الإشراقات الإعلامية في مواسم الأعياد بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2018, 11:33 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإشراقات الإعلامية في مواسم الأعياد بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    11:33 PM June, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إنتهي شهر رمضان الفضيل و نسأل الله أن يتقبل الصيام و القيام و التعبد من الجميع، و جاء العيد بكل إشراقات الفرح، و يطبع علي الوجوه ابتسامات نضرها ذكري الله، و قلوب اغتسلت بفيض الرحمة و تلاوة القرآن، و حلاوة المقصد و طيب عبق الروحانيات، إنها دائما تشع علي الوجوه التي وصفها الله بالنضارة و التي تكسب إجازة النظر لربها " و وجوه ناضرة إلي ربها ناظرة" هذا التراسيم الجميل، دائما يحاول مبدعي بلادي أن يوظفوها في صناعة البهجة و الفرح علي الناس في مواسم الأعياد، إن الله جعل في الإنسان خصال طيبة يستمدها من منابع الإيمان في ذاته، تجعله يتكيف مع واقعه و امتحانات الحياة المتواصلة. و رغم المحن و شظف العيش و قسوة الحياة، لكنه يستطيع أن يسرق لحظة من الزمن لكي يصنع فيها فرح لذاته، أو أن يساهم في صناعة الفرح للآخرين، و الأعياد هي البيئة التي تتيح ذلك، من خلال ناس خصهم الله بخصائل الإبداع و الجمال، هؤلاء قادرين أن يسرقوا الناس من قسوة الحياة حتى و لو لبرهة لكي ترتسم البسمة في شفاههم، و يعيشوا لحظات فرح العيد الذي له ملامحه الخاصة، و السودان هو واحد من الدول التي يشعر المرء فيها ببهجة العيد و حلاوته، و التي ترتسم علي وجوه الناس، رغم إن هذا العيد كان كغيره من شدة القسوة الحياة الحياة عليهم بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة من قبل النظام الذي فقد أن يفعل شيئا يجابيا حتى في الأعياد.
    كان رمضان ساحة واسعة لتنافس بين الفضائيات السودانية، قد استطاعت كل قناة أن توظف كل الطاقات الإبداعية التي تملكها لكي تصنع الترفيه و السرور و البهجة علي الصائمين و تخفف عنهم شيئا من الحمل الثقيل الذي يقع علي كاهلهم، و إن تجعلهم أكثر استعدادا علي مواجهة التحديات بطيب النفس و القول الحسن. و إن كان الشعر و المغني قد شكلا نسبة كبيرة في الخارطة البرامجية لكل قناة، و أيضا كانت هناك برامج خالية من المغني و لكنها ذات طابع خفيف في استرجاع الذكريات أو الحديث عن مضارب الفنون و الظواهر الاجتماعية مثل برنامج " منتصف الليل" في "قناة سودانية 24" و أيضا هناك برنامج أستودو5، في " قناة النيل الأزرق" و برنامج الوتساب في "قناة الشروق" و أمتازت" قناة طيبة" بتنوع الدراما حيث عرضت عدد من الأعمال الدرامية " زهجان أفندي و أبليس و صور من الحياة. و امتازت " قناة سودانية 24" أن تقدم أيضا برامج ذات الوزن الثقيل في الفكر و هي برامج إن كانت حوارية تسع قاعدة عريضة من المشاهدين لكنها برامج تختص بفيئة محدودة من المثقفين، خاصة أولئك الذين يشتغلون بالفكر مثالا " أجندة سودانية الذي قدمه الأستاذ غسان و هو برنامج جديد في شهر رمضان، تناول فيه قضية النخبة و الدستور و الديمقراطية و التعليم و الدولة و غيرها من الأجندة التي تحتاج لحوار بين المشتغلين بالفكر علي تنوع مدارسهم الفكرية، و هناك أيضا برنامج " استدراكات" الذي يقدمه الأستاذ جهاد حسين، و هو برنامج قدم أيضا في رمضان الماضي و يطرح أسئلة مهمة يربط بين الدين و الحياة، و رغم إن البرنامج يتناول قضايا فكرية عميقة، كان الإبداع يتشكل بصورة واضحة في الإضاءة و التصوير، حيث كانت الإضاءة ذات النور الخافت دون مبالغة في الديكور، يساعد علي الإدراك و المتابعة بذهنية مفتوحة، بعيدا عن الزخرفات التي تنقل البصر من زاوية إلي أخرى، و تشغل المتابع.
    العيد كان تحدي للفضائيات السودانية، خاصة إن أفتتاح كأس العالم في روسيا شكل تحديا كبيرا علي الفضائيات، خاصة للبرامج التي تم فيها صرف كبير و صادف فترة بثها برمجة لمباريات كأس العالم، و لكن العزاء في إعادة البرنامج، و دائما تحاول الفضائيات أن تجتهد ليكون لبرامج العيد شيئا من الأختلاف عن برامج رمضان، لذلك تجدها تبحث عن شخصيات جاذبة في المجتمع في مجال الإبداع و الفنون بأختلافاتها و تنوعاتها، أو في المجال السياسي و الاقتصادي و الثقافي و تحاورهم حول كيفية بناء الذات و النجاحات في مجال ضروب أعمالهم. هي برامج الزيارات الخاصة إذا كانت لشخصيات لها وقعها في الحياة الاجتماعية، أو أندية تلعب دورا مهما في التدريب و إعداد الناس في مجال الفنون و الرياضة، و هي برامج أصبحت معروفة في العيد و لكن تتلون صورها الجمالية أعتمادا علي الفريق المعد و الشخصية التي تقود الحوار، و إبراز الإضاءات في حياة تلك الشخصية أو الشخصيات المستضافة في البرنامج، لكي يستفيد منها الناس في حياتهم. و إن كانت الفكرة واحدة التي تقوم عليها البرامج " حوار – غناء" أو حوار يأخذ غفشات و مأثر في الحياة لها ذكريات مرتبطة عند العامة، هي صور نمطية للبرامج التي درج علي تقديمها، في الفضائيات، و الحقيقة إن الفكرة منقولة من الإذاعة و يكثر فيها المؤثرات الصوتية باعتبارها لغة جاذبة و في ذات الوقت، تساعد علي التخيل.
    و معروف إن الشعب السوداني ميال إلي البكائيات و الحنين، لذلك كل ما كانت الشخصية المستضافة لها حضور في مجال المؤنسات أو من ظرفاء المدينة كانت جاذبة لعدد كبير من المشاهدين، و الذكريات و الحنين " Nostalgia" هو الجاذب للمشاهد السوداني في المهاجر خاصة في مناسبات الأعياد، باعتباره زمن يسترجع فيه الشخص ذكريات الوطن، و يعيش هذه المناسبة السعيدة الطيبة عبر الفضائيات السودانية، و هي الحظة التي يتابع فيها آلسودانيين في المهاجر الإعلام السوداني متابعة لصيقة و مستمرة أيام الأعياد لكي تعوضهم عن المفقود من اجتماعيات و تواصل الأرحام في تلك المهاجر.
    في الأعياد رغم أن بعض المبدعين يحاولون تلوين صورهم لكي تخرج في أبها صور جمالية، إلا إن العيد نفسه يحمل أحساسا خاصا في دواخل الناس من صور جمالية، و كلما كان البرنامج يطوف باكاميرا خارج الاستوديو لكي ينقل الصور الجمالية في الشارع، و في العاب الأطفال و حلاوة العيد و المعروض من المخبوزات تزيد عند آهل المهاجر الشوق و الحنين للوطن، و أيضا أحتياج الأطفال في المهاجر لمعرفة عادات و تقاليد الآهل في الوطن الأصل، الغريب في الأمر إن قناة الجزيرة استطاعت كاميراتها أن تتجول في شوارع و ميادين العاصمة لكي تنقل العيد في السودان، و ظلت كاميرات الفضائيات السودانية محبوسة بين الجدران المغلقة، و كان من المفروض أن تضع في حساباتها إن هناك مجتمع سوداني خارج حدود البلاد، لكي تعيد لهم ذاكرة الوطن في هذه المناسبات، هي ساعات لاسترجاع الحنين .
    ما تغفله كل الفضائيات السودانية، المهاجر، و هي حياة و وجود و ثقافة و قيم تختلف عن حياة المغتربين الذين يتواجدون في دول الخليج، بأعتبار إن المغتربين يعيشون في دول ليست بعيدة عن الثقافة و اللغة و الدين كما في السودان. و لكن هناك مئات الآلاف من الأسر السودانية في أمريكا و أستراليا و كندا و نيوزيلندا و الدول الغربية، و هؤلاء يعيشون في دول ثقافتها و لغاتها مختلفة، و أطفالهم محتاجين أن يتعرفوا علي ثقافة بلادهم و عاداتها و تقاليدها، و هي عادات و تراث و ثقافة تبرز بصورة كبيرة في رمضان و الأعياد، و كل ما كانت الكاميرات خارج الاستوديوهات تنقل لهؤلاء، كيف يكون العيد في المجتمع السوداني، أبتداء من صلاة العيد و التكبير و ما بعد الصلاة في معايدات الناس و كيف تكون البيوت مفتوحة للزائرين، و زينة الأطفال و لعبهم مع بعضهم البعض، و كيف يزيدون الأعياد فرحة علي الفرح الظاهر في وجوههم، سوف تنطبع هذه الصور الجمالية في أذهان أطفال المهاجر، و تنقلهم لعالم جديد يمثل أرضية ثقافية لهم يعتزون بها، لكن من يقنع أولئك القائمين علي الإعلام بضرورة ذلك. و نسأل الله حسن البصيرة.


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de