ياليت تلك الحرب الشعواء التي تدور رحاها بين أطراف متنازعه في جمهورية اليمن إكتفت بتدمير المنشآت الحكومية..أو المنازل..واقتلعت الأشجار الباسقة في الحدائق الغناءةوعصفت رياحها أسراب الطيور التي تحلق في الفضاء..بدلا من أن تسرق من عيون العذارى تألقها..ومن قوامهن الممشوق تأنقها..ومن شبابهن الغض عنفوانه..ذلك لأن هذه الحرب المدمرة بدأت تهتك أفراح المرأة اليمنية التي باتت تتفجر ألما وحزنا..بعد أن كانت مثل الغيوم تمطر رذاذها في الحقول الخضراء.. المرأة اليمينه في ظل هذه الحرب تعيش أوضاعا مأساوية للغاية..حيث تفاقمت حدة معاناتها بسبب الإنتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية حيالها في معظم المحافظات..وأمتلأت عيونها بفيض من الأحزان والدموع وأنتابتها حالة من الشجن الأليم وزفرات من الآهات بعد أن كانت مثل العصافير تغرد فوق أغصانها..لاسيما إن هؤلاء الأوغاد من جماعه الحوثيين يقذفون على مسامعها سيل من الألفاظ الجارحة بغية التحرش بها و إنتهاك عذريتها حتى وصلت تلك الممارسات القميئه إلى مرحلة(الاغتصاب دون مراعاة لشعورها وشبابها الغض!! وإذا ما باءت تلك المحاولات من الهتك بالفشل وتحطيم أسوار حديقتها فإن هؤلاء (الأوغاد)الذين هبطوا من عوالم محفوفة بالدناءةوالقذارة فإنهم لا يأبهون في تسديد خناجرهم المسمومه على أجسادهن حتى يفارقن الحياة.. فترى دمائهن الزكية تروي تراب الوطن العزيز في كل مكان..وأجسادهن ملقاة على الأرض مثل شاة مذبوحة. كان مندوب اليمن في الجامعه العربية رياض الكيري يزرف دموع سخية..ويبكي مثل طفل غرير أتعبته حياه الظلم والإضطهاد وهو يروي ما ألت إليه هذه المرأة من متاعب ومصاعب بسبب أهوال الحوثيين..وقد أكدت تقارير من بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان أن حجم ذلك العذاب نما وترعرع حتى غدت الطالبات يتسربن من الفصول الدراسية..بينما معدلات الفقر والبطالة والتسول تفوح رائحتها في كل المدن والقرى وتزداد يوم بعد يوم. النساء في اليمن يتعرضن لمثل هذا التحرش اللفظي..والجنسي..والتهديد بالإغتصاب منذ أن حلت هذه الجماعات من الحوثيين تلك الأرض الطاهرة في شهر سبمتمر من عام2014 ميلادي..وطالتها العديد من المضايقات في كل المحافظات التي ترزخ فيها هذه المليشيات..وقد أكد تقرير من صندوق الأمم المتحده للسكان أن قضايا العنف ضد النساء في تلك البلاد بلغ في عام واحد (10) الاف ..قضية وشملت تلك القضايا عن حالات أغتصاب متعددةالأطوار بجانب العنف المنزلي وزواج القاصرات وعقودات الأنكحة بالإكراه والإيذاء البدني والصدمات النفسية. وتمكنت بعض الناشطات اليمنيات في خارج بلادهن من تسليط الأضواء على هذه الأوضاع المزرية التي طالت حتى الأطفال الصغار من البنين والبنات من أجل أن تكون هناك مواقف حازمة وصارمةمن قبل المنظمات العالمية ذات الطابع الإنساني حيال هذه الأوضاع..ويمكن الجزم أن مثل هذا الكدر المتواصل والتهتك المستمر للنساء من الأمهات بالذات سيكون له أثر بالغ في حياة النشئ ..وسيؤدي أيضا إلى افراز جيل بل أجيال جديدة تمور حياتها بكل أنواع التمزق النفسي والمعنوي مع الإحباطات الدائمة مما يشكل إنهيارا كبيرا لمستقبل هذه البلاد في كافه المجالات الإقتصادية..والإجتماعية..والتربوية..والصحية..والتنموية. ومازالت ميلشيات الحوثيين الإنقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح تواصل في هذه الإنتهاكات وفي مختلف مجالات الحياة آخرها الضرب على طالبات المدارس بزعم إمتناعهن عن ترديد شعار صرخة الحوثيين بدلا من النشيد الوطني وتطاولت تلك الانتهاكات لدرجة إختطاف الطالبات إجبار البعض منهن على الزواج من أفراد ينتمون لهذه المليشيات..وتروبع الطالبات أيضا أثناء الدراسة و إرغامهن على ممارسات غير أخلاقية..الأمرالذي يدعومنظمة المرأة العربية أن يكون لها حضورا لمجابهة كل هذه القضايا المتشعبة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة