منذ أن جثمت على صدورنا تلك الطغمة الفاسدة وقبعت هناك سبعة وعشرين عاما وانا اسال نفسي سؤالين... اولا...لم نجن منها سوى كل سيء ولا أريد أن اعدد فروع ماساتنا وحسرتنا التى يعلمها حتى طوب الأرض..من تخريب وتحطيم لكل محسوس ومعنى..من دمار للمدارس والتعليم..للمستشفيات والعلاج...لسبل المواصلات والسفر..للمشاريع المنتجة لكل المحاصيل والغذاء....حتى القيم الدينية والتى يدعى أهل الإنقاذ المجرمين انهم راعيها بإطلاق مجرد تسمية مقدسة على مجموعتها الجاهلة كاسلامية وما لهم من الإسلام فى شىء...ثم تحطيم ما تبقى من عقول شبابنا بإدخال حاويات المخدرات لبلادنا بصورة لم يسبق لها مثيل...مما يدل على أن هناك خطة ممنهجة لتحطيم الشباب أو اجبارهم على الهجرة القسرية حتى يضمن رموز الإنقاذ الفاشلة جلوسهم أطول على مقاعد يعلمون جيدا انهم لو أجبروا على مغادرتها على أيدى الشعب فسوف يغادرونها إلى مقابرهم...لذلك فهم متشبثون بها لآخر رمق حتى وهم يعلمون جيدا انهم فشلوا فشلا ذريعا فى حكم البلد الذى كان آمنا وغنيا...بلد كان مترامى الأطراف...اليوم تعيث الحكومة فيه فسادا مستشريا فتقطع اوصاله لبيعها لمن يدفع أكثر ويبيع رئيسنا منها ..او يهدى مدنا بأكملها لكى يضمن أن يظل بعيدا عن يد الجنائية والتى تطارده بأسوأ تهمة تواجه رئيس دولة ...وهى الإبادة الجماعية لسكان إقليم كبير ممتد عاش ببساطة وهدوء معروف بتلاوته للقرآن فإذا به يقتلهم ويسحلهم ويشردهم لسبب لا يعلمه إلا الله وفكر الرئيس الذى هو أقرب للوثة منه للصحة...فماذا حصدنا....؟! أما سؤالى الثانى فهو الذى يقض مضجعى ويؤرقنى..ولا أجد له إجابة شافية....ماذا ينتظر هذا للشعب بعدما حاق به ما حاق ؟ ماذا بقى لنا نخاف عليه بعد ضياع المال والصحة والأبناء والأمان الذى هو أهم ما يبحث عنه اى انسان؟ لماذا نسعى للخروج من البلاد لتركها لهم ؟ سبعة وعشرون عاما ونحن نرى الخراب يحيق بنا فلا كهرباء ولا مياه نظيفة ولا غذاء ولا علاج ولا تعليم ولا أمان وبعد كل ذلك يأتى كل جاهل ممن تولوا أمرنا دون أن نوليهم اياه...يأتى ليكذب ويشتم ويتبجح...ويظن بعد كل ذلك أننا نصدق تلك الترهات وانا اعلم ان الشعب واعى...فهل ما يعتريه الآن هو صبر ام استهانة..؟ مالذي يجبرني على الصمت عندما يُسجن ابنى أو تغتصب طفلتي؟ هل بلغ بنا الخوف هذا المبلغ ام ان هذا الصمت هو الهدوء الذى يسبق العاصفة ؟! ... أعلم أن الرئيس يحمل الشعب السودانى كدرقة يواجه بها الجنائية ..ويهمه أمر نفسه فقط..ولكنه لا يعلم أن الجنائية ارحم له من أن يقع فى يد الشعب...فهناك على الأقل لا إعدام ومكان نظيف يستطيع فيه بهدوء أن يستغفر ربه ويعود له عسي ولعل...بدلا من القفز كل حين إلى بيت الله تاركا الشعب يستقبل العيد بلا ماء ولا كهرباء وغلاء فاحش... غاشا نفسه مكذبا عليها وعلى الناس ظانا أن الله سيغفر له ما تقدم من ذنبه ولكن هيهات لا يغش ولا يضر سوى نفسه الشريرة الامارة بالسوء والفسوق....لا يحيق المكر السيء إلا بأهله والشعب لن يسكت إلى الأبد وسوف نتحرر يوما قريبا من ربقة الإنقاذ فليل الظلم له فجر سينبلج قريبا بإذن الله.... وإذا كانت النفوس كبارا.......تعبت فى مرادها الاجسام.... عفاف عدنان....برلين ..ألمانيا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة