|
الابناء المعذبون /محمدين محمود دوسة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
فى باكورة هذا الزمان, والكل يستدرك مألآت الحاضر والمستقبل تستوحينا المخيلة فى ان نجود لابنائنا بالغالى والنفيس من الدرر, فى ان نمنى أنفسهم بلاستزادة فى التعلم, فى مجالات تكسبهم عطاءآ ثر من العلوم فى كليات تستفرد التخصصات النادرة, لمواكبة الواقع , حتى تكون الأستدامة منارة لأجيال ينهلوا العلم من مناهل يستشعرهم بأحساس يكمن فى سجيتهم أن هذا الترياق نابع من جهابذة العلماء لاغبار عليهم ولايخبو لهم ضياء, وأستحسانا فى ارساء القواعد الآمنة لهذه الكوكبة المزدانة بأشعاع المعرفة فى ظل آفاق الرحبه ولاتاحة الفرص تمكينا لرغباتهم, وهم من العناصر المتميزة والجواهر المصقولة, بات جازما فى ان الاسترواح و والفرهدة تدفع بهم الى الاستشراف لقبول مأربهم ’ فى سبيل دفع دولاب العمل الى الامام ’ وهم اكثر منعة ونفوس مطمئنة . لو خلصت النوايا فى استيعابهم للعمل فى الوزارات والمصالح الحكومية فى دولتنا الفتية, وهم خيار من خيار الا ان البرمجة الموضوعة فى كيفية قبول لجان الاختيار لهؤلاء الخريجين , ربما لن ينالوا حظهم فى ان يستوعب كل فى مجال تخصصة ,وهذة هى الطامة الكبرى كما فى السابق , وقد وجد طالب الطب حظة فى وزارة النقل والمواصلات والصيدلى فى وزارة الزراعة, والمهندس فى وزارة الرعاية الاجتماعية و و نفر كريم من اصحاب التخصصات فى مجالات بعيدة كل البعد عن تخصصاتهم , الامر الذى يكون وبالا وصدمه فى انفسهم ,وذلك لغياب التخطيط السليم و اختلال الموازين , وضياء للامال وهدرا للزمن , وكان بودنا استزراع الثقة فى شبابنا وطلابنا حتى نفتخر بهم , وهم اجيال المستقبل ونجوم الغد , الا ان غياب الضمير فى المؤسسات وسوء التخطيط, اصبح ديدننا ولذا بهذا التنوية نستشعر المسؤلين ونحن تحتوينا الهموم فى ابداء مثل هذة الاراء لمجموعات سوقت انفسهم فى البقاء بتلك الوزارات لردح من الزمان , وهم بعيدين كل البعد عن الاستراتيجية التى تساير الخطط للحفاظ على عافية المصالح من العلل , وهم العقبة الكؤودة فى ان تؤدى الوزارة رسالتها الى الاحسن من النماذج , والامانة تقتضى الى محاسبة النفس و وزاع الضمير والتأنيب وغياب الوطنية سهما فى خاسرة الوطن , اللهم ارحم هذا الوطن بالاستقرار , والكف عن شرور هذة الانفس المريضة , والكيد فى نحور الاعداء, وابقينا فى الاستقامة تحقيقا للاهداف السامية , وبناء وطن الجدود بالحمى, وايقاظ الضمائر الحية لصون تراب هذا الوطن وانقاذ شبابنا من الويلات الصادمة, وافتح لهم منارات ونوافير حتى تكون السباحة منفذا , وتروى ظمائهم من ماء الكوثر لللاستشفاء من علل الدهر ونوائب الزمان محمدين محمود دوسة
|
|
|
|
|
|