|
الإخوان المسلمون والمأزق! (2)
|
كمة حق
حافظ أنقابو
[email protected]
مواصلة لما طرحت يوم الخميس الماضي، قفد وقعت دول مجلس التعاون الخليجي على مصالحة يوم الخميس، على خلفية الانقسام الذي شهدته في الفترة الماضية بسبب رعاية قطر لجماعة الإخوان واستضافتها لقيادات من بينهم المرشد الشيخ القرضاوي، ووصلت الأزمة الخليجية لخطوة دوبلوماسية أدت إلى اتخاذ الإمارات والسعودية والبحرين خطوة سحب سفرائها في الدوحة قبل أكثر من شهر.
أهم بنود المصالحة التي وقعت يوم الخميس كانت إيقاف أي دعم للإخوان وترحيل قياداتهم من قط ، بالاضافة إلى وقف التصعيد ضد مصر والمرشح الرئاسي الذي أطاح بالإخوان عبد الفتاح السيسي، وكف قناة الجزيرة عن التصعيد الإعلامي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والعكس.
وحرصت الكويت راعي المصالحة لرأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجي، على التوقيع على المصالحة وتحديد سقف زمني وآلية لتنفيذها بعيدا عن أضواء الإعلام وكل الأجهزة الاعلامية التي تناولت المصالحة كانت عن طريق التسريبات والمصادر.
الاتفاق الخليجي يضع جماعة الإخوان في امتحان حقيقي، بما أنها ستفقد الدعم والرعاية، وسيتم ترحيل قياداتهم، ولربما الوجهة الأنسب لهم ستكون تونس خاصة بعد المعلومات التي أوردتها صحيفة العرب اللندينة، التي أشرت لها في المقال السابق ولقاء ورئيس آلية الدستور التونسي الحبيب خضر بالمرشد القرضاوي في الدوحة مطلع الشهر الجاري.
أشار الكاتب الإماراتي علي أبو الريش في زاويته "مرافيء" بصحيفة الاتحاد يوم الجمعة إلى أن السودان سيكون الملاذ القطري للإخوان المسلمين واستشهد بزيارة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الأخيرة للخرطوم والوديعة الميارية التي سلمها للسودان، لكني أستبعد ذلك، فإخوان السودان يسعون إلى كسب الود الخليجي والمحافظة على العلاقات التي تربطه بدول المجلس.
الإخوان المسلمون في السودان برغم عدم ارتباطهم بالتنظيم الدولي من سبعينيات القرن الماضي، إلا أن رأس السوط الخليجي لربما يصلهم .
يوم الجمعة الماضي دار نقاش بيني والزميل العزيز مكي المغربي الكاتب المعروف بتوجهه الإسلامي حول مستقبل الإخوان كتنظيم اقليمي على خلفية المقال السابق، وهو يرى أن اسم "التنظيم الدولي للإخوان" لا أساس له، فقط إخوان مصر يفرضون وصايتهم على كل التنظيمات الاسلامية في العالم العربي، بينما أرى عكس ما يرى المغربي الذي هو أدرى بشعاب الإخوان باعتباره مؤيدا وأكثر إطلاعاً، يظل رأيي كما هو إلى أن يثبت العكس والسنوات المقبلة حبلى بالجديد والمصيري في مستقبل كيانات الإسلام السياسي في السودان والمحيط الإقليمي عامة.
السوداني الأحد 20 أبريل
|
|
|
|
|
|