الإسلاميون وندوة ثورة أكتوبر 1964: سياسة أم لوتري سياسي؟ (1-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-15-2017, 07:15 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسلاميون وندوة ثورة أكتوبر 1964: سياسة أم لوتري سياسي؟ (1-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم

    06:15 PM November, 15 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    اتحاد الندوة
    الجالسون من اليمين لليسار: أنور الهادي عبد الرحمن، الشيخ رحمة الله، ربيع حسن أحمد، هاشم التني، الشيخ محمد الشيخ
    الواقفون من اليمين لليسار: محمد النعيم مهيد، كاتب الاتحاد، حمزة السيد علي، فتحي فضل، شاويش، لم أتعرف عليه في الصورة. ألحقنا يا هاشم.


    أعود هنا لذائعة روجها الإخوان المسلمون من أن ثورة أكتوبر (21-10-1964) هي بنت الندوة التي كان لهم فضل اقتراح قيامها على اتحاد طلاب جامعة الخرطوم. ولولاها لما كانت ثورة ولا يحزنون. وبينتنا على هذه العقيدة الإخوانية أنهم اتهمونا في الجبهة الديمقراطية وفي المؤتمر الديمقراطي الاشتراكي (د. حسن عابدين ورهطه) بالجبن ولأنه كانت لنا اقتراحات أخرى لما يجب عمله. ولم تكن أقل شجاعة من الندوة. ولمّا علق الإخوان الثورة على ندوتهم جعلوا الثورة نوعاً من اللوتري السياسي: أعقد ندوة وستضرب. ولاحظ الأستاذ السر بابو بصفاء أن الإخوان حاولوا هذه اللوتري السياسي في ما أسموه "ثورة شعبان" في 1974 ضد نظام الرئيس نميري. فأدخلوا بطاقة اللوتري بعقد ندوتهم المعروفة بندوة المرحوم الإسلامي أحمد عثمان، وانتظروا ضربة الحظ. ولم تندلع الثورة المرتجاة وإن بقيت حركة شعبان معلماً مهماً في مقاومة الاستبداد. وأقول عرضاً حتى نبينه في وقته إنه ما أضر بتاريخ ثورة أكتوبر إلا من أرادوا النقل الأعمى عنها. فما كل بركة ولد. ومن ضروب سوء فهم الثورة أيضاً من حاولوا استعادتها أخنق فطس مثل انقلاب مايو1969.

    ساءني جداً ما روجه الإخوان المسلمون وخصوم آخرون بآخرة بأننا في الجبهة الديمقراطية عارضنا ثورة اكتوبر 1964 تقية لخوفنا من نظام الفرق عبود. وسدروا في غي هذه الضلالة لأنهم من كان من وراء اقتراح الندوة للجمعية العمومية لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في حين كان لنا وغيرنا اقتراح آخر بتسيير مظاهرة عظمى نحشد لها قوى الطلاب بالعاصمة. لم يكن الخلاف بين بواسل الإخوان ومن لانت ركبهم من الشيوعيين وحلفائهم. وسيرى القارئ قريباً، متى كان الأمر أمر شداعة (شجاعة) قلبية، كما كان يقول عمي، كيف أن غالب شهداء الندوة الإخوانية وجرحاها كانوا من الجبهة الديمقراطية لا من الاتجاه الإسلامي. لم يكن خلافنا والإسلاميين ف في "ضرب السوط مو كدي خلي الحعلي اليجي". كان مدار الأمر مجرد تباين في التكتيك حول أجدى السبل لمقاومة الديكتاتورية العسكرية في الزمان والمكان. وهو نزاع حول التكتيك بين أكفاء في المقاومة (لا بين بواسل ورعاديد) حسمته الجمعية العمومية لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم بإجراء ديمقراطي معتمد في أداء الاتحاد كما سنرى.
    ومن أكثر ناشري ذائعة نقصنا في الشجاعة المهندس أنور الهادي سكرتير الثقافة لاتحاد 1964 والذي وقع عليه الإشراف على ندوة مناقشة مسألة الجنوب ليلة 21 أكتوبر 1964 بداخليات البركس بالجامعة. ووجدته على مرتين يدبج هذه الذائعة في مقابلات مع الصحف في 2015 و2016. وكان لقاء أنور في 2016 مع النور أحمد النور رئيس تحرير "الصيحة" (22 أكتوبر 2016). وأنور مستحق لروايتة عن هذه الندوة لأنه استمات على فكرة الندوة حتى حين تلجلج تنظيمه وهو الاتجاه الإسلامي ذاته كما سنرى. وودت لو انتهز سانحة الحوارات للقسط بزملائه منا في اليسار بعد أكثر من نصف قرن على الواقعة. ولكن أنور لا ينسي ولا يغفر. ومر عليه هذا الزمان الطويل وهو "حاقص" على مأخذ لنا لا بينة عليه.

    قال أنور للصيحة إن المعروف من ثورة أكتوبر أن لجنة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم اسقطت اقتراح قيام الندوة (4 إسلاميون، 3 جبهة ديمقراطية، 3 لكل من الفكر الحر (المهندس عمر صديق وشركاه ومنهم غازي سليمان) والمؤتمر الديمقراطي لاشتراكي (الدكتور حسن عابدين وشركاه ومنهم محمد نوري الأمين). ثم طُرح الاقتراح في المجلس الأربعين للاتحاد وسقطت أيضاً. ثم طُرحت على الجمعية العمومية وسقطت. ولما يئس أنور (وتنظيمه وهو الاتجاه الإسلامي) من أن ينصر الاتحاد مقترح الندوة خطط لقيامها على أنها ندوة لجمعية ثقافية. ووافق "المكتب السياسي" (للإخوان؟) ومكتب الاتجاه الإسلامي على ذلك. ولم يمر يومان وقامت الندوة. والمفهوم من كلام أنور هذا أن الندوة تمت في خارج مظلة الاتحاد غير أن أنور اختار المتحدثين من بين أعضاء مجلس الاتحاد، او ما سماهم أعضاء المكتب الثقافي للاتحاد (ويضم أعضاء من المجلس الأربعيني).
    وقال أنور إنه اجتمع بلجنة الاتحاد في اليوم الثاني بعد مقتل القرشي. ووصف نفسه بأنه كان رئيسها أي صار المسؤول عن كل شيء في ذلك الجو السياسي المحتقن على أنه كان سكرتيراً للثقافة لا غير. وقال إن هذا ثابت في محضر تلك الجلسة الذي أخفاه الشيخ رحمة الله (الجبهة الديمقراطية) سكرتير الاتحاد. ثم ذكر أن فاروق أبو عيسى قد تعرض للضرب حين ذهب إلى المعهد الفني ليلة المتاريس ليعبئهم. وزاد في العزة بحركته أن الذي بدأ الهتاف بعد تشييع القرشي كان الدكتور الإسلامي دكتور حسن عمر المحاضر بكلية القانون بالجامعة. وهكذا قَسَم الله للإخوان الشجاعة وقَسم لغيرهم الذلة والضرب من خلاف.
    نرد أولاً على اقاويل أنور عن ليلة المتاريس ثم نعرج على مسألة الندوة. فلم يرد في سيرة ليلة المتاريس أن المعهد الفني كان منبراً للتعبئة للدفاع عن الثورة. وكل ما نعرفه عنه أن طلابه كان يحتفلون في تلك الليلة بثورة أكتوبر حين خرج من وسطهم نبأ تحرك الجيش المضاد للثورة. كما تواترت الكتابات أخيراً عن المحامي الذي كان أول من هتف ضد نظام عبود بعد التشييع بعد أن كاد الجمع ينفض بعد كلمة للدكتور الترابي للناس أن يفعلوا ذلك. ولم يرد للدكتور حسن عمر ذكر في هذا السياق. وقد تحرى الأستاذ كمال الجزولي سيرة هذا المحامي قبل سنة أو نحوها. ولم أجد كلمته بين أوراقي وأنا أكتب هذه المقالة.
    ثم جاء أنور في حديثه للجريدة إلى عيبنا في اليسار وجبننا. فقال إن الحزب الشيوعي كان يسعى للمشاركة في الحكم مع نظام 17 نوفمبر ولذلك كان ساعياً لإجهاض الندوة. وزاد بإن "الشيوعيين عملوا وضحوا خلال فترة عبود الباكرة "ولكن عندما تضرروا غيروا موقفهم ودي موازنات حزبية بعرفوها ووصلوا إلى أن يتعاملوا مع النظام. ولكن الشيوعيين يقولون معارضة من الداخل وهي غير مقبولة لأن النظام لن يقبل بك دون أن تعمل معه".
    وبدا لي أن أنور تذكر من أكتوبر شيئاً وغابت عنه أشياء كثيرة. وسنستعين بكتاب أخ مسلم له هو الأستاذ أحمد محمد شاموق عنوانه "الثورة الظافرة: يوماً بيوم" (1968) لبيان عوار ذاكرة أنور.
    ونترك ذلك لحلقة قادمة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de