|
الإمام الصادق المهدي رائد الديمقراطية بقلم عمر عبد الله فضل المولى
|
لحزب الأمة القومي وكيان الأنصار وإمامهم خصوم وأعداء هؤلاء الخصوم والأعداء لو أنزلنا إليهم ملك من السماء أو كتاب في قرطاس من السماء فلمسوه بأيديهم لجحدوا بالحق ظلما منهم وعلوا واستكبارا رغم أن أنفسهم استيقنت الحقيقة الساطع شمسها ... إذن هؤلاء لا يكذبون موقف الحق الذي عليه الحزب و قائد الكيان لكن الظالمين وأصحاب الغرض بآيات الحق الأبلج يجحدون إذن هذه الحقائق يجب أخذها في الاعتبار ونحن نخوض حربنا ضد الباطل ... وهي حرب لم تبدأ اليوم ولا أمس مع الإنقاذ ولا أمس الأول مع مايو - الهالك نميري - وإنما منذ انبلاج فجر المهدية الأول ظل الأعداء والخصوم يتربصون بالأنصار الدوائر ومذ ذلك الوقت بقي الأنصار كالعنقاء تكبر أن تصادا وظل قادتهم صخور صلدة تتكسر عندها النصال فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..(تختلف السيوف إلا الضرب متساوي)... وسيبقى الأعداء حول هذه النار التي أوقدها الرجال و النساء من أنصار الله وأضرموها بالدماء الذكية الطاهر انتصار للقيم والمبادئ سيبقى الأعداء حولها كالفراش كلما أرادوا أن يطفوها أوقدها الله وسيبقى أمر الكيان إلى قيام الساعة ... الإمام الصادق المهدي احد أولياء الله الصالحين ولا نزكيه على الله جدد المهدية في طورها الثالث تمسكا بالأصل ومواكبة للعصر فذاع صيتها كل أرجاء المعمورة هازمة للغلاء والمتطرفين منتصرة لدين الله بقوة الحق والمنطق في اعتدال ووسطية أعادت للإسلام ديباجته البيضاء التي شوهها الغلاء والمتشددين وظل كيان الأنصار مشاركا بفاعلية في كل المحافل العالمية مبهرا ومشرقا بنور الإسلام بصورة مدهشة ... مع ذلك النهج القويم والقاعدة الأنصارية الصلبة المتمددة في كل أرجاء الوطن والمهجر تعامل كيان الأنصار بقيادة الإمام المجدد الحبيب الصادق المهدي مع الآخرين في الوطن بمنطق السودان للسودانيين مجددا هذا الشعار بصورة عملية على ارض الواقع فاستحق رائد الديمقراطية الأول في السودان وحامي حماها الأوحد بحزبه وفكره من حيث الحضور الفاعل والدائم في كل المواقف تحدثا وكتابة فحزب الأمة القومي هو الحزب الوحيد من بين الأحزاب الجماهيرية الذي لم يشارك الإنقاذ في سلطتها طوال ربع قرن من الزمان وهو الحزب الوحيد الذي منذ ان جنح النظام للسلم هرول لأرض الوطن بدون أي ضمانات لا محلية ولا دولية وبقي في السودان معارضا سلميا رافعا الأجندة الوطنية ولو شاء هذا المارد الجبار الكسب الرخيص والنجومية السياسية عبر جماجم البسطاء لاختار الممانعة المسلحة ولكنه اختار التضحية التي تخصم من رصيده السياسي والتنظيمي من اجل ان يكسب الوطن لان ربح الوطن وشروق شمس الحرية مهما طال بها الزمان تعني انتصار الحزب صاحب البضاعة الأصلية التي امتحنها الشعب في كل المحن والإحن التي مرت بالوطن أما الزبد فسيذهب جفاء وسيبقى ما ينفع الناس ... ان اعتقال الحبيب الإمام الصدق المهدي من قبل أجهزة التسلط والاستبداد والفساد الإنقاذي البائس التعيس ليس بدعة فقد سبق وان اعتقل بالسنوات الطويلة من ذات العصبة فما بدل تبديلا رغم الترهيب والترغيب وها هي السنوات تتجاوز العقود وهم يجربون المجرب وحتما ستحيق بهم الندامة والخسران المبين فالمهدي كما الذهب المجمر تزيده المحن والصعاب والنيران صلابة ولمعانا .... يستغرب السذج والبسطاء وبعض الخصوم والأعداء من صبر أنصار الله على اعتقال إمامهم وكانوا يظنوا ان تكون ردة الفعل عنيفة وفات على هؤلاء ان أنصار الله نعم ستكون ردة فعلهم عنيفة ولكن هذه المرة بتخطيط مدروس يشارك فيه الإمام نفسه من معتقله وقريبا جدا سيكون الأنصار عند الموعد حاضرين وللراية رافعين وللسودان محررين ولكنكم تستعجلون .
عمر عبد الله فضل المولى احمد السعودية- الرياض في الفروة كان حسن الختام لكل وقت ومقام حال ولكل زمان واوان رجال
|
|
|
|
|
|