلم سوريا لملوك الشرق الاوسط السنييين/هيام المرضى 10-23-13, 03:33 PM, هيام المرضى
|
|
|
|
|
|