|
الإرهاب والتطرف ... أزمة مصطلحات ومفاهيم (1) بقلم جمال عنقرة
|
04:25 AM Aug, 17 2015 سودانيز اون لاين جمال عنقرة - مكتبتى فى سودانيزاونلاين
* الراجح أن تصدق نبوءة بروف حسن مكي... ويحكم الدواعش السودان * عندما كان الشباب يقاتلون الروس في أفغانستان اسموهم مجاهدين.. ولما أرادوا بناء دولة الإسلام صاروا إرهابيين اختلاف الزمن بين الذي جاء في الإعلان الأول وبين الرسالة التي بعث لي بها الصديق الدكتور شوقار بشار رئيس الإتحاد الوطني للشباب أوشك ان يضيع علي الندوة المهمة التي ينظمونها بالتضامن مع جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا، حول ظاهرة التطرف والشباب، التي شرفها مساعد رئیس الجمهوریة العميد الركن عبدالرحمن الصادق المهدي، وتحدث فيها عدد من المفكرين والسياسيين، وأمها جمع غفير من المهتمين، والشباب، وكنت حريصاً علي حضورها، والمشاركة فيها، لعدة أسباب، فالموضوع يفرض نفسه، والداعي له الدكتور شوقار، لا ترد له دعوة، والمكان، جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا، تكسبه خصوصية، فبعض طلابها الذين هاجروا، إلي بلدان تقاتل فيها مجموعات تزعم أنها تجاهد لإقامة دولة الإسلام، وتضخيم البعض لحجم هؤلاء، الذي يجيء اكثره بسبب خلافات مع صاحب الجامعة البروفيسور مامون حميدة، تزيد من أهمية الندوة. ويبدو أن نوايانا، غلب بعضها بعضاً بفضل الله تعالي، فرتبت حالي، وأدركت الندوة مع بداية حديث الأخ البروفيسور حسن مكي محمد أحمد، وبطريقة حسن مكي اختصر لي المسافة، ولم يغننى حسن عن حديث الذين سبقوه، والذين يمكن ان يتحدثوا بعده فقط، ولكنه كفانى كذلك عناء الحديث، الذي كنت أحدث به نفسي، واستوقفنى من حديثه مدخله عن اختلال المصطلحات والمفاهيم، الذي أنزل أشياء وأحداث عدة، في غير منزلها، علواً أو هبوطا. الأمثلة التي استعرضها حسن مكي، والتي عرضت علي الذاكرة من نماذج اختلال المفاهيم، قادتنى إلي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يتحدث عن اتباع سنن آخرين شبرا بشبر، وكأني أرانا ندخل جحر ضب خلفهم، ودعونا ننشط الذاكرة بواقعة لا أحسب أن الزمن قد أسقط أحداثها، ففي بداية جهاد المسلمين في أفغانستان، لاخراج الروس الذين كانوا يحتلون بلادهم، صادف ذلك هوي في نفوس الغرب عموماً، وأمريكا علي وجه الخصوص، فسخروا التهم الإعلامية لدعم جهاد الافغان، وسمحوا لهم بحشد المال والرجال من كل الدول الإسلامية لدعم الجهاد الأفغاني، وقاد نفرة هذا الجهاد الشيخ أسامة بن لادن بعلم ومباركة الجميع، فتداعي الشباب المسلمون من كل حدب وصوب طلبا للجهاد في أفغانستان. ولما كتب الله النصر للمجاهدين، وتحررت بفضل الله أفغانستان، وصاروا يتفاكرون لبحث كيفية، وآلية نشر دعوة الإسلام، وتحرير بلدان أخري من قبضة أنظمة مستعمرة، انتبه الغرب لخطورة هذه المجموعات الشبابية المجاهدة، فبدأوا التفكير والتخطيط، لتثبيط همة الشباب، ومحاصرتهم، وأعانهم علي ذلك المفارقة بين حماسة هؤلاء الشباب، وعلمهم، وعدم وجود حركة او جماعة او دولة اسلامية تاخذ بأيديهم إلى طريق العلم والمعرفة والفلاح، فاكثرهم كانوا يعتمدون علي بعض نصوص مبتورة، توهموا أنها يمكن أن تؤسس لهم فقها، فصاروا يصدرون أحكاماً، وفتاوى شاطحة، فأعان ذلك خصومهم، وأعداءهم المتربصين بالإسلام، ومشروعه علي وصمهم بتهمة الإرهاب. والأسوأ من موقف امريكا والغرب، هو موقف العالم الإسلامي، بكل مكوناته، فبينما كان المرتجي هو السعي لمحاولة إصلاح فكر هؤلاء الشباب الثائرين، والعمل علي توجيه طاقاتهم لخدمة دعوة الإسلام، صاروا يرددون ذات ما يقول به الغرب، فتحول مجاهدو الأمس، الي متطرفين وارهابيين، فزادهم ذلك بعدا وابتعادا من مجتمعاتهم، فتمادوا في احكامهم الشاطحة، لدرجة اوصلت بعضهم للحكم، بتكفير مسلمين، من عامة الناس وخاصتهم. ولقد استوقفني قول الأخ حسن مكي بأن الذين التحقوا من شباب السودان بحركة (داعش) سيكون لهم مكان في حكم السودان، إذا ما كتب الله لهم العودة، وكان في تفسيره، ما يرجح ظنه، فرغم، تحفظي وتحفظ حسن مكي، الذي أثبته في الندوة علي داعش ومنهجها، ولكن المهم في هؤلاء الشباب، علو درجة انفعالهم بقضايا الإسلام، والمسلمين، ومثل هؤلاء عندما ينضجون يكون لهم (كلام تاني) ونواصل الحديث حول هذه الجزئية في مقال ثان باذن الله تعالي.
أحدث المقالات
- الوسط المفترى عليه بقلم دكتور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 01:39 AM, محمد زين العابدين عثمان
- فارس في جب الضياع– الحاج خليفة جودة - سنجة 08-17-15, 01:34 AM, الحاج خليفة جودة
- فرسان ليهم طريق – الملك آدم أركاب 08-17-15, 01:32 AM, آدم أركاب
- هل انتفاضة العبادي زوبعة في فنجان؟ بقلم عبدالرحمن الراشد 08-17-15, 01:30 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- القبول للجامعات ظلم للوطن ولطلاب بقلم بروفيسور محمد زين العابدين عثمان 08-17-15, 01:29 AM, محمد زين العابدين عثمان
- الصنم الذى هوى بقلم نورين مناوى برشم 08-16-15, 10:43 PM, نورين مناوى برشم
- المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (2 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-16-15, 10:40 PM, محمد وقيع الله
- النظافة الشخصية والعامة بقلم عواطف عبداللطيف 08-16-15, 10:38 PM, عواطف عبداللطيف
- من أجل سلام السودان واستدامته بقلم نورالدين مدني 08-16-15, 10:36 PM, نور الدين مدني
- ان انسى لا أنسى (1) بقلم د. عبدالكريم جبريل القونى 08-16-15, 10:34 PM, عبدالكريم جبريل القونى
|
|
|
|
|
|