|
الإمام الصادق يغير موقفه في الوقت الضائع !! بقلم: ابوبكر يوسف ابراهيم
|
بسم الله الرحمن الرحيم هذا بلاغ للناس بقلم: ابوبكر يوسف ابراهيم الإمام الصادق يغير موقفه في الوقت الضائع !! توطــئة: كتبت في هذه المساحة من الصحيفة عبر عمودي الراتب بتاريخ 10/9/2013 مناشداً قادة الأحزاب الخروج للإعلان عن مواقفهم علناً سواء بموافقتهم أو رفضهم لرفع الدعم عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة حتى يعرف الشعب عموماً وقواعدهم خصوصاً موقف كل حزب ، ولم نسمع من الإمام الحبيب الصادق قبل وقوع الأحداث والاحتجاجات حتى مجرد إشارة برفضه لرفع الدعم ، بل أكدت مقابلة الأخ الرئيس له في لقاء الثلاثاء قبل الماضي بما يوحي بأن الأمر قد نوقش معه ولم يبدِ أي إعتراض عكس ما فعلت أحزاب معارضة كالشعبي والشيوعي وحق وبعض الأحزاب التي تشظت من الحزبين الكبيرين، وكانت صادقة وواضحة مما لا يدعو أحد ي أن يلومها ، فقد أبدت رأيها علناً ، ولم تمسك العصا من النصف كما فعل الإمام الحبيب وكذلك إتضح الأمر بعد خروج د. مريم الصادق عبر فضائيات بعينها في توزيع للأدوار رائع ومنقطع النظير بين الوالد والابنة!!.. أما السيد مبارك الفاضل ففضل أن يغرد خارج سرب عمه وأيضاً من فضائيات معروفة المواقف من السودان الاسلاميين بشكل خاص!! المتــــــن: الإمام الحبيب عودنا في مثل هذه الواقف التي لا تحتمل غير المواقف الحاسمة الواضحة غير " مسك العصا من النصف، وأينما ترجح كفة الميزان تتغير وتتبدل مواقفه ويميل ناحية النتائج ليجيرها لصالح حزبه وإن كانت هذه براغماتية حزبية إلا أنها تخلو من الثبات على المبدأ ، بل يعتبر هذا الميل من باب الانتهازية الحزبية ، وعهد هذه الممارسات البالية قد إنتهى في عصر المعلوماتية والبث الفضائي اللحظي الذي يسجل المواقف في حينها وتصل لأذان المتلقين دون أن يكون هناك مجال لنفي أو إنكار.!! خرجت علينا الدكتورة مريم الصادق إبنة الإمام الحبيب ، صبيحة الأمس على إسكاي نيوز في إنتهازية إعلامية حزبية واضحة لتقرر أن عدد قتلى الإحتجاجات يفوق المائة قتيل، في حين أن الإعلام الرسمي عتّم على العدد مما أعطى الذريعة للتخمين والتضخيم ، فعلت الدكتورة هذا ، ولم يرف لها جفن وهي تتحدث عن قواعد حزبها الذي خرج في هذه الاحتجاجات ، بينما الكل يعلم أن لا أحد يستطيع أن يحدد الهوية السياسية للمحتجين ، إلا بأنهم الغبش الغلابة المسحوقين الذين ستحقرقهم نار الغلاء وبعد أن طحنتم الفاقة والفقر وهم من شتى شرائح وطبقات الشعب الذي لم يعد فيه طبقة مستثناة إلا القطط السمان من تماسيح السوق محتكري قوت الشعب والذين لا يتعدون 3% من تعداده!! لا يخفى على أحد أن هناك من إندسّ وسط المحتجون من عصابات النيجرز التي لا هم لها إلا السلب والنهب وإثارة الشغب لإنتاج فوضى أمنية، تلك العصابات والجماعات تمّ التحذير منها على إعتبار أنها خلايا تخريبية نائمة ولكن لا حياة لمن نودوا ولُفت نظرهم لخطورتها ، وهذه العصابات معروفة الأماكن والمخابيء وهؤلاء هدفهم النهب والسلب وإثارة الشغب ليسيء للتظاهرات الاحتجاجية السلمية.!! الحاشية: يفترض من الآن أن تقوم سلطات الأمن الوطني والشرطة بحملات مكثفة مسلحة لتنظيف العاصمة من هذه العصابات التي أثارت الرعب حتى بين بناتنا الطالبات في داخلياتهم لولا ستر الله ، أي أن أوجب واجبات الأمن الوطني والشرطة حماية الأعراض والممتلكات العامة والخاصة ، مثلما عليها حماية التظاهرات والمتظاهرين من أن يندس بينهم عصابات المخربون المشاغبون الذين لا هم لهم غير النهب ونشر الذعر والرعب بين الأهالي المسالمين. الأمن والشرطة المصرية قامت بحملات وتجريدات أمنية إشترك فيها الجيش مع الشرطة حينما قامت مجموعات إرهابية بنشر الذعر والسلب والنهب والحرق في قرية دلجا بصعيد مصر ، فما الذي يمنع الجيش والأمن والشرطة من تنظيف هذه البؤر الإجرامية خرياها النائمة التي تهدد أمن المواطنين ، والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه هو: هل هذه العصابات التي إستحلت أطراف العاصمة وأصبحت مهدداً لأمن مواطنها هي أصلاً من سكان العاصمة القومية؟! ، أم أنهم نازحون من الولايات الطرفية ؟! وهل قدح المسئولون عقولهم لمعرفة الأسباب التي أدت إلى نزوحهم إلى العاصمة؟! الهامـــــش: نحن دوماً نبحث عن ردود الأفعال التي يفرزها إهمالنا للتنمية المتوازنة ، ولا نبحث عن جذور المعضلة نفسها ، المعضلة واضحة وضوح الشمس، وتكمن – كما ذكرت آنفا - في إنعدام التنمية المتوازنة بين الولايات!! ، مما أدى إلى إنتشار الفقر والعطالة والجريمة بين مواطني هذه الولايات مما أدى إلى نزوحهم إلى العاصمة القومية والسكن في أطرافها والعمل في مهن هامشية تعمق من التباينات الطبقية وتهدد تماسك النسيج الإجتماعي ، وتولد الأحقاد وتنتج العنف والجريمة حتى تصبح مكافحتها أمنياً وسياسياً واقتصادياً وإجتماعياً جد مكلفة ، والأمن - كما هو معلوم - أكثر بند يستنزف ميزانيات الدول المتدنية التنمية لأسباب معروفة للكل.!! ، بُحَ صوتي وأنا أتحدث عن تنمية الموارد البشرية خاصة العمالة الزراعية التي تمثل 76% من جملة القوى العاملة في السودان ، وقد طالبت بتنشيط التمويل المتوسط لتمويل المزارع التضامنية التي تكفل العيش الكريم لهذه العمالة التي تمثل فاقد للمورد البشري الزراعي وتقسره على النزوح نحو العاصمة القومية ليصبح بعضها مشروع يؤر إجرامية تهدد أمن المجتمع وتقلق مضاجع الآمنين ، والنجرز خير دليل على ذلك وقد أثبتت التجربة أننا لم نتعلم من أحداث إثنين مقتل جون قرنق، فما الفائدة من وجود وزارة للموارد البشرية لا تنمي أهم مورد في الدولة وهو العامل الزراعي بحسب أن السودان أكبر قطر زراعي عربي أطلق عليه سلة غذاء العالم العربي؟!!.. نحن أصبحنا كمن يحرث في البحر، وقد أصبحنا لا نجيد ترشيد مواردنا من أجل نمو الإنسان!! قصاصة: على الإمام الحبيب وغبنته الدكتورة مريم طرح مبادرات إقتصادية إن كانت لدى حزبهما رؤية ودراسة تخرج البلاد وإنسانها من هذه الكبوة بدلاً من ممارسة إنتهازية حزبية ضيقة قد عفا عليها الزمن . من السهل إدعاء كل حزب لبطولات وهمية في مواجهة نظام الحكم وحزبه الحاكم ، ولم تعد هذه الممارسات تنطلي على هذا الشعب الذي أصبحت لقمة العيش همه الأول ، أما الديمقراطية التي يطالب بها قادة هذه الأحزاب ورغم أهميتها إلا أنها لن تطعم جائعاً ولا تعالج مريضاً أو تعلم أمياً . كل الأحزاب المشاركة في الحكومة تخفي أجندتها الحقيقة ، ولذلك لم يخرج أحد من زعاماتها ليعلن موافقته على رفع الدعم علناً ، حتى تحتفظ لنفسها بخط الرجعة في إنتهازية واضحة ، وذلك إذا ما سارت الأمور بغير ما يشتهي حزب الأغلبية، وذلك لتوريطه والتعجيل بإنهيار النظام. .. و بس سلامتكم!!
|
|
|
|
|
|