|
Re: الإنقاذ واغتيال المعرفة بقلم سامي حامد ط� (Re: سامي حامد طيب الأسماء)
|
المشكلة مشكلة وطن بأكمله و مشكلة أمة
بالتأكيد في السودان سلبيات و مشاكل أخري كثيرة و لكنها في مجملها تقريبا عبارة عن أعراض ثانوية مصاحبة للعلل الرئيسية و مثال ذلك الفساد و الإنقلابات العسكرية و الإقصاء و التمييز و العنف و التدخلات الأجنبية و غيرها مما سيؤدي تناولها كعلل رئيسية إلي إفشال أي مشروع إصلاح بالتأكيد.
هذا ملخص مسودة للنقاط الأساسية لمشروع إصلاح في السودان للقرن 21 قائم علي قراءة شاملة تحدد العلل الرئيسية التي تواجه السودان و التي أدت إلي إنهيار الممالك السودانية الوطنية القديمة منذ القرن 16 ميلادي و تسارعت في أوائل القرن 19 و هي ما ترتب عليه و تسببت في الوضع الحالي المتردي الخطير.
بدءا لا بد من الإشارة إلي أن أي علاج يحتاج إلي: أولا: إدراك وجود العلل و ثانيا: الإرادة المخلصة للبحث عن علاج و ثالثا: تشخيص الأعراض المرضية و إجراءالفحوصات اللازمة لتحديد العلل و رابعا: تحديد العلاجات الناجعة و أخيرا: و خامسا الإردة و العزيمة الصادقة لتناول المعالجات.
المرجوا من الجميع التحلي بالصبر و الهدوء و الموضوعية و إبعاد أي مخاوف أو إستعلاء أو تطرف في النقاش لأن المشروع يعتمد في نجاحه علي مراعاة مصالح الجميع بلا إستثناء ولا يهدف لعزل أو إقصاء أو إلحاق الضرر بأي من المقيمين في السودان سواء كانوا مواطنيين أو وافدين. حتي هذه التعريفات هي موضع نقاش و تراضي و تبني علي الإقتناع. و المطلوب هو تفكير عقلاني نزيه للوصول الي مشروع نهائي و وطن يكون الجميع فيه سعداء و يعملوا جميعا معا لتنميته.
تحديد مجموعات المشاكل الخمس الرئيسية: أولا: مشكلة التكتلات: 1- المهدية و 2- الميرغنية و 3- الأخوان المسلمين و السلفيين ثانيا: مشكلة الإنتماءات: 1- العروبة و 2- الأشراف و 3- الطبقية ثالثا: مشكلة التنظيمات: 1- الصوفية و 2- الجمعيات السرية و 3- المليشيات رابعا: مشكلة السلوكيات: 1- الجهل و 2- السلبية و 3- التطرف خامسا: مشكلة المواطنة: 1- من غرب افريقيا و 2- من التركمان و 3- لدي البدون
عسي أن يكون هذا التصور قريب من التشخيص السليم لعلل السودان و بتلاقح الافكار و النقاش الهادئ يمكن الوصول الي التشخيص النهائي و الذي منه نشرع جميعا في تحديد العلاج و من ثم نتناول و ننفذ برنامج إصلاح في السودان للقرن 21.
إبتكار و صناعة نظام سياسي عادل و رشيد و فعال بناءا علي طبيعة الشعب و الوطن السوداني سيحمي المشروع الوطني للإصلاح و سيجنبنا مساوئ و قصور النماذج الديمقراطية المستوردة و ستكون إضافة كبري للبشرية. و هذا سيأتي دوره لاحقا.
| |
|
|
|
|